ذكرت قناة الـ"LBCI"، اليوم السبت، أن إحدى الدول العربيّة أبلغت "حزب الله" معلومات إستخباراتية تُشير إلى أنّ تل أبيب ستشنّ عملية كبيرة في العمق اللبناني قد تؤدي إلى تدحرج الأمور. وتأتي هذه المعلومات في ظل إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم، إجراء تدريبات عسكرية قتالية بالذخيرة الحية في إطار رفع جاهزيته عند الحدود الشمالية مع لبنان.
وأشار متحدث باسم جيش العدو إلى أن المناورات التي حصلت كانت "مكثفة"، وهدفها تعزيز الكفاءة لدى الجنود الإسرائيليين. وبينت المناورات أن الجيش الإسرائيلي استخدم الدبابات والأسلحة الرشاشة والمدفعية، فيما تبين أن المناورات حصلت في أوقات مختلفة لاسيما خلال ساعات الليل. وكان موقع "epoch" الإسرائيلي نشر تقريراً جديداً نقل فيه عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن بوادر صراع عسكري واسع النطاق بين إسرائيل و "حزب الله" في لبنان تتزايد بشكل كبير، وذلك على خلفية أمرين: الأول وهو رفض الحزب تنفيذ القرار الأممي 1701 وسحب قوة النخبة التابعة له "الرضوان" إلى ما وراء نهر الليطاني. وذكر الموقع في تقريره الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الاغتيالات المستهدفة التي نفذتها إسرائيل في الأيام الأخيرة في سوريا ولبنان يفسرها "الحرس الثوري" الإيراني وحزب
الله على أنها استعدادات إسرائيلية لحرب واسعة النطاق، وليس محاولة لتجنبها. وذكر الموقع أنّ الإسرائيليين الذين تركوا مستوطناتهم المحاذية للبنان منذ بداية الحرب، يمارسون ضغوطاً على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل أمني لهم في أسرع وقت ممكن، مما يسمح لهم بالعودة إلى منازلهم في المنطقة الحدودية من دون خوف. وأشار الموقع أيضاً إلى أن "الحزب أضاع الفرصة لمهاجمة إسرائيل في 7 تشرين الأول، في الوقت ذاته الذي هاجمت فيه "حماس" المستوطنات المحيطة بغزة"، وأضاف:" لقد فقد الحزب عنصر المفاجأة، والمبادرة الآن ذهبت الآن إسرائيل". ولفت "epoch" إلى أنه على الجيش الإسرائيلي التخطيط لـ"ضربة إفتتاحية قوية" يجب أن تكون مفاجئة لـ"حزب الله"، وأضاف: "الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون أصعب وأقسى من حرب لبنان الثانية، أي حرب تموز عام 2006. ربما سيكون هناك الكثير من الضحايا في الجانب الإسرائيلي، فحزب الله أقوى منظمة غير حكومية في الشرق الأوسط ويمتلك حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة وطائرة من دون طيار تحت تصرفه. فعلياً، يقوم الجيش الإسرائيلي بإعداد الجبهة الداخلية لاحتمال اندلاع مثل هذه الحرب". وبحسب التقرير، فإن الحزب يستعدّ من جهته أيضاً لتصعيدٍ إسرائيلي مُحتمل، وهو يخشى وقوع هجوم استباقي مفاجئ على منشآته في كل أنحاء لبنان، لكن التقدير السائد في الأوساط السياسية في لبنان هو أن إسرائيل ستبدي ضبط النفس بسبب الضغوط الأميركية الشديدة التي تمارس عليها. وتابع: "هناك توازن رعب بين إسرائيل وحزب الله، ويخشى الجانبان انتهاكها، وليسا مهتمين بحرب شاملة. إسرائيل تتعامل مع حرب الاستنزاف التي يخوضها حزب الله، لا سيما من خلال إطلاق الصواريخ المضادة للدبابات على المستوطنات الإسرائيلية. كذلك، تهاجم إسرائيل البنية التحتية لحزب الله وتنفذ إجراءات مضادة مستهدفة لدفع عناصر المنظمة شمالاً، وهذا النشاط لن يمنع حزب الله من تحريك قواته في المستقبل باتجاه الحدود مع إسرائيل". وأردف التقرير: "إن حزب الله يبدي الحذر في رده العسكري، ويخطط لإنهاء
