مظاهرة التحدي.. روما تتحدى اليهود وتخرج لنصرة فلسطين رغم رفض السلطات الإيطالية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
شهدت العاصمة الإيطالية روما اليوم السبت 27 يناير مظاهرة ضخمة والتي أطلق عليها النشطاء " مظاهرة التحدي" والتي كانت السلطات الإيطالية قد أصدرت قرار بتأجيل المظاهرة منذ أيام استجابة لضغوط الجالية اليهودية في إيطاليا بحجة تزامنها مع ما يسمي لديهم يوم الذكري " ذكري ضحايا المحرقة المزعومة" وهو الأمر الذي سبب جدلا كبيرا وانتقادات واسعة من قبل المجتمع الإيطالي والجالية العربية في إيطاليا .
وكان مجموعة من نشطاء المجتمع المدني الإيطالي قد أعلنوا في وقت متأخر أمس رفضهم للقرار وعزمهم النزول إلي الساحة التي تم الإشارة إليها في الدعوة للمظاهرة وهي ساحة فيتوريو مانويلي متحدين قرار السلطات الإيطالية والذي وصفوه بالمنحاز والظالم .
وفي التوقيت المحدد للمظاهرة إمتلأت الساحة بألاف المتظاهرين والتي كان أغلبهم من الإيطاليين متضامنين مع أبناء الجالية العربية حاملين الأعلام الفليسطينية ولافتات تدين الكيان الصهيوني وإنتقادات لاذعة للحكومة الإيطالية والتي وصفها المتظاهرون في هتافاتهم بالمنحازة والمتواطئة في قتل أطفال فليسطين .
كما شهدت المظاهرة هتافات ضد رئيسة الوزراء الإيطالية ووزير الداخلية الإيطالي الذي وصفوه بالوزير الملاكي لليهود .
ولعل الملفت للنظر في تلك المظاهرة هو المشاركة الكبيرة من قبل الشباب الايطاليين والعرب والذين صبوا غضبهم علي الحكومة الإيطالية و رددوا هتافات تدين رئيس الجالية اليهودية والذين وصفوه بالمراوغ .
ولعل الملفت للنظر أيضا التواجد الأمني الكثيف من قبل قوات الأمن الإيطالية الغير مسبوق والذين قاموا بتطويق الساحة لمنع تحول المظاهرة إلي مسيرة علي غرار المظاهرات السابقة وفي ظل تواجد إعلامي إيطالي كبير وغياب للإعلام العربي وكان الوفد حاضرا كعادته في قلب الأحداث.
IMG-20240127-WA0093 IMG-20240127-WA0094 IMG-20240127-WA0082 IMG-20240127-WA0081 IMG-20240127-WA0079 IMG-20240127-WA0078 IMG-20240127-WA0076 IMG-20240127-WA0075 IMG-20240127-WA0070 IMG-20240127-WA0077
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: IMG 20240127
إقرأ أيضاً:
نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز"رسالة وقع عليه عشرات من أعضاء أكبر مجلس تمثيلي لليهود في بريطانيا شنوا فيها هجوما لاذعا ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة وحذروا منه أن "روح إسرائيل تتعرض للاقتلاع".
وفي رسالة مفتوحة وقع عليها 39 نائبا في مجلس الممثلين قالوا فيها إنهم "لا يستطيعون حرف النظر والبقاء صامتين على الخسارة المتجددة للأرواح وفقدان وسائل المعيشة".
وشجبوا أيضا العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والذي يحدث بتشجيع من إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتطرفة، وحذروا في الوقت نفسه من أن"التطرف يستهدف أيضا الديمقراطية الإسرائيلية".
وجاء في الرسالة أيضا: " يتم اقتلاع روح إسرائيل، ونخشى، نحن أعضاء مجلس الممثلين اليهود في بريطانيا على مستقبل إسرائيل التي نحب ولدينا علاقة قوية معها"، وأضافوا: "ينظر للصمت على أنه دعم للسياسات والأفعال التي تتناقض مع قيمنا اليهودية".
