«ما رأيك أن تربح مليون جنيه بقراءة 30 كتاباً؟» ربما تظن لوهلة أن هذا الشعار مزحة، لكن المشروع الوطنى للقراءة، لم يكن يبالغ حين أعلن عن تفاصيل المسابقة التى فاز فيها الأول بمليون جنيه على مدار 3 مواسم متتالية، تضم 4 أفرع للتنافس وهى: «الطالب المثقف لمرحلة التعليم قبل الجامعي، والقارئ الماسي لطلاب المرحلة الجامعية، والمعلم المثقف، وأخيراً المؤسسات التنويرية، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي».

ويشارك المشروع في معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ55 لنشر أهدافه والفئات المستهدَفة وحث الجمهور على القراءة والاطلاع.

لم يتخيل يوماً مروان أحمد، طالب الصف الثالث الثانوي، أنه سيفوز بلقب «الطالب المثقف»، فكانت القراءة لديه غاية، حتى شجعه معلموه على الاشتراك بالمسابقة، ويحكي عن تجربته، وإقبال الشباب: «كل سنة إقبال الشباب بيزيد عن السنة اللى قبلها، وبتدي دفعة للي محالفوش الحظ في موسم يشارك مرة تانية، حتى لو مفزتش على الأقل بتكون أخدت خبرة واتعرفت على مثقفين وقرَّاء، لما يكون 10 ملايين و500 ألف مشارك يتصفوا لـ38.. يعني اقعد مع 38 من خيرة قرَّاء ومثقفين مصر بنستفيد من خبرات بعض ونتبادل الكتب والأفكار، ودي استفادة عظيمة».

يحكي الدكتور عبده إبراهيم، مدير جودة الأنشطة بمؤسسة البحث العلمي والمسئول عن المشروع، أن هذا العام هو الرابع لانطلاق المشروع، والهدف من الوجود داخل المعرض لتنمية الوعي بالمشروع وشرح كيفية التسجيل والانضمام إليه وتصحيح المفاهيم الخاطئة: «في المعرض نستهدف الأسرة كلها، ونطمح لأن تكون القراءة عادة لدى كل شاب».

واستضاف جناح المشروع داخل معرض الكتاب، المعلمون الفائزون بالمركز الأول في المواسم الثلاثة السابقة، من بينهم إبراهيم جابر علي، معلم أول لغة عربية من محافظة الغربية، الفائز في الموسم الثاني، معبّراً عن سعادته بوجود مسابقة تهتم بالمعلم: «كنت بشوف الاهتمام بطلاب المدارس، وأقول ليه مفيش مسابقة للمعلمين؟».

اشترك في المسابقة عن طريق الموقع الرسمي للمشروع وقرأ الشروط وحدّد مجالات القراءة من مكتبته، وبدأ في مرحلة التصفيات على مستوى الإدارة التعليمية التابع لها، ثم وجد نفسه بين الـ10 الأوائل، وبعد اختبارات من قِبل لجنة المناقشة فاز بالمركز الأول: «التجربة كانت مفيدة جداً على المستوى الإنساني والمعرفي والثقافي والتعرّف على معلمين من كل محافظات مصر».

ويروي هاشم بكري أمين، كبير معلمين بـ الأزهر الشريف، والفائز في الموسم الثالث، من بني سويف، أنه علم بالمسابقة من مواسمها السابقة وقدّم بها، مشيراً إلى أن أصعب مراحل المشروع اختيار المجالات المتنوعة، التي لا تقل عن 5 مجالات مختلفة: «معظمنا بيقرأ في موضوعات محدّدة، والمشروع يتطلب موضوعات كثيرة على الأقل 5 مجالات وكل مجال 5 كتب، واجهت صعوبة في كيفية الاختيار، وبدأت أسبح في بحور المعرفة، وتم اختياري من الـ10 الأوائل، وحقّق الله أحلامي ورزقني الفضل».

