بغداد اليوم-بغداد

تجد حكومة اقليم كردستان امام الهجمات الصاروخية والمسيرات المفخخة، نفسها "عاجزة عن الحركة" ومضطرة لانتظار اجراءات بغداد، الا ان تكرار الهجمات واخرها استهداف حقل خورمور الغازي، يجعل اربيل "يائسة" من بغداد، حتى تضمن بيان رئيس حكومة الاقليم الاخير "الاستنجاد بالدول الصديقة".

هذا الامر دفع الى التساؤل عن حجم خطورة هذا الشعور الذي بدأ يتزايد في "صدر الاقليم" خصوصا مع اليأس من ان تفعل بغداد شيئًا لحماية الاقليم، لكن بغداد بذاتها لم تستطع حماية المدن الاخرى او قواتها العسكرية التي لازالت تتلقى الضربات الامريكية دون أن يكون شيء بيد بغداد في ظل طبيعة النظام مابعد 2003 الذي يعمد الى التوازن وعدم التصعيد.

وبهذا الصدد، يحذر السياسي الكردي المخضرم محمود عثمان، من أن يلجأ الاقليم الى دول اخرى والاستغناء عن بغداد.

وقال عثمان اليوم السبت (27 كانون الثاني 2024)، في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "على السياسين والأحزاب في إقليم كردستان أن يدركوا بأن بغداد هي العمق الستراتيجي للإقليم"، مبينا أنه "مادام الإقليم جزءا من العراق فعلى الأحزاب الكردية أن تدرك بأنه تصحيح المسار وحل جميع الخلافات بين الطرفين من خلال الحوار، وأي دولة خارجية لن تخدم الكرد، والتفاهم مع بغداد هو الحل لمشاكل كردستان".

وتتهم الاحزاب الكردية (الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني) بان كل حزب منهما يميل بالعلاقات نحو دولة معينة، فالاتحاد الوطني في السليمانية مع ايران، والديمقراطي الكردستاني مع تركيا، بحسب محللين وتقارير سياسية.

ومع تعرض اقليم كردستان واربيل تحديدا لضربات وصواريخ وطائرات مسيرة وصلت الى صواريخ عابرة للحدود مثل تلك التي اطلقتها ايران تجاه منزل رجل اعمال، ترى حكومة الاقليم انها "مضطرة" للانجرار إلى السياسة العراقية في بغداد والتي عرفت بعدم التصعيد واستقبال الخروقات للسيادة من مختلف الدول وعلى رأسها امريكا وايران وتركيا.

هذه الخروقات وعدم القدرة على اتخاذ الاقليم لاي اجراء، تسبب بخروج بيانات ومواقف "ساخنة" من حكومة كردستان، اخرها بيان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، يوم امس الجمعة بعد استهداف حقل خورمور الغازي، والذي وصفه بأنه "محاولات ينفذها الأعداء والخونة بهدف تقويض كيان الإقليم"، مشيرا الى امتلاك الاقليم "إرادةً صلبةً لا تنكسر أمام المؤامرات والظلم وستلحق خيبات الانكسار والهزيمة والعار بالأعداء والخونة".

وتضمن بيان بارزاني حث "الدول الصديقة على اتخاذ إجراءات جادة والتعاون الميداني لضمان أمن شعبنا وحماية الاستقرار الاقتصادي والسياسي في إقليم كردستان"، في إشارة واضحة على "يأس" اربيل من ان تتخذ بغداد اي اجراءات جدية تجاه هذه الهجمات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

خسائر كردستان تقترب من 13 مليار دولار جرّاء توقف تصدير النفط- عاجل

بغداد اليوم - أربيل 

كشف المستشار في شؤون النفط بإقليم كردستان كوفند شيرواني، اليوم الأحد (7 تموز 2024)، عن حجم الخسائر المالية جراء توقف صادرات نفط الإقليم.

