«مصدر» تزيد استثماراتها بقطاع الهيدروجين الأخضر
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أخبار ذات صلة منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة فبراير المقبل بدء برنامج «خبرة» لاستقطاب المواطنين بقطاع الفعاليات نهاية ينايرباشرت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» زيادة استثماراتها بقطاع الهيدروجين، لتحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى طاقة إنتاجية عالمية سنوية من الهيدروجين الأخضر تصل إلى مليون طن بحلول عام 2030، كجزء من خطط دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز للهيدروجين الأخضر والاستحواذ على 25% من سوق الهيدروجين منخفض الكربون العالمي بحلول عام 2030.
وعلى هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي عقد بالإمارات مؤخراً، وقعت مصدر عدداً من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم والشراكات مع شركات ومؤسسات عالمية ومحلية لاستكشاف فرص التعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون، وتطوير مراكز ومحطات ومشاريع مبتكرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقال محمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في «مصدر» لـ «الاتحاد»: تساهم «مصدر» بدور ريادي في استكشاف فرص إنتاج الهيدروجين منذ العام 2008، حيث تستثمر الشركة وتطور مشاريع استراتيجية ومنصات قابلة للتطوير في الأسواق العالمية الرئيسية.
وأضاف: تشكل الاتفاقيات الأخيرة خطوة إضافية نحو تعزيز مختلف مراحل سلسلة القيمة لإنتاج الهيدروجين، ما يسهم في تحقيق الهدف المتمثل بإنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً بحلول عام 2030. ووقعت «مصدر» وشركة «دايملر تراك»، الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات التجارية، الأسبوع الماضي، مذكرة تفاهم لاستكشاف جدوى تصدير الهيدروجين الأخضر المسال من أبوظبي إلى أوروبا بحلول عام 2030. وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 الوصول بالإنتاج المحلي إلى 1.4 مليون طن سنوياً من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول عام 2031، مع طموح لزيادة الإنتاج إلى 15 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050.
مركز الهيدروجين
ووقعت مجموعة موانئ أبوظبي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، مذكرة تفاهم، على هامش (COP28)، بموجبها سيتعاون الطرفان لاستكشاف فرص تطوير مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (كيزاد)، بما يخدم الأسواق المحلية والأسواق التصديرية. ويمكن لمركز إنتاج الهيدروجين أن يضم محطات تصدير للمنتجات الخضراء إلى الموانئ الأجنبية، ما قد يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لسلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر في أبوظبي، فضلاً عن منح الفرصة للمستأجرين الحاليين والمستقبليين في كل من كيزاد وميناء خليفة لتطوير أعمالهم في قطاع المنتجات الخضراء.
عمليات صناعية
ووقعت «مصدر»، اتفاقية تطوير غير ملزمة، مع «أو أم في»، الشركة المتكاملة للطاقة والنفط والمواد الخام والمواد الكيميائية، لاستكشاف فرص التعاون في إنتاج الهيدروجين الأخضر لإزالة الكربون من العمليات الصناعية في مصافي «أو أم في».
وستتعاون الشركتان في تطوير المشروع والخطط المتعلقة بالاستثمار في النصف الثاني من عام 2024.
إزالة الكربون
وأعلنت «مصدر» مؤخراً عن توقيع اتفاقية مع شركة «فيربوند» للهيدروجين الأخضر لاستكشاف فرص تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في إسبانيا بما يدعم إزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في أوروبا.
وخلال مؤتمر الأطراف COP28 مؤخراً، أعلنت شركتا «مصدر» و«فيربوند» الرائدتان في مجال الطاقة النظيفة عن خططهما لدراسة إمكانية تطوير إحدى أكبر محطات إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا وسط إسبانيا.
ومن المتوقع أن يتم استخدام الهيدروجين الأخضر، الذي يتم إنتاجه في المنشأة التي تطورها «مصدر» و«فيربوند»، لإزالة الكربون من القطاعات كثيفة الانبعاثات في إسبانيا وأوروبا، بما في ذلك قطاعات الصلب والنقل والأسمدة والكيماويات، ومن المتوقع أن تدخل محطة الهيدروجين الأخضر حيز التشغيل بنهاية العقد الجاري.
ميناء أمستردام
ووقعت «مصدر» وميناء أمستردام و«سكاي ان ار جي» و«زينيث انرجي ترمينالز» اتفاقية مشتركة لإجراء دراسة جدوى لتطوير سلسلة توريد للهيدروجين الأخضر المسال الذي تنتجه «مصدر» وتوريده إلى ميناء أمستردام.
وبموجب الاتفاقية، ستتعاون جميع الأطراف في إجراء دراسة جدوى لتطوير سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر المسال، وتتضمن «مصدر» إنتاجه وتصديره إلى ميناء أمستردام لتوفير الهيدروجين للقطاع الصناعي في المنطقة، بالإضافة إلى مناطق أخرى في أوروبا.
محطة للهيدروجين
وكشفت «مصدر» مؤخراً عن توقيع اتفاقية تطوير مشترك مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لتطوير محطة طاقة رياح بقدرة 1 جيجاواط مع نظام بطارية لتخزين الطاقة، ومذكرة تفاهم لدراسة جدوى تطوير محطة للهيدروجين الأخضر في المملكة الأردنية الهاشمية.
