البوابة نيوز:
2025-02-23@16:37:14 GMT

قضم الأراضي بحجة المنطقة العازلة

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

منفردة وحدها ورغمًا عن أنف العالم وأمام عيونه، تنفذ إسرائيل حاليا عملية سطو مستدام لأراضٍ فلسطينية أصيلة،  عملية السطو تتم بحجة إقامة منطقة عازلة داخل غزة.

المناطق العازلة ليست جديدة في عرف الدول المتجاورة التي ليست على وفاق، وهو ما يتم إقامة تلك المناطق داخل أراضي الدولة التي تدعي تضررها من جارتها وذلك للكشف والمراقبة والتأمين.

 

في حالة حدود غزة وإسرائيل فإن المنطقة العازلة كانت مقامة بالفعل قبل 7 أكتوبر وعلى عمق يقترب من  330 مترًا بطول السياج الفاصل والبالغ طوله 36 ميلًا.

هذه المنطقة العازلة قبل 7 أكتوبر تم حرمان الفلسطينيين من أي استفادة منها، لم تكتف إسرائيل بذلك فذهبت بعد 7 أكتوبر بالجرافات لتهدم وتخرب ضعف المساحة التي كانت منهوبة من قبل.

 صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت في تقرير لها نشرته مؤخرًا، أن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل منذ نوفمبر الماضي على إقامة منطقة عازلة على طول الحدود في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

لم يكن ذلك التقرير تخمينًا من الجريدة ولكن المعلومة التي نقلتها الصحيفة جاءت على لسان جندي إسرائيلي وشاركه ذات المعلومة جنود آخرون من قوة الاحتياط، اتفقوا جميعا على قولهم إن الأوامر التي وصلتهم من قادتهم تفيد بتطهير منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، في إطار خطة إسرائيلية لبناء منطقة أمنية عازلة داخل غزة سيُمنع الفلسطينيون من دخولها.

ودللت الصحيفة على صحة المعلومة باستخدام الجنود الجرافات والمعدات الثقيلة لتجريف الأراضي الزراعية وهدم المنشآت والمباني وتسويتها بالأرض وكذلك سد فتحات ممرات الأنفاق.

الصحيفة التي نقلت عن الجندي حقائق ما يدور على الحدود بين إسرائيل وغزة أكدت على أنه تمت تسوية كل شيء بالأرض، والآن أصبحت منطقة عسكرية، منطقة محظورة تماما.

الغريب في الأمر هو أن مسئولين أمريكيين حذروا من أن تحويل منطقة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل إلى منطقة محظورة سيزيد مخاوف الفلسطينيين من أن إسرائيل تعتزم احتلال القطاع أو حتى جزء منه، وسيجعل من الصعب إقناع الحكومات العربية بالمساعدة في إعادة بناء القطاع بعد توقف الحرب، هذا الرفض الأمريكي مراوغ جدًا هو لا يرفض من باب مخالفة ذلك للقوانين الدولية، ولكنه يرفض أملا في مساعدات عربية لإعادة الإعمار.

فكرة توسعة المنطقة العازلة طرحها المسئولون الإسرائيليون في مناسبات عديدة وكان طرحا نظريا من باب الأفكار المتداولة للتأمين، ولكن عقب مصرع 21 جنديا إسرائيليا في تفجير أحد المباني خرج علينا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عقب الحادثة في أول تأكيد علني على أن الاستراتيجية الخاصة بالمنطقة العازلة قيد التنفيذ، وبينما الحال كذلك مازلنا نشهد صمتا دوليا أقرب إلى التواطؤ مع الموقف الإسرائيلي.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي  دانيال هجاري قال بالنص "القوات كانت تقوم بإزالة المباني والبنية التحتية الإرهابية على بعد حوالي 650 مترا من السياج الحدودي، من أجل تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم".

أما وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فقد قال في تصريحات متضاربة إن الولايات المتحدة كانت واضحة في "معارضتنا للتهجير القسري للناس"، مضيفًا في الوقت ذاته أنه "من المناسب اتخاذ إجراءات أمنية حتى يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى منازلهم في الجنوب". وأردف: "لكن عندما يتعلق الأمر بالوضع الدائم لغزة، فإننا نبقى واضحين بشأن عدم التعدي على أراضيها".

ما هذا العبث توافق على اتخاذ إجراءات أمنية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية  وترفض في ذات الوقت عدم التعدي على الأراضي الفلسطينية.

هذه الألعاب البهلوانية تؤكد أن الحرب في غزة تحولت من حرب بين طرفين إلى سيرك عالمي نجوم الصف الأول في هذا السيرك هم الحواة والنشالين والبلطجية ولاعبي الثلاث ورقات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المنطقة العازلة

إقرأ أيضاً:

لإظهار القوة.. قاذفات "بي 52" الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة

نفذت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الخميس، مهمة ثانية لقوة القاذفات في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت القيادة المركزية الأميركية على منصة "إكس" إنه "للمرة الثانية خلال 48 ساعة، نفذت القيادة المركزية مهمة لقوة القاذفات في الشرق الأوسط، لإظهار قدرات إسقاط القوة والتكامل بين الدول الشريكة في المنطقة".

وتابعت أن طائرتان من طراز "B-52" انطقتا من قاعدة فيرفورد الجوية الملكية البريطانية عبر أوروبا وست دول شريكة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية أثناء مهمتهما، والتي تضمنت إعادة التزود بالوقود جوا ومهام التدريب في نطاقات.

وأضافت أنه إلى جانب ذلك، قد رافقت مقاتلات دولة شريكة القاذفات طوال المهمة.

وكانت القيادة المركزية قد أجرت قبل يوميين مهمة لقوة المهام القاذفة في الشرق الأوسط، لإظهار قدرات إسقاط القوة في المنطقة.

وحلقت طائرتان من طراز B-52 من قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية عبر أوروبا وعبر 9 دول شريكة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية خلال مهمتهما، والتي شملت التزود بالوقود جوا وإسقاط الذخيرة الحية في نطاقات في العديد من الدول الشريكة.

كما قدمت خلال التدريب طائرات إف-15 الأميركية وأربع دول شريكة مرافقة مقاتلة للقاذفات طوال المهمة.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، إن المهمة تتبث قدرة الولايات المتحدة العابرة للحدود، والالتزام بالأمن الإقليمي، والقدرة على الاستجابة لأي تهديد من أي دولة أو جهة تسعى إلى توسيع أو تصعيد الصراع في منطقة القيادة المركزية.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: لن يتم التفريط في الأراضي التي قرر مواطنوها الانضمام إلى روسيا
  • تزامنًا مع تشييع نصر الله.. الجيش الإسرائيلي يشنّ سلسلة غارات جنوبًا
  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • جرحى جراء انفجار بمنتجع في هاواي
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • عاجل | يسرائيل هيوم: الجيش الإسرائيلي يؤكد هجومه على منطقة حمص في سوريا
  • مجدي يوسف: مندوب إسرائيل كانت عينه في الأرض ولم يستطع الرد على كلمة النائب محمد أبو العينين
  • لإظهار القوة.. قاذفات "بي 52" الأميركية تنفذ مهمة في المنطقة
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس