جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-16@21:54:27 GMT

كأس آسيا.. هل هي مشاركة أم منافسة؟!

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

كأس آسيا.. هل هي مشاركة أم منافسة؟!

 

د. أحمد بن علي العمري

 

في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كُنَّا نُشارك في البطولات الرياضية من أجل المشاركة والحضور وإثبات الوجود، لكن بعد حقبة التسعينيات بدأنا نحقق الإنجازات والبطولات وبدأ الشعب العماني يتغنى بالأمجاد والبطولات "نكون في المركز الأول ما نقبل الثاني"..

نعم، هكذا مضينا سواءً على مستوى الأندية أو المنتخب وفرحنا جميعاً وانتشينا حتى بطولة كأس الخليج التي أقيمت في البصرة والتي أهديناها للمنتخب العراقي بسبب قرار إداري ظالم، وإلّا كيف يلعب منتخب نهائي بطولة بدون حضور جماهيري ولا مشجع واحد، وكان الأجدى أن ننسحب من البطولة ونُهديها للأشقاء العراقيين المتعطشين لها، وتكون من "كريم إلى مستحق"، وقد قلتها في مقال لي حينها، لكن لا حياة لمن تنادي!

لقد تابعت الكثير من المعلقين والمحللين والمنتقدين وربما بالغ أغلبيتهم بوجود حزن في كل بيت عُماني (الله يبعد عن عُمان وسلطانها وشعبها كل الأحزان والمآسي)، إذ إنني لا أتفق مع هذا، والبعض الآخر حمّل المسؤولية لمثلث المنتخب: المدرب ومجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم واللاعبين، وأنا أقول إن جميعهم يتحمل المسؤولية، ولكن يا إخوة يا أعزاء دعونا نتحدث بواقع ومنطقية لنضع النقاط على الحروف، إن أي قوة لأي منتخب تنبع من قوة الدوري المحلي، ونحن بصراحة شديدة دورينا ضعيف جدًا؛ بل إن هناك 6 أندية أو أكثر أوقفت نشاطها الكروي بسبب قلة الموارد المالية، لأنَّ رئيس مجلس إدارة النادي يأتي إلى منصبه ويصرف كل ما يملك للوصول بالنادي إلى الصدارة، لكن عندما تنضب الموارد يغادر، ويبدأ النادي في العد التنازلي نحو الهاوية!

يحدث ذلك بينما نجد دول المنطقة تُقوّي من دورياتها وتستقطب ألمع نجوم العالم للعب في دورياتها، أما نحن فدورينا يعاني الضعف، والحل كما ذكرت في مقال سابق أن تتبنى كل شركة كبيرة نادي وتدعمه وتعتبر ذلك نوعًا من الدعاية والتسويق لها.

وعليه إن لم تكن هناك شركات مقتدرة داعمة أو تدخل حكومي للإصلاح وتقويم الأمور وتصويبها، فإنني أقترح وقف نشاط كرة القدم نهائيًا، وأن نتجه للهوكي والكريكيت أو حتى التقاط الأوتاد؛ لأن المثل يقول "إما أن تكون أسدًا مقاتلًا أو ثعلبًا مُطيعًا".

أما عن تغيير المدرب أو الإداره أو اللاعبين، فهذا أمر لا خلاف عليه؛ فالمدرب قد يكون بذل جهدًا وربما نجح في بعض الجوانب، لكنه ليس مدرب المرحلة المقبلة، والإدارة نقول لهم "شكر الله سعيكم" واللاعبين نقول لهم "شكرًا لما بذلتموه من أجل عمان".

إننا لا نريد للجماهير العمانية أن تعيش على أمل وتتحمس وفي النهاية يُصدم بما يحدث في كل بطولة.

عمان فيها الخير وفيها الرجال الميامين وفيها الماجدات العمانيات، تاريخها مجيد وحاضرها مُبهر ومستقبلها مشرق بإذن رب العالمين، وهذه هي القناعة المترسخة في نفس كل عماني وعمانية، خاصة وأننا نعيش في ظل النهضة المتجددة بقيادة مولانا المُجدد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

حفظ الله عمان وسلطانها العظيم وشعبها الأبيّ.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مشاركة المقاومة الشعبية

*مشاركة المقاومة الشعبية*
———————————
*الحوار السوداني مع من وعلى ماذا ؟!*
*بكرى المدنى*
*مرونة قادة القوى السياسية والحركات المسلحة حول مشاركة الاسلاميين في الحوار السوداني/السوداني تشيء بإعتبار الاسلاميين عندهم هم حزب المؤتمر الوطني الذي أسقط نظامه وتم إعلان حله من قبل سلطة القحاتة قبل الحرب وهذا خطل كبير*
*ان المرونة السياسية في قبول مشاركة المؤتمر الوطني من بعد إعلان عزله السنوات القليلة الماضية -جيدة ومطلوبة ولا بأس أن تأتي مشروطة ولكن -*

*لكن الإسلاميين جماعة كبيرة وطويلة وعريضة وعميقة وهى أكبر من المؤتمر الوطني بل وأكبر من أحزاب وحركات الحوار السوداني مجتمعة !!*

*من المهم النظر للمجموعة الأكبر والأخطر والأكثر تأثيرا على الحاضر والمستقبل وضرورة إشراكها في الحوار السوداني واعنى المجموعة المشاركة اليوم في القتال كفاحا الى جانب القوات المسلحة وهم آلاف الشباب تحت لافتة المقاومة الشعبية من مستنفرين وغيرهم*
*إن شباب المقاومة المسلحة وغالبهم غير منظم في حزب سياسي بعينه وان غلب عليهم سمت التدين و الإتجاه الاسلامى عموما – أن مشاركة هؤلاء الشباب في الحوار السوداني مهمة جدا لأنهم قوة حية وحيوية وحقيقة على عكس كثير من اللافتات المرفوعة*
*ان أردنا للحوار السوداني نجاحا فيجب أن يضم الأطراف المؤثرة من أحزاب وجماعات وفي مقدمتها المقاومة الشعبية و المستنفرين من كل قوة بما في ذلك درع السودان و الأورطة الشرقية*

*على المقاومة الشعبية المقاتلة أن تنظم نفسها للمشاركة في الحوار السوداني/السوداني وعلى الجميع فتح الطريق لها* *ولا معنى لحوار يتجاوز القوة الحية والحيوية والحقيقية والوحيدة في البلد!*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • "الأحمر الأولمبي" يؤكد استعداده لمنافسات غرب آسيا
  • الجوهر: هناك أندية لم تُبلغ بتحديثات قرعة دوري أبطال آسيا.. فيديو
  • هل هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد؟.. مفتي الجمهورية يجيب| فيديو
  • هل هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان
  • هل هناك كفارة للجماع في صيام القضاء؟..دار الإفتاء تحسم الجدل
  • ختام مسابقة "دوري مستقبل وطن" لأوائل الطلبة بإدارة قنا التعليمية وسط منافسة قوية
  • منافسة BMW جران كوبيه.. سيارة مرسيدس CLA موديل 2026 الكهربائية الجديدة
  • مشاركة المقاومة الشعبية
  • أخضر الشاطئية يواصل استعداده لنهائيات كأس آسيا في تايلاند