علوي لـأخبارنا: الجزائر لعبت دورا في حالة اللاستقرار بمالي.. والمغرب يحظى بثقة جميع الأطراف
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ــ الرباط
قال أمين صوصي علوي، خبير في القضايا الجيوسياسية وتحليل البروباغاندا، إن "الجزائر عاجزة عن رعاية اتفاقها مع مالي؛ وهذا خلق نوعا من التوتر الذي تعاظم تدريجيا بين "الجارة الشرقية" والحكومة الانتقالية في باماكو".
وأضاف علوي، في تصريح لـ"أخبارنا"، أن "الموقف المالي مرده إلى تدخل الجزائر في الشؤون الداخلية للبلاد، عبر التواصل مع الأطراف المتنازعة في الشمال دون علم المجلس العسكري".
الخبير نفسه أوضح أن "الجزائر لعبت دورا كبيرا في اللاستقرار بمالي"، مشيرا إلى أن "فرنسا ضالعة في خلق التوتر بين الأطراف، نظرا إلى أن الاستعمار الفرنسي ترك عدة صراعات في منطقة الساحل".
"إن الإرث الاستعمار الفرنسي حافظت عليه الجزائر هي الأخرى، عبر محاولة فرض نفوذها على دول الجوار"، يقول علوي قبل أن يردف أن "الجماعات الإرهابية تسيطر على المناطق التي تنهار فيها قوة الدولة".
وفي هذا الصدد؛ زاد أن "الجزائر لا تنسق مع دول الجوار للتصدي للإرهاب، بل إن هناك شبهات حول دورها في فتح المجال للإرهابيين في هذه المناطق"، لافتا إلى أن "الجارة الشرقية لديها أطماع في الغاز المالي، وحالة اللاستقرار والفوضى في صالح الجزائر، ولو أنها تدعي غير ذلك".
وفي سياق متصل؛ أفاد صوصي أن "مقاربة المغرب لحل الازمات في المنطقة تنبني على الثقة؛ إذ إن المملكة لديها تاريخ طويل في ربط العلاقات مع دول الجوار دون محاولة لاستغلال أوضاعها"، مشددا على أن "المغرب يحظى بثقة جميع الأطراف".
هذا وكشف أن "المغرب يعلم أن مستقبل المنطقة مبني، أولا، على الاستقرار وليس على استدامة المصالح"، مؤكدا أن "المغرب ينظر إلى الصراع المالي على أنه داخلي، ولا ينبغي التدخل فيه لصالح جهة ما دون مراعاة مصلحة الشعب المالي".
وخلص الخبير في القضايا الجيوسياسية وتحليل البروباغاندا، في ختام تصريحه، إلى أن "المغرب ينظر إلى منطقة الساحل والصحراء كأمن مشترك واقتصادات متكاملة، وامتداد روحي ثقافي ديني".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
لزرق: الجزائر تستشعر قرب طي ملف الصحراء بإنتاج مسرحيات هزلية جديدة
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
في مسرحية جديدة من إخراج النظام العسكري الجزائري، افتضحت في يومها، قامت الأجهزة الإستخباراتية الجزائرية، مؤخرا، بكِراء أحد المرتزقة القاطنين بالخارج ليلعب دورا في السيناريو الجديد الذي أعدت له العدة للتشويش على الإنتصارات المغربية في ملف القضية الوطنية، والذي توج مؤخرا بالإعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، وما تلاه من تداعيات على باقي دول الإتحاد الأوربي.
في هذا السياق، قال الدكتور رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، إن “الجزائر من خلال مسرحيتها الأخيرة في توظيف ما تسميه “الريف المغربي” ، هو تكتيك سياسي من لدن العسكر الذي بدأ يستشعر قرب طي ملف الصحراء المغربية و التي تعتبره خسارة سياسية و دبلوماسية” .
وأضاف لزرق أن “الجزائر تحاول تشتيت الانتباه الدولي عن نجاحات المغرب الدبلوماسية وإعادة إنتاج أزمة داخلية تربك المشهد السياسي المغربي”.
وشدد على أن “الجزائر تحاول تعويض هزيمتها السياسية بإيجاد نقاط توتر جديدة تسمح لها بالضغط على المغرب وإعادة إنتاج خطاب المواجهة، في محاولة للتملص من عزلتها الإقليمية المتزايدة بعد التطبيع المغربي مع عدة دول وتراجع نفوذها الإقليمي”.
واعتبر لزرق أن “النظام العسكري الجزائري يخلق روايات بديلة وافتعال أزمات جانبية لتشتيت الرأي العام عن جوهر النزاع الإقليمي.
وفي هذا السياق، يشير لزرق، يبدو أن الجزائر تحاول توظيف ما تسميه “قضية الريف” والتي في الأصل لا وجود لها، كورقة سياسية للتشكيك في الشرعية المغربية وإعادة إنتاج سردية مغايرة للواقع، مستغلة بعض التحديات التاريخية والاجتماعية التي مر بها هذا المكون المغربي.
وشدد لزرق أن “المغرب يدرك جيداً هذه المناورات ويمتلك القدرة على مواجهتها بالحقائق والوثائق الداعمة لموقفه الدبلوماسي والسياسي، مؤكداً أن محاولات التشويه لن تنجح في النيل من وحدته الترابية أو التشكيك في سيادته الوطنية”.