سيد الحجار (أبوظبي)

أخبار ذات صلة منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة فبراير المقبل بدء برنامج «خبرة» لاستقطاب المواطنين بقطاع الفعاليات نهاية يناير

باشرت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» زيادة استثماراتها بقطاع الهيدروجين، لتحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى طاقة إنتاجية عالمية سنوية من الهيدروجين الأخضر تصل إلى مليون طن بحلول عام 2030، كجزء من خطط دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز للهيدروجين الأخضر والاستحواذ على 25% من سوق الهيدروجين منخفض الكربون العالمي بحلول عام 2030.


وعلى هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي عقد بالإمارات مؤخراً، وقعت مصدر عدداً من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم والشراكات مع شركات ومؤسسات عالمية ومحلية لاستكشاف فرص التعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون، وتطوير مراكز ومحطات ومشاريع مبتكرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقال محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في «مصدر» لـ «الاتحاد»: تساهم «مصدر» بدور ريادي في استكشاف فرص إنتاج الهيدروجين منذ العام 2008، حيث تستثمر الشركة وتطور مشاريع استراتيجية ومنصات قابلة للتطوير في الأسواق العالمية الرئيسية.
وأضاف: تشكل الاتفاقيات الأخيرة خطوة إضافية نحو تعزيز مختلف مراحل سلسلة القيمة لإنتاج الهيدروجين، ما يسهم في تحقيق الهدف المتمثل بإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030. ووقعت «مصدر» وشركة «دايملر تراك»، الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات التجارية، الأسبوع الماضي، مذكرة تفاهم لاستكشاف جدوى تصدير الهيدروجين الأخضر المسال من أبوظبي إلى أوروبا بحلول عام 2030. وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 الوصول بالإنتاج المحلي إلى 1.4 مليون طن سنوياً من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031، مع طموح لزيادة الإنتاج إلى 15 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050.

مركز الهيدروجين
ووقعت مجموعة موانئ أبوظبي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، مذكرة تفاهم، على هامش (COP28)، بموجبها سيتعاون الطرفان لاستكشاف فرص تطوير مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (كيزاد)، بما يخدم الأسواق المحلية والأسواق التصديرية. ويمكن لمركز إنتاج الهيدروجين أن يضم محطات تصدير للمنتجات الخضراء إلى الموانئ الأجنبية، ما قد يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لسلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر في أبوظبي، فضلاً عن منح الفرصة للمستأجرين الحاليين والمستقبليين في كل من كيزاد وميناء خليفة لتطوير أعمالهم في قطاع المنتجات الخضراء.

عمليات صناعية
ووقعت «مصدر»، اتفاقية تطوير غير ملزمة، مع «أو أم في»، الشركة المتكاملة للطاقة والنفط والمواد الخام والمواد الكيميائية، لاستكشاف فرص التعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من العمليات الصناعية في مصافي «أو أم في».
وستتعاون الشركتان في تطوير المشروع والخطط المتعلقة بالاستثمار في النصف الثاني من عام 2024. 

إزالة الكربون
وأعلنت «مصدر» مؤخراً عن توقيع اتفاقية مع شركة «فيربوند» للهيدروجين الأخضر لاستكشاف فرص تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في إسبانيا بما يدعم إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في أوروبا.
وخلال مؤتمر الأطراف COP28 مؤخراً، أعلنت شركتا «مصدر» و«فيربوند» الرائدتان في مجال الطاقة النظيفة عن خططهما لدراسة إمكانية تطوير إحدى أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا وسط إسبانيا. 
ومن المتوقع أن يتم استخدام الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه في المنشأة التي تطورها «مصدر» و«فيربوند»، لإزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في إسبانيا وأوروبا، بما في ذلك قطاعات الصلب والنقل والأسمدة والكيماويات، ومن المتوقع أن تدخل محطة الهيدروجين الأخضر حيز التشغيل بنهاية العقد الجاري.

