البوابة نيوز:
2025-04-22@05:29:31 GMT

قضم الأراضي بحجة المنطقة العازلة

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

منفردة وحدها ورغمًا عن أنف العالم وأمام عيونه، تنفذ إسرائيل حاليا عملية سطو مستدام لأراضٍ فلسطينية أصيلة،  عملية السطو تتم بحجة إقامة منطقة عازلة داخل غزة.

المناطق العازلة ليست جديدة في عرف الدول المتجاورة التي ليست على وفاق، وهو ما يتم إقامة تلك المناطق داخل أراضي الدولة التي تدعي تضررها من جارتها وذلك للكشف والمراقبة والتأمين.

 

في حالة حدود غزة وإسرائيل فإن المنطقة العازلة كانت مقامة بالفعل قبل 7 أكتوبر وعلى عمق يقترب من  330 مترًا بطول السياج الفاصل والبالغ طوله 36 ميلًا.

هذه المنطقة العازلة قبل 7 أكتوبر تم حرمان الفلسطينيين من أي استفادة منها، لم تكتف إسرائيل بذلك فذهبت بعد 7 أكتوبر بالجرافات لتهدم وتخرب ضعف المساحة التي كانت منهوبة من قبل.

 صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت في تقرير لها نشرته مؤخرًا، أن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل منذ نوفمبر الماضي على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

لم يكن ذلك التقرير تخمينًا من الجريدة ولكن المعلومة التي نقلتها الصحيفة جاءت على لسان جندي إسرائيلي وشاركه ذات المعلومة جنود آخرون من قوة الاحتياط، اتفقوا جميعا على قولهم إن الأوامر التي وصلتهم من قادتهم تفيد بتطهير منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، في إطار خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية عازلة داخل غزة سيُمنع الفلسطينيون من دخولها.

ودللت الصحيفة على صحة المعلومة باستخدام الجنود الجرافات والمعدات الثقيلة لتجريف الأراضي الزراعية وهدم المنشآت والمباني وتسويتها بالأرض وكذلك سد فتحات ممرات الأنفاق.

الصحيفة التي نقلت عن الجندي حقائق ما يدور على الحدود بين إسرائيل وغزة أكدت على أنه تمت تسوية كل شيء بالأرض، والآن أصبحت منطقة عسكرية، منطقة محظورة تماما.

الغريب في الأمر هو أن مسئولين أمريكيين حذروا من أن تحويل منطقة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل إلى منطقة محظورة سيزيد مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال القطاع أو حتى جزء منه، وسيجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة بناء القطاع بعد توقف الحرب، هذا الرفض الأمريكي مراوغ جدًا هو لا يرفض من باب مخالفة ذلك للقوانين الدولية، ولكنه يرفض أملا في مساعدات عربية لإعادة الإعمار.

فكرة توسعة المنطقة العازلة طرحها المسئولون الإسرائيليون في مناسبات عديدة وكان طرحا نظريا من باب الأفكار المتداولة للتأمين، ولكن عقب مصرع 21 جنديا إسرائيليا في تفجير أحد المباني خرج علينا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عقب الحادثة في أول تأكيد علني على أن الاستراتيجية الخاصة بالمنطقة العازلة قيد التنفيذ، وبينما الحال كذلك مازلنا نشهد صمتا دوليا أقرب إلى التواطؤ مع الموقف الإسرائيلي.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  دانيال هجاري قال بالنص "القوات كانت تقوم بإزالة المباني والبنية التحتية الإرهابية على بعد حوالي 650 مترا من السياج الحدودي، من أجل تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم".

أما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فقد قال في تصريحات متضاربة إن الولايات المتحدة كانت واضحة في "معارضتنا للتهجير القسري للناس"، مضيفًا في الوقت ذاته أنه "من المناسب اتخاذ إجراءات أمنية حتى يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى منازلهم في الجنوب". وأردف: "لكن عندما يتعلق الأمر بالوضع الدائم لغزة، فإننا نبقى واضحين بشأن عدم التعدي على أراضيها".

ما هذا العبث توافق على اتخاذ إجراءات أمنية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية  وترفض في ذات الوقت عدم التعدي على الأراضي الفلسطينية.

هذه الألعاب البهلوانية تؤكد أن الحرب في غزة تحولت من حرب بين طرفين إلى سيرك عالمي نجوم الصف الأول في هذا السيرك هم الحواة والنشالين والبلطجية ولاعبي الثلاث ورقات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنطقة العازلة

إقرأ أيضاً:

إفادة الممثلة التركية التي قتلت صديقتها تثير الجدل

في حادثة مأساوية وقعت في منطقة فاتح بإسطنبول، قامت الممثلة سيفيل أكداغ بقتل صديقتها إليف قيراف باستخدام سكين بعد مشاجرة بينهما داخل منزلها.

وحسب إفادتها الأولية في مركز الشرطة، قالت أكداغ إنها وصديقتها كانتا قد قضتا الليل معًا في الخارج حيث تناولا الكحول، ثم قررتا العودة إلى منزلها لمواصلة شرب الكحول. وأضافت أن الشجار نشب بينهما بدون سبب واضح، حيث قامت إليف بضربها، مما أدى إلى مشاجرة جسدية بينهما.

وأكدت سيفيل في إفادتها أنه خلال المشاجرة، سقطتا على الأرض، وعندما رأت صديقتها ملقاة بلا حراك، أصابها الذعر وقررت الهروب. وأشارت إلى أنها لا تتذكر التفاصيل الدقيقة للحادث بسبب تأثير الكحول الذي كانت قد تناولته بكميات كبيرة.

الشرطة تكشف تفاصيل الحادث

اقرأ أيضا

مفاجأة في سوق العقارات التركية: في أي المدن ارتفعت الأسعار…

السبت 19 أبريل 2025

بعد أن تلقت الشرطة بلاغًا من الجيران الذين سمعوا أصوات الشجار، بدأ فريق الأمن في المنطقة التحقيق في الحادث. وبفضل كاميرات المراقبة، تمكنت الشرطة من تحديد مكان سيفيل أكداغ في منطقة إسنيورت، حيث تم القبض عليها بعد محاولتها الهروب.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط على المقاس الإسرائيلي!
  • محلل إسرائيلي: لهذه الأسباب لن تكون المنطقة العازلة آمنة لجيش الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيم نور شمس بالضفة الغربية
  • زيارة ميدانية إلى سوريا.. زامير يتحدث عن "النقاط المفتاحية"
  • زيارة ميدانية إلى سوريا.. زامير يتحدث عن "النقاط المفتاحية"
  • الجيش اللبناني يوقف مجموعة كانت تحضر لإطلاق صواريخ على إسرائيل
  • الدويري: عمليتا حي التفاح وبيت حانون تؤكدان فاعلية المقاومة
  • "التعاون الإسلامي" تدين استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • إفادة الممثلة التركية التي قتلت صديقتها تثير الجدل
  • الطريقة التي سارت بها الحرب في السودان كانت خادعة لحلفاء المليشيا وداعميها