بوابة الوفد:
2024-12-17@16:41:35 GMT

تسلحوا بالوعى لإحباط الشائعات

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

لابد للمصريين أن ينتبهوا الى أمر مهم وبالغ الأهمية، وهو أن مصر تتعرض لمخاطر شديدة جدًا خلال هذه الظروف فى ظل سقوط عدد من الدول العربية فى غياهب الفوضى والاضطراب. وكذلك فى ظل حرب بشعة تقوم بها إسرائيل من أجل القضاء على هوية فلسطين العربية. وهنا وجب الآتى.. لا تركنوا إلى الشائعات، ولا تستأنسوا آراء المغرضين الذين يتعمدون إصابة الناس باليأس والإحباط، هناك محترفون لديهم القدرة على بث الشائعات بين الناس التى تعد أفتك الأسلحة، والتى يطلق عليها حروب الجيل الرابع، ولأن هناك متربصين بالدولة الجديدة، نجدهم يتفننون فى بث ونشر الأكاذيب سواء من خلال فضائيات أو على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وسرعان ما تنتشر الشائعة بسرعة البرق، وتتناولها الميديا على الفور، ونجد بعدها حالة تذمر ويأس وإحباط، بهدف تضليل الناس وإحداث نوع من العداء للمشروع الوطنى المصرى.

ظاهرة الشائعات ترهق الحكومة مرتين، الأولى عندما يتحامل المواطنون على الجهة التى يقصدها المغرضون ويسعون إلى النيل منها، والثانية هى تعطيل الدولة بالرد والنفى على من أطلقوا الشائعة، وفى كلتا الحالتين إثارة اللغط والفوضى، وهذا هو المطلوب الذى يقصده المتآمرون والخونة الذين يطلقون الشائعات. قيام المغرضين بإطلاق السراح للشائعات، على شاكلة (ولا تقربوا الصلاة) وتعمدوا إخفاء (وأنتم سكارى)، مما يجعل الحكومة تعيش فى حالة يرثى لها، فى حين أن إعمال العقل فى هذا الأمر يؤكد أن مروجى الشائعات يهدفون إلى إرباك الدولة، لأن الشائعة تسرى كالهشيم فى النار، وتصيب الناس باليأس والإحباط ويتملكهم الخوف الشديد!

نشر الشائعات سلاح فتاك أقل ضرر لها هو التعطيل، فلماذا نستجيب لها ونعمل لها حساباً؟!.. المفروض على هذا الشعب العظيم صاحب الوعى السياسى الناضج أن يدرك أن هذه حرب شعواء، ويجب عليه التصدى لها، بدلاً من الاستجابة لأى شائعة، ولقد مرّ زمن عدم المصارحة إلى غير رجعة، ولا يمكن بعد ثورة 30 يونيه أن يُقدم أى مسئول على تطبيق سياسة خداع الناس والمفروض أن يحذر الجميع من العواقب الوخيمة التى تنتج عن الشائعات. والحقيقة أن مصر فى حالة حرب حقيقية، ولكنها حرب ليست كالحروب المعتادة أمام عدو ظاهر وواضح، إنما العدو هو تنظيمات متطرفة سرية، وهى أخطر التنظيمات الموجودة على الساحة العالمية.. ولها طبيعة خاصة فى الحرب.. العدو المستتر المتخفى بين أهالينا وأحبائنا يعد فى حد ذاته كارثة، والتعامل مع هذا العدو يحتاج إلى تكتيك خاص، خاصة أنها عصابات مجرمة تصر على التخريب ضد الممتلكات العامة ومؤسسات الدولة وتدمير الاقتصاد الوطني.

من حق مصر أن تتخذ من الإجراءات ما يكفل لها القضاء على هذه العصابات السرية التى تحارب الدولة بكل ما أوتيت ومدعومة من دول كبرى بالخارج بهدف إحباط مصر ومنع وتعطيل خطواتها نحو بناء الدولة الحديثة وعودة الريادة لها عربيًا وإقليميًا ودوليًا. فى ظل هذه الأوضاع يجب ألا تأخذنا الرأفة أو الهوادة فى التعامل مع هؤلاء..

