هدى جاسم (بغداد) 

أخبار ذات صلة احتدام المواجهة بين بايدن والجمهوريين حول الهجرة وأوكرانيا ارتفاعات أسبوعية بسيطة للأسهم الأميركية

انطلقت أمس، الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة لإنهاء مهمة التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» الإهابي والذي تقوده واشنطن والتي تأمل بغداد أن تؤدي إلى خفض تدريجي لقوات التحالف على أراضيها.


وجاء في بيان رسمي صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن السوداني «يرعى الجولة الأولى للحوار الثنائي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق».
أشاد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أمس، بالدور الذي قدمه التحالف الدولي من مساعدة للعراق في حربه ضد «داعش». 
ورحّب السوداني، خلال رعايته أعمال اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمراجعة مهمة التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، بـ«الاتفاق، الذي هو ثمرة عام من الحوار المشترك وتبادل اللقاءات، كما يُعد جزءاً من وفاء الحكومة بتأدية برنامجها الحكومي، والتعهدات التي التزمت بها أمام الشعب». حسب بيان للحكومة العراقية. وجدد رئيس الوزراء «رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات شاملة، على أسس التعاون والصداقة الدولية، مع الدول الأعضاء في التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية». 
وترأس السوداني قبل بدء الحوار مع التحالف الدولي، اجتماعاً ضمّ قادة عسكريين وأمنيين يمثلون مختلف صنوف القوات العراقية المسلحة، تضمن توجيهات حول مجريات الحوار، وما هو مطلوب للمرحلة المقبلة لحماية السيادة والحفاظ على الأمن والاستقرار».
ويقود المفاوضات من الجانب العراقي رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله.
وقال مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية فرهد علاء الدين «سيحدد التقدم المحتمل طول هذه المفاوضات، المهم هنا هو عودة هذه المحادثات، ووضع جدول الأعمال للمرحلة المقبلة من العلاقات الثنائية»، مضيفاً «العراق يقوم بمشاركة الدول الأخرى في التحالف الدولي لإبرام اتفاقيات ثنائية تخدم مصلحة العراق وهذه الدول».
والخميس الماضي، أعلن العراق والولايات المتحدة عن مباحثات مقبلة حول مستقبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن. 
وأكدت واشنطن تشكيل مجموعات عمل مكونة من «متخصصين عسكريين ودفاعيين»، في إطار «اللجنة العسكرية العليا» المشتركة مع بغداد.
 وقالت واشنطن أنّه سيتمّ التحقّق من «ثلاثة عوامل رئيسية»، مشيرة في هذا الإطار إلى «تهديد داعش والمتطلّبات العملياتية، ومستوى قدرات القوات الأمنية العراقية».
في واشنطن قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع سابرينا سينغ للصحافة، إن حجم القوة العسكرية الأميركية في العراق «سيكون بالتأكيد جزءاً من المناقشات مع تقدم الأمور».
لكن مسؤولاً كبيراً في وزارة الدفاع الأميركية قال إن المحادثات «ليست مفاوضات بشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق».
ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا زهاء 900 جندي أميركي، في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن عام 2014.
وفي سياق منفصل، قرر مجلس النواب العراقي، أمس، تأجيل انتخاب رئيس جديد له لحين بت المحكمة الاتحادية العليا العراقية في الدعاوى المتعلقة بجولة التصويت الأولى على المنصب وأهلية المرشحين له. وقالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي في بيان مقتضب، إن مجلس النواب عقد، أمس، جلسة برئاسة رئيس المجلس بالإنابة محسن المندلاوي، وبحضور 180 نائباً، وقرر تأجيل الفقرة الأولى من جدول أعماله المتعلقة بانتخاب رئيس جديد للمجلس لحين حسم الدعاوى المعروضة أمام المحكمة الاتحادية بهذا الخصوص.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العراق الجيش العراقي أميركا التحالف الدولي ضد داعش قوات التحالف الدولي التحالف الدولي داعش مهمة التحالف الدولی

إقرأ أيضاً:

فيتو أميركي على مشاركة حزب الله بالحكومة وإسرائيل تواصل خرق الاتفاق

أوضحت مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أن واشنطن تريد التأكد من أن حزب الله ليس جزءا من الحكومة اللبنانية التي يعتزم رئيسها المكلف نواف سلام تشكيلها ويبقى منزوع السلاح، في حين تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.

وأضافت أورتاغوس أن "إسرائيل تمكنت من هزيمة حزب الله، ونهنئها على ذلك"، كما نقلت إلى الرئيس اللبناني جوزيف عون تهنئة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتخابه رئيسا.

واجتمع عون اليوم الجمعة مع أورتاغوس في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية على موقعها على منصة "إكس"، وأكدت أورتاغوس دعم بلادها للبنان واللبنانيين، على حد قولها.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية بأن الرسالة التي نقلتها واشنطن إلى بيروت تتضمن إشارة إلى أن لبنان سيتعرض لعزلة أكبر ودمار اقتصادي ما لم يشكل حكومة ملتزمة بالإصلاحات ويلتزم بالقضاء على الفساد والحد من نفوذ جماعة حزب الله.

ونقلت رويترز عن "مسؤول كبير" في الإدارة الأميركية قوله إنه "من المهم بالنسبة لنا توضيح الشكل الذي نود أن نرى عليه لبنان الجديد في المستقبل"، مؤكدا أن واشنطن لا تختار أعضاء بعينهم لمجلس الوزراء، لكنها تسعى إلى التأكد من عدم مشاركة حزب الله في الحكومة.

إعلان خروقات إسرائيلية

ميدانيا، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم الجمعة غارة على بلدة البيسارية بقضاء صيدا جنوب لبنان، في تصعيد لخروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتحدثت وكالة الأنباء اللبنانية في خبر مقتضب عن "سماع دوي انفجار عنيف في بلدة البيسارية- محلة تبنا تبين أنه ناجم عن غارة إسرائيلية على البلدة".

من جهة أخرى، لفتت الوكالة إلى الجيش الإسرائيلي نفذ أعمال تفجير على مرحلتين في بلدة كفر كلا الحدودية جنوبي لبنان.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتضمّن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.

لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4098 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا -بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء- إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

مقالات مشابهة

  • فيتو أميركي على مشاركة حزب الله بالحكومة وإسرائيل تواصل خرق الاتفاق
  • مستشار الأمن القومي العراقي يكشف موعد انتهاء مهام قوات التحالف
  • أول تعليق عراقي على قرار ترامب بشأن استيراد الكهرباء والغاز من إيران
  • نتيناهو عرض في واشنطن خطة لإنهاء حرب غزة
  • نتنياهو يقدم خطة إلى واشنطن لإنهاء حرب غزة
  • رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف يؤكد أهمية التعاون الدولي خلال محاضرة في الجامعة العراقية
  • واشنطن: السفن الحكومية الأميركية ستعبر قناة بنما "مجانا"
  • اصطدام طائرتين على مدرج مطار أميركي
  • واشنطن تهدد رئيس الوزراء العراقي بشأن محتجزة إسرائيلية
  • قنبلة من المخاطر تهدد المنطقة.. هل يمدد العراق بقاء قوات التحالف الدولي؟