إعدام 13 سجينًا فجأة في العراق .. مع استئناف العمليات الجماعية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
في تحول صادم للأحداث، أُعدم 13 سجيناً عراقياً محكوماً عليهم بالإعدام، في 25 ديسمبر 2023، داخل سجن الناصرية المركزي جنوبي العراق.
ونُفذت عمليات الإعدام دون أي إشعار مسبق، حيث تم إذاعة أسماء السجناء بشكل غير متوقع عبر مكبر الصوت في اليوم السابق.
وأثارت هذه الخطوة، التي وصفتها وسائل الإعلام العراقية بأنها "عمليات إعدام سرية"، مخاوف بشأن عدم اتباع الإجراءات القانونية الواجبة والالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ووفقا لمجلة تايم الأمريكية، أثار الإعدام الجماعي، وهو الأول منذ نوفمبر 2020، تدقيقًا دوليًا، خاصة من منظمات حقوق الإنسان مثل هيومن رايتس ووتش. وحرم السجناء من فرصة الاتصال بأسرهم أو محاميهم قبل إعدامهم، مما زاد من السرية التي أحاطت بالعملية برمتها.
ولسجن الناصرية، الذي غالبا ما يطلق عليه العراقيون اسم "الحوت"، تاريخ في تنفيذ عمليات إعدام جماعية. أعدم السجن، المعروف بافتقاره للشفافية، 41 و38 شخصا عام 2017 بفارق أقل من ثلاثة أشهر. ويوجد حاليًا ما يقرب من 8000 سجين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في العراق، ويواجه غالبيتهم تهم الإرهاب.
وأعربت أوريلي بلاكايه، مديرة التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، عن قلقها إزاء تعسف عمليات الإعدام هذه. وتساءلت عن عدم وجود أسباب محددة وراء القرار المفاجئ بإعدام هؤلاء الأفراد وسبب اختيار هذا السجن لتنفيذ عمليات الإعدام.
وقد خضع استخدام العراق لعقوبة الإعدام للتدقيق في الماضي، حيث احتلت البلاد المرتبة الخامسة عالميًا في تنفيذ أحكام الإعدام، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. ويثير تجدد عمليات الإعدام الجماعية في الآونة الأخيرة المزيد من الأسئلة حول الدوافع الكامنة وراء مثل هذه الأعمال.
وأدانت منظمة هيومن رايتس ووتش عمليات الإعدام الجماعية ووصفتها بأنها "تطور مروع" وحثت السلطات العراقية على إعلان وقف فوري لجميع عمليات الإعدام. وشدد ماثيو غولدبرغ، مؤسس التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، على أهمية احترام المبدأ الأساسي للكرامة الإنسانية من خلال إعلان وقف تنفيذ عقوبة الإعدام.
يسلط الخبراء الضوء على العيوب الموجودة في النظام القضائي العراقي، وخاصة في محاكمات الإرهاب، حيث يُحرم المتهمون في كثير من الأحيان من محاكمة عادلة. وقد أدت الاعترافات القسرية وعدم مشاركة الضحايا إلى تشويه مصداقية هذه المحاكمات. ويقول المنتقدون إن عقوبة الإعدام في العراق، في مثل هذه الظروف، تصبح بلا شك عقوبة قاسية، وتتفاقم بسبب الإجراءات القانونية الغامضة وغير العادلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عملیات الإعدام عقوبة الإعدام
إقرأ أيضاً:
أقدم سجين فلسطيني يرسل خاتم زواج جديدا لزوجته قبل ترحيله لمصر
سرايا - لم تسنح الفرصة لنائل البرغوثي، أقدم معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل، لرؤية زوجته حين أُطلق سراحه يوم الخميس، ولذا أرسل إليها خاتم زواج ثانيا محفورا عليه اسمه واسمها.
وحكم على البرغوثي بالسجن مدى الحياة في عام 1978 بتهمة قتل سائق حافلة إسرائيلي، وما زالت إسرائيل تعتبره عدوا خطيرا، وجرى ترحيله إلى مصر بدلا من السماح له بالعودة إلى منزله في الضفة الغربية المحتلة.
طلب البرغوثي من معتقل آخر، أُفرج عنه أيضا في أحدث صفقة لمبادلة الرهائن والأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، أن يسلم الخاتم لزوجته إيمان نافع (60 عاما) التي قضت هي الأخرى 10 سنوات في سجون الاحتلال لاتهامها بالتخطيط لهجوم انتحاري.
قالت إيمان "بعت لي مع أحد الشباب إللي روحوا دبلة (خاتم زواج) وخلاه يكتب عليها إيمان ونائل بداخل هاي الدبلة، وكمان بده إياها من فلسطين، يعني كان بإمكاننا أما نطلع برا نشتري دبلة تاني لكن هو حب تكون من فلسطين، يعني نائل حتى شوف برغم كل الألم والضرب والإهانة وكل هاي المسائل يفكر في زوجته وبيفتقد زوجته إللي ما كانت معاه طول هاي الفترة، فهاي ربما تحمل معنى، الدبلة الأولى كانت حياتنا لفترة طويلة مع بعض وأخدوها عندهم بس هاي استمرارية لحياتنا إللي الاحتلال مش راح يقدر ينهيها".
وكان البرغوثي (67 عاما) الذي يلقبونه "عميد الأسرى"، قد أطلق سراحه في عام 2011 في صفقة تبادل سابقة لكن أعيد اعتقاله بعد ثلاث سنوات وظل محتجزا منذ ذلك الحين. وتزوج من إيمان في تلك الفترة.
وتقول "إسرائيل" إن الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين يتعين ترحيلهم بشكل دائم في حالة إطلاق سراحهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع عدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم في الضفة الغربية.
وكان البرغوثي من بين 620 معتقلا فلسطينيا تم الإفراج عنهم يوم الخميس مقابل جثث أربعة أسرى إسرائيليين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت إيمان للبرغوثي عبر الهاتف من منزله وهو يستمع من القاهرة "نائل مشتاقين إلك كتير وأنا يعني شو بدي أحكيلك، الله بيعلم".
وأضافت أنها كانت تأمل في أن تكون معه في مصر، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلية منعتها من الخروج من الضفة الغربية عبر الجسر إلى الأردن.
وأضافت "أما قررت أسافر أخذت من شجرة الكلمنتينا (نوع من الحمضيات) تبعته وكنت معنية أنه ياكل من ثمارها وإن شاء الله راح أخد له منها وأنا بتأمل يرجع ياكل هو يقطف هو الثمر وياكله بس إذا مكانش فيه مجال، راح ياكل منها إن شاء الله، راح يرجع السنة الجاية ويكون موجود على هذه الأرض يزرع ويرجع لحياته الطبيعية".
إقرأ أيضاً : هيئة محلفين أميركية تدين المتهم بقتل الطفل الفلسطيني الفيومي
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #فلسطين#مصر#الأردن#القاهرة#الله#غزة#الاحتلال#نافع#بدي#لمصر#رئيس#الوزراء
طباعة المشاهدات: 798
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 10:56 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...