المستشار الألماني يحذر من صعود “شبكات نازية مظلمة”
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يناير 27, 2024آخر تحديث: يناير 27, 2024
المستقلة/- أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم السبت، عن قلقه إزاء تصاعد الاتجاهات اليمينية المتطرفة في بلاده بعد أنتشار أخبار عن أجتماع لأجزاب يمينية لمتافقشة ترحيل المهاجرين.
و قال شولتز في كلمة مسجلة بالفيديو بمناسبة ذكرى تحرير القوات السوفيتية لمعسكر أوشفيتز في 27 يناير 1945: “تظهر تقارير جديدة طوال الوقت: عن النازيين الجدد و شبكاتهم المظلمة”.
و قال شولتس: “في الوقت نفسه، يحقق الشعبويون اليمينيون مكاسب على الأرض، مما يؤجج الخوف و يزرع الكراهية”، مضيفًا أنه لا ينبغي قبول ذلك.
و اكتسبت الاحتجاجات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف زخماً في أعقاب تقرير يفيد بأن اثنين من كبار أعضاء الحزب انضما إلى اجتماع لمناقشة خطط الترحيل الجماعي للمواطنين من أصل أجنبي، مع دخول المظاهرات في جميع أنحاء البلاد الشوارع أسبوعها الثالث.
و يتطلع المتظاهرون إلى كبح الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يحتل المركز الثاني على المستوى الوطني وا لأول في ولايات شرق ألمانيا الثلاث التي ستجري فيها انتخابات هذا العام.
و قال شولتز: “إن تماسك الديمقراطيين هو الذي يجعل ديمقراطيتنا قوية”. و أضاف: “إظهار ذلك بثقة أمام الجمهور – كما يحدث الآن – أمر جيد”.
و رحب المستشار أيضًا بالحكم التاريخي بقطع التمويل عن الحزب اليميني المتطرف دي هيمات، الأمر الذي أثار جدلاً حول ما إذا كان من الممكن اتخاذ خطوة مماثلة ضد حزب البديل من أجل ألمانيا القومي، مشيراً إلى القرار بأنه “جيد جدًا”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: حماس ليست نازية وغزة ليست دريسدن الألمانية
قالت صحيفة هآرتس أن من يؤيدون ارتكاب المجازر في قطاع غزة من الإسرائيليين يبررون ذلك بأن البريطانيين والأميركيين لم يراعوا الضمير والأخلاق والقانون الدولي في حربهم ضد النازيين الألمان في الحرب العالمية الثانية.
ووفق هذا المنطق، يدعي أنصار الحرب على غزة -كما تفيد الصحيفة الإسرائيلية- أن على إسرائيل أن تفعل بحركة حماس وسكان القطاع مثلما فعلت القوات البريطانية والأميركية من قصف مكثف على مدينة دريسدن الألمانية في 13 فبراير/شباط 1945.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: زامير يرى احتلال غزة وهماً وعملاء سابقون للموساد ضد الحربlist 2 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد اتساع دائرة المحتجين على استمرار حرب غزةend of listوكانت نتيجة ذلك القصف المكثف إبان الحرب العالمية الثانية أن بدت دريسدن، خلال 23 دقيقة فقط، وكأنها مغطاة بسجادة من القنابل، ودُمِّر مركز المدينة بالكامل، وسويت أبنيتها بالأرض.
ويقول مراسل الصحيفة نير حسون -في مقاله- إن المقارنة بين حماس والنازيين ظهرت مباشرة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين 2023.
وفي ذلك الحين، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس بأنهم "النازيون الجدد" بل قال إنهم "أسوأ من النازيين".
مقارنة حماس بالنازيين تهدف إلى تحرير جيش الاحتلال والإسرائيليين تماما من أي اعتبارات أخلاقية وضمير وقانون دولي
ويعتقد المراسل أن المقارنة تهدف إلى تحرير جيش الاحتلال والإسرائيليين تماما من أي اعتبارات أخلاقية وضمير وقانون دولي "فعندما تحارب النازيين فكل شيء مباح، وإلا سينتهي بنا المطاف في أوشفيتز" في إشارة إلى معسكر اعتقال اليهود الذي كانت تديره ألمانيا النازية في الجزء المحتل من بولندا إبان الحرب العالمية الثانية.
إعلانووفقا لكاتب المقال، فإن هذا تصور مشوه للواقع ولا أساس له من الصحة، وينبغي على الإسرائيليين التخلص منه.
وخلص إلى أن النقاش العام والسياسي داخل إسرائيل حول الحرب يجب أن يأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر واعتبارات أخرى، تناولها في 6 نقاط.
أولا: الحركة الصهيونية نجحت في تأسيس إسرائيل وجعلتها دولة غنية وقوية تعتمد على جيش قوي ونظام تحالفات عالمي ومخزون كبير من الأسلحة غير التقليدية.ويعلق مراسل هآرتس على الاعتقاد السائد في إسرائيل بأن الدولة لم تنجز شيئا ولا تزال تواجه كتائب نازية بلا حول ولا قوة، بالقول إن من شأن ذلك أن يقضي على كل إنجازات الحركة الصهيونية بضربة واحدة.
ثانيا: قصف دريسدن أصبح حدثا تاريخيا هاما ليس لأنه كان الأكثر فتكا أو تدميرا ولكن بسبب الأكاذيب التي كانت تبثها آلة الدعاية النازية. فقد ادعى وزير الدعاية جوزيف غوبلز أن 200 ألف مدني قُتلوا في دريسدن، وذكرت دراسات لاحقة أن عددهم لم يتجاوز 25 ألفا.وفي غزة، على سبيل المقارنة، استشهد ضعف ذلك العدد، وهو تقريبا نفس عدد من قُتلوا نتيجة إلقاء القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية.
وأشار المقال إلى أن القصف الإسرائيلي على غزة دمر 70% من منازلها، أي ما يزيد بنحو 20% من المباني التي هُدمت في دريسدن.
القصف الإسرائيلي على غزة دمر 70% من منازلها، أي أزيد بنحو 20% من المباني التي هُدمت في دريسدن.
ثالثا: تقديم حماس كحركة نازية هو ما يمكّن الجيش الإسرائيلي من اتباع سياسة إطلاق النار بلا قيود. وهذه سياسة -برأي حسون- لا تخدم أمن إسرائيل بل تقوضه. رابعا: التفجيرات في قطاع غزة توفر لحماس أهم مورد لها وهو تجنيد عشرات الآلاف من "الأيتام" للجهاد ضد من يعتبرونهم قتلة آبائهم.الحرب على غزة لم تعد حربا دفاعية بل انتقاما، وهي ليست مثل الحرب العالمية الثانية
خامسا: لكي يدرك العالم أن حماس مثل النازيين فإن ذلك يتطلب الادعاء بأن إسرائيل هي الضحية الدائمة. وفي نظر معظم الإسرائيليين، فإن المعاناة التي لحقت بسكان غزة مبررة بسبب ما لحق بهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. سادسا: الحرب على غزة لم تعد حربا دفاعية بل تأتي انتقاما، وهي ليست مثل الحرب العالمية الثانية. إعلان