سفير إسرائيل السابق بمصر: القاهرة أفضل وسيط لنا في المفاوضات مع حماس
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
قال الدكتور حاييم كورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، اليوم السبت، إن القاهرة أفضل وسيط لإسرائيل في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مع حركة حماس.
وأضاف “كوين” في مقابلة مع القناة السابعة العبرية: القصة مع مصر قصة طويلة ومعقدة، لكن في العموم نحن نتحدث هنا عن دولة هي في كل جوانبها دولة بناءة، وليست دولة عدوة".
وفيما يتعلق بهجوم حماس، يرى “كورين” أن الهجوم "يسبب لمصر صدمة كبيرة، لأن تاريخ غزة كجزء من مصر يتركهم من ناحية على مستوى جيد من الألفة مع مواطني غزة، ولكن من ناحية أخرى هناك خوف كبير من حماس والإخوان المسلمين".
وتابع: مصر تعرف حماس جيدا وتستطيع لعب دور الشخص الذي يمكنه التوسط بين حماس وإسرائيل أفضل من قطر بكثير".
وأوضح: نعلم أن المصريين خائفون للغاية من هجرة سكان غزة إلى مصر ويجب علينا أن نفهم أن خوفهم من هجرة الغزاويين إلى سيناء حقيقي، لذا نحتاج إلى طمأنتهم بهذا المعنى".
واستطرد: كما نحتاج إلى تذكيرهم بأن إسرائيل أعطت الكثير لمصر مثل السماح بزيادة القوات إلى سيناء عندما قاتلوا داعش، لذلك هناك معادلة هنا، نحن بحاجة إلى التوصل إلى تفاهم معهم وبالمناسبة، يحدث هذا طوال الوقت، المصريون ليسوا أغبياء وهم يتفهمون الوضع أيضاً".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى التفاهم مع المصريين حول أهمية سيطرتنا على محور فيلادلفيا، هذا ممكن".
وبين "أعتقد أننا يجب أن نتحدث معهم أيضا بشأن اليوم التالي، يمكننا أن نتوصل إلى تفاهم معهم حول هذه القضية أيضًا، سيكونوا سعداء للغاية".
وقال: "مصر على عكس الأردن، ليست عاملا معاديا الذي يريد إذابة كل شيء، هم أيضًا يريدون البقاء ويريدون التحسن الاقتصادي، لذلك هم أيضًا وسطاء ونحن مهمون بالنسبة لهم، على عكس ما يقال، هم يدركون أن إسرائيل ركيزة أساسية للغاية هنا في المنطقة، هناك نظام علاقات كامل ومعقد، وبالتالي مصر ليست مشكلة في رأيي، رغم أن هناك خلافات هنا وهناك، وتم فحصها بالفعل في الماضي، ولذلك يجب أن نكون حكماء أيضا في مسألة اليوم التالي، لأنها تضرب المصريين أيضًا".
وفيما يتعلق بالتقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن تعاظم قوة الجيش المصري بسيناء في السنوات الأخيرة والبنية التحتية العسكرية التي يتم بناؤها هناك، قال: "أنا أتفهم المخاوف تماما وأعتقد أيضًا أنه من الصواب أخذ كل شيء والتحقق منه طوال الوقت، عليك أن تكون يقظاً للغاية، في الوقت الحالي هناك علاقات استراتيجية بيننا وبين المصريين، لكن يجب أن نكون يقظين دائمًا وهذا ليس جيدًا لتجاهل ما يحدث على الأرض، رأينا ذلك جيدًا قبل ثلاثة أشهر في الهجوم الذي شنّته حماس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القاهرة إسرائيل حركة حماس مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مصر واسرائيل
إقرأ أيضاً:
حماس: شروط الاحتلال أجّلت الصفقة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن شروطا جديدة وضعها الاحتلال الإسرائيلي أجّلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى في خضم المفاوضات التي تجري في الدوحة والقاهرة.
وأصدرت الحركة اليوم الأربعاء بيانا قالت فيه إن المفاوضات "تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة".
وأضافت "غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا".
في المقابل، قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حماس "تكذب مرة أخرى وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات".
وكان ديوان نتنياهو قال أمس الثلاثاء إن فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة سيعود إلى إسرائيل لإجراء "مشاورات داخلية" بشأن صفقة التبادل بعد "أسبوع مهم من المفاوضات".
وأعلنت دولة قطر في وقت سابق أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى "ما زالت جارية بين القاهرة والدوحة، ولا يمكن التنبؤ بموعد الوصول لاتفاق".
من ناحية أخرى، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إنه قد تكون هناك انفراجة قريبة في المفاوضات.
إعلانوأضاف المسؤول أن الخلاف الرئيسي في المفاوضات يتمثل في عدد المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين سيُفرَج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن نتنياهو مهتم بتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة مع قرب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتقديم الصفقة "لفتة إيجابية" تجاه ترامب الذي يرغب في إرضائه، وفقا للقناة.
وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.
وكذلك تتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قبل إنهاء الحرب على غزة.