ميناء أمستردام
ووقعت «مصدر» وميناء أمستردام و«سكاي ان ار جي» و«زينيث انرجي ترمينالز» اتفاقية مشتركة لإجراء دراسة جدوى لتطوير سلسلة توريد للهيدروجين الأخضر المسال الذي تنتجه «مصدر» وتوريده إلى ميناء أمستردام.
وبموجب الاتفاقية، ستتعاون جميع الأطراف في إجراء دراسة جدوى لتطوير سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر المسال، وتتضمن «مصدر» إنتاجه وتصديره إلى ميناء أمستردام لتوفير الهيدروجين للقطاع الصناعي في المنطقة، بالإضافة إلى مناطق أخرى في أوروبا.

محطة للهيدروجين
وكشفت «مصدر» مؤخراً عن توقيع اتفاقية تطوير مشترك مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط مع نظام بطارية لتخزين الطاقة، ومذكرة تفاهم لدراسة جدوى تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في المملكة الأردنية الهاشمية.

تعاون استراتيجي
وأعلنت كل من دائرة الطاقة في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، مؤخراً عن تعاون استراتيجي يهدف إلى تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال إنتاج وتصدير الهيدروجين منخفض الكربون.

مشروع مبتكر
وأبرمت «مصدر» نوفمبر الماضي، شراكة مع مجموعة «حديد الإمارات أركان»، لتطوير مشروع مبتكر للهيدروجين الأخضر بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب الكثيف الاستهلاك للطاقة في الدولة.

السياسة العامة للهيدروجين بأبوظبي
أعلن المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية، في أبوظبي، نوفمبر الماضي، عن إصدار السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون، والتي تهدف إلى تحقيق استراتيجية أبوظبي ورؤية الدولة في مجال التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة. 

محطة الهيدروجين بمدينة مصدر
افتتحت «أدنوك» نوفمبر الماضي محطة «H2GO»، أول محطة تجريبية فائقة السرعة في المنطقة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر. 
وستقوم المحطة، التي تديرها شركة «أدنوك للتوزيع» وتم إنشاؤها على قطعة أرض وفرتها «مدينة مصدر»، بإنتاج الهيدروجين الأخضر النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي يعمل بشبكة كهرباء نظيفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة مصدر الإمارات مصدر إنتاج الهیدروجین الأخضر للهیدروجین الأخضر منخفض الکربون لاستکشاف فرص بحلول عام 2030 الأخضر فی فی أبوظبی ملیون طن

إقرأ أيضاً:

مطالب أوروبية بمكافحة الواردات الصينية الرخيصة

يحث بعض أكبر المجموعات الصناعية في أوروبا المفوضية الأوروبية على تنفيذ متطلبات دعم أكثر صرامة، لحماية الشركات المصنعة لمعدات الهيدروجين بالمنطقة من التهديد الذي تشكله الواردات الصينية الرخيصة.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز إن تحالفا من 20 شركة مصنعة، بما في ذلك عملاقا الصناعة "سيمينز إنرجي" و"تيسن كروب"، بعث رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، تسلط الضوء على الحاجة إلى معايير "صنع في أوروبا" لحماية المُصنعين المحليين.

ووفقا لبلومبيرغ نيف الاستشارية، فإن المعدات التي تنتجها الشركات الصينية تكلف أقل من نصف سعر تلك التي تنتجها الشركات الأوروبية.

وذكر المصنعون في رسالتهم -التي اطلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز- أن "القيادة الأوروبية تتعرض لتهديد حاد. لقد حان الوقت للتحول في التجارة الأوروبية والمنافسة والسياسة الصناعية".

وشددت الرسالة على أن الدعم الذي تقدمه الصين لشركات الهيدروجين المملوكة للدولة قد خلق "ساحة لعب منحرفة" تلحق الضرر بأوروبا، حسب ما نقلته الصحيفة.

استجابة أوروبية

وبدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل في تبني موقف أكثر صرامة تجاه الصين، حيث أعلن مؤخرا عن تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية، وبدأ تحقيقات تجارية مع شركات تصنيع الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح الصينية.