والحقيقة أن أصغر طفل مصرى بات يحفظهم عن ظهر قلب ويعرف ألاعيبهم وتصرفاتهم غير الطبيعية وغير الأخلاقية. لكن الذى يجب التحذير منه والتصدى له بحق هو ترديد «الميديا» بكل أنواعها الشائعات، فهذا هو السلاح الوحيد المتبقى لدى هؤلاء الخونة، وهو سلاح فتاك وخطير، ولا يجب أبداً بأى حال من الأحوال أن نتركه يلوح به يميناً ويساراً، بل يجب على الفور إبطاله ودحره بكل السبل الممكنة.. وقد يسأل سائل: وهل يمكن إبطال هذا السلاح المستخدم بشأن الشائعات؟ نعم توجد خطط كثيرة لوأد سلاح الشائعات، لكن الذى يعنينى منه هو أسلوب ردع هذه الشائعات، ويتمثل ذلك فى وقف خطاب الشائعات، ولذلك يجب عدم ترديد أفعالهم هذه حتى لا نحقق هدف الخونة والمتآمرين دون أن ندرى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلحوا بالوعى لإحباط الشائعات الشائعات الوعى تسلحوا تسلحوا بالوعى لإحباط الشائعات

إقرأ أيضاً:

الإعلامي سيد علي: تدفق المعلومات حق إنساني للمواطنين.. وتقلص الحريات سبب انتشار الشائعات

قال الإعلامي سيد علي، إن الأجيال الجديدة في الوسط الصحفي مظلومة، وذلك نتيجة تقلص مساحة الحريات، بالإضافة إلى استحالة تدفق المعلومات، وهو ما ينتج عنه أزمة حقيقية في العمل الصحفي. 

جاء ذلك على هامش مائدة مستديرة بعنوان "حرية تداول المعلومات على ضوء الاستحقاق الدستوري وتطورات المهنة" بمشاركة الدكتورة عواطف عبدالرحمن، الإعلامي سيد علي، النائب محمد عبدالعليم داوود، النائبة أميرة صابر، والكاتب الصحفى مجدي حلمي، ويدير الجلسة الإعلامي حسين عبدالغني.

وأضاف علي، أن حرية المعلومات هي ليست ميزة للصحفي بل هي في الأساس ميزة للمواطن وبالتالي تدفق المعلومات هو حق إنساني، مؤكدا أن غياب المعلومات أدت إلى اتجاه الناس للسوشيال ميديا مما ترتب عليه انتشار الشائعات. 

وبرنامج يتضمن المؤتمر جلسات لأبرز القضايا والموضوعات الملحة، التى تهم الصحفيين المصريين، وأوضاع الصحافة المصرية، بالإضافة إلى إعلان نتائج الاستبيان الخاص بالمؤتمر، الذى شارك فيه أكثر من 1000 صحفي.
ووجهت نقابة الصحفيين الدعوة لجموع الصحفيين المصريين للمشاركة فى المؤتمر، ومناقشة كل القضايا المتعلقة بالمهنة، وأوضاعها وتحدياتها للوصول إلى توصيات معبرة عن الصحافة وأوضاع الصحفيين.

وكانت نقابة الصحفيين افتتحت أول أمس السبت، المؤتمر السادس للصحافة المصرية، الذى تنعقد جلساته فى الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الحالى.

مقالات مشابهة

  • لتأهيلهم وتدريبهم بالأسس والمعايير الحديثة.. مؤتمر بالشرقية لبناء قادة المجتمع الجُدد من النشء
  • بالوعى والإصرار هنكمل المشوار .. حملة إعلامية بدمياط
  • الإعلامي سيد علي: تدفق المعلومات حق إنساني للمواطنين.. وتقلص الحريات سبب انتشار الشائعات
  • برلماني: رسائل طمأنة من الرئيس السيسى للمواطنين عن الاقتصاد وسيادة الدولة
  • النائب هاني العسال: حديث الرئيس للإعلاميين اتسم بالمصارحة والشفافية
  • ضحية النزاع العائلي.. مقتل شخص بطلق ناري في أسيوط
  • حقائق الشائعات.. كيف كشفت وزارة الداخلية ادعاءات السوشيال ميديا
  • رئيس تحرير الوفد: نطالب الدولة بتخصيص نسبة من الإعلانات للصحف الحزبية
  • جميلة عوض ترد على شائعة حملها: «احترام الخصوصية واجب»
  • الشفشفة: التفكيك العاقب لـدولة الإنقاذ (1-2)