فَسَّرَ محمد حنفي، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية في اتحاد الصناعات، أسباب ارتفاع الأسعار الأخير في سعر طن الحديد، بأن مصر تعتمد بنسبة 75% من خامات إنتاج الحديدي على الاستيراد، وبالتالي فإن عملية التسعير تخضع لـ 4 عوامل، أولهم، السعر العالمي وتحركاته، والذي قفز من مطلع يناير بمقدار 15 دولارا للطن، وثانيهم سعر الصرف، والعامل الثالث توافر العملة، والعامل الرابع حجم السوق.

وأضاف خلال مداخلة  عبر برنامج "كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي  على شاشة  ON : "وبالنسبة لسعر الصرف؛ الأسعار قفزت في السوق الموازي من 54 جنيها أواخر ديسمبر 2023، إلى 67 جنيها للدولار".

وأكد أنه فيما يتعلق بتوافر العملة؛ فهي غير موجودة، وبعض المصانع اضطرت إلى تصدير جزء من إنتاجها بأي سعر؛ حتى توفر العملة قائلا: “مفيش أصلا عملة، والمصانع اضطرت تصدر جزء من إنتاجها؛ لتدبير العملة”.

حجم الطلب

وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار يترافق أيضا مع حجم الطلب المتراجع في السوق، فالمصانع لا تعمل بكامل إنتاجها، والمصانع الكبيرة لا تعمل إلا بطاقة تتراوح بين 30-50%، بينما المصانع الصغيرة والمتوسطة التي تمثل ثلث السوق، توقف بعضها عن الإنتاج، والبعض الآخر يعمل 3 أيام في الأسبوع؛ للحفاظ على العمالة، لأنه من الصعب إيجاد بديل لهم، ويحافظ المنتج أيضا على منح الحد الأدنى للأجور، وهناك من يضطر لأن يعمل لمدة شهر ويقفل شهرا". 

صناعة الحديد

استطرد: “كل هذه العناصر أثرت على صناعة الحديد، وبسبب عدم توفر الدولار والسوق الحالي في ظل الارتباك في القطاع العقاري وقانون البناء والمخالفات؛ هناك إحجام عن التشييد والبناء، مما أدى إلى ضعف الطلب”.

وحول تأثير ذلك على أسعار العقارات؛ قال حنفي: "الحديد وقطاع العقارات مرتبطان، وارتفاع أسعار الحديد سيؤثر على أسعار العقار، ولكن ليس بتلك الضخامة؛ لأن الحديد يشكل 10% من تكلفة البناء، وليس سعر البيع”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسعار الحديد الإعلامية لميس الحديدي الحد الأدنى للأجور الدولار الدولار السوق الموازي الصناعات المعدنية

إقرأ أيضاً:

أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية

درعا-سانا

تشهد أسواق مدينة درعا خلال شهر رمضان المبارك حركة تجارية متباينة، حيث تتداخل تأثيرات ارتفاع الأسعار مع محاولات التجار تقديم عروض خاصة لجذب المتسوقين، وسط ظروف اقتصادية صعبة تلقي بظلالها على القدرة الشرائية للمواطنين.

ويشير المواطن عبد الرحمن محسن، أثناء تسوقه في سوق الخضار، إلى وجود تفاوت واضح في الأسعار مع ارتفاعها الملحوظ خلال شهر رمضان، موضحاً أن الحركة التجارية تكون أفضل عندما تكون الإمكانيات المادية للمواطنين أقوى.

من جانبها، أعربت السيدة زينب الصلخدي القادمة من ضاحية درعا عن رضاها النسبي قائلة: “الأسعار مقبولة والسلع متوفرة ومتنوعة، وحركة السوق معقولة”.

وفيما يخص الخضار والفواكه، أوضح البائع معتصم عياش أن التجار يسعون إلى خفض الأسعار لجذب المتسوقين، إلا أن ارتفاع تكاليف المنتجات يحد من قدرتهم على تقديم تخفيضات شاملة، مشيراً إلى أن أسعار الخضراوات ارتفعت بنسبة 50 بالمئة تقريباً، بينما بقيت أسعار الفواكه شبه مستقرة.