وقال شيرواني في حديث لـ "بغداد اليوم"، اذا اعتبرنا توقف تصدير400 ألف برميل يوميا، وبسعر النفط في الموازنة 70 دولاراً للبرميل الواحد، فأن خسائر توقف التصدير تتجاوز 800 مليون دولار شهريا".

وأضاف أنه "ولمدة 15 شهرا، فأن خسائر عدم التصدير تقترب من 13 مليار دولار، وهو مبلغ كبير جدا، أضر بموازنة الدولة العراقية بشكل عام، كون تصدير نفط كردستان أصبح بيد الحكومة الاتحادية".

وأوقفت تركيا في وقت سابق، صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب النفط الذي يمتد من إقليم كردستان في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي في 25 مارس 2023.

وجاء قرار تركيا بتعليق الصادرات في أعقاب قرار تحكيم أصدرته غرفة التجارة الدولية أمر تركيا بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار نظير الأضرار التي لحقت بها بسبب تصدير حكومة إقليم كردستان النفط دون إذن من الحكومة في بغداد بين عامي 2014 و2018.

وتأخرت محاولات إعادة تشغيل خط الأنابيب بسبب الانتخابات الرئاسية التركية الشهر الماضي والمناقشات بين شركة تسويق النفط (سومو) التابعة للحكومة العراقية وبين حكومة إقليم كردستان بشأن صفقة تصدير تم التوصل إليها الآن.

وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن من بين القضايا التي يتعين حلها أن تسعى تركيا للتفاوض بشأن حجم التعويضات التي أمرت بها غرفة التجارة الدولية.

وقالت المصادر إنها تريد أيضا حل القضايا العالقة في قضايا التحكيم المفتوحة الأخرى بشكل دائم قبل موافقتها على استئناف التدفقات.

ويعاني إقليم كردستان من نقص السيولة بسبب توقف خط الأنابيب وقال سياسيون عراقيون ومشرعون أكراد إنه ليس أمام الإقليم خيار آخر سوى الموافقة على الميزانية التي سيحصل منها على 12.67 بالمئة من إجمالي 198.9 تريليون دينار (153 مليار دولار).

وتبلغ الخسارة في إيرادات حكومة إقليم كردستان بسبب توقف ضخ النفط المستمر منذ 80 يوما أكثر من ملياري دولار وفقا لحسابات أجرتها رويترز على أساس صادرات حجمها 375 ألف برميل يوميا إلى جانب الخصم التاريخي الذي تقدمه حكومة الإقليم قياسا إلى سعر خام برنت.

وكان خط الأنابيب يصدر أيضا حوالي 75 ألف برميل يوميا من الخام الاتحادي.

مقالات مشابهة

  • لتدقيق قوائم رواتب القوات الأمنية.. الرقابة المالية الاتحادية في كردستان اليوم
  • سكانها من خارج الاقليم.. نحو 130 ألف وحدة سكنية فشلت بحل أزمة مواطني كردستان
  • سكانها من خارج الاقليم.. نحو 130 ألف وحدة سكنية فشلت بحل أزمة مواطني كردستان-عاجل
  • البارتي يرد على التوغل التركي بـلوم العمّال: لماذا اختاروا اراضي الاقليم لنشاطهم؟
  • ائتلاف المالكي:حكومة الإقليم مستمرة في قمع الصحفيين
  • الكشف عن عدد موظفي الإقليم الموطنة رواتبهم لغاية الآن- عاجل
  • لتدقيق قوائم رواتب القوات الأمنية.. الرقابة المالية الاتحادية في كردستان قريبًا
  • خسائر كردستان تقترب من 13 مليار دولار جرّاء توقف تصدير النفط
  • خسائر كردستان تقترب من 13 مليار دولار جرّاء توقف تصدير النفط- عاجل
  • نائب كردي سابق:المحكمة الاتحادية تجامل حكومة البارزاني في شأن توطين الرواتب