ويحكي أن المسابقة أفادته على المستوى المعرفي من خلال الاطلاع الدائم، وعلى المستوى الإنساني بالتعرّف على معلمين من جميع المحافظات، وفوزه بالجائزة.

بينما يرى أحمد علوان، معلم خبير بالتربية والتعليم بالقاهرة، وحاصل على دكتوراه في اللغة العربية، أن المشروع أضاف إليه الكثير، لإتاحة الفرصة له للقراءة في مجالات كثيرة وخوض تجربة تُعد الأولى بالنسبة له والمرور بمراحل تصفيات على مستوى الإدارات ثم الجمهورية والفوز بالجائزة في النهاية، مؤكداً أنه توفيق من الله وفرصة للقراءة باستمرار وتجديد شغف المعرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية والتعليم تطلق الفعالية الختامية لمشروع الكفاءات المتقدمة للمعلمين

أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى الفعالية الختامية لمشروع "الكفاءات المتقدمة للمعلمين لتحسين التعليم المهني في مدارس التكنولوجيا التطبيقية (ACTIVE-ATS) “، على مدار يومين. 

جاء ذلك في ضوء توجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بالاهتمام بمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتوسع بها نظرا لكونها نموذجا ناجحا للمدارس المتخصصة التي تعتمد على التعاون مع القطاع الخاص لتلبية احتياجاته من الكوادر الفنية المتخصصة.

وشارك في الفعاليات الدكتور محمد عبد الرحمن عضو اللجنة الاستشارية لتطوير التعليم الفني، والدكتورة رشا شرف أستاذ التربية المقارنة والدولية والإدارة التعليمية بكلية التربية جامعة حلوان والأمين العام لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، والدكتورة كاريتا كروز استشاري أول جامعة هاماك للعلوم التطبيقية بفنلندا، والدكتور دانييل كلي من الشركة الألمانية IHKPG، والأستاذة شيماء ممدوح نائب مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ونخبة من الشركاء الدوليين وقيادات المشروع.

وأعرب الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية عن سعادته بإطلاق الفاعلية الختامية بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وجامعة حلوان، وجامعة هاماك بفنلندا، مشيرًا إلى أن هذا التعاون كان له بالغ الأثر فى إعداد مجموعة مميزة من المعلمين على مستوى التعليم الفنى خاصة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وقد وصل عدد المعلمين إلى أكثر من ٤٤ معلمًا فى جميع التخصصات المختلفة.

وثمن الدكتور عمرو بصيلة جهود جامعة حلوان وجامعة هاماك بفنلندا فى وضع منهجية برامج تدريبية مميزة التى أدت إلى ارتفاع ملحوظ فى مستوى المعلمين المشتركين فى الدورات التدريبية الذين أصبحوا مدربين محترفين يستطيعون نقل خبراتهم إلى زملائهم، مشيرا إلى أن تلك الفاعلية تؤكد أن هذا التعاون أثمر ثورة إيجابية كبيرة يمكن البناء عليها فى الفترات القادمة.

واستعرض الدكتور محمد عبدالرحمن عضو اللجنة الاستشارية لتطوير التعليم الفني تاريخ المشروع، مثمنا الدور البناء للراحل الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم الفنى السابق فى مجال التكنولوجيا التطبيقية، وجامعة هاماك وممثلى مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث كان عدد المدارس ٢٧ مدرسة، وتم الاستعانة بمهندسين خارجيين للتدريس بتلك المدارس لبعض التخصصات التى يوجد بها عجز، ثم إعداد المشروع لرفع كفاءتهم فى الجانب التربوى.

