بوابة الوفد:
2025-02-27@09:59:30 GMT

تسلحوا بالوعى لإحباط الشائعات

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

لابد للمصريين أن ينتبهوا الى أمر مهم وبالغ الأهمية، وهو أن مصر تتعرض لمخاطر شديدة جدًا خلال هذه الظروف فى ظل سقوط عدد من الدول العربية فى غياهب الفوضى والاضطراب. وكذلك فى ظل حرب بشعة تقوم بها إسرائيل من أجل القضاء على هوية فلسطين العربية. وهنا وجب الآتى.. لا تركنوا إلى الشائعات، ولا تستأنسوا آراء المغرضين الذين يتعمدون إصابة الناس باليأس والإحباط، هناك محترفون لديهم القدرة على بث الشائعات بين الناس التى تعد أفتك الأسلحة، والتى يطلق عليها حروب الجيل الرابع، ولأن هناك متربصين بالدولة الجديدة، نجدهم يتفننون فى بث ونشر الأكاذيب سواء من خلال فضائيات أو على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وسرعان ما تنتشر الشائعة بسرعة البرق، وتتناولها الميديا على الفور، ونجد بعدها حالة تذمر ويأس وإحباط، بهدف تضليل الناس وإحداث نوع من العداء للمشروع الوطنى المصرى.

ظاهرة الشائعات ترهق الحكومة مرتين، الأولى عندما يتحامل المواطنون على الجهة التى يقصدها المغرضون ويسعون إلى النيل منها، والثانية هى تعطيل الدولة بالرد والنفى على من أطلقوا الشائعة، وفى كلتا الحالتين إثارة اللغط والفوضى، وهذا هو المطلوب الذى يقصده المتآمرون والخونة الذين يطلقون الشائعات. قيام المغرضين بإطلاق السراح للشائعات، على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة) وتعمدوا إخفاء (وأنتم سكارى)، مما يجعل الحكومة تعيش فى حالة يرثى لها، فى حين أن إعمال العقل فى هذا الأمر يؤكد أن مروجى الشائعات يهدفون إلى إرباك الدولة، لأن الشائعة تسرى كالهشيم فى النار، وتصيب الناس باليأس والإحباط ويتملكهم الخوف الشديد!

نشر الشائعات سلاح فتاك أقل ضرر لها هو التعطيل، فلماذا نستجيب لها ونعمل لها حساباً؟!.. المفروض على هذا الشعب العظيم صاحب الوعى السياسى الناضج أن يدرك أن هذه حرب شعواء، ويجب عليه التصدى لها، بدلاً من الاستجابة لأى شائعة، ولقد مرّ زمن عدم المصارحة إلى غير رجعة، ولا يمكن بعد ثورة 30 يونيه أن يُقدم أى مسئول على تطبيق سياسة خداع الناس والمفروض أن يحذر الجميع من العواقب الوخيمة التى تنتج عن الشائعات. والحقيقة أن مصر فى حالة حرب حقيقية، ولكنها حرب ليست كالحروب المعتادة أمام عدو ظاهر وواضح، إنما العدو هو تنظيمات متطرفة سرية، وهى أخطر التنظيمات الموجودة على الساحة العالمية.. ولها طبيعة خاصة فى الحرب.. العدو المستتر المتخفى بين أهالينا وأحبائنا يعد فى حد ذاته كارثة، والتعامل مع هذا العدو يحتاج إلى تكتيك خاص، خاصة أنها عصابات مجرمة تصر على التخريب ضد الممتلكات العامة ومؤسسات الدولة وتدمير الاقتصاد الوطني.

من حق مصر أن تتخذ من الإجراءات ما يكفل لها القضاء على هذه العصابات السرية التى تحارب الدولة بكل ما أوتيت ومدعومة من دول كبرى بالخارج بهدف إحباط مصر ومنع وتعطيل خطواتها نحو بناء الدولة الحديثة وعودة الريادة لها عربيًا وإقليميًا ودوليًا. فى ظل هذه الأوضاع يجب ألا تأخذنا الرأفة أو الهوادة فى التعامل مع هؤلاء..

والحقيقة أن أصغر طفل مصرى بات يحفظهم عن ظهر قلب ويعرف ألاعيبهم وتصرفاتهم غير الطبيعية وغير الأخلاقية. لكن الذى يجب التحذير منه والتصدى له بحق هو ترديد «الميديا» بكل أنواعها الشائعات، فهذا هو السلاح الوحيد المتبقى لدى هؤلاء الخونة، وهو سلاح فتاك وخطير، ولا يجب أبداً بأى حال من الأحوال أن نتركه يلوح به يميناً ويساراً، بل يجب على الفور إبطاله ودحره بكل السبل الممكنة.. وقد يسأل سائل: وهل يمكن إبطال هذا السلاح المستخدم بشأن الشائعات؟ نعم توجد خطط كثيرة لوأد سلاح الشائعات، لكن الذى يعنينى منه هو أسلوب ردع هذه الشائعات، ويتمثل ذلك فى وقف خطاب الشائعات، ولذلك يجب عدم ترديد أفعالهم هذه حتى لا نحقق هدف الخونة والمتآمرين دون أن ندرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلحوا بالوعى لإحباط الشائعات الشائعات الوعى تسلحوا تسلحوا بالوعى لإحباط الشائعات

إقرأ أيضاً:

