مسؤول طبي لسوا : نحو ٨٠٪ من أطفال غزة يعانون من أمراض معوية وجلدية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قال الدكتور مروان أبو ناصر مدير مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة اليوم السبت 27 يناير 2024 ، لوكالة سوا الإخبارية إن نحو 80% من أطفال غزة يعانون من أمراض معوية وجلدية ، نتيجة النزوح القسري الذي فرضته الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأضاف أبو ناصر أن المنظومة الصحية في قطاع غزة قد تدفع ثمنا باهظا مستقبلا ، نظرا لارتفاع حالات الإصابة بين الأطفال بهذه الأمراض والأوبئة.
وحذر مدير مستشفى العودة في النصيرات من كارثة صحية في قطاع غزة (..) مطالبا المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية بالتدخل بشكل واسع وكبير لمحاولة الحد من انتشار الأمراض الأوبئة حاليا ومستقبلاً.
وتوقع أبو ناصر تسجيل حالات وفاة كبير جدا من أصحاب الأمراض المزمنة نظرا لعدم توفر جزء كبير من الأدوية ، مبينا أن مستشفيات قطاع غزة تعاني من شح كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية الخاصة بالأطفال والنساء وكبار السن.
وفي ذات السياق أكد أبو ناصر أن مستشفى العودة بالنصيرات استقبل منذ السابع من أكتوبر حتى يوم امس ١٠٦٣٩٦ حالة نساء وولادة ، مبينا أن القسم يستقبل يوميا محو 50 حالة وهو معدل عالي جدا.
وقال :" إن ٢٧٣٩ طفل ولدوا في مستشفى العودة بالنصيرات منذ السابع من أكتوبر وحتى يوم امس ؛ منها ٩٣٥ حالة ولادة قيصرية".
وأوضح أبو ناصر أن حالة الطوارئ أجبرت الطواقم في مستشفى العودة في بعض الأحيان على تجاوز البرتوكول الصحي المعمول به دوليا خاصة فيما يتعلق بقسم النساء والولادة نظرا للضغط الكبير على المستشفى.
وأضاف مدير مستشفى العودة بالنصيرات :" رصدنا حالات ولادة في المنازل نظرا لانقطاع الاتصالات المستمر في قطاع غزة".
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى العودة قطاع غزة أبو ناصر
إقرأ أيضاً:
5 ملايين شخص يعانون الجفاف فى موزمبيق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) من أن الجفاف المتفاقم الناجم عن ظاهرة النينيو فى موزمبيق أدى إلى ارتفاع غير مسبوق فى مستويات انعدام الأمن الغذائي، حيث يُتوقع أن يعانى ما يقرب من ٥ ملايين شخص من الجوع الحاد حتى مارس ٢٠٢٥، وفقًا للتصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائي.
وقال أوتشا إن من بين هؤلاء، يواجه نحو ٩١٢ ألف شخص مرحلة "الطوارئ"، وهو ما يمثل زيادة حادة تعادل أربعة أضعاف العدد المُسجل فى الموسم السابق، بينما يقع حوالى أربعة ملايين شخص فى نطاق "الأزمة" الغذائية.
وأشار أوتشا إلى أن الاستجابة الإنسانية تواجه تحديات كبيرة، حيث لم يتمكن سوى ٣٩١ ألف شخص من الحصول على شكل من أشكال الدعم، خاصة فى المناطق الأكثر تضررًا مثل مانيكا وسوفالا. وأكد المكتب أن نقص التمويل يمثل عقبة رئيسية أمام الجهود المبذولة، إذ لم يتم تأمين سوى ٢٨.٧ مليون دولار، أى ما يعادل ١٣٪ فقط من المبلغ المطلوب والبالغ ٢٢٢ مليون دولار، مما يحد بشكل خطير من قدرة الشركاء الإنسانيين على تقديم المساعدات الضرورية فى الوقت المناسب وبما يتناسب مع حجم الأزمة.
وأوضح أوتشا أن تحليل الأمن الغذائى بعد الحصاد فى أكتوبر ٢٠٢٤، إلى جانب تحليل ما بعد الصدمة فى يوليو ٢٠٢٤، كشف عن وصول معدلات الجوع إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء عمليات التقييم فى موزمبيق عام ٢٠١٧. وأكد المكتب أن الأزمة تفاقمت بشكل كبير نتيجة للصدمات المناخية، والصراعات المستمرة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث تسببت ظاهرة النينيو فى إلحاق أضرار جسيمة بالموسم الزراعى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، مما أدى إلى تضرر أكثر من ٦٠ مقاطعة بسبب الأعاصير والعواصف المدارية، بينما تعرضت ٣٧ مقاطعة للجفاف الشديد، مما أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.
وشدد أوتشا على أن الأوضاع الأمنية فى بعض المناطق ساهمت فى تعقيد الأزمة، حيث تسببت الهجمات المسلحة فى تراجع الإنتاجية الزراعية وزيادة معاناة السكان. كما لفت إلى أن أسعار الحبوب الأساسية، مثل الذرة والدخن، ارتفعت بشكل حاد فى الأسواق الجنوبية والوسطى مقارنة بعام ٢٠٢٣، متجاوزة متوسط الأسعار خلال السنوات الخمس الماضية، مما زاد من صعوبة حصول الأسر على الغذاء.
وأكد أوتشا أن البيانات المتاحة تعكس وضعًا إنسانيًا مقلقًا، حيث أظهر تحليل الأمن الغذائى أن ٣٣٪ من الأسر، خاصة فى مانيكا وسوفالا وإنهامبان، لا تمتلك احتياطيات من الذرة، بينما يفتقر ٧٠٪ من السكان إلى كميات كافية من الغذاء لتغطية احتياجاتهم حتى نهاية موسم العجاف.
وأضاف أن ٤٣٪ من السكان يعانون من استهلاك غذائى غير كافٍ، حيث يصنف ٩٪ ضمن الفئة "الرديئة"، بينما يعيش ٣٤٪ على الحد الأدنى من الغذاء.
وأشار المكتب إلى أن الأسر المتضررة تلجأ بشكل متزايد إلى استراتيجيات تكيّفية قاسية، مثل اقتراض الطعام، أو تقليل عدد الوجبات، أو حتى تخطى البالغين وجباتهم لإطعام الأطفال. كما أفاد بأن ٢٩٪ من الأسر تعتمد على استراتيجيات مواجهة سلبية متكررة تؤثر على سبل عيشها، مثل بيع الممتلكات أو تقليل الإنفاق الضروري، مما يجعلها أكثر هشاشة أمام أى أزمات مستقبلية.
ولفت أوتشا إلى أن مقاطعات تيتى (٢٣٪)، ومانيكا (١٧٪)، وكابو ديلجادو، وصوفالا (١٥٪ لكل منهما) من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث تعتمد نسبة كبيرة من الأسر فيها على استراتيجيات مواجهة متطرفة. كما حذر من أن الوضع فى تيتى وكابو ديلجادو يثير قلقًا خاصًا، حيث أفادت ٢٦٪ من الأسر باستخدام استراتيجيات مواجهة الأزمات والطوارئ، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تدخلات إنسانية عاجلة وشاملة لتخفيف تداعيات الأزمة.