البوابة نيوز:
2024-10-02@09:46:38 GMT

قضم الأراضي بحجة المنطقة العازلة

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

منفردة وحدها ورغمًا عن أنف العالم وأمام عيونه، تنفذ إسرائيل حاليا عملية سطو مستدام لأراضٍ فلسطينية أصيلة،  عملية السطو تتم بحجة إقامة منطقة عازلة داخل غزة.

المناطق العازلة ليست جديدة في عرف الدول المتجاورة التي ليست على وفاق، وهو ما يتم إقامة تلك المناطق داخل أراضي الدولة التي تدعي تضررها من جارتها وذلك للكشف والمراقبة والتأمين.

 

في حالة حدود غزة وإسرائيل فإن المنطقة العازلة كانت مقامة بالفعل قبل 7 أكتوبر وعلى عمق يقترب من  330 مترًا بطول السياج الفاصل والبالغ طوله 36 ميلًا.

هذه المنطقة العازلة قبل 7 أكتوبر تم حرمان الفلسطينيين من أي استفادة منها، لم تكتف إسرائيل بذلك فذهبت بعد 7 أكتوبر بالجرافات لتهدم وتخرب ضعف المساحة التي كانت منهوبة من قبل.

 صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت في تقرير لها نشرته مؤخرًا، أن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل منذ نوفمبر الماضي على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

لم يكن ذلك التقرير تخمينًا من الجريدة ولكن المعلومة التي نقلتها الصحيفة جاءت على لسان جندي إسرائيلي وشاركه ذات المعلومة جنود آخرون من قوة الاحتياط، اتفقوا جميعا على قولهم إن الأوامر التي وصلتهم من قادتهم تفيد بتطهير منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، في إطار خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية عازلة داخل غزة سيُمنع الفلسطينيون من دخولها.

ودللت الصحيفة على صحة المعلومة باستخدام الجنود الجرافات والمعدات الثقيلة لتجريف الأراضي الزراعية وهدم المنشآت والمباني وتسويتها بالأرض وكذلك سد فتحات ممرات الأنفاق.

الصحيفة التي نقلت عن الجندي حقائق ما يدور على الحدود بين إسرائيل وغزة أكدت على أنه تمت تسوية كل شيء بالأرض، والآن أصبحت منطقة عسكرية، منطقة محظورة تماما.

الغريب في الأمر هو أن مسئولين أمريكيين حذروا من أن تحويل منطقة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل إلى منطقة محظورة سيزيد مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال القطاع أو حتى جزء منه، وسيجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة بناء القطاع بعد توقف الحرب، هذا الرفض الأمريكي مراوغ جدًا هو لا يرفض من باب مخالفة ذلك للقوانين الدولية، ولكنه يرفض أملا في مساعدات عربية لإعادة الإعمار.

فكرة توسعة المنطقة العازلة طرحها المسئولون الإسرائيليون في مناسبات عديدة وكان طرحا نظريا من باب الأفكار المتداولة للتأمين، ولكن عقب مصرع 21 جنديا إسرائيليا في تفجير أحد المباني خرج علينا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عقب الحادثة في أول تأكيد علني على أن الاستراتيجية الخاصة بالمنطقة العازلة قيد التنفيذ، وبينما الحال كذلك مازلنا نشهد صمتا دوليا أقرب إلى التواطؤ مع الموقف الإسرائيلي.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  دانيال هجاري قال بالنص "القوات كانت تقوم بإزالة المباني والبنية التحتية الإرهابية على بعد حوالي 650 مترا من السياج الحدودي، من أجل تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم".

أما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فقد قال في تصريحات متضاربة إن الولايات المتحدة كانت واضحة في "معارضتنا للتهجير القسري للناس"، مضيفًا في الوقت ذاته أنه "من المناسب اتخاذ إجراءات أمنية حتى يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى منازلهم في الجنوب". وأردف: "لكن عندما يتعلق الأمر بالوضع الدائم لغزة، فإننا نبقى واضحين بشأن عدم التعدي على أراضيها".

ما هذا العبث توافق على اتخاذ إجراءات أمنية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية  وترفض في ذات الوقت عدم التعدي على الأراضي الفلسطينية.

هذه الألعاب البهلوانية تؤكد أن الحرب في غزة تحولت من حرب بين طرفين إلى سيرك عالمي نجوم الصف الأول في هذا السيرك هم الحواة والنشالين والبلطجية ولاعبي الثلاث ورقات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنطقة العازلة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشن أول ضربة داخل بيروت وتقتل 3 قياديين في الجبهة الشعبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شنت إسرائيل ضربة جوية في بيروت في الساعات الأولى من صباح الاثنين، استهدفت مبنى سكنياً، في أول هجوم داخل حدود المدينة مع تصعيد إسرائيل لأعمالها القتالية في لبنان، فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاثنين، إن 3 من قادتها سقطوا في الضربة.

وذكرت الجبهة أن القياديين الثلاثة سقطوا في ضربة استهدفت منطقة الكولا في بيروت، وذكر شهود من "رويترز"، أن الضربة الإسرائيلية أصابت الطابق العلوي من مبنى سكني في منطقة الكولا في العاصمة اللبنانية.

وهجوم الاثنين، في منطقة الكولا هو الأول على ما يبدو داخل حدود مدينة بيروت. وقال سكان المنطقة إن السوريين المقيمين في جنوب لبنان الذين فروا من القصف الإسرائيلي كانوا ينامون تحت جسر في المنطقة على مدى أيام، ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن.

وأثارت وتيرة الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على جماعة حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن مخاوف من خروج القتال في المنطقة عن نطاق السيطرة وانجرار إيران والولايات المتحدة إليه.

ضربات على لبنان واليمن
وشنت إسرائيل الأحد هجمات جوية على الحوثيين في اليمن، وعشرات الأهداف التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان، بعد أن اغتالت الجمعة، الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله.

وقالت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي إن أربعة أشخاص على الأقل سقطوا وأصيب 29 آخرون في غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني. 

وقالت إسرائيل إن الضربات جاءت "رداً على هجمات صاروخية شنها الحوثيون".

 

 

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: العقلية التي تقود إسرائيل تريد دفع المنطقة إلى حرب إقليمية
  • إنذار عاجل من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان وسط تصاعد العمليات العسكرية
  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ حاليا عمليات عسكرية محدودة داخل الأراضي اللبنانية
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تنفذ حاليا عمليات محدودة داخل الأراضي اللبنانية
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • الإسكان: مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي الصغيرة التي تم إلغاؤها لعدم الاستلام
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي السكنية الصغيرة التي تم إلغاءها لعدم الاستلام
  • إسرائيل تشن أول ضربة داخل بيروت وتقتل 3 قياديين في الجبهة الشعبية