مجلة أمريكية: الولايات المتحدة ليس لديها نهاية للعبة في اليمن وتدرك الصلة بين الحرب في غزة وهجمات “الحوثيين” البحرية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة “تايم” الأمريكية، إن “المسؤولين الأمريكيين اعترفوا مؤخراً بوجود صلة بين الحرب في غزة وهجمات الحوثيين البحرية، مما يشير إلى أن وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس من شأنه أن يؤثر على الوضع في البحر الأحمر”.
ولفتت المجلة في تقرير تحت عنوان: (الولايات المتحدة ليس لديها نهاية للعبة في اليمن)، إلى أن الولايات المتحدة أطلقت تدخلاً عسكرياً جديداً طويل الأمد في الشرق الأوسط، متجاوزة بذلك تحذيرات مسؤولي وزارة الدفاع من أن خطط ضرب مواقع الحوثيين في اليمن لا نهاية لها.
حسب تعبير المجلة.
وأضافت المجلة في تقريرها الذي كتبه “غريغوري برو”- الباحث في السياسة الخارجية الأمريكية والمؤرخ في الطاقة الدولية-: “ومع ذلك، فإن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم يعترفون بأن الهجمات لن تنجح – وليس أقلهم الرئيس جو بايدن – مما يعكس قضية أكثر خطورة تواجه الولايات المتحدة: كيفية معالجة التحدي طويل الأمد الذي يشكله الحوثيون، حتى عندما تأتي الأزمة في غزة. إلى النهاية”.
وحسب الباحث والمؤرخ غريغوري برو، ستواجه إدارة بايدن ضغوطاً شديدة لإيجاد حل للمشكلة، ويعني غياب هذا الإجراء أنه يمكننا أن نتوقع المزيد من الضربات الجوية الأمريكية، إن لم يكن لسبب آخر سوى إظهار أن واشنطن تتخذ إجراءات، سواء مع نتائج أو بدونها.
وأضاف برو، وكما هي الحال مع الحربين في العراق وأفغانستان، فإن الوضع في البحر الأحمر ليس بالوضع الذي تستطيع الولايات المتحدة حله من خلال القوة العسكرية المحضة.
وتابع قائلاً: “إن هذه الضربات لم تفعل الكثير لردع الحوثيين. في الواقع، تبدو المجموعة أكثر جرأة. وفي الأسبوع الذي تلا الجولة الأولى من الضربات الأمريكية، تسارعت هجمات الحوثيين، كما أصبحوا أكثر نجاحاً، حيث ضرب الحوثيون ثلاث سفن في الفترة من 15 إلى 17 يناير”، حسب تعبيره.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
اليمن أم إيران؟ صراع داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع الحوثيين
شمسان بوست / سكاي نيوز:
ثار خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد بارنيا، بشأن طريقة مواجهة هجمات الحوثيين اليمنيين على إسرائيل، التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا.
وذكرت تقارير صحفية أن بارنيا كان يدفع نتنياهو للتركيز على شن هجمات على إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، كوسيلة لوقف هجماتهم التي يطلقونها من اليمن.
ويتناقض الموقف الذي تبناه رئيس الموساد مع رأي نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، اللذين يفضلان الاستمرار في تنفيذ الضربات ضد الحوثيين أنفسهم في اليمن بدلا من إيران.
ولمح مسؤولون كبار إلى أن الهجمات ضد الجماعة اليمنية من المقرر أن تتصاعد في المستقبل القريب.
ووفقا لصحيفة “هآرتس”، تحدث بارنيا عن خيار ضرب إيران خلال سلسلة من المناقشات حول “عدم وجود نتائج من 3 جولات سابقة من الضربات على معاقل الحوثيين في اليمن”.
وذكر التقرير أن رئيس الموساد يعتقد أن “ملاحقة إيران، التي تمول وتسلح الجماعة اليمنية، ستكون أكثر فعالية”.
وقال بارنيا للمسؤولين الأمنيين، وفقا للقناة 13: “نحن بحاجة إلى الذهاب وجها لوجه ضد إيران. إذا هاجمنا الحوثيين فقط فليس من المؤكد أننا سنكون قادرين على إيقافهم”.
ولم يرد تأكيد أو رد فوري على التقارير، التي نُقلت عن مصادر لم تسمها قالت إنها مطلعة على المناقشات.
ووفقا للقناة 13، اختلف نتنياهو مع تقييم بارنيا، وبدلا من ذلك افترض أن إيران “قضية مختلفة، وسيتم التعامل معها في الوقت المناسب”.
وأفادت أن “تقدير نتنياهو شاركه فيه كبار أعضاء المؤسسة الأمنية”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، أطلق الحوثيون 5 صواريخ بالستية و5 طائرات مسيّرة على الأقل على إسرائيل، في ما تقول الجماعة إنها حملة لدعم غزة وسط الحرب المدمرة المستمرة هناك منذ أكثر من 14 شهرا.
ومساء الأربعاء، تعهد نتنياهو بأن “يعاني الحوثيون نفس مصير أعداء إسرائيل الآخرين في المنطقة”، وفق تعبيره.
وتوعد نتنياهو قائلا: “سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم، وحتى لو استغرق الأمر وقتا فسيتم تعلم هذا الدرس في أنحاء الشرق الأوسط”.
وفي وقت سابق، هدد كاتس بأن إسرائيل ستبدأ في استهداف قادة الحوثيين.
كما أشار قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار، إلى “زيادة العمل ضد الحوثيين في المستقبل القريب”، حيث قال إن القوات الجوية “ستتصرف بقوة”.
وفي حين يبدو أن عددا متزايدا من المسؤولين يستعدون لتوجيه ضربة قوية للحوثيين، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، أن هناك اعتقادا في أن يوقف أي هجوم إسرائيلي على اليمن ضربات الحوثيين على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات.
وكانت إسرائيل نفذت 3 جولات سابقة من الضربات ضد الحوثيين وتعهدت بمواصلة قصفهم، لكن هذا لم يوقف الهجمات القادمة من اليمن.
ويرى محللون أن المسافة الطويلة نسبيا بين إسرائيل واليمن تشكل تحديا عمليا، لكن يمكن التغلب عليه بدعم من الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا بالفعل مع نظرائهم الأميركيين، خطط تصعيد الضربات على الحوثيين.
ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، قولها إن إسرائيل لن تكون قادرة على تكثيف هجماتها إلى المستوى اللازم لصد الحوثيين إلا بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.
وقال مصدر للصحيفة: “الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا، وسوف تتصاعد الهجمات الإسرائيلية، لكن هذا لا يقارن بما سيحدث بمجرد تولي ترامب منصبه. يخطط الأميركيون لفرض حظر وعقوبات عليهم”.