اقرأ واكسب مليون جنيه.. المشروع الوطني للقراءة يمنح جوائز مالية ضخمة لعشاق الكتب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
«ما رأيك أن تربح مليون جنيه بقراءة 30 كتاباً؟» ربما تظن لوهلة أن هذا الشعار مزحة، لكن المشروع الوطنى للقراءة، لم يكن يبالغ حين أعلن عن تفاصيل المسابقة التى فاز فيها الأول بمليون جنيه على مدار 3 مواسم متتالية، تضم 4 أفرع للتنافس وهى: «الطالب المثقف لمرحلة التعليم قبل الجامعي، والقارئ الماسي لطلاب المرحلة الجامعية، والمعلم المثقف، وأخيراً المؤسسات التنويرية، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي».
ويشارك المشروع في معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ55 لنشر أهدافه والفئات المستهدَفة وحث الجمهور على القراءة والاطلاع.
لم يتخيل يوماً مروان أحمد، طالب الصف الثالث الثانوي، أنه سيفوز بلقب «الطالب المثقف»، فكانت القراءة لديه غاية، حتى شجعه معلموه على الاشتراك بالمسابقة، ويحكي عن تجربته، وإقبال الشباب: «كل سنة إقبال الشباب بيزيد عن السنة اللى قبلها، وبتدي دفعة للي محالفوش الحظ في موسم يشارك مرة تانية، حتى لو مفزتش على الأقل بتكون أخدت خبرة واتعرفت على مثقفين وقرَّاء، لما يكون 10 ملايين و500 ألف مشارك يتصفوا لـ38.. يعني اقعد مع 38 من خيرة قرَّاء ومثقفين مصر بنستفيد من خبرات بعض ونتبادل الكتب والأفكار، ودي استفادة عظيمة».
يحكي الدكتور عبده إبراهيم، مدير جودة الأنشطة بمؤسسة البحث العلمي والمسئول عن المشروع، أن هذا العام هو الرابع لانطلاق المشروع، والهدف من الوجود داخل المعرض لتنمية الوعي بالمشروع وشرح كيفية التسجيل والانضمام إليه وتصحيح المفاهيم الخاطئة: «في المعرض نستهدف الأسرة كلها، ونطمح لأن تكون القراءة عادة لدى كل شاب».
واستضاف جناح المشروع داخل معرض الكتاب، المعلمون الفائزون بالمركز الأول في المواسم الثلاثة السابقة، من بينهم إبراهيم جابر علي، معلم أول لغة عربية من محافظة الغربية، الفائز في الموسم الثاني، معبّراً عن سعادته بوجود مسابقة تهتم بالمعلم: «كنت بشوف الاهتمام بطلاب المدارس، وأقول ليه مفيش مسابقة للمعلمين؟».
اشترك في المسابقة عن طريق الموقع الرسمي للمشروع وقرأ الشروط وحدّد مجالات القراءة من مكتبته، وبدأ في مرحلة التصفيات على مستوى الإدارة التعليمية التابع لها، ثم وجد نفسه بين الـ10 الأوائل، وبعد اختبارات من قِبل لجنة المناقشة فاز بالمركز الأول: «التجربة كانت مفيدة جداً على المستوى الإنساني والمعرفي والثقافي والتعرّف على معلمين من كل محافظات مصر».
ويروي هاشم بكري أمين، كبير معلمين بـ الأزهر الشريف، والفائز في الموسم الثالث، من بني سويف، أنه علم بالمسابقة من مواسمها السابقة وقدّم بها، مشيراً إلى أن أصعب مراحل المشروع اختيار المجالات المتنوعة، التي لا تقل عن 5 مجالات مختلفة: «معظمنا بيقرأ في موضوعات محدّدة، والمشروع يتطلب موضوعات كثيرة على الأقل 5 مجالات وكل مجال 5 كتب، واجهت صعوبة في كيفية الاختيار، وبدأت أسبح في بحور المعرفة، وتم اختياري من الـ10 الأوائل، وحقّق الله أحلامي ورزقني الفضل».
ويحكي أن المسابقة أفادته على المستوى المعرفي من خلال الاطلاع الدائم، وعلى المستوى الإنساني بالتعرّف على معلمين من جميع المحافظات، وفوزه بالجائزة.
بينما يرى أحمد علوان، معلم خبير بالتربية والتعليم بالقاهرة، وحاصل على دكتوراه في اللغة العربية، أن المشروع أضاف إليه الكثير، لإتاحة الفرصة له للقراءة في مجالات كثيرة وخوض تجربة تُعد الأولى بالنسبة له والمرور بمراحل تصفيات على مستوى الإدارات ثم الجمهورية والفوز بالجائزة في النهاية، مؤكداً أنه توفيق من الله وفرصة للقراءة باستمرار وتجديد شغف المعرفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس
إقرأ أيضاً:
انطلاق "القراءة الدولي" في الرياض
انطلقت مساء أمس فعاليات اليوم الأول من ملتقى القراءة الدولي الذي تنظمه هيئة المكتبات في قاعة المؤتمرات بمركز الملك عبدالله المالي في الرياض.
وبدأت الفعاليات بجلسة حوارية للدكتور سعد البازعي بعنوان " صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام"، وأخرى بعنوان " أهمية قراءة التاريخ للمستقبل " لقاسم الرويس، فيما دار حوار مع الدكتور محمد الخالدي حول "القراءة الرافد الذي لا ينضب".وتنوعت محاور جلسات اليوم الأول ومنها "كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتعلم، و "من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين" واشتملت في سياقها على قصص إنسانية عابرة للحدود.
ويستمر ملتقى القراءة الدولي في الرياض حتى ٢١ ديسمبر (كانون الأول) الجاري حيث يقدم تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، متيحا فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة كجزء أساسي من حياتنا اليومية.
ويشتمل الملتقى على عدة أقسام رئيسية، منها المسرح الذي يحتضن نخبة من المتحدثين الذين يتطرقون لتجارب ملهمة في القراءة، ومنصة تبادل الكتب حيث يمكن للزوار استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، فيما تسهم أندية القراءة في ترسيخ قيم الثقافة، ودعم التبادل الفكري بين قراء العالم.
ويسعى هذا التجمع الثقافي الدولي إلى جعل القراءة ركيزة أساسية في رحلة التحول الحضاري وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية وتعزيز ثقافة القراءة وتبنيها كقيمة مجتمعية تسهم في الارتقاء بالوعي وتوسيع آفاق الفكر داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة من خلال فعاليات مبتكرة تجذب مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.