لبنان ٢٤:
2025-03-14@12:27:14 GMT

معلومة عاجلة تصل إلى حزب الله.. ما هي؟

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

معلومة عاجلة تصل إلى حزب الله.. ما هي؟

ذكرت قناة الـ"LBCI"، اليوم السبت، أن إحدى الدول العربيّة أبلغت "حزب الله" معلومات إستخباراتية تُشير إلى أنّ تل أبيب ستشنّ عملية كبيرة في العمق اللبناني قد تؤدي إلى تدحرج الأمور. وتأتي هذه المعلومات في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم، إجراء تدريبات عسكرية قتالية بالذخيرة الحية في إطار رفع جاهزيته عند الحدود الشمالية مع لبنان.

وأشار متحدث باسم جيش العدو إلى أن المناورات التي حصلت كانت "مكثفة"، وهدفها تعزيز الكفاءة لدى الجنود الإسرائيليين. وبينت المناورات أن الجيش الإسرائيلي استخدم الدبابات والأسلحة الرشاشة والمدفعية، فيما تبين أن المناورات حصلت في أوقات مختلفة لاسيما خلال ساعات الليل.   وكان موقع "epoch" الإسرائيلي نشر تقريراً جديداً نقل فيه عن  مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن بوادر صراع عسكري واسع النطاق بين إسرائيل و "حزب الله" في لبنان تتزايد بشكل كبير، وذلك على خلفية أمرين: الأول وهو رفض الحزب تنفيذ القرار الأممي 1701 وسحب قوة النخبة التابعة له "الرضوان" إلى ما وراء نهر الليطاني. وذكر الموقع في تقريره الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الاغتيالات المستهدفة التي نفذتها إسرائيل في الأيام الأخيرة في سوريا ولبنان يفسرها "الحرس الثوري" الإيراني وحزب الله على أنها استعدادات إسرائيلية لحرب واسعة النطاق، وليس محاولة لتجنبها. وذكر الموقع أنّ الإسرائيليين الذين تركوا مستوطناتهم المحاذية للبنان منذ بداية الحرب، يمارسون ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل أمني لهم في أسرع وقت ممكن، مما يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في المنطقة الحدودية من دون خوف. وأشار الموقع أيضاً إلى أن "الحزب أضاع الفرصة لمهاجمة إسرائيل في 7 تشرين الأول، في  الوقت ذاته الذي هاجمت فيه "حماس" المستوطنات المحيطة بغزة"، وأضاف:" لقد فقد الحزب عنصر المفاجأة، والمبادرة الآن ذهبت الآن إسرائيل". ولفت "epoch" إلى أنه على الجيش الإسرائيلي التخطيط لـ"ضربة إفتتاحية قوية" يجب أن تكون مفاجئة لـ"حزب الله"، وأضاف: "الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون أصعب وأقسى من حرب لبنان الثانية، أي حرب تموز عام 2006. ربما سيكون هناك الكثير من الضحايا في الجانب الإسرائيلي، فحزب الله أقوى منظمة غير حكومية في الشرق الأوسط ويمتلك حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة من دون  طيار تحت تصرفه. فعلياً، يقوم الجيش الإسرائيلي بإعداد الجبهة الداخلية لاحتمال اندلاع مثل هذه الحرب". وبحسب التقرير، فإن الحزب يستعدّ من جهته أيضاً لتصعيدٍ إسرائيلي مُحتمل، وهو يخشى وقوع هجوم استباقي مفاجئ على منشآته في كل أنحاء لبنان، لكن التقدير السائد في الأوساط السياسية في لبنان هو أن إسرائيل ستبدي ضبط النفس بسبب الضغوط الأميركية الشديدة التي تمارس عليها. وتابع: "هناك توازن رعب بين إسرائيل وحزب الله، ويخشى الجانبان انتهاكها، وليسا مهتمين بحرب شاملة. إسرائيل تتعامل مع حرب الاستنزاف التي يخوضها حزب الله، لا سيما من خلال إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على المستوطنات الإسرائيلية. كذلك، تهاجم إسرائيل البنية التحتية لحزب الله وتنفذ إجراءات مضادة مستهدفة لدفع عناصر المنظمة شمالاً، وهذا النشاط لن يمنع حزب الله من تحريك قواته في المستقبل باتجاه الحدود مع إسرائيل". وأردف التقرير: "إن حزب الله يبدي الحذر في رده العسكري، ويخطط لإنهاء الحرب بانتصاره العسكري والسياسي، والذي سيشمل تصحيح نقاط الخلاف على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان. في المنطقة نفسها هناك نوع من التوازن: نحو 100 ألف لبناني غادروا القرى الجنوبية بسبب الحرب، وأيضاً على الجانب الإسرائيلي من الحدود اضطر نحو 100 ألف إسرائيلي إلى إخلاء منازلهم حتى إشعار آخر". وأكمل: "هذه السابقة التاريخية تضع الحكومة الإسرائيلية في مشكلة صعبة، فقد أعلن حزب الله أن لبنان يشكل جبهة داعمة لحماس في قطاع غزة، ولكنه ليس ساحة معركة مفتوحة. في غضون ذلك، يتمتع الجيش الإسرائيلي بتفوق جوي واستخباراتي يسمح له بتنفيذ اغتيالات ناجحة، وحزب الله يبحث عن طرق للرد لا تتجاوز الخطوط الحمراء وتؤدي إلى الحرب".
وختم: "اللعبة تبقى مفتوحة، ومع مرور الوقت، تزداد احتمالات انتهاك توازن الرعب بين الجانبين، وتصبح الحرب أمراً لا مفر منه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي

