وسائل إعلام أمريكية تفضحُ تناقض واشنطن بشأن تواجدها العسكري في اليمن
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
فضحت وسائل إعلام أمريكية، اليوم، التخبط الكبير الذي يعيشه البيت الأبيض بخصوص التواجد العسكري في اليمن والعمليات المستعرة في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشَارَت صحيفة “ذا انترسبت” الأمريكية، إلى التناقُضِ الواضح بين وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض، بشأن وجود جنود أمريكيين في اليمن.
وفيما أعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، في تقريره للكونغرس عن قانون سلطات الحرب، أنه يتم نشر عدد صغير من الأفراد العسكريين الأمريكيين في اليمن للقيام بعمليات ضد ما يسمى “القاعدة وداعش” في شبه الجزيرة العربية، فقد أوضح المتحدث باسم البنتاغون أنه لا يعلم شيئاً حول وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن.
وأفَادت الصحيفة الأمريكية بأنه وسط مجموعة من الضربات الأميركية التي تستهدف اليمن، يبدو أنه يوجد لدى البنتاغون قوات على الأرض في البلاد، وهي حقيقة ترفض وزارة الدفاع الاعتراف بها.
وكانت الولايات المتحدة، قد بدأت حملتها العسكرية ضد اليمن الشهر الجاري، رداً على مهاجمة سفن الشحن التابعة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر؛ بسَببِ العدوان على غزة، حَيثُ تؤكّـد قواتُ صنعاء ضمان حركة الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب لجميع السفن، باستثناء الإسرائيلية أَو المتجهة إلى موانئ الكيان.
وبيّنت صحيفة “ذا انترسبت” أن الجيشَ الأمريكي أطلقَ اسمَ “حارس الازدهار” على عمليته العسكرية العدوانية في اليمن، موضحةً أن “الأسماء الرسمية للعمليات تشير إلى أنها ستكون طويلة الأمد بطبيعتها، كما يُعد اسم الضربات ضد اليمنيين، الذي يُطلق عليه اسم “بوسيدون آرتشر” حقيقة أُخرى رفضت إدارة بايدن الاعتراف بها”.
بدورها علّقت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، على عملية واشنطن العسكرية ضد اليمن، قائلة: “لا نعتقد أننا في حالة حرب، ولا نريد أن نرى حرباً إقليمية”، حَيثُ قوبلت تصريحاتها بعدمِ التصديق من قبل أحد أعضاء السلك الصحفي، الذي قال مازحاً: “لقد قصفناهم خمسَ مرات الآن، إذَا لم تكن هذه حرباً، فما هي الحرب؟”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ترامب: لن نحتاج لوجود قوات أمريكية على الأرض في غزة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنهم لن يحتاجوا إلى نشر جنود أمريكيين في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وقال ترامب، إنه :"لن نحتاج لوجود قوات أمريكية على الأرض في غزة".
وفي إطار آخر واصل ترامب تصريحاته بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية التي تحصد الأرواح منذ عدة سنوات.
وقال ترامب، في تصريحاتٍ صحفية، :"لو كُنت رئيساً لما شن بوتن حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف قائلاً :"سنعمل من إجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، هُناك أكثر من 700 ألف أوكراني تعرضوا للإصابة خلال الحرب".
وأكمل :"مدن كثيرة في أوكرانيا دمرت جراء الحرب، ما يحدث في أوكرانيا أمر مؤسف".
وأضاف ترامب :"سأتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورًا محوريًا في الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها ليست مجرد وسيط يسعى لإنهاء الحرب، بل هي طرف رئيسي يدعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، مما يجعل دورها في وقف الحرب معقدًا ومتداخلًا مع أهدافها الاستراتيجية. فمنذ بداية الحرب في فبراير 2022، قدمت واشنطن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لكييف، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطورة، دبابات، وصواريخ بعيدة المدى، كما فرضت عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا لإضعاف قدرتها على تمويل العمليات العسكرية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أكدت دعمها لحل دبلوماسي، إلا أن سياساتها تعكس رغبة في إطالة أمد الصراع لإضعاف روسيا استراتيجيًا ومنعها من تحقيق أي انتصار يعزز نفوذها العالمي.
أما من الناحية الدبلوماسية، فقد حاولت الولايات المتحدة حشد المجتمع الدولي ضد روسيا عبر المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، لكنها لم تبذل جهودًا جادة لإطلاق مفاوضات سلام حقيقية، بل ركزت على تعزيز القدرات الأوكرانية في ساحة المعركة لإجبار موسكو على تقديم تنازلات لاحقًا. وفي المقابل، ترى روسيا أن واشنطن هي العائق الأساسي أمام أي تسوية سلمية، حيث ترفض الولايات المتحدة أي اتفاق قد يمنح روسيا مكاسب جغرافية أو سياسية، ما يعقد احتمالية التوصل إلى وقف إطلاق النار قريبًا. لذلك، فإن دور أمريكا في وقف الحرب يظل مشروطًا برؤيتها لمصالحها الجيوسياسية، فإذا وجدت أن استمرار القتال لم يعد يخدم استراتيجيتها أو أن تكلفة دعم أوكرانيا أصبحت مرتفعة جدًا، فقد تضغط نحو مفاوضات، لكن حتى الآن، يبدو أن خيار الحسم العسكري هو الأولوية لدى واشنطن أكثر من السعي لحل دبلوماسي حقيقي.