وأضاف أن المشروع يهدف لرفع كفاءة المعلمين سواء العاملين بالتربية والتعليم أو خارجها وتدريس الجانب التربوى، حيث تم التقدم  بالفكرة فى ٢٠٢١، وكانت بداية المشروع فى ديسمبر ٢٠٢٢، وجاري الانتهاء فى ديسمبر ٢٠٢٤، مشيرًا إلى إنه يتم دراسة نتائج المشروع وقياس الأثر فى رفع الكفاءة وتحقيق الأثر التربوى لدى ٤٤ معلم، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى و الجانب الفنلندى والشركاء لاستمرار المشروع.

أعربت دكتورة رشا شرف أستاذ التربية المقارنة والدولية والإدارة التعليمية بكلية التربية جامعة حلوان والأمين العام لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء عن سعادتها بهذا المشروع الذى استمر لمدة عامين حيث بدأ منذ يناير ٢٠٢٣، وينتهى فى ديسمبر القادم ٢٠٢٤، وتمثل جامعة هوماك بفنلندا الجهة المنسقة للمشروع، ويستهدف المشروع بناء القدرات من خلال الشركاء ممثلين فى وزارة التربية والتعليم وجامعة حلوان، وجامعة هاماك بفنلندا، والشركة الألمانية.

وأشارت الدكتورة رشا شرف إلى أن جامعة حلوان قامت بإعداد ثلاثة تقارير وهى التعريف بدور معلم التعليم الفنى بناء على الخبرات الدولية والتراث المصرى والبحوث المصرية فى هذا المجال، والدراسات والمسوح مع المدارس والصناعة واحتياجاتهم فى التدريب، وتوجيه الاحتياج الحالى فى مجال الصناعة والتدريب، مشيدة بإمكانيات وقدرات المعلمين فى مجال الذكاء الاصطناعى، والواقع الافتراضى، والواقع المعزز، وتطبيقها واستغلالها من خلال الدعم والتدريب المناسب.

وفى نفس السياق، أكدت الدكتورة كاريتا كروز استشاري أول جامعة هاماك للعلوم التطبيقية بفنلندا على أن الكفاءة تتعلق بالقدرة على استخدام المعرفة والمهارات لتنفيذ مهام العمل وتحقيق النتائج المستهدفة في إطار زمني محدد، وهو ما تحقق بوضوح في هذا المشروع، موضحة أن المشاركة الأوروبية، وخاصة من الجانب الفنلندي، اعتمدت على مفهوم التعلم المتمركز حول الطالب، بينما ركز الجانب الألماني على فلسفة التعلم القائم على العمل.

ومن جانبه، استعرض الدكتور دانييل كلي دور الشركة الألمانية في المشروع التي تتمثل في إدارة عمل التدريب، وتقديم توصيات تتعلق بالتدريب أثناء العمل، مضيفًا أن المعلمون قاموا بزيارة أماكن العمل، وبدأوا التدريب وفق دليل إرشادي لتعليمات مكان العمل.

وأوضح الدكتور دانييل كلي أن ألمانيا تضم ٨١ غرفة صناعة وتجارة، حيث تمثل الـ IHK حوالي ٤٥ ألف مؤسسة، منها ٤٠٠٠ مؤسسة مسجلة في النظام المزدوج بألمانيا، موضحًا أن عدد الشركات الألمانية المساهمة في تعليم وتدريب طلاب التعليم الفني يصل إلى ٢٦٠ ألف شركة داعمة.

ومن جهتها، أعربت شيماء ممدوح نائب مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية عن شكرها للقائمين على المشروع، والمشاركين فى الفعاليات الختامىة، وجميع المعلمين المشاركين فى حضور التدريب والأنشطة، مؤكدة أن البرنامج التدريبي تم تصميمه وتنفيذه وفقا للاحتياجات الفعلية للمدارس ومديري المدارس والمعلمين والشركاء الصناعيين وسوق العمل، والتى تم تحديدها بالتعاون مع جامعة حلوان، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية. 

