السلطة الفلسطينية تنتقد سماح البيرو لمواطنيها بالقتال مع إسرائيل بغزة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
انتقدت السلطة الفلسطينية سماح دولة البيرو لمواطنيها بالقتال مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، داعية إياها إلى سحب جنسية من يشاركون في "حرب الإبادة" بالقطاع.
وجاء انتقاد وزارة الخارجية الفلسطينية تعليقا على بيان أصدرته نظيرتها البيروفية تعزي فيه بجندي قتل خلال مشاركته في العدوان الإسرائيلي على القطاع .
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تستنكر بشدة ما جاء في بيان وزارة خارجية جمهورية البيرو وتعتبره خروجا عن الأعراف المتبعة والقوانين الناظمة للعلاقات بين الدول.
وكانت الخارجية البيروفية قد قالت على منصة إكس "تأسف حكومة بيرو لوفاة يوفال لوبيز، وهو مواطن إسرائيلي من أصل بيروفي كان يعمل جندي احتياط في جيش الدفاع الإسرائيلي".
وأضافت "اتصلت سفارتنا في ذلك البلد (إسرائيل) بعائلته لنقل تعازيها القلبية".
وقتل الجندي لوبيز وهو واحد من 21 عسكريا من قوات الاحتياط قتلوا بتفجير عمارتين في مخيم المغازي وسط القطاع قبل عدة أيام.
El Gobierno del Perú lamenta el fallecimiento de Yuval López, ciudadano peruano-israelí que se desempeñaba como reservista de las Fuerzas de Defensa de Israel. Nuestra embajada en ese país ha tomado contacto con su familia para transmitir sus sentidas condolencias.
— Cancillería Perú???????? (@CancilleriaPeru) January 24, 2024
ورأت فلسطين في البيان إقرارا من البيرو أنها تسمح لمواطنيها بالمشاركة في حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال الجندي الإسرائيلي يوفال لوبيز، الذي يحمل الجنسيتين، البيروفية والإسرائيلية.
ودعت الخارجية الفلسطينية جمهورية البيرو إلى أن "تراجع مواقفها وأن تحدد حاملي جنسيتها الذين يرتدون زي جيش الاحتلال الإسرائيلي ويحملون السلاح في وجه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويشاركون في ارتكاب إبادة جماعية بحقهم، لسحب الجنسية منهم فورا والبدء في محاكمتهم على جرائمهم".
كما جددت دعوة كافة الدول للتأكد من حاملي جنسيتها في دولة الاحتلال واحتمالية مشاركتهم في هذه الجرائم، معتبرة أن "مشاركة حملة جنسيات هذه الدول بالعدوان على غزة يعني مشاركة هذه الدول بشكل مباشر في هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدوانا على قطاع غزة خلف 26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بيان عربي مشترك: لا لتهجير الشعب الفلسطيني.. وتأكيد قيام الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني
القاهرة- الوكالات
أكد اجتماع مصري عربي مشترك على مستوى وزراء الخارجية استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف؛ سواءً من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
الاجتماع الذي عُقد بدعوة من جمهورية مصر العربية، بالقاهرة، شاركت فيه كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، إضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين وأمين عام جامعة الدول العربية.
وقال بيان صادر عن الاجتماع إن الدول المجتمعة أعربت عن ترحيبها بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في انجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقًا لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
وأكد المجتمعون دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاثة لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولًا للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة باعتباره جزءًا من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرض لها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي.
وشدد بيان الاجتماع الطارئ على تأكيد الدور المحوري الذي لا يُمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، والرفض القاطع لأية محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.
وأكدت الدول المجتمعة أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خاصةً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه، وبما يُسهم في تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين من سكان القطاع على أرضهم، ويعالج مشكلات النزوح الداخلي، وحتى الانتهاء من عملية إعادة الإعمار.
وأعرب المجتمعون عن الترحيب باعتزام جمهورية مصر العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين للإسهام في هذا الجهد.
وناشد الاجتماع المجتمع الدولي في هذا الصدد- لا سيما القوي الدولية والاقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين؛ بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية؛ بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية؛ بما في ذلك القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
وشدد البيان كذلك على دعم جهود التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، والمُقرر عقده في يونيو 2025.