الولايات المتحدة والهند قدمتا إعانات دعم لجذب التصنيع في معدات الهيدروجين (غيتي)

كما قدمت الولايات المتحدة والهند إعانات دعم لجذب التصنيع في معدات الهيدروجين على مدى السنوات القليلة الماضية.

ويُنظر إلى الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه عن طريق تحليل الماء باستخدام محلل كهربائي، على أنه أمر بالغ الأهمية لإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، وفقا لفايننشال تايمز.

وتتصدر الصين حاليا تصنيع هذه المعدات، حيث تنتج 37% من الإمدادات العالمية، تليها أوروبا، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

أصوات الصناعة

وأعرب هاكون فولدال، الرئيس التنفيذي لشركة "نيل هيدروجين"، أحد الموقعين على الرسالة، عن التزامه بالتصنيع الأوروبي. وقال "لا أريد أن أتخلى عن أوروبا. إذا لم نخلق الطلب على التكنولوجيا الأوروبية في أوروبا، فإننا نهدر فرصة فوز مصنعي المعدات الأصلية الأوروبيين"، على ما ذكرته الصحيفة.

ويدعو المصنعون الأوروبيون، وفقا لفايننشال تايمز"، إلى تجميع وحدات خلايا الهيدروجين ومداخن المحللات الكهربائية في أوروبا في المزاد المقبل لبنك الهيدروجين التابع للاتحاد الأوروبي في نهاية العام.

وقد أُثيرت مخاوف خلال المزاد الأول في أبريل/نيسان، عندما لم يعتمد ما يقرب من ثلث المشاريع الممنوحة على التكنولوجيا المحلية.

ودعا تييري بريتون، مفوض السوق الموحدة بالاتحاد الأوروبي، إلى معايير أكثر صرامة للمزادات. وكتب بريتون على موقع "لينكدن" "سأدفع لضمان ألا تعطي المزادات المقبلة أي إمكانية للتكنولوجيات المدعومة للتنافس بشكل غير عادل مع المنتجات الأوروبية، وأن التمويل الأوروبي يؤدي بشكل فعال إلى تقليل التبعيات، وليس العكس".

دعم ونقد

وردد فيرنر بونيكوار، الرئيس التنفيذي لشركة "تيسن كروب"، المشاعر ذاتها حوال حماية المصالح الأوروبية، وقال "الجميع يريد أن يرى أموال دافعي الضرائب الأوروبيين تغذي النمو داخل أوروبا"، وفق ما نقلته الصحيفة.

 

وأيد دانييل فراييل، كبير مسؤولي السياسات في مجموعة هيدروجين أوروبا الصناعية، الرسالة، واصفا الواردات الصينية بأنها "تهديد كبير".

وفي حين أن أوروبا تشتري حاليا عددا قليلا من المحللات الكهربائية من بكين، فإن المصنعين يحذرون من أن الواردات على وشك النمو مع تطور القطاع.

وتعهدت المفوضية الأوروبية بإنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030، واستيراد 10 ملايين طن إضافية كجزء من هدفها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الكتلة، بنسبة 55% بحلول التاريخ نفسه.

مقالات مشابهة

  • مستقبل الاقتصاد المصرى منح لا محنة
  • ألمانيا تسعى لاستيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب.. ومحطة تجريبية قريبا
  • وزير الزراعة يفتتح فعاليات (رمانة) بـ"الجبل الأخضر" غداً
  • الهيدروجين حلبة صراع جديد بين الصين والغرب
  • مطالب أوروبية بمكافحة الواردات الصينية الرخيصة
  • "التخطيط": الدولة المصرية بذلت العديد من الجهود في مجال توطين صناعة الهيدروجين الأخضر
  • «معلومات الوزراء»: مصر من الدول الرائدة بمجال الهيدروجين الأخضر خلال 2021- 2023
  • مسؤول ببلدية الخبر: الانتهاء من 20 مشروعا تنمويا بالنصف الأول من عام 2024
  • الذهب الأخضر
  • BP تنضم لتحالف يضم "مصدر" لتنمية الهيدروجين الأخضر في مصر