مواجهات داخل إسرائيل بين الشرطة والمتظاهرين من عائلات الأسرى
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
فرّقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مظاهرات لعائلات الأسرى المحتجزين داخل قطاع غزة، واعتقلت عدداً منهم في تل أبيب.
اقرأ ايضاًووجهت كتائب القسام في وقت سبق خروج المتظاهرين، رسالة إلى أهالي المحتجزين وعائلات الأسرى لديها، قالت فيها إن استمرت حكومة بنيامين نتنياهو في الحرب على غزة فعليهم أن يتوقعوا خبر مقتل جميع الأسرى بغارات جيشهم.
من جانبه وجّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات لاذعة لمظاهرات عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، قائلا إنها لا تفيد بل "تزيد من مطالب حركة حماس وتؤخر استعادتهم".
تغطية صحفية: مواجهات بين مستوطنين وشرطة الاحــتـلال في "تل أبيب"، خلال تظاهرة؛ للمطالبة بإسقاط حكومة "نتنياهو" والإفراج عن أسرى الاحتلال في غزة. pic.twitter.com/fjQU1vclAL
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 27, 2024
ونقل موقع "أكسيوس" عن متظاهرين من عائلات المحتجزين قولهم، لو أن أبناء نتنياهو كانوا محتجزين عند حماس لكان بنيامين وزوجته معنا في ساحات الاحتجاج.
اقرأ ايضاًوهتف المتظاهرون في ساحة الاعتصامات وسط تل أبيب ضد الحكومة ومجلس الحرب، وطالبوا باستعادة الأسرى فورا، كما خرجت مظاهرات مماثلة في كفار سابا شمال تل أبيب وفي مدينة حيفا.
وبحسب مراسل قناة الجزيرة، فإن المتظاهرين الذين يحتشدون الآن بالآلاف وسط تل أبيب رفعوا شعار "الانتخابات المبكرة فورا".
المصدر: وكالات + الجزيرة
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”
يمانيون../
في مشهد يعكس تصاعد التوتر والانقسامات داخل كيان الاحتلال، شهدت مدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، مساء الاثنين، تظاهرة غير مسبوقة ضد محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فرض هيمنته السياسية على جهاز “الشاباك”، في خطوة اعتُبرت انقلابًا ناعمًا على ما تبقى من استقلالية المؤسسة الأمنية.
التظاهرة التي نظمتها شخصيات سياسية وأمنية بارزة، شارك فيها رئيس جهاز “الموساد”، ورئيس مجلس الأمن القومي، إلى جانب عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال من بينهم من يحملون رتبة لواء، بالإضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس جهاز “الشاباك” نفسه، رونين بار.
وخلال التظاهرة، طُرحت تساؤلات حادة بشأن مستقبل العمل الأمني داخل كيان الاحتلال، لاسيما بعد تغييب رئيس “الشاباك” عن اجتماع أمني عُقد بالأمس في مكتب نتنياهو، خُصص لمناقشة الأوضاع الأمنية في غزة وتوزيع المساعدات، وشاركت فيه جميع الأذرع الأمنية الأخرى.
المحلل القضائي للقناة الصهيونية 12 نقل عن رئيس الشاباك تساؤله الخطير: “هل سيتمكن رئيس الشاباك القادم من قول (لا) لرئيس الحكومة؟ أم سيكون عليه أن يصمت خوفًا من أن يُقال من منصبه بذرائع واهية؟”، في إشارة إلى تغوّل نتنياهو المتزايد على المؤسسة الأمنية وتحويلها إلى أداة طيّعة بيد السياسة الحزبية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الشكوك حول مصداقية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهم فساد وانهيارًا في ثقة المؤسسات الأمنية بقيادته، خاصة بعد فضيحة تسريب معلومات من داخل “الشاباك” تورط فيها عنصر احتياط، ما كشف هشاشة المنظومة الأمنية من الداخل.
الشارع السياسي داخل كيان الاحتلال لم يعد يتحدث فقط عن فشل القيادة في التعامل مع غزة أو لبنان، بل عن أزمة أعمق تتمثل في “تسييس الأمن” وتحويل الملفات الحساسة إلى أوراق مساومة داخل التحالفات الحزبية، وسط مخاوف متصاعدة من انهيار الثقة بين القيادات الأمنية وصنّاع القرار.
التظاهرة التي رفع فيها المحتجون شعارات تحذّر من “ديكتاتورية نتنياهو”، ليست مجرد حدث عابر، بل مؤشر على أن الأزمة السياسية داخل كيان الاحتلال قد دخلت مرحلة غير مسبوقة من التآكل، قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على تماسك المؤسسات الأمنية، وربما تسريع انفجار داخلي سياسي وأمني يلوّح في الأفق.