يمانيون – متابعات
وصف ناشطون وسياسيون يمنيون عملية استهداف سفينة النفط البريطانية مساء أمس بالحدث الأهم، والصفعة المدوية في وجه قوى الاستكبار العالمي.

وفي السياق قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد عبد الله عامر عن الاستهداف للسفينة جاء بعد أن تجاهلت الرسائل النارية التحذيرية، مشيراً إلى أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.

وأضاف أنه من الملفت أن الأمريكي يعترف بإصابة الناقلة البريطانية وهو لم يعترف حتى اللحظة بإصابة السفن التابعة له، وهنا على الجانب البريطاني معاملة الجانب الأمريكي بالمثل والاعتراف بإصابة سفينة الشحن الأمريكية قبل أيام وكذلك السفينة الحربية”، منوهاً إلى أن اليمن يتعامل وسيتعامل مع أي تصعيد بما يتناسب.

وبين أن الأمريكي والبريطاني هما من يحدد إلى أي مستوى أو مدى ستذهب إليه المنطقة من الصراع، فلو أرادا التوقف فعليهما إيقاف ما يحدث عدوان صهيوني إجرامي في قطاع غزة، وإذا أرادت بريطانيا وأمريكا التصعيد فليس أمام اليمن واليمنيين الا المزيد من الصمود ومن المواجهة.

من جهته قال الناشط السياسي حميد رزق إن احراق السفينة البريطانية تمثل صفعة مدوية للحقير الإنجليزي، وتحمل رسالة واضحة وقوية مفادها بأن اليمن يتجه نحو التصعيد في عملياته وذلك بسبب استمرار جرائم الصهاينة في غزة، وردعاً للعربدة البريطانية الأمريكية في البحر الأحمر، وحماقة الاعتداء على السيادة اليمنية.

بدوره أوضح الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية عبد الغني علي الزبيدي أن السفينة البريطانية التي استهدفتها القوات البحرية اليمنية في خليج عدن كانت متجهة إلى دولة “الاحتلال الإسرائيلي ” وليس الى اليونان، مؤكداً أن تلك السفينة التي تم استهدافها كانت تحمل وقوداً خاصاً للمقاتلات الحربية الإسرائيلية، وكانت ترافقها في مسارها البحري سفينتين بريطانية وأميركية للحماية والتأمين.

وأكد الزبيدي بأن سفينتي الحماية هربتا بعد أن اشتبكت مع القوات البحرية اليمنية وتركتا سفينة الشحن البريطانية لمصيرها.

من جانب آخر قال السياسي علي جاحز إن استهداف سفينة بريطانية في عملية نوعية لأول مرة، له دلالة على أن بريطانيا بدأت في مجاراة الولايات المتحدة باعتماد استراتيجية التحدي والإصرار على اثبات أنها قادرة على تمرير سفن من المياه المحرمة، مضيفاً أن الشجاعة والجرأة في الإفادة عن احراق السفينة تدل على إصرار وتحد يمني بنفس المستوى مع فارق أن ثقة اليمن أعلى.

ورأى جاحز أن العملية تثبت مجدداً فشل العدوان الأمريكي البريطاني، وتؤكد استمرار عمليات القوات المسلحة اليمنية في مساراتها الثلاثة المتمثلة في أن العمليات الواقعة ضمن قرار حظر السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى يتم ادخال الغذاء والدواء، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية المؤازرة للمقاومة في غزة تأتي ضمن مسار الدخول في المعركة منذ اليوم الأول، وفي العمليات الواقعة ضمن حق الدفاع عن اليمن وسيادته وحقه في الرد على أي عدوان.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة

ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.

حدث في 14 رمضان.. وفاة محمد علي باشا ووضع حجر الأساس للجامع الأزهررئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوب

وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.

وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من  المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين  واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى:  ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾،  وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.  

ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.  

واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.

مقالات مشابهة

  • الشعبية الفلسطينية تشيد بالردود النوعية للقوات المسلحة اليمنية على العدوان الأمريكي
  • حزبا التحرير الشعبي والرابطة اليمنية يدينان العدوان الأمريكي البريطاني
  • الصحة اليمنية تكشف عبر بغداد اليوم عن اخر حصيلة لضحايا القصف الأمريكي
  • الصحة اليمنية تكشف عبر بغداد اليوم عن اخر حصيلة لضحايا القصف الأمريكي - عاجل
  • تصعيد عسكري واسع.. المقاتلات الأمريكية تدك أوكار ومعسكرات حوثية في اليمن
  • تصعيد خطير.. ترامب يعلن عملية عسكرية كبرى ضد الحوثيين في اليمن!
  • الصحة اليمنية لـ بغداد اليوم: انتشال جثث ضحايا القصف الأمريكي مستمر
  • خلال 72 ساعة لم تمر سفينة للكيان في منطقة العمليات اليمنية
  • تقرير: سفينة "إتش إم إس برينس أوف ويلز" البريطانية قد تتعرض لهجوم حوثي أثناء مهمتها الكبرى
  • خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة