جهود دولية لإنهاء حرب غزة من خلال مفاوضات متعددة الأوجه
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
في تقرير، تسلط صحيفة نيويورك تايمز الضوء على المفاوضات المعقدة التي يقودها كبار المسؤولين من أكثر من 10 إدارات مختلفة بهدف وضع حد للحرب في غزة ومعالجة المسألة الحاسمة المتعلقة بإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الصراع.
ويدور التركيز الأساسي حول ثلاثة مسارات مترابطة للتفاوض. أولاً، الجهود جارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بما في ذلك احتمال تبادل أكثر من 100 رهينة إسرائيلية مقابل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، تركز المناقشات على إعادة تشكيل دور السلطة الفلسطينية، والتفكير في انتقال السلطة من إسرائيل وحماس إلى السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب. والهدف هو إصلاح قيادة السلطة وإمكانية دمجها في الحكم في غزة.
وفي مسار ثالث أكثر طموحاً، يحث المسؤولون الأميركيون والسعوديون إسرائيل على الموافقة على شروط إنشاء دولة فلسطينية. ويرتبط هذا الاقتراح باحتمال قيام السعودية بإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل للمرة الأولى، مما يمثل تحولا جيوسياسيا كبيرا.
إن المطالب المترابطة والنتائج المحتملة لهذه المفاوضات تشكل تحديات هائلة، مع وجود عقبات كبيرة مثل إحجام إسرائيل عن السماح بالسيادة الفلسطينية الكاملة. ولم تنجح الحملة العسكرية المستمرة في تفكيك حماس بالكامل، الأمر الذي أدى إلى نشوء حالة من عدم اليقين بشأن إقناع الجماعة بالتنحي مع الحفاظ على سيطرتها على أجزاء من غزة.
وتلعب الولايات المتحدة دوراً محورياً في دمج هذه المفاوضات. وكان كبار المسؤولين، بما في ذلك بريت ماكغورك، المسؤول الرئيسي في البيت الأبيض في الشرق الأوسط، يتواصلون بنشاط مع القادة الإسرائيليين والعرب لضمان التواصل المستمر.
وتتضمن المفاوضات اقتراحات مؤقتة ومثيرة للجدل، بما في ذلك نقل السلطة داخل السلطة الفلسطينية، ونشر قوة حفظ سلام عربية في غزة، واقتراح قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وفي حين تعتبر المحادثات بعيدة المنال، إلا أن الحاجة الملحة للتوصل إلى وقف إطلاق النار ومعالجة مسألة الحكم في غزة تظل ذات أهمية قصوى. ومع تصاعد الضغوط الدولية، فإن الطريق أمامنا محفوف بالتعقيدات، الأمر الذي يتطلب دبلوماسية دقيقة للتغلب على التحديات التي يفرضها الصراع الدائر في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وافقت على إطلاق سراح 5 محتجزين، لكن إسرائيل تصر على الإفراج عن 11 محتجزا أحياءً وإعادة الجثث لوقف إطلاق نار مؤقت، رغم إصرار حماس على الالتزام بإنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة.
ورأت الصحيفة -في تقرير بقلم شيريت أفيتان كوهين- أن استئناف القتال ووقف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة قد دفعا حماس إلى إبداء بعض المرونة، لكن هناك فجوة واسعة لا تزال بين موقفها ومقترح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين إسرائيل وحماس لا يقتصر على أعداد من سوف يطلق سراحهم، بل يشمل أيضا شروط إطلاقهم، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية، على عكس الانطباع بأن حماس وافقت على إطلاق سراح المحتجزين وأن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.
ودعا اقتراح ويتكوف الأصلي إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما مقابل إطلاق سراح 10 أو 11 محتجزا حيا، يليه استمرار المحادثات لإنهاء الحرب بشروط تشمل نزع سلاح قطاع غزة وإبعاد حماس عن السلطة، ولكن قيادة حماس تطالب بوقف إطلاق نار يؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع، حسب الصحيفة.
إعلانوذكرت يسرائيل هيوم أن هذا الأمر مطلوب بوصفه التزاما في المرحلة الأولى، مشيرة إلى أن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيار السعي إما إلى اتفاق جزئي وإما اتفاق كامل لا تعود حماس بموجبه للسلطة، وهما خياران غير مطروحين حاليا.
وتهدف المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر، إلى دفع مسار المفاوضات إلى الأمام، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل ضرباتها في غزة وتسعى لتوسيع سيطرتها على الأرض، في حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم موقف إسرائيل وتصر على الالتزام بإطار عمل ويتكوف.