صحيفة الاتحاد:
2025-04-07@02:05:24 GMT

الجوع يهدد الأفغان في كل المقاطعات

تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT

دينا محمود (كابول، لندن)

أخبار ذات صلة عبور 116 شاحنة مساعدات إغاثية من معبر رفح إلى غزة بلدية أبوظبي تنظم فعاليات شتوية مبتكرة

على وقع اشتداد وطأة الوضع الإنساني المتردي في أفغانستان في ظل البرودة القارسة التي تسود أراضيها خلال فصل الشتاء بالتزامن مع استمرار تقلص المساعدات الإغاثية الواصلة إليها، يحذر خبراء في الشأن الأفغاني، من خطورة تصاعد الأزمات الاقتصادية والمعيشية والمجتمعية التي تعصف بهذا البلد، وتبعات ذلك على مواطنيه.


فالتقلبات المتواصلة على الساحة السياسية في كابول، وما صاحبها من اضطرابات أمنية وتحولات على الصعيد الاجتماعي، زجت بنحو نصف السكان، البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة، في براثن الفقر، وذلك بسبب نقص فرص العمل في المقام الأول، كما أوجدت تحديات منهجية، تعرقل عمل المؤسسات الحكومية الأفغانية.
في الوقت ذاته، تواجه أنشطة الإغاثة الجارية في أفغانستان، فجوة عميقة في التمويل، تصل إلى ما يُقدر بـ1.8 مليار دولار، وفقاً لما أورده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. فبعد أن كانت ميزانية هذه الأنشطة، تكفي في عام 2021 لتلبية 97% من متطلبات الأفغان واحتياجاتهم، انخفضت نسبة ما يتم تلبيته من تلك الاحتياجات في العام الماضي بشكل حاد، لتصل إلى ما لا يزيد على 44% منها.
بالتوازي مع ذلك، أدى تفشي الفقر وتقلص سبل كسب العيش، إلى أن يواجه الأفغان في كل المقاطعات تقريباً، حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، إلى حد يجعل ثلثهم لا يعلمون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية، كما أكد برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا الشهر.
ويقر مسؤولو البرنامج، بأن «النقص الهائل في التمويل»، يجعل وكالتهم التابعة للأمم المتحدة، غير قادرة على تقديم مساعداتها، سوى للأسر الأكثر معاناة من الجوع، وذلك من أجل تمكينها من البقاء على قيد الحياة خلال الشتاء الحالي، عبر منحها الحد الأدنى على الإطلاق  وسط تأكيدات على أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج الآن وبشكل عاجل، إلى 670 مليون دولار أميركي لإمداد قرابة 15.2 مليون أفغاني بالإمدادات المُنقذة للحياة والكفيلة بدعم سبل العيش، ثمة مؤشرات متزايدة على أن تدهور الوضع الاقتصادي قاد إلى توسيع رقعة ظاهرة عمالة الأطفال، التي يعاني منها الآن ثلث الصغار الأفغان تقريباً في الوقت الحاضر.
وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لشبكة «سي إن بي سي تي في 18» التلفزيونية، تُظهر تقارير أممية، أن القيود المفروضة على نساء أفغانستان في مجاليْ العمل والتعليم، أدت إلى معاناة نحو 64 ألفاً منهن من البطالة، بجانب وقف المسيرة التعليمية لثلاثة آلاف أخريات.
كما أن تلك القيود قادت بشكل غير مباشر، إلى الزج بمزيد من الأطفال في سوق العمل، للحلول محل النساء اللواتي تم استبعادهن منه، وذلك في ظل تحذيرات دولية، من أن حظر توظيف النسوة أو تشغيلهن بشكل كامل، قد يقود لتقلص دخل الفرد في أفغانستان، بواقع النصف تقريباً.
وشدد مراقبون على أن تضافر هذه العوامل، يجعل أفغانستان الآن على مفترق طرق، بالنظر كذلك إلى تراجع حجم تبادلها التجاري مع جيرانها، من قبيل ما تشير إليه بيانات البنك الدولي، من تقلص صادرات الفحم الأفغانية، بنسبة تقارب 43%، خلال الفترة ما بين شهريْ يناير وأكتوبر الماضييْن.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفغانستان الشتاء المساعدات الإغاثية الجوع

إقرأ أيضاً:

حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها

حذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل الجمعة من أن هجومها العسكري في قطاع غزة يجعل الرهائن في ظروف "خطيرة للغاية"، موضحة أن نصفهم موجود في مناطق طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها.

وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان إن "نصف أسرى العدو الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها في الأيام الأخيرة".

وأضاف "قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم".

وتابع أبو عبيدة "إذا كان العدو معنياً بحياة هؤلاء الأسرى فعليه التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم"، مُحملاً "كامل المسؤولية عن حياة الأسرى" لحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في شرق مدينة غزة - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، توسيع عمليته البرية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قائلاً إن قواته بدأت العمل في المنطقة خلال الساعات الماضية "بهدف تعميق السيطرة وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية".

بعد شهرين من هدنة هشة أتاحت الإفراج عن 33 رهينة (ثمانية منهم أموات) مقابل إطلاق سراح نحو 1800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، استأنفت إسرائيل هجومها العسكري في قطاع غزة، وزادت من وتيرة القصف وأعادت جنودها إلى العديد من المناطق التي انسحبت منها خلال وقف إطلاق النار.

ويصر نتانياهو وحكومته، على عكس رغبة معظم عائلات الرهائن وأقاربهم وفئة كبيرة من الإسرائيليين، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة حوالى ستين رهينة، أحياء وأمواتا، ما زالوا في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • انقلاب كبير على فينيسيوس يهدد مستقبله
  • نصف مليون قطعة سلاح من المخلفات الأمريكية فقدت بأفغانستان
  • اليونيسيف: حظر إسرائيل إدخال المساعدات يهدد حياة مليون طفل في غزة
  • خبير أردني: التوسع الإسرائيلي والتركي في سوريا يهدد الأمن الإقليمي
  • مديرية الإعلام في حلب تبحث سبل تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الإعلاميين
  • أحسن دعاء للميت .. ردده الآن يجعل قبره روضة من رياض الجنة
  • همسات القلم في زمن الجوع: نداء المعلم السوداني لحماية الهوية
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • “الأونروا”: “إسرائيل” تستخدم الغذاء والمساعدات سلاحًا في غزة
  • 4 رسوم بيانية لفهم نطاق التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب حتى الآن