الحرب بانتصاره العسكري والسياسي، والذي سيشمل تصحيح نقاط الخلاف على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان. في المنطقة نفسها هناك نوع من التوازن: نحو 100 ألف لبناني غادروا القرى الجنوبية بسبب الحرب، وأيضاً على الجانب الإسرائيلي من الحدود اضطر نحو 100 ألف إسرائيلي إلى إخلاء منازلهم حتى إشعار آخر". وأكمل: "هذه السابقة التاريخية تضع الحكومة الإسرائيلية في مشكلة صعبة، فقد أعلن حزب الله أن لبنان يشكل جبهة داعمة لحماس في قطاع غزة، ولكنه ليس ساحة معركة مفتوحة. في غضون ذلك، يتمتع الجيش الإسرائيلي بتفوق جوي واستخباراتي يسمح له بتنفيذ اغتيالات ناجحة، وحزب الله يبحث عن طرق للرد لا تتجاوز الخطوط الحمراء وتؤدي إلى الحرب".
وختم: "اللعبة تبقى مفتوحة، ومع مرور الوقت، تزداد احتمالات انتهاك توازن الرعب بين الجانبين، وتصبح الحرب أمراً لا مفر منه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
الجیش الإسرائیلی
حزب الله
إلى أن
إقرأ أيضاً:
لا عودة إلى الوراء.. رسالة عاجلة من قائد الجيش للبنانيين
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أن عناصر الجيش لا يزالون منتشرين في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة المؤقّتة في لبنان – اليونيفيل ضمن إطار القرار 1701.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم بمناسبة العيد 81 للاستقلال لبنان.
وقال قائد الجيش اللبناني: “كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهمّاته رغم الصعوبات والأخطار".
وتابع: “ومنذ بدء نزوح أهلنا من الجنوب، بادرت المؤسسة العسكرية إلى التنسيق مع إدارات الدولة ومواكبة النازحين، خاصة ذوي العسكريين، في حين سارعت دول شقيقة وصديقة إلى مدّ يد العون، كما فعل عدد كبير من اللبنانيين المحبّين والداعمين”.
وأضاف: “وعلى خطّ موازٍ، يتابع الجيش تنفيذ مهمّاته على كامل الأراضي اللبنانية، متصدّيًا لكلّ محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي على رأس أولوياته، وهما الخط الأحمر الذي لن يُسمح لأيٍّ كان بتجاوزه، علمًا أنّ حماية الوطن والحفاظ عليه مسؤولية جامعة ومشتركة لكل اللّبنانيين”.
واستطرد: “إنّ الافتراءات وحملات التحريض التي يتعرّض لها الجيش لن تزيده إلّا صلابة وعزيمة وتماسكًا، لأنّ هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى على مبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه بعيدًا عن أي حسابات ضيّقة”.
واختتم: “نطمئن أهلنا وشعبنا إلى أنّه لا عودة إلى الوراء ولا خوف على الجيش الذي سيبقى إلى جانبهم متماسكًا رغم كلّ الظروف، حاميًا للبنان ومدافعًا عن أمنه واستقراره وسيادته، كما سيبقى حاضنًا وجامعًا لكلّ اللبنانيين بمختلف مكوّناتهم وعلى مسافة واحدة منهم وسيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم”.
الجيش اللبناني يعلن سقوط شهداء ومصابين في صفوفه جراء هجوم إسرائيلي
بالأسماء.. الجيش اللبناني ينعى 3 من جنوده