وفي قطاع اللحوم، اعتبرت المواطنة وفاء الخياط أن اللحوم والخضراوات من أهم المستلزمات الرمضانية رغم ارتفاع أسعارها، بينما أفادت السيدة أم ميسم بأنها تشتري اللحوم بكميات تكفي لأكثر من يوم لتحضير أطباق رمضان، مؤكدة أن أسعارها أصبحت أقل مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم.

ولفت المواطن فادي الكراد إلى أن الإقبال على شراء اللحوم جيد، حيث أصبح سعر لحم الخروف أقل مقارنةً بالأيام العادية.

وعلى صعيد تنظيم السوق، أوضح البائع عمران الزعبي أن التجار وفروا جميع أنواع الخضراوات والفواكه بكميات كافية، إلا أن نقل السوق من حي الكاشف إلى ساحة بصرى، وانتشار البسطات في الأحياء، أثر سلباً على حركة البيع.

وأشار الزعبي إلى أن تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وتأخر صرف رواتب الموظفين أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.

وفي قطاع الملابس، بيّن البائع محمد الفشتكي أن الإقبال على السلع غير الغذائية ضعيف رغم انخفاض الأسعار، مرجعاً ذلك إلى تأخر الرواتب وقلة فرص العمل.

وأكد البائع محمد الكور المتخصص في الأحذية أن نقص السيولة أدى إلى ضعف حركة البيع، مما يضطر التجار إلى الاستدانة لسد التزاماتهم.

فيما أشارت ربة المنزل فدوى قرقطي إلى أن الأسعار تتفاوت وفق سعر الصرف، وبمقارنتها بالسنوات السابقة يتكشف وجود انخفاض ملحوظ، مع توفر العروض وجودة مقبولة للسلع.

وفي قطاع الحلويات، أوضح البائع ماهر الزعبي أن الإقبال على الحلويات الرمضانية جيد، وأن الأسعار بقيت مستقرة، مؤكداً أن أصنافاً مثل المدلوقة والبقلاوة والنمورة والسرايا بالقشطة والعصملية، تحظى بشعبية كبيرة في هذا الشهر الكريم.

وأعربت المتسوقة رسمية مبروك القادمة من منطقة الكاشف عن رضاها، مشيرة إلى أنها تمكنت من شراء حاجياتها بأسعار مقبولة، في ظل توفر جميع السلع بجودة مناسبة، كما أن العروض والتخفيضات الرمضانية أسهمت في تحسين تجربة التسوق.

وبشكل عام، تعكس حركة الأسواق في درعا خلال رمضان مزيجاً من التحديات، حيث يحاول المواطنون التأقلم مع ارتفاع الأسعار وتفاوتها، فيما يسعى التجار إلى تنشيط المبيعات من خلال العروض والخصومات، رغم تأثير تغيير موقع السوق وانتشار البسطات على حركة الشراء.

مقالات مشابهة

  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • أسواق درعا في رمضان… ارتفاع في الأسعار وتفاوت في الحركة التجارية
  • تفاؤل الطلب الصيني على الوقود يدعم ارتفاع أسعار النفط
  • كبسولة فى قانون.. تعرف على عقوبة الاتجار بالعملة فى السوق السوداء
  • عكس كلام فيسبوك.. أسعار اللحوم تبلغ 130 درهماً و مطالب بتدخل السلطات
  • افتتاح سوق "الوثبة الرمضاني" بمشاركة مجموعة من روّاد الأعمال.. الخميس
  • أول أيام رمضان.. أسعار الدجاج ترتفع 20 %
  • مع دخول رمضان ارتفاع ملحوظ في أسعار المواشي ..فيديو
  • تغريم عاطل بتهمة الاتجار بالنقد الأجنبي خارج السوق المصرفية بمدينة نصر