في تحول صادم للأحداث، أُعدم 13 سجيناً عراقياً محكوماً عليهم بالإعدام، في 25 ديسمبر 2023، داخل سجن الناصرية المركزي جنوبي العراق. 

ونُفذت عمليات الإعدام دون أي إشعار مسبق، حيث تم إذاعة أسماء السجناء بشكل غير متوقع عبر مكبر الصوت في اليوم السابق. 

وأثارت هذه الخطوة، التي وصفتها وسائل الإعلام العراقية بأنها "عمليات إعدام سرية"، مخاوف بشأن عدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة والالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ووفقا لمجلة تايم الأمريكية، أثار الإعدام الجماعي، وهو الأول منذ نوفمبر 2020، تدقيقًا دوليًا، خاصة من منظمات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش. وحرم السجناء من فرصة الاتصال بأسرهم أو محاميهم قبل إعدامهم، مما زاد من السرية التي أحاطت بالعملية برمتها.

ولسجن الناصرية، الذي غالبا ما يطلق عليه العراقيون اسم "الحوت"، تاريخ في تنفيذ عمليات إعدام جماعية. أعدم السجن، المعروف بافتقاره للشفافية، 41 و38 شخصا عام 2017 بفارق أقل من ثلاثة أشهر. ويوجد حاليًا ما يقرب من 8000 سجين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في العراق، ويواجه غالبيتهم تهم الإرهاب.

وأعربت أوريلي بلاكايه، مديرة التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، عن قلقها إزاء تعسف عمليات الإعدام هذه. وتساءلت عن عدم وجود أسباب محددة وراء القرار المفاجئ بإعدام هؤلاء الأفراد وسبب اختيار هذا السجن لتنفيذ عمليات الإعدام.

وقد خضع استخدام العراق لعقوبة الإعدام للتدقيق في الماضي، حيث احتلت البلاد المرتبة الخامسة عالميًا في تنفيذ أحكام الإعدام، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. ويثير تجدد عمليات الإعدام الجماعية في الآونة الأخيرة المزيد من الأسئلة حول الدوافع الكامنة وراء مثل هذه الأعمال.

وأدانت منظمة هيومن رايتس ووتش عمليات الإعدام الجماعية ووصفتها بأنها "تطور مروع" وحثت السلطات العراقية على إعلان وقف فوري لجميع عمليات الإعدام. وشدد ماثيو غولدبرغ، مؤسس التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، على أهمية احترام المبدأ الأساسي للكرامة الإنسانية من خلال إعلان وقف تنفيذ عقوبة الإعدام.

يسلط الخبراء الضوء على العيوب الموجودة في النظام القضائي العراقي، وخاصة في محاكمات الإرهاب، حيث يُحرم المتهمون في كثير من الأحيان من محاكمة عادلة. وقد أدت الاعترافات القسرية وعدم مشاركة الضحايا إلى تشويه مصداقية هذه المحاكمات. ويقول المنتقدون إن عقوبة الإعدام في العراق، في مثل هذه الظروف، تصبح بلا شك عقوبة قاسية، وتتفاقم بسبب الإجراءات القانونية الغامضة وغير العادلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عملیات الإعدام عقوبة الإعدام

إقرأ أيضاً:

الجيش وصيف العراق.. العمليات المشتركة تعلنها: الحرارة لن تؤثر على مهام المنتسبين

بغداد اليوم - بغداد

علقت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم الأحد (30 حزيران 2024)، على تأثير ارتفاع درجات الحرارة على مهام وتدريبات القوات الأمنية.

وقال المتحدث باسم القيادة اللواء تحسين الخفاجي في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "رغم ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، هذا الامر لن يؤثر على مهام وواجبات القوات الأمنية بمختلف صنوفها، فهي تمارس مهامها الأمنية والعسكرية على مدار الـ24 ساعة، وخاصة في المناطق الصحراوية لمتابعة وملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي".