تعاون استراتيجي
وأعلنت كل من دائرة الطاقة في أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، مؤخراً عن تعاون استراتيجي يهدف إلى تطوير اقتصاد الهيدروجين في أبوظبي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً في مجال إنتاج وتصدير الهيدروجين منخفض الكربون.
مشروع مبتكر
وأبرمت «مصدر» نوفمبر الماضي، شراكة مع مجموعة «حديد الإمارات أركان»، لتطوير مشروع مبتكر للهيدروجين الأخضر بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الصلب الكثيف الاستهلاك للطاقة في الدولة.
السياسة العامة للهيدروجين بأبوظبي
أعلن المجلس الأعلى للشؤون المالية والاقتصادية، في أبوظبي، نوفمبر الماضي، عن إصدار السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون، والتي تهدف إلى تحقيق استراتيجية أبوظبي ورؤية الدولة في مجال التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة.
محطة الهيدروجين بمدينة مصدر
افتتحت «أدنوك» نوفمبر الماضي محطة «H2GO»، أول محطة تجريبية فائقة السرعة في المنطقة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر.
وستقوم المحطة، التي تديرها شركة «أدنوك للتوزيع» وتم إنشاؤها على قطعة أرض وفرتها «مدينة مصدر»، بإنتاج الهيدروجين الأخضر النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي يعمل بشبكة كهرباء نظيفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شركة مصدر الإمارات مصدر إنتاج الهیدروجین الأخضر للهیدروجین الأخضر منخفض الکربون لاستکشاف فرص بحلول عام 2030 الأخضر فی فی أبوظبی ملیون طن
إقرأ أيضاً:
"مصدر" تطور محطة لطاقة الرياح بكازاخستان بقدرة 1 غيغاواط
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، وشركاؤها اتفاقية استثمار مع وزارة الطاقة في كازاخستان، لتطوير محطة لطاقة الرياح بقدرة 1 غيغاواط، تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع الذي تصل تكلفته إلى 1 مليار دولار.
وجرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" المنعقد في عاصمة أذربيجان باكو، بحضور نورلان بايبازاروف، نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الوطني في كازاخستان؛ ونورلان تشاوبوف، الرئيس التنفيذي لـ "سامروككازينا" صندوق الثروة السيادي لجمهورية كازاخستان، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر".
وقع الاتفاقية كل من ألماسآدام ساتكالييف، وزير الطاقة في كازاخستان؛ وعبدالله زايد، مدير إدارة تطوير الأعمال والمشاريع في شركة "مصدر".
وتعد المحطة أول مشروع لشركة "مصدر" في كازاخستان، أكبر اقتصاد في منطقة آسيا الوسطى، وتقع في منطقة جامبيل وتضم نظام بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 600 ميجاواط ساعة.
وتقود "مصدر" تطوير المشروع بالتعاون مع شركتي "دبليو سولار"، و"كازاك غرين باور" إحدى الشركات التابعة لـ "سامروككازينا"، وصندوق تطوير الاستثمار في كازاخستان.
ويمثل المشروع استثماراً مهماً يهدف إلى الاستفادة من قدرات كازاخستان التي تعد مُنتجاً رئيسياً للطاقة النظيفة، وسيكون أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح في منطقة رابطة الدول المستقلة.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات إنشاء المحطة في الربع الأول من عام 2026، حيث ستوفر عند اكتمالها طاقة لنحو 300 ألف منزل في جنوب كازاخستان، إلى جانب مساهمتها في تفادي إطلاق مليونيْ طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وقال سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن الاتفاقية تعكس عمق العلاقات ومتانة الشراكة الإستراتيجية التي تربط دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان الصديقة، مؤكدا دعم الإمارات لكازاخستان لتحقيق أهدافها في الوصول إلى الحياد المناخي وتعزيز حصة الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الطاقة بما يتماشى مع أحد أهداف اتفاق الإمارات التاريخي المتمثل في مضاعفة الإنتاج العالمي من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
من جهته، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف "COP28"، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، إن هذا المشروع يعزز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، ويؤكد التزامهما المشترك بتطوير منظومة الطاقة النظيفة ودعم العمل المناخي.
وأضاف أن مشروع محطة طاقة الرياح التي تطورها "مصدر" في جامبيل يجسد التزام الإمارات بتحويل التعهدات إلى أفعال ودعم التقدم نحو تحقيق هدف الحياد المناخي، خاصة وأن هذه المحطة ستكون عند اكتمالها إحدى أكبر المحطات من نوعها في منطقة آسيا الوسطى، معربا عن تطلعه إلى مواصلة العمل مع الشركاء لتسريع جهود التقدم والنمو، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات.
من جانبه، قال ألماسآدام ساتكالييف، إن تطوير المحطة يعكس حجم طموحات وتطلعات كازاخستان في مجال الطاقة المتجددة، مؤكدا التزام بلاده بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060.
بدوره أعرب محمد جميل الرمحي، عن ثقته في أن المشروع سيسهم في إحداث تأتير ملموس ينعكس على المناطق المحيطة به، وعن تطلعه للمضي قدماً في التعاون مع الشركاء في كازاخستان لتطويره ورصد آثاره الإيجابية والفوائد التي سيحقّقها للمنطقة.
وسيلعب المشروع دوراً مهماً في تسريع الانتقال في قطاع الطاقة بكازاخستان، ودعم طموحاتها بزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 15% من إمدادات الطاقة بحلول عام 2030، وإلى 50% بحلول عام 2050، وصولاً إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.