يتساءل عدد كبير من المواطنين المصريين عن فوائد محطة الضبعة النووية التي تنفذها مصر بمنطقة الضبعة في الوقت الحالي، خاصة مع ارتفاع تكلفة المشروع في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الاقتصاد المصري.

فوائد محطة الضبعة النووية

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، تقريرًا سلط الضوء على العائد من مشروع  المحطة النووية بالضبعة على القطاعات المختلفة.

وفيما يتعلق بالعائد على قطاع الطاقة، أوضح التقرير الحكومي، أن أكثر من 90% من ساعات السنة يعملها المشروع مما يجعله أحد المصادر المهمة في إنتاج الكهرباء، وأنه يساعد الدولة في تنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بدلًا من الطاقة التقليدية، علاوة على انخفاض تكلفة توليد الكيلو وات الواحد من الطاقة النووية، بالمقارنة مع الكيلو وات من المصادر الأخرى.

فوائد محطة الضبعة النووية

أكد التقرير أن الطاقة النووية لا تتعرض لتقلب أسعار الوقود مثل محطات الطاقة التي تعمل بالغاز، فإذا ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 100%، فإن تكلفة الكهرباء في محطة تعمل بالغاز سترتفع بنحو 60-70%، وإذا تضاعف سعر السوق لليورانيوم الطبيعي فإن الزيادة في التكلفة ستكون أقل من 10%.

عمر محطة الضبعة النووية

يبلغ العمر التشغيلي للمحطة 60 سنة ويمتد إلى 80 سنة، وهو 3 أضعاف المحطات التقليدية، كما أن الطاقة النووية موثوق بها حيث لا تخضع للتغيرات المناخية أو الزمنية مثل الطاقة المتجددة.

العائد البيئي من مشروع الضبعة النووي

على صعيد العائد البيئي، فإن المحطة النووية صديقة للبيئة مقارنة بالمحطات التقليدية لأنها لا تنتج الغازات المدمرة للبيئة مثل أكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين، كما تلعب الطاقة النووية دورًا مهمًا في مواجهة التغيرات المناخية وتقليل الاحتباس الحراري، علاوة على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ 2015.

العائد الاقتصادي والصناعي

يشمل العائد الاقتصادي والصناعي للمحطة، بلوغ نسبة التصنيع المحلي للوحدة الأولى 20% وصولًا إلى 35% للوحدة النووية الرابعة، وذلك لنقل الخبرات للشركات الوطنية وإدخال تكنولوجيا الطاقة النووية للبلاد.

ومن المتوقع توفير المشروع ما لا يقل عن 12 ألف فرصة عمل في مراحل الإنشاء و3 آلاف فرصة عمل مع التشغيل، بالإضافة إلى آلاف فرص العمل غير المباشرة التي يوفرها المشروع في الصناعات المكملة والمساعدة.

كما تتضمن العوائد، الحفاظ على موارد الطاقة من البترول والغاز الطبيعي وتعظيم القيمة المضافة من خلال استخدام البترول والغاز الطبيعي كمادة خام لا بديل لها في الصناعات البتروكيميائية والأسمدة، وتطوير الصناعة المصرية حيث أن دخول التكنولوجيا النووية في المصانع المصرية سيؤدي لارتفاع جودة الصناعة.

وذكر التقرير أن تطور الطاقة النووية يساهم في نمو البحث العلمي، والقدرات الفكرية القومية، فضلًا عن تدريب الكوادر المصرية على تكنولوجيات الطاقة النووية ونقل الخبرات الروسية لتشغيل وصيانة وإدارة المفاعلات النووية، علاوة على تسجيل أكثر من 350 شركة مصرية على الموقع الإلكتروني المخصص لتسجيل الشركات التي ترغب في العمل بالمشروع، ويقوم عدد من الشركات المصرية بتنفيذ أعمال حاليًا بالموقع وشركات أخرى تقوم ببعض أعمال التوريدات اللازمة للمشروع.

العائد على قطاع التعليم

يتمثل العائد على قطاع التعليم في إنشاء أول مدرسة تقنية متقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية في مصر والشرق الأوسط "مدرسة تكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة" لتخريج كوادر فنية في الطاقة النووية.