ونشر الموقعون على الرسالة في "فايننشال تايمز" التي جاءت في تقرير أعده أندرو أنغلاند بأن الرسالة أول معارضة علنية للحرب التي مضى عليها 18 شهرا في غزة، ومن أعضاء مجلس الممثلين اليهود، وتلمح إلى وجود صدع متزايد بين اليهود في بريطانيا حول كيفية على سياسات نتنياهو المتطرفة.
وقد ضغط الموقعون على المجلس الذي يضم أكثر من 300 نائب منتخب لإصدار بيان يدين قرار نتنياهو استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة الشهر الماضي.
وقد حطمت هذه الخطوة اتفاق وقف إطلاق نار هش استمر شهرين وافقت حماس بموجبه على إطلاق عدد من الأسرى لديها. ولكن بعد أن امتنع المجلس عن انتقاد الحكومة الإسرائيلية علنا، كتب النواب رسالة مفتوحة قالوا فيها: "إن الدفعة لتركيزأنظارنا قوية، لأن ما يحدث أمر لا يطاق، لكن قيمنا اليهودية تجبرنا على الوقوف والتحدث".
ونقلت الصحيفة عن هارييت غولدينبرغ، نائبة رئيس الدائرة الدولية في مجلس الممثلين وواحدة من الموقعين على الرسالة، قولها: "يخشى البعض من الظهور بمظهر عدم الولاء، ولكننا كيهود بريطانيين نرى ضرورة التحدث علانية" و"إلا فإننا نخاطر بالتواطؤ وفي التاريخ اليهودي، الصمت ليس بالأمر الجيد".
وفي رده على الرسالة المفتوحة، قال المجلس في بيان للصحيفة إنه منظمة متنوعة: "بالتأكيد سيحمّل الآخرون حماس مسؤولية الوضع الشنيع"، مضيفا أن "هذا التنوع لا يختلف كثيراعن سياسات إسرائيل نفسها، حيث تشهد ثقافتها الديمقراطية الصاخبة تبادلا عنيفا لوجهات النظر حول قضايا الحياة والموت المؤلمة".
وقد دعم اليهود في بريطانيا "إسرائيل" منذ بداية الحرب. ولكن هناك أقلية كبيرة لم تفعل ذلك، فهناك قلق متزايد بين أعضاء مجلس الإدارة بشأن مصير الأسرى المتبقين والكارثة الإنسانية في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإحياء نتنياهو لإصلاحات القضاء المثيرة للجدل".
ونقلت الصحيفة عن بارون فرانكال، وهو أحد الموقعين على الرسالة، قوله إن الموقعين عليها: "يمثلون عددا أكبر بكثير ممن يتشاركون نفس المخاوف، ولكن لأسباب مختلفة، ليسوا على استعداد لقول ذلك علنا".
ويؤكد نتنياهو على أن استئناف الحرب هو للضغط على حماس كي تفرج عما تبقى لديها من أسرى. وفي الرسالة حذر النواب من تعرض استقلالية النظام القضائي وتعرضه "مرة ثانية لهجوم شديد".
ووصف الموقعون على الرسالة الشرطة الإسرائيلية بأنها "تشبه بشكل متزايد الميليشيات، ويتم الترويج لقوانين قمعية في ظل الشعبوية الحزبية الاستفزازية التي تقسم المجتمع الإسرائيلي بمرارة".
وجاء فيها أيضا أن "هذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا تشجع علنا على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وتبني مستوطنات أكثر من أي وقت مضى".
وأشاروا إلى عودة وزير الأمن المستقيل، إيتمار بن غفير إلى الحكومة بعد فرض "إسرائيل" حصارا كاملا على غزة واستئناف هجومها، مما عزز قبضة نتنياهو على السلطة.
وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة بالفعل عن استشهاد أكثر من 50,000 شخص معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
وقال الموقعون على الرسالة: " لقد عدنا إلى الحرب الوحشية، حث أصبح قتل 15 مسعفا [غزيا] ودفنهم بمقبرة جماعية أمرا ممكنا، بل ويخشى أن يصبح أمرا طبيعيا"، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على مسعفي الطوارئ في غزة برفح الشهر الماضي. وقالوا: "نقف ضد الحرب ونتطلع لليوم الذي يأتي بعد هذا الصراع، حيث تبدأ المصالحة".