واستعرضت شيماء ممدوح فكرة البرنامج التدريبي والأطر التنفيذية والأنشطة الخاصة بها والمدارس التى تم التنفيذ فيها، للعمل على نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتعميمها فى المدارس واستفادة المعلمين وطلاب التعليم الفنى والتكنولوجيا التطبيقية منها، موضحة أن الهدف الرئيسي من المشروع هو تعزيز قدرة معلمي ومدربي التعليم الفني والتدريب التقني والمهني على العمل في مجال التعليم والتدريب القائم على الجدارات، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع قطاع العمال، وأن المشروع يعمل على تعزيز جدارات المعلمين والمدربين من خلال طرق التدريس الحديثة، وتوضيح أدوار المعلمين والمدربين فى ثقافة التعليم الجديدة، وكذلك النهج الذى يركز على الطلاب من خلال تجربة برنامج تعزيز تربوى، ومن خلال التعلم القائم على العمل الفنى المتخصص وتنفيذ نوع جديد من التعاون بين المدرسة والشركات ودعم الجدارات المتخصصة الفنية للمعلمين من خلال التعلم القائم على التعليم والتدريب المهني والتقني.

وتضمن اليوم الأول الفعالية تقديم عرض شامل لأبرز ما تم تحقيقه من أنشطة تدريبية وورش عمل على مدار فترة المشروع، بالإضافة إلى عرض نماذج عملية توضح كيفية توجيه الطلاب أثناء تدريبهم العملي، وضمان تحقيق أفضل نتائج تعليمية وتدريب لهم.

كما تضمن اليوم الثانى للفعالية عروضًا تقديمية تحت عنوان "موائمة التعليم الفني وفقا لاحتياجات سوق العمل" لمدرسة فولكس فاجن ومدرسة الشعراوي للتكنولوجيا التطبيقية، وعروضا تقديمية لمديري المدارس الخمس المشاركة في المشروع تحت عنوان "أثر أنشطة تطوير المشروع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية".

وجدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى تدريب معلمي ومشرفي مدارس التكنولوجيا التطبيقية على أحدث المناهج والطرق والأدوات التعليمية، ويركز على نشر وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال التعليم المهني والتكنولوجي، مما يساهم في إعداد كوادر تعليمية قادرة على مواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال، ويشمل المشروع تعزيز التعاون بين المدارس وشركات القطاع الخاص لضمان توفير بيئة تدريبية عملية للطلاب، تساعدهم على تطوير المهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل.

وفى ختام الفعالية، تم عرض نتائج المشروع والتوصيات والتى تضمنت تطبيق التجربة على جميع معلمي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وإتاحة البرنامج لأكبر عدد من المعلمين حتى يتسنى تعلم المهارات التقنية الجديدة ونقلها لجميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتوسيع نطاق التدريب ليشمل جميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية للتطبيق في العملية التعليمية.

مقالات مشابهة

  • شراء فلل وسيارات.. 50 مليون جنيه حصيلة الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي
  • «الكاف» يعلن عن مكافآت مالية ضخمة لدوري أبطال أفريقيا للسيدات
  • ضبط عناصر إجرامية غسلوا 657 مليون جنيه لإخفاء نشاطهم غير المشروع
  • محكمة الشحر تصدر حكماً تاريخياً: قطع يد سارق وتعويضات مالية ضخمة
  • آل شنب يقترب من 2 مليون جنيه فى أول أسابيع عرضه بمصر
  • مجلس الوزراء يمنح شركتين الرخصة الذهبية
  • كيف احتفل إيلون ماسك بفوز دونالد ترامب؟.. تعليق وصورة وجائزة مالية ضخمة
  • رد ربع مليون جنيه تحولت إليه بالخطأ.. الأزهري يمنح خطيبًا بالأوقاف لقب الإمام المثالي
  • وزارة التربية والتعليم تطلق الفعالية الختامية لمشروع الكفاءات المتقدمة للمعلمين
  • ضربة لتجار العملة.. الداخلية تضبط 13 مليون جنيه خلال 24 ساعة