«حزب الله» في مكان آخر... ما زال يعيش زمن ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023! هذه الخلاصة هي ما يستوقف المراقب لدى متابعة الحوار المتلفز للشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لـ«الحزب»، الذي قال: «لن نوقف المقاومة مهما فعلتم»، وإن من يتكلم بمنطق «حروب الآخرين، فلا منطق له»، وإن «حصرية السلاح تتعلق بالداخل اللبناني، لكن المقاومة شأن آخر»... حتى يصل الشيخ نعيم إلى تعمد مخاطبة الدولة بفوقية: «فَرْجُونَا شُو بِيِطْلَعْ منكم»، وتجاهله سقوط «الحزب» في امتحان حرب «المشاغلة» عندما تسبب في استدراج الاحتلال... فقد حمل الحوار إشارات تمرد على القرارات الدولية واتفاق وقف النار الذي فاوض عليه «الحزب» وأعلن التزامه به، تمثلت في إهمال الإشارة إلى أن تفكيك البنية العسكرية لـ«الحزب» جنوب الليطاني يأتي انسجاماً مع اتفاق وقف النار ، كما أن مراقبين وجدوا في الطروحات إشارات متممة لأخطر حملة ابتزاز تسوقها أبواق محوره، مفادها بأن «البيئة اللصيقة» ستحول حياة اللبنانيين إلى جحيم إن لم ينطلق فوراً إعمار ما تهدم، وبأنه لا أمن للمواطنين ولا مدارس ولا مستشفيات قبل إعادة بناء مثيلاتها في المناطق المدمرة... فماذا وراء هذا الغرور والتشاوف؟!
واضح أن «حزب الله» يعيش غربة حيال ما آل إليه الوضع، ويعيش حالة إفلاس سياسي ومكابرة. لقد فاته انكسار مشروع إيران الكبرى وأبعاد التراجع إلى داخل الجغرافيا الإيرانية. وغابت عنه النهاية الدراماتيكية لمشروع «وحدة الساحات» وعجزه عن الدفاع عن النظام الإيراني. وربما يمر بحالة إنكار أمام مشهد ذوبان «فيلق القدس». وقد يكون الأخطر عدم التسليم بأن لبنان عاد يتنفس بشكل طبيعي ويواصل استرداد الدولة المخطوفة ويبسط تباعاً سيادة الشرعية من دون شريك. وقد يمر بعض الوقت ليأخذ علماً بأن الدولة باتت صاحبة قرار الحرب والسلم، رغم التهديدات الصوتية التي يظن مُطلقها أن قدرته على الابتزاز وتهديده الاستقرار لم تتراجع. صحيح أن هناك دوماً إمكانات لتخريب معين، لكن ما هو مسلّم به أن زمن المراهقة السياسية طُويَ إلى غير رجعة؛ لأن في الأمر مخاطر جدية على من يلجأ إليها.
أخطر ما يمكن أن يواجهه البلد الآن هو عدم التصدي لسياسة الكيل بمكيالين. وواضح أن التغاضي شجع على التمادي في سرديات مقلقة يوزعها «ثنائي (حزب الله) و(أمل)» شمالاً ويميناً للتنصل من اتفاق وقف النار. لقد آن أوان فضح مرامي وأبعاد التشاطر بشأن التنفيذ الكامل للقرار الدولي «1701»، بعدما أكد لبنان، عبر خطاب القَسَم والبيان الوزاري، أن التزام تطبيق القرارات الدولية قرار وطني يصب في مصلحة شعبه، وليس خياراً بين خيارات أخرى! والقرار الوطني يفترض خطوات على الأرض؛ لأن الدولة الساعية إلى إعادة الإعمار والتعافي لا تملك ترف الوقت لجهة البطء في تطبيق القرار «1701» على كامل التراب اللبناني؛ بدءاً من الجنوب إلى العاصمة والمطار الدولي وأقصى الشمال والشرق وكامل الحدود مع سوريا؛ إذ «لم يعد مسموحاً لغير الدولة بحماية الأرض» وفق ما أكد عليه الرئيس جوزيف عون.