وتصل مدة الدراسة بالمدرسة إلى 5 سنوات، ويبلغ عدد طلاب الدفعة الواحدة سنويًا من 50 إلى 75 طالبًا، فيما تضم المدرسة 3 أقسام: كهرباء، وميكانيكا، وإلكترونيات، كما تم تدريب معلمي المدرسة بهيئة الطاقة الذرية بمعاونة المتخصصين من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الضبعة محطة الضبعة النووية الطاقة النووية مفاعل الضبعة الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

بتكلفة 750 مليون دولار .. مصر للألومنيوم تنشئ محطة للطاقة الشمسية

كشفت شركة مصر للألومنيوم، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام عن توقيعها اتفاقية شراء طاقة بنظام الـ"PPA" مع شركة سكاتك إيه إس إيه النرويجية، لإنشاء محطة طاقة شمسية لصالح مصر للألومنيوم.

وقالت شركة مصر للألومنيوم، إن الشركة النرويجية هي المالك والممول لمشروع الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تصل إلى 1 جيجاوات بتكلفة إجمالية 750 مليون دولار .

وتابعت" أن سكاتك إيه إس إيه سوف تقوم بتوفير تمويل بقيمة 563 مليون دولار والتي تمثل 75% من التكلفة الإجمالية لمحطة الطاقة الشمسية، على أن يتم توفير باقي التكلفة بالجنيه المصري للبدء في تنفيذ المشروع".

ويعد توفير الطاقة النظيفة لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي، وهو أحد مشروعات محور الطاقة ببرنامج "نُوَفِّي".

وزير قطاع الأعمال يجتمع بالعاملين في "مصر للألومنيوم".. وإنشاء مصنع جديد بطاقة 600 ألف طنوزير قطاع الأعمال العام: «مصر للألومنيوم» صرح صناعي عملاق نحرص على تنميته

أهداف المشروع

ويعزز هذا المشروع بشكل كبير قدرة مصنع الألومنيوم في نجع حمادي على تلبية احتياجاته من الطاقة، بما يسهم في تحسين الإنتاجية، حيث أن محطة الطاقة الشمسية ستسهم في تقليل التكاليف التشغيلية للمصنع وتعزيز استدامته البيئية، فضلا عن العمل على استيفاء المواصفات الدولية لقواعد الحد من الانبعاثات الكربونية، وتلبية المتطلبات العالمية لتعزيز المنافسة في الأسواق الدولية، حيث يُمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في القطاع الصناعي، ومن المتوقع أن تستفيد شركة مصر للألومنيوم بشكل كبير من هذه المبادرة الطموحة، التي تسهم في توفير أكثر من 40% من احتياجات المصنع من الكهرباء.

نتائج أعمال مصر للألومنيوم

يشار إلى أن مصر للألومنيوم،  حققت صافي ربح بلغ 7.35 مليار جنيه منذ بداية يوليو حتى نهاية ديسمبر 2024، مقابل  3.43 مليار جنيه أرباح خلال الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.

وارتفعت إيرادات الشركة خلال الستة أشهر الأولى من العام المالي الجاري إلى 21.5 مليار جنيه، مقابل 13.3 مليار جنيه إيرادات في النصف المقارن من العام المالي الماضي.

مقالات مشابهة

  • أذربيجان وإسرائيل توقعان اتفاقية للتنقيب عن الغاز الطبيعي
  • وضع حجر الأساس لمشروع ضخم بالعبادلة في بشار
  • «كهرباء الشارقة» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
  • كهرباء الشارقة تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بتكلفة 500 مليون درهم
  • بتكلفة 750 مليون دولار .. مصر للألومنيوم تنشئ محطة للطاقة الشمسية
  • غرفة صناعة دمشق وريفها تعيد تشكيل عمل لجنة الطاقة والغاز الطبيعي
  • تدشين مشروع الكسوة العيدية للأيتام والفقراء في المربع الشمالي بالحديدة
  • كهرباء الشارقة تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة
  • «سيوا» تدشن أكبر محطة فرعية لنقل الطاقة بـ500 مليون درهم
  • ماليزيا تواجه متطلبات دولية صارمة قبل استخدام الطاقة النووية سلميًا