دبي: محمد إبراهيم

أكد عدد من الخبراء والأكاديميين، أهمية دور كليات الهندسة في بناء أجيال الاستدامة، إذ إنها تحكم بوصلة تمكين المجتمعات الخضراء بمقوماتها ومساراتها واتجاهاتها الحديثة المتغيرة، لاسيما في ظل تغييرات المناخ وقضايا البيئة التي تتنامى عاماً تلو الآخر.

وأكد الدكتور نور الدين عطاطرة، المدير المفوض بجامعة العين، أهمية دور الجامعات في تعزيز أهداف الاستدامة، بدمج مفهوم الاستدامة في البرامج الأكاديمية، إذ أخذت الجامعات والمؤسسات التعليمية على عاتقها مهمة بناء جيل من الخريجين المثقفين بيئياً، بتوفير الدراسات البيئية والهندسة المستدامة، ومناهج الأعمال الصديقة للبيئة.

وقال: إن المبادرات البحثية تدفع الجميع إلى الابتكار في التقنيات والسياسات المستدامة، وتسهم في الحلول العالمية، كما تعمل الجامعات مراكز للتعاون المتعدد التخصصات، ما يعزز الشراكات بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والصناعات المختلفة، لمواجهة التحديات البيئية الملحة. موضحاً أنه بالتعليم والبحث والمشاركة المجتمعية، لا تعدّ الجامعات الطلاب للوظائف الخضراء فحسب، بل تؤثر، كذلك، في التوجه المجتمعي، وتعزز نهجاً شاملاً للاستدامة في عالم سريع التطور.

تخصصات متنوعة

وأكد الدكتور فادي غيث، رئيس كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية، بجامعة «هيريوت وات دبي»، أن تخصص الهندسة الميكانيكية مهم لتعزيز أهداف الاستدامة، حيث يصمّم المهندسون الميكانيكيون الأنظمة، ويحسّنونها لتكون أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، ما يقلل استهلاك الطاقة الإجمالي في الصناعات والنقل والمباني، وتساعد هذه العملية في خفض انبعاثات الكربون، والتخفيف من تغير المناخ.

وأضاف، أن المهندسين يشاركون في تصميم تقنيات الطاقة المتجددة، مثل توربينات الرياح والألواح الشمسية، وأنظمة الطاقة الكهرومائية، وتسهم ابتكاراتهم في الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف ومستدامة، كما يركزون على إيجاد حلول النقل المستدامة، بتصميم محركات موفرة للوقود، ومركبات هجينة وكهربائية، وتحسين كفاءة المركبات بشكل عام، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتقليل الانبعاثات.

هندسة الروبوتات

وأفاد بأن هندسة الروبوتات، من التخصصات الأكثر شيوعاً، وأهمية في تحقيق أهداف الاستدامة، حيث يبتكر المتخصصون فيها مشاريع تعزز الكفاءة والإشراف البيئي، ويمكن للتطبيقات الروبوتية في الزراعة، على سبيل المثال، تحسين استخدام الموارد، وتقليل النفايات، وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.

أما في التصنيع، فتعمل الروبوتات على تسهيل العمليات، وتقليل استهلاك الطاقة وهدر المواد، وتستفيد المدن الذكية من الروبوتات في إدارة الموارد، وتعزيز وسائل النقل العام، لتقليل الانبعاثات، فضلاً عن أن التقنيات الروبوتية تساعد على المراقبة البيئية، والتنظيف بأنظمة الروبوتات الذكية.

ويرى أن هندسة الطاقة المتجددة، محرك رئيسي يزود الطلبة بالمعرفة، والمهارات اللازمة، لإحداث ثورة في الطاقة المتجددة، والطاقة النظيفة، إذ إن متخصصيها يسخّرون الطاقة من المصادر الطبيعية مثل، الشمس والرياح والمياه، للتخفيف من الأثر البيئي، ومعالجة تغيرات المناخ، وتقليل انبعاثات الكربون، بتصميم حلول الطاقة النظيفة، وتوفر أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتوربينات الرياح.

خطط الاستدامة

ويرى الدكتور عطا عبد الرحيم، مدير التعليم المستمر، في الجامعة القاسمية، أن دراسة الهندسة تشكل أهمية كبيرة في تحقيق خطط الاستدامة، إذ تعدّ بمختلف تخصصاتها، جزءاً أصيلاً من استراتيجية تحقيق أهداف الاستدامة، حيث تزود الطلبة والمهنيين بالمعرفة، والمهارات اللازمة لتصميم وتنفيذ حلول صديقة للبيئة.

وأضاف أن المهندسين، يؤدون دوراً محورياً في تطوير التقنيات المستدامة، وتحسين استخدام الموارد، وتصميم بنية تحتية مرنة، وتتيح الطبيعة المتعددة التخصصات للتعليم الهندسي، التعاون عبر المجالات، ومعالجة تحديات الاستدامة المعقدة بشكل شامل، ما يحقق مستقبلاً أكثر استدامة بابتكارات متطورة، توازن بين الاحتياجات البشرية والخصوصيات البيئية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة أهداف الاستدامة

إقرأ أيضاً:

الحكومة الجديدة 2024.. أبرز إنجازات وزير التعليم العالي

يستمر الدكتور أيمن عاشور، في منصب وزير التعليم العالي في التغيير الوزاري الجديد 2024، بعد توليه الوزارة في عام 2022، والذي يأتي تحت رئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

ويتمتع الدكتور عاشور بخبرة طويلة ومتميزة في المجال الأكاديمي والإداري، حيث قاد العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تطوير التعليم العالي في مصر، وتحت قيادته، شهدت الوزارة جهودًا ملموسة لتحسين جودة التعليم وربط الجامعات بالمجتمع وسوق العمل، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي والتعاون الدولي.

