الجوع يهدد الأفغان في كل المقاطعات
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
دينا محمود (كابول، لندن)
أخبار ذات صلةعلى وقع اشتداد وطأة الوضع الإنساني المتردي في أفغانستان في ظل البرودة القارسة التي تسود أراضيها خلال فصل الشتاء بالتزامن مع استمرار تقلص المساعدات الإغاثية الواصلة إليها، يحذر خبراء في الشأن الأفغاني، من خطورة تصاعد الأزمات الاقتصادية والمعيشية والمجتمعية التي تعصف بهذا البلد، وتبعات ذلك على مواطنيه.
فالتقلبات المتواصلة على الساحة السياسية في كابول، وما صاحبها من اضطرابات أمنية وتحولات على الصعيد الاجتماعي، زجت بنحو نصف السكان، البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة، في براثن الفقر، وذلك بسبب نقص فرص العمل في المقام الأول، كما أوجدت تحديات منهجية، تعرقل عمل المؤسسات الحكومية الأفغانية.
في الوقت ذاته، تواجه أنشطة الإغاثة الجارية في أفغانستان، فجوة عميقة في التمويل، تصل إلى ما يُقدر بـ1.8 مليار دولار، وفقاً لما أورده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. فبعد أن كانت ميزانية هذه الأنشطة، تكفي في عام 2021 لتلبية 97% من متطلبات الأفغان واحتياجاتهم، انخفضت نسبة ما يتم تلبيته من تلك الاحتياجات في العام الماضي بشكل حاد، لتصل إلى ما لا يزيد على 44% منها.
بالتوازي مع ذلك، أدى تفشي الفقر وتقلص سبل كسب العيش، إلى أن يواجه الأفغان في كل المقاطعات تقريباً، حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، إلى حد يجعل ثلثهم لا يعلمون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، كما أكد برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا الشهر.
ويقر مسؤولو البرنامج، بأن «النقص الهائل في التمويل»، يجعل وكالتهم التابعة للأمم المتحدة، غير قادرة على تقديم مساعداتها، سوى للأسر الأكثر معاناة من الجوع، وذلك من أجل تمكينها من البقاء على قيد الحياة خلال الشتاء الحالي، عبر منحها الحد الأدنى على الإطلاق وسط تأكيدات على أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج الآن وبشكل عاجل، إلى 670 مليون دولار أميركي لإمداد قرابة 15.2 مليون أفغاني بالإمدادات المُنقذة للحياة والكفيلة بدعم سبل العيش، ثمة مؤشرات متزايدة على أن تدهور الوضع الاقتصادي قاد إلى توسيع رقعة ظاهرة عمالة الأطفال، التي يعاني منها الآن ثلث الصغار الأفغان تقريباً في الوقت الحاضر.
وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لشبكة «سي إن بي سي تي في 18» التلفزيونية، تُظهر تقارير أممية، أن القيود المفروضة على نساء أفغانستان في مجاليْ العمل والتعليم، أدت إلى معاناة نحو 64 ألفاً منهن من البطالة، بجانب وقف المسيرة التعليمية لثلاثة آلاف أخريات.
كما أن تلك القيود قادت بشكل غير مباشر، إلى الزج بمزيد من الأطفال في سوق العمل، للحلول محل النساء اللواتي تم استبعادهن منه، وذلك في ظل تحذيرات دولية، من أن حظر توظيف النسوة أو تشغيلهن بشكل كامل، قد يقود لتقلص دخل الفرد في أفغانستان، بواقع النصف تقريباً.
وشدد مراقبون على أن تضافر هذه العوامل، يجعل أفغانستان الآن على مفترق طرق، بالنظر كذلك إلى تراجع حجم تبادلها التجاري مع جيرانها، من قبيل ما تشير إليه بيانات البنك الدولي، من تقلص صادرات الفحم الأفغانية، بنسبة تقارب 43%، خلال الفترة ما بين شهريْ يناير وأكتوبر الماضييْن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان الشتاء المساعدات الإغاثية الجوع
إقرأ أيضاً:
تولغا ساريتاش يتعرض لحادث سير خلال توجهه إلى موقع تصوير المنظمة
تعرّض النجم التركي تولغا ساريتاش، لحادث سير، ووفقًا لما ذكره موقع Muhabir Online، فقد اصطدمت سيارة أخرى بمركبة ساريتاش من الخلف، خلال توجهه لتصوير مشاهده في مسلسل "المنظمة" الذي يعرض كل يوم أحد,
اقرأ ايضاًوكشفت المواقع التركية إن الحادث أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات، وأُفيد بأن الحالة الصحية لنجم مسليسل "بنات الشمس" جيدة ولم يتعرض لأي إصابة، بينما لم يصدر عنه أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن الحادث.
Oyuncu #TolgaSarıtaş sete giderken kaza yaptı. Başka bir araç Sarıtaş’ın otomobiline arkadan çarptı. Kazada maddi hasar meydana gelirken oyuncunun sağlık durumunun iyi olduğu öğrenildi.
(2.Sayfa)
pic.twitter.com/JnDB8p1MVB
حاء الحادث نتيجة الحالة الجوية التي تشهدها تركيا حاليًا، حيث تهطل الثلوج بغزارة منذ أيام مما أثر على الكثير من أماكن التصوير، وسط إصرار النجوم على تقديم مسلسلاتهم في الموعد.
تولغا ساريتاش يتحدث عن موقف طريففي وقت سابق وخلال استضافته قبل بضعة أشهر في برنامج إبراهيم سليم على يوتيوب، استعاد تولغا إحدى ذكرياته الطريفة أثناء تصوير أعماله، وقال تولغا إنه توجه بالخطأ إلى موقع تصوير مسلسل “الطائر المبكر” بدلاً من موقع تصوير “المنظمة”، حيث قال: "واجهت صعوبة في العثور على موقع التصوير الصحيح".
وأضاف: "ذات صباح، واجهت صعوبة في العثور على موقع التصوير الصحيح. كنت متوجهًا إلى موقع تصوير ‘المنظمة، لكنني وصلت إلى مكان آخر".
وأردف: "عندما نزلت من السيارة، لم يكن هناك أحد في استقبالي، فألقيت التحية على الأشخاص في كشك الشاي، لكنهم نظروا إليّ بدهشة. أثناء سيري، لاحظت أن الجميع يتوقفون وينظرون إليّ باستغراب. عندها فقط أدركت أنني في المكان الخطأ، فعدت إلى سيارتي وانطلقت إلى الشارع الصحيح.”
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن