«مؤلفات الدبلوماسيين المصريين» في قاعة «ضيف الشرف» بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
استضافت قاعة «ضيف الشرف» في معرض القاهرة الدولي للكتاب، سفراء الدول الذين أنجزوا أعمالا إبداعية في عام 2023 و2024.
في بداية الندوة، وجَّه السفير عمرو الجويلي التحية للدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، لحرص إدارة المعرض الدائم على استضافة الدبلوماسيين المصريين، خاصة وأن الكتاب هو المدخل الرئيسي للثقافة بشكل عام وأن معرض القاهرة الدولي للكتاب هو بمثابة فخر للدبلوماسيين المصريين.
وفي كلمته، قال الدكتور أحمد بهي الدين، إنه كان لا بد من مشاركة الدبلوماسيين المصريين في المعرض، خاصة وأن هناك الكثير منهم لديهم الكثير من المواهب الإبداعية، ومنها الكتابة، كما أن إدارة المعرض حرصت على أن يكون للدبلوماسية المصرية تواجد في النشاط الثقافي، مشيرا إلى أنه سعيد بتواجد هذا العدد المشرف من سفراء مصر المبدعين.
وقال «الجويلي» الذي صدر له أكثر من كتاب، إن السفير الأكثر تمثيلًا لبلده ولكنه أقل إنسان إقامة فيها، لذلك ينتج عنه المزيد من الإبداع والفكر في حال قرر هذا الدبلوماسي أن يكتب فإنه يكتب بحب شديد للكتابة.
وأضاف «الجويلي»، خلال تقديمه السفير رضا الطائفي، أن تجربة نشر كتب السفراء، سبقها فكرة نشر مجلة «الدبلوماسي» التي تصدر عن النادي الدبلوماسي، موضحا أن المجلة بمثابة إطلالة على المشهد العام ومشاركة أعمال الدبلوماسيين في المجلة من قصة وشعر وترجمة ومقالات، حيث كانت هي المأوى للدبلوماسيين، خاصة الشباب لعرض إبداعاتهم.
وقال السفير رضا الطائفي: تهتم مجلة «الدبلوماسي» بالأحداث الجارية وعلاقات مصر الخارجية، وقد رصدت الأعداد الأخيرة منها أحداث غزة والتجاوزات الرهيبة التي تحدث في حق الفلسطينيين، كما نحرص على رصد كل ما هو جديد، كما تستضيف المجلة سفراء عرب وأجانب ووزراء، وبعض الأدباء المصريين من الرموز المصرية، موجها دعوة عامة للحضور قائلا: «مَن يريد أن ينشر في (الدبلوماسي) يتفضل».
كما قدم السفير كتابا عن «كوريا»، خاصة وأنه كان سفيرا للكوريتين الشمالية والجنوبية.
وفي كلمته، أوضح السفير محمود عزت مصطفى دوافعه نحو تدوين مسيرته المهنية في كتابه «36 عاما حول العالم».
وقال مصطفى: الكتاب عبارة عن محطات متتالية بدأت معي من سيراليون، أول مكان توليت فيه مهام السفارة، وواجهت تحديات في بلد جديد، ثم فرنسا كانت المحطة الثانية، وقد كانت أول وآخر دولة أوروبية أخدم فيها، وأرى أن من يعمل هناك أو يتواجد في فرنسا وكأنه قريب من نبض العالم، وخاصة مع وجود جاليات كثيرة جدا من كل الدول، الأمر الذي أتاح لي التعرف على سفراء من دول أخرى أتيح لي العمل معهم في القنصلية المصرية، وقد كان عملًا ممتعًا أن تكون قادر على كل مشاكل المصريين في الخارج، وكانت أيضا فرصة جيدة لممارسة العمل القنصلي الممتع، فما أجمل أن تقوم بحل مشكلة لطالب أو مواطن مصري في بلد أخرى بخلاف أن فرنسا بلد الفن والملائكة، وهذا كان عنصرا مُثريا لحياتي الشخصية ثم السنغال، وهكذا يدور الكتاب في إطار رحلة العمل التي لا تنفصل عن الحياة الشخصية علي أي حال.
