بحضور إعلاميين وسفراء.. توقيع كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أقام معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 55، اليوم السبت، حفل توقيع كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»، للكاتب الصحفي والباحث في الشؤون الإفريقية أحمد إمبابي، صادر حديثاً عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع الدولي.
نخبة من الدبلوماسيين وكبار الكتابشارك في حفل التوقيع اليوم، نخبة من الدبلوماسيين وكبار الكتاب والإعلاميين من مصر والسودان وجنوب السودان، وكان من أبرز الحضور الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، ورئيس قطاع الصحف والمواقع بالشركة المتحدة.
وقال الدكتور محمود مسلم، إن الحوار الذي دار خلال ندوة توقيع كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»، يؤكد عمق الكتاب وثراءه والجهد المميز والنوعي المبذول فيه، من قبل الكاتب أحمد إمبابي.
فيما أكد الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، أن كتابه هو جهد بشري ورؤية قابلة للنقد والاختلاف، قائلاً: «هذا الكتاب لم يتبنى أي رؤية أو رواية وتحريت فيه الدقة والحيادية طوال الوقت».
زيارات عديدة للسودان شمالاً وجنوباًوأضاف «إمبابي»، في تصريحات خاصة لأ«الوطن»، أن فكرة الكتاب بدأت منذ سنوات، موضحاً: «أغطي ملف السودان صحفيا منذ عام 2008، وقمت بزيارات عديدة للسودان شمالاً وجنوباً، وكنت شاهدا على الحدث الفاصل في تاريخ الدولة السودانية وهو حادث انفصال الجنوب في 2011، وأردت توثيق تجربتي في هذا الكتاب من واقع لقاءات مع النخبة بالشمال والجنوب وشخصيات دولية عاصرت الحدث وأبرزها: جيمي كارتر وجون كيري وكوفي عنان وجورج كلوني وصادق المهدي وحسن الترابي، وغيرهم».
وتابع الكاتب الصحفي: «أردت من هذا الكتاب تقديم مشروع كامل لقضية الجنوب، حتى تكون درسا من الماضي القريب للحاضر الحالي للسودان، في ظل الأزمة التي تعيشها الدولة السودانية حالياً بسبب غياب الاندماج وانعدام التوافق الوطني بين النخبة السياسية هناك».
وأوضح: «الكتاب يؤكد على أهمية وجود مشروع وطني جامع للهوية السودانية لتحقيق الاندماج الوطني في الداخل السوداني، ما يساهم في تجاوز السودان للأزمة الحالية ويؤسس لدولة حقيقية مؤسسية تحافظ على سيادتها».
وكشف «إمبابي»، أنه بجانب عمله البحثي والصحفي وأغلبه عن ملف السودان، يعكف حالياً على إعداد كتابين سيخرجان للنور قريباً، الأول عن السودان كدولة وأزمتها السياسية والأمنية، والآخر عن العلاقات المصرية الإفريقية من واقع السنوات الأربع الأخيرة ومستوى الانفتاح على القارة.
من جهته، يرى السفير علي يوسف، سفير السودان السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أن الكتاب عمل متميز للغاية، بل وفي غاية الأهمية، وتناول كافة الجوانب المتعلقة بأوضاع السودان، في سرد وتحليل غاية في البلاغة، ومفيد بتدفق معلوماته عن أسباب انفصال الجنوب وقيامه كدولة مستقلة عن السودان، لافتاً إلى تناوله العديد من الموضوعات الهامة التي يجب متابعتها ودراستها بروية وتعمق من أجل مستقبل السودان وجنوب السودان والسودان الموحد مستقبلاً.
وأضاف «يوسف»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن الكتاب نجح أيضا بدراسته المتعمقة وأسلوب الاستقصاء الصحفي، في تناول قضايا منطقة القرن الإفريقي، موضحاً: «الكتاب عميق في دراسته وبديع كاستقصاء صحفي، وبه الكثير من القضايا الحياتية والأساسية عن السودان والعلاقات بين الدول بمنطقة القرن الإفريقي وعلاقتها بمصر».
يعد كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»، الأول من نوعه لكاتب مصري يروي شهادته عن استقلال جنوب السودان، ووثق فيه قضية الجنوب بشكل موضوعي شامل، وهي مرحلة هامة وفاصلة في تاريخ دولة السودان، وبحث من خلاله عن جذور الأزمة على مدار عقود، كما قدم شهود ومعايشة وتغطية صحفية وقت انفصال الجنوب، بجانب تناوله أحداث تأسيس الدولة السودانية في عهد محمد علي، وعبر عن واقع المجتمع في جنوب السودان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب ندوة بمعرض الكتاب شاهد على میلاد الدولة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء مونتينيغرو تعزيز علاقات التعاون ويشهد توقيع اتفاقيتين بين البلدين
استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم، معالي ميلويكو سباجيك، رئيس وزراء جمهورية مونتينيغرو «الجبل الأسود» الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة.
ورحب سموه، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي، برئيس الوزراء الضيف، معرباً عن تطلعه إلى أن تشكل زيارته إلى دولة الإمارات دفعة قوية للعلاقات المتنامية بين البلدين، فيما نقل معاليه تحيات فخامة ياكوف ميلاتوفيتش، رئيس مونتينيغرو، إلى سموه، وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.
وبحث سموه ورئيس الوزراء، إمكانات تعزيز علاقات التعاون وتوسيع آفاقها، خاصة في القطاعات ذات الأولوية التنموية للبلدين، مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبنية التحتية، وغيرها من المجالات التي تساهم في تعزيز الازدهار الاقتصادي المستدام في البلدين.
كما استعرض صاحب السمو رئيس الدولة ورئيس وزراء مونتينيغرو، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين في هذا السياق أهمية تعزيز العمل من أجل السلام والاستقرار وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي، بما يدعم التنمية والازدهار للجميع.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اهتمام دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها التنموية مع دول منطقة البلقان، ومنها مونتينيغرو، حيث لديها استثمارات مهمة في المنطقة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والبنية التحتية، وغيرها، مشدداً سموه على دعم الإمارات كل ما يعزز السلام في المنطقة لمصلحة استقرار دولها وازدهار شعوبها كافة.
من جانبه، أعرب معالي رئيس وزراء مونتينيغرو عن شكره لصاحب السمو رئيس الدولة لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق خلال زيارته الدولة، مؤكداً حرص بلاده على دفع علاقاتها مع دولة الإمارات إلى الأمام، واستثمار كل الفرص المتاحة في هذا الشأن.
وأكد الجانبان، في ختام اللقاء، حرصهما المتبادل على مواصلة العمل المشترك لتعزيز العلاقات التنموية، وتوفير كل مقومات ازدهارها لما فيه خير البلدين وشعبيهما.
حضر اللقاء، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين.
كما حضره الوفد المرافق لرئيس وزراء مونتينيغرو الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة، خلال اللقاء، مراسم توقيع اتفاقيتين في مجالي الاقتصاد والسياحة، وقعهما من جانب دولة الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، مع معالي ميلويكو سباجيك، رئيس وزراء مونتينيغرو.
المصدر: وام