وبين الخفاجي ان "هذا الارتفاع في درجات الحرارة، ليس وليد اليوم، وهو لا يؤثر على مهام القوات الأمنية، خاصة هناك إجراءات خاصة للسلامة الصحية تتخذ للحفاظ على العناصر الامنية كذلك هذا الارتفاع في درجات الحرارة لا يؤثر على تدريب القوات العراقية بكل صنوفها، فهو مستمر وبشكل طبيعي سواء للجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وغيرهم".

وقالت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، يوم السبت (22 حزيران 2024)، انها تتابع حقيقة وجود وفيات في صفوف منتسبي القوى الأمنية بسبب ذروة الحر بالعراق.

وأوضح عضو اللجنة النائب ياسر وتوت في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" لجنته تتابع ما تناقلته منصات التواصل والمواقع الخبرية عن تسجيل وفيات لبعض المنتسبين بسبب ذروة الحر في بعض الوحدات العسكرية في العراق"، لافتا الى أن "اللجنة تنتظر تقريرًا رسميًا من اجل بيان مدى مصداقية هذه الانباء والاعداد إن وجدت".

وأضاف، إنه" تواصل مع رئيس اركان الجيش لبحث ملف دعم الجنود في القطعات لمواجهة ذروة الحر ومنها عدم ارتداء الخوذة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة الى مضاعفة الدعم للوحدات المنتشرة في المناطق النائية والبعيدة خاصة في المناطق الحدودية والمنحدرات والتلال وتوفير الدعم اللوجستي وخاصة المياه".

وأشار وتوت الى أن "هناك سلسلة إجراءات ستتخذها رئاسة أركان الجيش خلال الأيام المقبلة من اجل دعم اكبر للمقاتلين والوحدات العسكرية لمواجهة الارتفاع الاستثنائي في درجات الحرارة والامر سيطبق على بقية تشكيلات الداخلية وبقية المؤسسات الأمنية الساندة".

وسجلت مناطق العراق لاسيما في الوسط والجنوب درجات حرارة مرتفعة تخطت الخمسين مئوية في بعض المدن لتسجل الأعلى عالميًا لاسيما في العمارة والبصرة.

وتسببت موجات الحرارة التي يشهدها العراق بتعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الاحد في محافظة ذي قار التي تعتبر من أكثر المناطق العراقية تأثرًا بالحرارة بسبب موقعها بالجنوب العراقي.

وعادة ما تقوم الحكومة العراقية خلال السنوات الماضية الى اتخاذ قرارات لمواجهة موجات الحر عبر الإعلان عن تعطيل الدوام الرسمي او منح مجالس المحافظات والمحافظين صلاحية التعطيل.

في حين توصي مديرية الدفاع المدني باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع الحرائق او تسجيل حوادث بسبب الحرارة ومنها عدم الخروج في وسط النهار او ارتداء قبعات لحماية فروة الرأس من الشمس او عدم ترك العطور او المواد الكيماوية داخل العجلات.

مقالات مشابهة

  • احذر المؤبد وغرامة 2 مليون جنيه.. عقوبة نقل وزراعة الأعضاء البشرية بالمخالفة للقانون
  • المقاومة العراقية تهدد بتصعيد العمليات في حال شن حرب على لبنان
  • السوداني: حكومتنا عملت على توفير بيئة آمنة للصحفيين العراقيين
  • السوداني:عدم وجود سجين رأي أو سجين صحفي في العراق!
  • السوداني: نفتخر اليوم بعدم وجود سجين رأي في العراق
  • الجيش وصيف العراق.. العمليات المشتركة تعلنها: الحرارة لن تؤثر على مهام المنتسبين
  • السوداني:حقوق الإنسان “محترمة” في ظل حكومتنا الإطارية بدليل الإعدامات الجماعية !!!!
  • وصول امتحانات الثانوية العامة 2024 في الفيزياء والتاريخ
  • العراق: تناقضات إحصائيات الإعدام.. وإعدام قانون العفو العامّ!
  • عقوبة غير رادعة وانتشار مئات الشركات الوهمية.. الاحتيال يدخل مكاتب السفر والسياحة بالعراق