شهر الأسواق والمسلسلات

أيام و يبدأ شهر رمضان الكريم. و كالعادة ازدحمت الأسواق قبل رمضان بزمن. أصبح من عادتنا أن نقوم بغزو السوبر ماركت و الخروج منه محملين بعربات محمَّلة بكل مالذّ و طاب، وكأننا مقبلون على نهاية العالم.
و رغم كل ذلك الشراء، فإن نفس المشترين يزدحمون في المحلات والشراء منها بكميات كبيرة في رمضان.
رمضان أصبح منذ سنوات شهراً للأكل، وإعداد الحلويات المخصصة لرمضان، وليس شهراً للصوم والعبادة.
وبطبيعة الحال، تقوم المحلات، وحتى المواقع، بتقديم العروض و الخصومات، لتشجيع الناس على الشراء أكثر. وقد تذهب لشراء قطعة من الملابس تحتاجها، و تخرج بقطعتين، أو أكثر، حسب العرض المقدم.
ناهيك عن أن المولات، أصبحت في رمضان تعمل من بعد صلاة الفجر، وتفتح أبواب المحلات لمن يرغب في أن يبدأ يومه بالشراء.
لقد أصبحت لرمضان ميزانية تفوق باقي الشهور للأكل، وبالطبع لشراء ملابس العيد. بل أنه اصبح من تقاليد رمضان، شراء كل شئ جديد للمنزل من أواني جديدة وأطباق وفناجين للقهوة وغير ذلك من الأدوات.
ومن المشاهد المؤسفه في رمضان، وقوف الناس جماعات أمام محلات الفول قبل الإفطار بقليل. و كأن الصيام لن يقبل إلا إذا اشترينا الفول قبل الآذان مباشرة. ناهيك عن المشاجرات التي تحدث بين المشترين بسبب التدافع والزحام غير المبرر. و هنا يحضرني موقف لأحد أشهر محلات الفول في جدة، عندما لاحظ صاحب المحل الفوضى، وتدافع الناس أمام المحل، فما كان منه إلا أن هدّد بأنه إذا لم يقف الناس في طابور واحد، و نظَّموا أنفسهم، فإنه سيغلق المحل، ولن يبيع لأحد. و يبدو أن أغلب الحاضرين لم يصدق التهديد، واستمروا في التدافع، فما كان من صاحب المحل إلا وأن أمر العاملين باغلاق أبواب المحل، وقال: “اليوم مفيش فول”.
و كما أصبح رمضان شهر الأكل المفضَّل، فإنه أيضا شهر المسلسلات التي تعد خصيصا لشهر رمضان وبإعداد كبيرة، حتى أن بعض الناس، يقوم بعمل جدول بين القنوات لمتابعة بعض المسلسلات، و نظراً لقلة عدد ساعات اليوم، مقارنة بعدد المسلسلات، فإنه “يضطر” إلى اختيار ما يشاهده في رمضان، على أن يقوم بتأجيل مشاهدة باقي المسلسلات في المواقع بعد نهاية الشهر.
قبل أكثر من عشرين عاماً، عندما بدأت المسلسلات تغزو شاشات التلفزيون في رمضان، كان أغلبها مسلسلات إسلامية و تاريخيه تتناسب مع الشهر الفضيل. أما الآن فأغلب المسلسلات، لا يصلح لا في رمضان و لا في غيره من باقي شهور السنة. و منها ما تخاف أن يراه أبناؤك ولو بالخطأ. فهناك من يتجنَّب أن يفتح التلفزيون إلا لسبب معين معروف وقته كانتظار آذان المغرب، ومشاهدة الصلاة في الحرمين الشريفين.
كان رمضان زمان فرصة لختم القرآن، والتجمع لأداء الصلوات في المسجد. وإذا فتح التلفزيون، كنا نجتمع لمشاهدة برنامج للشيخ على الطنطاوي يجيب فيه عن أسئلة المشاهدين بطريقه لطيفة، ويعرض فيه لبعض قصص الصحابة، أو مشاهدة حلقات الشيخ الشعراوي وهو يقوم بشرح آيات القران بطريقه بسيطة و محببه.
وكان البعض يلعب الكرة بعد صلاة التراويح، إذا كانت أيام إجازة مدرسية.
ولا أنسى كيف كان الجيران يتسابقون في تبادل أطباق الحلوى فيما بينهم.
الشئ الوحيد المشترك بين رمضان الأمس ورمضان اليوم، هو اجتماع أفراد الأُسرة على مائدة الإفطار.
كما أنه الشهر الوحيد الذي تحس فيه أن الأيام فيه تمر بصورة سريعة، فما أن ينقضي الأسبوع الأول منه، إلا وتصل إلى آخر يوم فجأة،
وكل عام وانتم بخير.

مقالات مشابهة

  • زوج لابنة الحاج ساتي!
  • الحكومة: علاج الحالات الحرجة المدرجة بقوائم الانتظار على نفقة الدولة
  • القرارات المستحدثة في قطاع التعليم.. ندوة بمركز النيل للإعلام بالوادي الجديد
  • أخبار محافظة القليوبية | مقتل بائع دواجن بسبب الخلاف على الأسعار.. ومفتى الديار المصرية يحذر من خطورة الشائعات على الأسرة
  • أثر الشائعات على السِلم المجتمعيّ.. ندوة بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف
  • مفتي الجمهورية: الشائعات تؤدي إلى هتك الأسرار وتزييف الواقع ونشر الفتن
  • شهر الأسواق والمسلسلات
  • أخبار محافظة الوادي الجديد.. وحدة التضامن الاجتماعي تنظم معرض أهلا رمضان.. ورئيس مركز الداخلة يجري جولة تفقدية
  • الدرندلي وسعده يبحثان إنشاء مركز مكافحة الشائعات بجامعة الزقازيق
  • القيم الدينية والأخلاقية أساس لمواجهة الشائعات.. ندوة بـ إعلام الداخلة