قيادة الحوثي بشركة "كمران" تهدد موظفيها بعقوبات صارمة رداً على انتقاد فسادها
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
هددت قيادة مليشيا الحوثي المعينة في شركة كمران للتبغ والكبريت المملوحة للدولة، موظفي الشركة باتخاذ ما اسمتها الاجراءات القانونية بحقهم، رداً على انتقاد فسادها ونهبها موارد الشركة بطرق احتيالية.
وتداول ناشطون وثيقة انذار صادرة من إدارة الموارد البشرية والشؤون الادارية بشركة كمران للصناعة والاستثمار (المسماه حديثا) تتضمن تهديدات للموظفين باتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة بتقويم "سلوكهم الوظيفي" بناء على ما جاء في "مدونة السلوك الوظيفي الحوثية" حسب لوائح ونظم الشركة رداً على تداول اخبار قالت إنها تسيء للشركة وتؤثر على سير اعمالها.
وبحسب الوثيقة فإن تلك الاخبار التي يتداولها بعض الموظفون تحرض الموظفين على الفوضى داخل الشركة في "ظل الوضع الراهن بالشركة بشكل خاص والوطن بشكل عام في ظل العدوان العالمي على بلادنا الصامدة منذ اكثر من ثمان سنوات"، حد وصف الوثيقة.
وحذرت الوثيقة، الموظفين بعدم العودة الى مثل هذة المخالفة التي تعاقب عليها لوائح الشركة.
وكان قام عدد من موظفي الشركة بشن انتقادات لاذعة على قيادة المليشيا المعينة في إدارة الشركة على خلفية سوء الادارة وزيادة مرتبات الموظفين الحوثيين بشكل خيالي وغير قانوني، بالإضافة إلى زيادة النفقات وفقدان سوق الشركة في المناطق المحررة وفشل الشركة في تغطية السوق المحلي رغم انسحاب شركة روثمان.
الجدير بالذكر ان فريق الخبراء الدوليين كشف في تقارير سابقة قيام الحوثيون بنهب 38 مليار ريال يمني بذريعة مطالبة وزارة المالية تقديم الشركة مساهمات مالية كبيرة لصالحهم كدليل على التضامن معهم، بالأضافة الى إنفاق قيادة المليشيا المعينه في الشركة ملايين الريالات في المدفوعات والمكافآت والهدايا إلى الموالين للمليشيا وقياداتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أوروبا غير قادرة على فرض عقوبات صارمة على روسيا
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن دول أوروبا غير قادرة أو غير راغبة في فرض عقوبات صارمة ضد روسيا، في حين أن شركاء واشنطن يزيدون وارداتهم من روسيا، ما يجلب عائدات مالية كبيرة لموسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر الديمقراطيات في أوروبا لم تكن قادرة على زيادة إنتاج الأسلحة إلى مستوى يمكن أن يعوض عن التخفيض المحتمل في المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا.
وشددت على أن "هذا يمثل مشكلة خاصة، بالنظر إلى أن (الرئيس الأمريكي المنتخب) دونالد ترامب وبعض أقرب حلفائه أعربوا عن شكوكهم العميقة بشأن إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا".
كما تنتقد الصحيفة إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، لعدم تعاملها بالصرامة الكافية في علاقاتها مع الحلفاء.
ونقل المقال عن ستيفن فيرثيم، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي، قوله: "هذه إحدى السمات الرئيسية لسياسة بايدن الخارجية - الدعم غير المشروط لشركائنا غير المثاليين، يؤدي إلى مخاطر التصعيد والتكاليف المالية والإضرار بسمعة الولايات المتحدة نفسها".
ويقدم المقال أمثلة على الحالات التي تصرف فيها شركاء الولايات المتحدة بما يتعارض مع المصالح الأمريكية، بما في ذلك فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، وشحنات الأسلحة إلى السودان من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتؤكد صحيفة "نيويورك تايمز" أيضا أن سياسات بايدن تضر بسمعة الولايات المتحدة كضامن للقانون الدولي.
وقال مات داس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولية، في محادثة مع الصحيفة: "لقد ألحق بايدن ضررا بأسس النظام الدولي أكثر من ترامب. تظهر أفعاله أن القواعد الدولية لا شيء، فراغ".
وخلصت الصحيفة إلى أنه على الرغم من جهود إدارة بايدن لتصوير التحالفات الأمريكية على أنها قوية وفعالة، فإن العلاقة "لا تزال هشة وقد تواجه تحديات جديدة".