مؤلفات الدبلوماسيين في معرض الكتابوشاركت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، مؤلفة كتاب «مقدمة لمعاهدات الاتحاد الإفريقي البيئية» عن طريق الفيديو كونفراس، وقد تحدثت عما ذكر في الكتاب من مواضيع مهمة، خاصة بالشأن الإفريقي، والتي تحتاج إلى اهتمام كبير في المرحلة المقبلة.
أيضا عبر «الفيديو كونفراس»، شارك السفير جمال الدين متولي، سفير مصر لدى النرويج، في مداخلة حول أحدث كتبه «المسؤولية الدولية لإسرائيل كسلطة احتلال في الضفة الغربية»، والذي يتكون من 279 صفحة، والكتاب يعتمد على رسالة الماجيستير وحصوله على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة، وهو مكون من 3 فصول تتطرق لتاريخ فلسطين.
وقال «متولي»: ما دفعني لهذا الموضوع هو أن مصر دائما وأبدا تقف لدعم الإخوة الفلسطينيين، والفصل الثاني تعرض للشق القانوني لما يحدث في فلسطين.
وقبل أن يتحدث عن روايته الأخيرة «حلو ومر»، قدم السفير محمد مصطفى عرفي تحية لفلسطين، ممثلة في السفير الذي كان حاضرا مهند العكلوك.
وقال «عرفي» إن رواية «حلو ومر» والصادرة عن دار المصرية اللبنانية، ويحكي فيها عن السودان ذلك القريب المجهول الذي اكتشفت فيه أنه يعرف عن مصر الكثير والكثير، في المقابل لم يتعرف المصري جيدا على الواقع السوداني، وهي تدور حول قصة حب بين شاب وابنة دبلوماسي سوداني، وأحداث السودان الأخيرة، وكذلك توضيح خطورة خلط الدين بالسياسة، وتأثيره على تقسيم السودان، وكيف تحول الدبلوماسي إلى كاشير في مطعم بسبب التغيرات العنيفة التي حدثت في السودان، موضحا أن الرواية هي الثامنة في مسيرته.
وكان مسك الختام لندوة «مبدعون دبلوماسيون في عام» حيث تحدثت سفيرة مصر السابقة في دولة بروندي الدكتورة عبير بسيوني، التي أكدت سعادتها بمشاركتها في هذه الندوة، موضحة أن أغلب كتبها تركز على الجانب الأكاديمي، ولها أكثر من 5 كتب آخرها «تاريخ الطيبات» وهو محاولة لاكتشاف طريقنا في الحياة والحكم الذي نسترشد بها وقضايا حقوق الإنسان كواجبات، الكتاب مكون من 13 فصلا، قمت فيه بتأصيل المعاني النبيلة المفقودة حاليا، كما نحتاج إلى التعمق داخل أنفسنا وبنفس المنهج كانت محاولتي في المجموعة القصصية.
وفي ختام الندوة، أكد «الجويلي» أن العمل الدبلوماسي لا ينجح إلا بمساندة زوجة الدبلوماسي، ولذلك كان من المتوقع أن تجد من بين زوجات كتاب الدبلوماسيين زوجة السفير هشام عسران الدكتورة شيرين الألفي مؤلفة كتاب «عزومة سفير»، والتي قررت أن تستعرض مشقة الدبلوماسي في الدول الذي يعبرها في رحلته، إذ يعتقد الناس أن حياة الدبلوماسي هي سفر وعزومات ولا يرى الناس معاناتهم، ونظرا لأني زوجة الدبلوماسي لا يفضل لها العمل ففضلت أن توثق رحلتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تخطط لتقليص الوجود الدبلوماسي الأميركي بأفريقيا
في خطوة مثيرة للجدل قد تعيد تشكيل العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة الأفريقية، كشفت تسريبات إعلامية متعددة عن نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص الوجود الدبلوماسي في أفريقيا جنوب الصحراء، ضمن خطة أوسع لإعادة هيكلة الخارجية الأميركية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن مسودة أمر تنفيذي تم تسريبها تُظهر توجيهات بإغلاق "السفارات والقنصليات غير الأساسية" في أفريقيا، واستبدال مكتب الشؤون الأفريقية بمكتب مبعوث خاص يتبع مباشرة لمجلس الأمن القومي، في تغيير جذري لنهج إدارة الشؤون الخارجية.
وتوضح المسودة أن الهدف من هذه الإجراءات هو "تبسيط تنفيذ المهام ومشروع القوة الأميركية في الخارج" غير أنها -في الوقت ذاته- تقترح إلغاء عدد من المكاتب الأساسية المعنية بحقوق الإنسان، وتغير المناخ، والديمقراطية، والمساواة بين الجنسين.
وفي تقرير موسّع نشره موقع بوليتيكو، اعتبرت الكاتبة نهال توسي أن هذه التحركات تعكس توجهاً إستراتيجياً جديداً لإدارة ترامب تجاه هذه القارة، يتسم بالانسحاب بدل الانخراط.
إعلانوقد تمتد هذه السياسات -حسب التقرير- إلى تقليص دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وحتى تقليص عمليات القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) مما قد يترك فراغًا تسعى قوى مثل الصين وروسيا إلى ملئه.
أما صحيفة غارديان البريطانية فقد أفادت أن مسودة الأمر التنفيذي تشمل كذلك إعادة تنظيم الخارجية إلى 4 مكاتب إقليمية، وإلغاء برامج مثل فولبرايت -باستثناء تلك المتعلقة بالأمن القومي- فضلاً عن إنهاء نظام الامتحان الدبلوماسي التقليدي، لصالح توظيف قائم على "الولاء للسياسة الخارجية للرئيس".
وفي الوقت الذي وصف فيه وزير الخارجية ماركو روبيو هذه التقارير بأنها "أخبار مزيفة" فإن ردود الفعل داخل وزارة الخارجية، وضمن الأوساط الدبلوماسية الدولية، اتسمت بالقلق العميق.
انعكاسات محتملة على أفريقياقد يؤدي تقليص الوجود الأميركي في أفريقيا إلى تراجع برامج التنمية والصحة العامة، التي تعتمد عليها بعض دول القارة بشكل كبير، خاصة في مجالات مثل مكافحة الإيدز والملاريا، بالإضافة إلى دعم التحولات الديمقراطية.
وفي ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه القارة، قد يُنظر إلى هذا الانسحاب كإشارة على تراجع الاهتمام الأميركي بالشراكة الأفريقية، في وقت تزداد فيه المنافسة الجيوسياسية على النفوذ في القارة.
ورغم ملامح الانسحاب التي تلوح في الأفق، يُتوقع أن يزور وزير الخارجية ماركو روبيو القارة الأفريقية هذا الشهر، في جولة يُرجح أن تشمل كينيا وإثيوبيا.
وتأتي هذه الزيارة في وقت وجّهت فيه الخارجية دبلوماسييها في أفريقيا إلى "تكثيف الجهود لدعم القطاع الخاص الأميركي في التعرف على الفرص وإتمام الصفقات التجارية".
ووفق تروي فيتريل المسؤول الأعلى عن الشؤون الأفريقية بالوزارة، فإن هذه الجهود "ستعود بالفائدة على الدول الأفريقية أيضًا، من خلال شراكة قائمة على الندية والمصالح الوطنية لكل طرف".
إعلانغير أن هذا التوجه يُنظر إليه من قبل بعض المحللين على أنه محاولة لإعادة تعريف العلاقة مع أفريقيا بمنظور تجاري ضيق، بديلًا عن الشراكة الواسعة التي كانت تشمل التنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي الوقت الذي تبرر فيه إدارة ترامب هذه الخطوة بأنها جزء من "إعادة تنظيم بيروقراطي" يرى كثيرون أنها تحمل أبعاداً أعمق تتعلق بإعادة صياغة الدور الأميركي العالمي. وإذا ما نُفذت، فإن علاقات واشنطن بأفريقيا قد تصل لمفترق طرق حاسم، قد يعيد رسم خريطة التحالفات الدولية في المنطقة لعقود قادمة.