لا مجال لتكرار الخطأ... لقد استدرجت حربُ «الإسناد» احتلالَ الأرض التي كلف تحريرها الكثير. وجليّ اليوم أن محاولات إسرائيل فرض حزام أمني على طول الحدود لا يمكن أن تواجَه عسكرياً مع الخلل الكبير في موازين القوى بين إسرائيل وكل بلدان الطوق، فكيف بلبنان؟ وتالياً لا سبيل آخر غير تصليب الموقف السياسي الداخلي، ومواصلة خوض مواجهة دبلوماسية عنوانها استعادة الأرض والعودة إلى اتفاق الهدنة الموقع بين البلدين، الذي يستند إلى حدود مرسّمة معترف بها دولياً، ويمنع أي عمل عسكري من لبنان ضد إسرائيل، وكل منحى آخر لن يؤدي إلا إلى تدفيع البلد ثمناً لا قدرة له على تحمله.
ما ينبغي التسليم به هو أن إعادة الإعمار التزام؛ كما يؤكد دوماً رئيس الحكومة نواف سلام، لكن عناصر إطلاق هذه المهمة، وأولها الموجبات المالية، تتطلب الكثير. إن أرقام البنك الدولي لتكلفة إعادة الإعمار ارتفعت إلى 14 مليار دولار، أي نحو 60 في المائة من إجمالي الناتج القومي، مما يعني أن لبنان أمام عملية طويلة لن تتأمن موجبات بدئها قبل التخلي الكامل عن السلاح اللاشرعي وتسليمه للدولة.
طبعاً ليس ذلك بسيطاً؛ لأن استجابة «حزب الله» التلقائية لن تكون فورية، بل تحتم على السلطة، التي تمتلك الشرعية الكاملة وسلاح الموقف، اتخاذ خطوات تؤكد أن استخدام السلاح الفئوي لم يعد ممكناً. وما من دليل أكبر على ذلك مما يعيشه البلد، خصوصاً الجنوب، فالعدو منذ اتفاق وقف النار لم يوقف تعدياته، ويتحرك بحرية مطلقة على امتداد الحدود، وتتركز ذرائعه الكاذبة على بقاء السلاح اللاشرعي؛ ليغطي أهدافه السياسية، ويدرك «حزب الله» استحالة المواجهة، ويعرف تمام المعرفة أن إطلاقه، ولو قذيفة واحدة، سيورط البلد وكل أهله في أخطر مغامرة... لذا؛ يطرح السؤال نفسه: ما الوظيفة الداخلية لهذه اللغة وللسلاح الذي يتمسك به «الحزب»؟ لقد آن أوان سحب الذرائع عبر مواقف حاسمة تستند إلى «انتهاء زمن المقاومة المسلحة وزمن المحاور وزمن لبنان الساحة».

مقالات مشابهة

  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • الجيش الإسرائيلي يقصف منشأة لحزب الله جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان
  • نتنياهو : الجيش الإسرائيلي يسيطر على 5 مواقع جنوب لبنان
  • مساءً… هذا ما يفعله الجيش الإسرائيلي في عدد من البلدات الجنوبيّة
  • انتهت وظيفة السلاح اللاشرعي
  • آخر معلومة عن الجندي اللبناني الأسير.. متى ستُفرج إسرائيل عنه؟
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لحزب الله
  • إسرائيل تفرج عن 4 لبنانيين.. وتبقي على أسر العسكري في الجيش
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني: هدف الهجوم في لبنان عضو كبير في وحدة الدفاع الجوي لحزب الله