الحكومة الجديدة 2024.. أبرز إنجازات وزير التعليم العالي 

وأدى الدكتور أيمن عاشور، اليوم  الأربعاء، اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية لاستمراره في تولي حقيبة التعليم العالي.

السيرة الذاتية لوزير التعليم العالي

المناصب الأكاديمية والإدارية:

نائب وزير التعليم العالي من 22 ديسمبر 2019 حتى أغسطس 2022.المدير التنفيذي للهيئة القومية للجامعات الأهلية والتكنولوجية.أستاذ العمارة والتخطيط العمراني والإسكان بكلية الهندسة، جامعة عين شمس منذ عام 2005 حتى الآن.

المؤهلات الأكاديمية:

دكتوراه في العمارة والإسكان من معهد العمارة بموسكو عام 1993.دبلوم الدراسات العليا في التخطيط الحضري والإسكان من معهد دراسات الإسكان بهولندا عام 1985.ماجستير العلوم الهندسية من كلية الهندسة، جامعة عين شمس عام 1986.بكالوريوس الهندسة من كلية الهندسة، جامعة عين شمس عام 1983.

المناصب السابقة:

عميد كلية الهندسة، جامعة عين شمس من 27 أكتوبر 2014.وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث بكلية الهندسة، جامعة عين شمس من يناير 2013 حتى أكتوبر 2014.قائم بأعمال رئيس قسم هندسة السيارات بكلية الهندسة، جامعة عين شمس من 23 نوفمبر 2014 حتى نوفمبر 2016.مدير وحدة التصميمات والدراسات والبحوث التخطيطية بمركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة، جامعة عين شمس من 2003 حتى 2009.أستاذ مساعد بقسم الهندسة المعمارية، كلية الهندسة، جامعة عين شمس من 2000 حتى 2005.مدرس بقسم الهندسة المعمارية، كلية الهندسة، جامعة عين شمس من 1993 حتى 2000.مدرس مساعد بقسم الهندسة المعمارية من 1987 حتى 1993.معيد بقسم الهندسة المعمارية من 1983 حتى 1987.أبرز إنجازات وزير التعليم العالي 

رؤية التعليم العالي:

وضع رؤية للتعليم العالي تربطها بمسار التنمية الشاملة 2030، استنادًا إلى المبادئ السبعة الأساسية للجامعات المصرية.تحقيق دور فاعل لوزارة التعليم العالي والجامعات المصرية في دعم التنمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، بما يتماشى مع استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030. عاجل - ننشر بالأسماء والصور نواب الوزراء في التشكيل الحكومي الجديد وأدوراهم التشكيل الوزاري 2024| 19 سيدة في الحكومة الجديدة

التعليم في فترة جائحة كورونا:

تطوير رؤية للتعليم العالي تشمل الجامعات المصرية خلال فترة فيروس كورونا وما بعدها، مع التركيز على ربط الجامعة بالمجتمع المحلي والصناعي.تنفيذ أنشطة لتعزيز محو الأمية الرقمية بالمجتمع المحيط بالجامعة، وتوجيه الخريجين لاكتساب مهارات تناسب سوق العمل الرقمية.

التطوير المؤسسي:

الإشراف على تأهيل المشروعات القومية لوزارة التعليم العالي والجامعات الأهلية الجديدة، مثل جامعة الملك سلمان، الجلالة، العلمين، والمنصورة الجديدة.تجهيز الجامعات الجديدة كجامعات ذكية تحاكي أحدث النظم العالمية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

الشراكات الدولية:

التفاوض مع الجامعات العالمية في إنجلترا وألمانيا للمشاركة في منح الدرجات العلمية المشتركة.

الجامعات التكنولوجية:

التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية ومتابعة تجهيزها وربطها بالتخصصات المرتبطة بسوق العمل.تفعيل مفهوم ربط النواحي الأكاديمية والعلمية بالاحتياجات الصناعية، والمتابعة الفنية لضمان إنشائها وفقًا للمعايير العلمية.

رفع تصنيف الجامعات المصرية دوليًا:

وضع ومتابعة خطة عمل لرفع تصنيف الجامعات المصرية عالميًا.حصر العوامل المؤثرة على تقييم الجامعات مثل السمعة والنشر الدولي.تنظيم ورش عمل مع ممثلي الجامعات المصرية وخبراء لرفع تصنيف الجامعات، مما أسفر عن ظهور إحدى الجامعات المصرية ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الحكومة الجديدة 2024.. أبرز إنجازات وزير التعليم العالي
  • إطلاق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام
  • مناقشة جهود سلطنة عمان في تحقيق الاستدامة البيئية
  • «العليا للتحول الرقمي» تطلق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام
  • “العليا للتحول الرقمي الحكومي” تطلق الإطار العام لتبني التحول الرقمي المستدام
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • مصاريف كليات الطب 2024-2025 في الجامعات الخاصة.. اعرف الأسعار
  • أولويات عمل وزير البيئة الجديد.. مواجهة التغيرات المناخية والتلوث
  • جوتيريش: 17% من أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح