يتزامن اليوم 27 يناير، مع اليوم الوطني للبيئة والذي أعلنته الدولة المصرية ليكون يوما سنويا تحتفل فيه مختلف مؤسسات الدولة بالنشاط البيئي وتقام فعاليات تجدد خطط الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة.

يسري: الطيور المهاجرة مؤشر حيوي لقياس صحة البيئة

وفي هذا الإطار، قالت الباحثة شيماء يسري، المعيدة بكلية العلوم جامعة القاهرة والباحثة في علوم البيئة الحيوانية، إن مصر تحتفل اليوم باليوم الوطني للبيئة، وقد حققت من خلال وزارة البيئة العديد من الإنجازات في دعم الحياة البرية والحفاظ على التنوع الحيوي الذي يُعتبر مؤشرا لصحة البيئات الطبيعية بمختلف أنواعها، لافتة إلى أن الباحث البيئي مختص بدراسته وإعداد التقارير اللازمة التي تكون مؤشرات وتحذيرات بيولوجية في بعض الأوقات، ودراسة الطيور بشكل خاص تعتبر أفضل مؤشر على حالة البيئة البيولوجية، فقد نجد أن أعداد الطيور القليلة والنباتات ضعيفة النمو تشير إلى بيئة متضررة أو تعاني من مشكلات بيولوجية ناتجة عن التلوث أو التدخل البشري غير المدروس.

وأوضحت «يسري»، في تصريح لـ «الوطن»، أن الدولة تعمل على حماية التنوع الحيوي بشكل عام والطيور بشكل خاص من خلال المحميات الطبيعية المخصصة للحفاظ على النباتات والحيوانات، يحظر التخريب أو الصيد بها وتكون هناك قواعد لزيارته ومراقبة للزوار بشكل يضمن الحفاظ على الكائنات الحية، مشيرة إلى أن مصر بها 34 منطقة مهمة للطيور وتتوفر بها بكثافة تسمح بدراستها بهدف تحديد مدى تأثرها بالنشاط الإنساني.

وأشارت الباحثة في علوم البيئة إلى أن مصر بها خطوط هجرة للطيور المهاجرة منها جبال البحر الأحمر وتحديدا منطقة جبل الزيت، وهي منطقة تتميز بسرعة رياح عالية أنشأت بها الدولة محطات حيث لتوليد الطاقة من الرياح، ومع ذلك تراعي حق الطيور في الهجرة، من خلال مشروع صون الطيور الحوامة والذي من خلاله يتم تعيين مراقبين للطيور لتحديد مواعيد تحرك أسراب الطيور والحفاظ عليهم من مراوح محطات طاقة الرياح بما يؤكد حرص الدولة على الحفاظ على التنوع الحيوي والحياة البيئية.

يسري: مصر غنية بالمحميات الطبيعية و«رأس محمد» نموذج مثالي

وأضافت أن هناك جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني لها جهود ملموسة في حماية الحياة البرية مثل الجمعية المصرية لحماية الطبيعة وهو نشاط مكمل لجهود الحكومة، ومصر بالفعل لديها محميات طبيعية عديدة في مختلف المحافظات مثل محمية «رأس محمد» في محافظة جنوب سيناء والتى تعد من أهم المحميات التى بها تنوع بيئي، لافتة إلى أن الدولة اهتمت بالتغيرات المناخية بشكل مؤثر وهي من أهم الأسباب المؤثرة في الحياة البيولوجية والتنوع الحيوي والذي قد يصل للتسبب في انقراض بعض الأنواع نتيجة موتها بكميات كبيرة، وظهر ذلك جليا في استضافة COP 27 وأيضا استضافة المؤتمر الإقليمي للشباب لتغير المناخ RCOY MENA عن إقليم شمال إفريقيا والشرق الأوسط .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اليوم الوطني للبيئة نشاط بيئي طيور التنوع الحیوی إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية

كشفت الباحثة في برنامج علوم الفلك والفضاء الإثرائي، غدير الشمراني، لـ ”اليوم“، عن الدور المحوري الذي تلعبه الميكروبات في دعم استدامة الحياة في الفضاء، مؤكدةً أن هذه الكائنات الدقيقة قد تكون المفتاح لاستيطان الإنسان للكواكب الأخرى.
وأوضحت أن الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية، ثلاث منها لم تكن معروفة من قبل.وظائف حيويةوأشارت إلى أن هذه البكتيريا، التي عُثر عليها في مواقع مختلفة داخل المحطة، تشترك في وظائف بيئية حيوية مثل تثبيت النيتروجين وتعزيز نمو النباتات، ما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في دعم الزراعة الفضائية.
أخبار متعلقة برنامج الدعم السكني يعزز جهود المملكة لتوفير سكن كريم للمواطنينمركز التدريب العدلي يوفر 4800 برنامج ويتيح 220 ألف مقعد لدعم الكفاءاتإطلاق مبادرة "احتواء اليوم تمكين الغد" لدعم أطفال التوحد في رمضان .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأبحاث الحديثة كشفت عن وجود أربع سلالات بكتيرية على متن محطة الفضاء الدولية
وتطرقت الشمراني إلى فرضية ”التبذر الشامل“ «Panspermia»، التي تفترض أن بذور الحياة منتشرة في الكون، وأن الحياة على الأرض ربما نشأت نتيجة انتقال الميكروبات عبر الفضاء.
وأشارت إلى تجربة ”تانبوبو“ اليابانية، التي أثبتت قدرة بعض الكائنات الدقيقة، مثل بكتيريا ”المكوريات الغريبة“، على تحمل ظروف الفضاء القاسية.
أضافت الشمراني أن فريق مهمة ”تانبوبو“ أجرى تجربة على بكتيريا ”المكوريات الغريبة“ لدراسة مدى قدرتها على البقاء في بيئة الفضاء.
وأظهرت النتائج أن التجمعات البكتيرية السميكة توفر حماية كافية للبقاء على قيد الحياة لعدة أعوام، حيث تعمل الطبقات السطحية الميتة كدرع واقٍ للبكتيريا الداخلية.غدير الشمرانيغدير الشمراني
وقدرت الدراسات أن مستعمرات بكتيرية بسماكة نصف مليمتر يمكن أن تعيش بين 15 إلى 45 عامًا في محطة الفضاء الدولية، بينما يمكن لمستعمرة بسماكة مليمتر واحد أن تبقى لأكثر من ثمانية أعوام في الفضاء الخارجي.دعم الحياة الفضائيةوأشارت الشمراني إلى إعلان وكالة ”ناسا“ عن العثور على جزيئات عضوية في صخور مريخية تعود إلى ثلاثة مليارات عام، إلى جانب تغيرات موسمية في مستويات غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب.
وأوضحت أن هذه الاكتشافات تدعم فرضية أن الميكروبات قد تعيش في الفضاء، وقد تساهم في دعم نظرية ”التبذر الشامل“ وتطوير مفهوم ”ماسابانسبيرميا“ «Massapanspermia»، الذي يفترض أن الميكروبات قد تنتقل عبر الفضاء داخل تجمعات بكتيرية محمية بالصخور.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
أكدت الشمراني أن الميكروبات تلعب دورًا محوريًا في أنظمة إعادة التدوير الحيوي داخل البيئات الفضائية، حيث تُستخدم في معالجة النفايات وإنتاج موارد مثل المياه النقية.
وأضافت أن بعض الأنواع، مثل الطحالب الدقيقة، تسهم في إنتاج الأكسجين عبر التمثيل الضوئي. كما أشارت إلى أبحاث أُجريت على متن محطة الفضاء الدولية أظهرت قدرة بعض أنواع البكتيريا على استخراج المعادن من الصخور في ظروف الجاذبية الصغرى.
واختتمت الشمراني حديثها بالتأكيد على أن الميكروبات تمثل مفتاحًا لفهم الحياة خارج كوكب الأرض، ليس فقط من حيث وجودها، ولكن أيضًا من خلال دورها الحيوي في دعم المهمات الفضائية المستقبلية.
وأكدت أن هذه الكائنات الدقيقة قد تمهد الطريق نحو استيطان الإنسان للفضاء، مما يجعل الأبحاث حولها ذات أهمية قصوى في العصر الحالي.

مقالات مشابهة

  • قرار وزاري بحظر استيراد الطيور الحية
  • باحثة: المصري القديم كان شغوفا بالطبخ وأجاد صناعة الكعك وأنواع مختلفة من الخبز
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • رئيس الوزراء يتفقد وكالة الفضاء المصرية.. ويؤكد التزام الدولة بدعم وتطوير القطاع
  • دراسة تكشف عن فائدة رائعة للتأمل في الطبيعة
  • باحثة فلكية: الميكروبات مفتاح فهم الحياة خارج الأرض ودعم المهمات الفضائية
  • المستشارة أمل عمار: تعزيز دور المرأة في المجتمع أصبح نهجًا ثابتا تتبناه الدولة المصرية
  • كارثة بيئية وصحية تهدد الحياة في غزة جراء تجمع المياه العادمة
  • لماذا يُعد التمر كنزا؟ استخداماته من الغذاء إلى مستحضرات التجميل والوقود الحيوي
  • الهيئة الملكية بينبع توقّع مذكرتي تفاهم لتعزيز الرفق بالحيوان وحماية البيئة