قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن رئيس الوزراء نتنياهو ضغط على رئيس الإمارات محمد بن زايد، لكي تدفع أبوظبي رواتب العمال الفلسطينيين الذين منعتهم تل أبيب من العودة إلى وظائفهم، بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤول إسرائيلي أن بن زايد رفض الفكرة جملة وتفصيلا وصدم من جرأة الطلب الذي طرحة نتنياهو.

وأفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأن ما جاء على لسان المسؤول الإسرائيلي يؤكد تفاصيل التقرير الذي نشره موقع "أكسيوس".

وقبل معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عمل في إسرائيل نحو 109 آلاف عامل فلسطيني من الضفة وأكثر من 20 ألفا من قطاع غزة، وذلك بموجب تصاريح عمل تصدرها السلطات الإسرائيلية، إضافة إلى آلاف الفلسطينيين الذين عملوا في السوق الإسرائيلي دون تصاريح.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو تحدث مع الرئيس الإماراتي عدة مرات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولا إماراتيا كبيرا حذر من أن الحرب الطويلة في غزة تخاطر بتحويل علاقات أبوظبي الناشئة مع إسرائيل إلى "سلام بارد". 

وقال المسؤول في تصريح لـ"تايمز أوف إسرائيل" فضل عدم الكشف عن هويته: "كلما طال أمد هذه الحرب أصبحت إسرائيل أكثر عزلة وحتى السلام الدافئ يمكن أن يتحول في النهاية إلى سلام بارد".

وذكرت الصحيفة أن هذا التحذير هو الأكثر صرامة الذي تلقته إسرائيل منذ اندلاع الحرب من شركائها في "اتفاقيات إبراهام" الإمارات والبحرين والمغرب الذين طبعوا العلاقات مع إسرائيل قبل حوالي أربع سنوات.

وأفادت "تايمز أوف إسرائيل" بأن التصريحات تشير إلى أن الإمارات لا تفكر في قطع علاقاتها مع إسرائيل، لكن تلك العلاقات قد تصبح مماثلة لتلك التي تربط إسرائيل بمصر والأردن.

وتراجعت العلاقات الحكومية رفيعة المستوى بعد تشكيل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة في ديسمبر/كانون الأول 2022 وتوقفت تقريبا منذ الحرب، علما أن إسرائيل تواصل تشغيل سفارتها في أبوظبي لكن لوحظ هناك انحسار في الأحداث والاجتماعات العامة.

المصدر | وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات إسرائيل فلسطين نتنياهو تایمز أوف إسرائیل

إقرأ أيضاً:

ماذا يحمل معه نتانياهو؟

أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أول مسؤول أجنبي يزور البيت الأبيض بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فليس ذلك غريباً نظراً للعلاقات الشخصية الخاصة والفكرية التي تجمعهما، وأيضاً المضي في المعادلة القديمة الجديدة بأن الولايات المتحدة لا ترى في المنطقة غير إسرائيل، وإسرائيل لا ترى في العالم غير أمريكا.

يعرف نتانياهو مدى قرب تفكير ترامب من تفكيره تجاه مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو تفكير يلتقي مع ما يخطط له اليمين الإسرائيلي المتطرف من توسع وضم وتهجير، لكنه يعرف أيضاً أن الرئيس الأمريكي يريد أن يقبض أيضاً على القرار الإسرائيلي السياسي والأمني كي يجعله يتكيف مع السياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط التي تعمل على توسيع مساحة السلام، لكن مشكلة ترامب أنه يريد رؤية شرق أوسط جديد من منظار إسرائيلي وليس من منظار مختلف يبحث عن ترتيبات تعتمد على العدالة والقانون الدولي، وتحديداً على أساس «حل الدولتين» التي تكتسب زخماً دولياً ومطلباً عربياً عاماً.
قبل مغادرته تل أبيب، حمل معه وصايا وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش كي تكون جدول محادثاته عندما يجتمع مع ترامب اليوم بعد اجتماعه إلى المبعوث الأمريكي إلى المنطقة ستيف ويتكوف، منها ملف المفاوضات مع حماس واحتمال استئناف الحرب في غزة ولبنان لتحقيق أهداف لم تتحقق طوال خمسة أشهر وخصوصاً هزيمة حماس وحزب الله، والسعي لإقناع إدارة ترامب بضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، وضمان إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» نصحت نتانياهو بالسعي لتوحيد استراتيجياته مع ترامب والتنسيق معه بعناية، نظراً لتردد الرئيس الأمريكي إزاء الانخراط في صراعات جديدة في الشرق الأوسط، كما نصحته ب«تعزيز الانحياز الأيديولوجي الإنجيلي لإسرائيل» الذي أظهرته إدارة ترامب حتى الآن، مع الاستمرار في رفض قيام الدولة الفلسطينية، والدعوة لتهجير الفلسطينيين.
لكن، هناك في إسرائيل من ينظر إلى الزيارة بشكل مغاير، إذ يرى باراك سري (مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق)، أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لنتانياهو، فزيارته ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستعود إلى الحرب، وهو ما يضمن استمرار الائتلاف الحالي، أو أنها ستواجه صفقة كبيرة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
من جانبها كشفت موريا وولبيرغ مراسلة «القناة الـ13 الإسرائيلية»، أن المبعوث الأمريكي ويتكوف أوضح صراحة للمسؤولين الإسرائيليين أن إدارة ترامب تريد إنهاء الحرب في غزة، وأنها ستنخرط في المفاوضات بشكل أعمق، وستتبع الدبلوماسية المكوكية، لأن الهدف النهائي هو «السلام الأوسع»، وهو ما يتناقض بالمطلق مع الملفات التي يحملها نتانياهو، إذ كشفت صحيفة «هآرتس» أن في جعبة نتانياهو مقترحات تتعلق بمستقبل قطاع غزة، ومناقشة خيارات عسكرية مختلفة، إضافة إلى تهجير أهالي غزة إلى خارج أرضهم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو يريد الحصول على «التزام» أمريكي بالقضاء على حماس، لكن ذلك يعني نسف كل الجهود المتعلقة بتطبيق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمختطفين، ومن ثم أن تنسحب إسرائيل في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، من وسط قطاع غزة، بما في ذلك محور نتساريم.
هي ساعات ونعرف مسار محادثات نتانياهو في واشنطن، وما إذا كان سيعود حاملاً معه النتائج التي ينتظرها سموتريتش.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على الرئيس الذي ساهم بقطع علاقات 20 دولة أفريقية مع إسرائيل
  • عمر العلماء: الإمارات تتبنى استدامة تطوير البنية التحتية المعززة بالذكاء الاصطناعي
  • دراسة علمية تعيد تصور مستقبل الخدمات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • 15% نمو الطلب على السبائك والعملات الذهبية في الإمارات
  • تايمز: نتنياهو وترامب من التدابر إلى التصالح
  • روبيو: الأنظمة الحاكمة في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا هي المسؤول الأول عن إشعال أزمة الهجرة
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم
  • ماذا يحمل معه نتانياهو؟