إعادة اكتشاف التاريخ باستخدام علم الصوتيات النفسية.. وكشف أسرار المعابد اليونانية القديمة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
توصلت دراسة أجراها مجموعة من الباحثين إلى أن دراسة الحركة الصوتية داخل المواقع الأثرية يمكن أن توفر أدلة قيمة حول بنية وتنظيم المجتمعات القديمة.
ففي الماضي اعتمد علماء الآثار بشكل أساسي على الملاحظات البصرية في المواقع القديمة لكشف الأسرار التاريخية ومع ذلك، فقد أدخلت التطورات الحديثة تقنيات جديدة تتيح للباحثين استخدام حواس مختلفة لاستكشاف هذه المواقع الأثرية.
واستخدمت باميلا جوردان من جامعة أمستردام هذه التقنية المعروفة باسم "علم النفس النفسي" للحصول على فهم أفضل لكيفية استخدام الزوار القدماء للمعبد اليوناني.
وذكر جوردان أن تسجيل كيفية تفاعل الأصوات داخل الهياكل المختلفة يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة لغرضها والأنشطة التي تجري في محيطها.
واستخدمت جوردان وفريقها في هذه الدراسة، علم النفس الصوتي في الحرم القديم لزيوس على جبل ليكايون في اليونان، وعلى مدار أربع جلسات تسجيل بين عامي 2015 و2022، قاموا بتشغيل أصوات مسجلة مسبقًا في نقاط مختلفة في الموقع.
وتم تسجيل هذه الأصوات في مكان منفصل باستخدام ميكروفونين تم وضعهما بالقرب من بعضهما البعض لتقليد الأذن البشرية “المعروف باسم التسجيل بكلتا الأذنين”، ثم تم استخدام الأدوات الرقمية لتقييم تردد ووضوح الصوت "المسموع" في نقاط مختلفة.
وفي المجمل، تم إجراء أكثر من 1600 تسجيل في عام 2022 وحده، مما سمح لفريق البحث بتحليل العشرات من العلاقات الصوتية في نقاط مختلفة في الحرم.
وذكر جوردان أن علماء آثار آخرين اقترحوا أن الأصوات الصادرة من ميدان سباق الخيل بالموقع يمكن سماعها بسهولة من أحد التلال، وبناء على هذا الاقتراح، وأظهرت تسجيلاتهم أن سطح ميدان سباق الخيل يعكس بالفعل الصوت لكل من الجمهور في الميدان وأولئك المتجمعين على سفح التل.
ويشير هذا إلى أن جانب التل ربما كان بمثابة موقع مشاهدة مهم، ومن المثير للاهتمام أن تبديل مواضع مكبرات الصوت والميكروفونات كشف أيضًا عن إمكانية سماع الصوت من جانب التل بوضوح في ميدان سباق الخيل.
وأوضح جوردان أن هذا كان سيكون مهمًا لو كان الموقع مستخدمًا بالفعل من قبل المتفرجين. وتأمل جوردان أن تصبح هذه الطريقة أكثر شيوعًا في السنوات القادمة وتخطط لتوسيع دراساتها النفسية لتشمل مواقع أخرى في المستقبل، وهي متفائلة بأن هذا النهج لديه القدرة على توسيع تفسيرات علماء الآثار للمواقع القديمة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
أحكام السجن ضد المرشح التونسي السابق العياشي زمال تصل 35 سنة
ارتفعت حصيلة الأحكام السجنية ضد المرشح الرئاسي السابق العياشي الزمال، إلى 35 عاما بعد صدور حكم جديد عن محكمة منوبة يقضي بسجنه 20 شهرا.
وقال المحامي عبد الستار المسعودي: إن "أحكام جديدة صدرت الجمعة المنقضي ضد منوبنا (الموكل) تقضي بحبسه عاما وثمانية أشهر.
وأوضح المسعودي لـ"عربي21" أن حصيلة الأحكام وصلت إلى "35 سنة أغلبها تتعلق بقضايا تزوير تزكيات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من الشهر المنقضي".
ويذكر أن العياشي زمال مرشح رئاسي سابق تم إيقافه في أيلول/ سبتمبر المنقضي قبل أيام من انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية بعد مداهمة منزله فجرا من قبل قوات أمنية وفق فريق دفاعه.
ويواجه الزمال أحكاما وصفها رئيس فريق دفاعه المسعودي "بالثقيلة جدا"، وتلاحق المرشح السابق قضايا تحقيقة تجاوزت 25 قضية بمختلف المحافظات بشبهة تزوير تزكيات، وصدر بحقه العديد من بطاقات الإيداع بالسجن.
ويشار إلى أن الرئيس قيس سعيد قد فاز بالانتخابات الرئاسية ليوم 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بنسبة 90.69 بالمئة من الأصوات، وفي سابقة هي الأولى فانتخابات الرئاسة لم يسجل أي طعن من قبل المترشحين في النتائج التي أعلنتها الهيئة.
وقد حصل المرشح المسجون العياشي زمال على 7.35 بالمئة من الأصوات، وزهير المغزاوي على 1.97 بالمئة.
وفي الحادي والعشرين من الشهر المنقضي، أدى سعيد اليمين الدستورية ليتولى رئاسة البلاد لعهدة ثانية تستمر خمس سنوات، بعد أن فاز في انتخابات 2019 ومن الدور الثاني ضد رجل الأعمال نبيل القروي.