هل يجوز للمرأة الحائض أداء العمرة؟ وما هي الآراء الفقهية السائدة حول أداء العمرة خلال فترة الحيض أو النفاس؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
هل يجوز للمرأة الحائض أداء العمرة؟ وما هي الآراء الفقهية السائدة حول أداء العمرة خلال فترة الحيض أو النفاس..أثناء الحيض، يُعتبر من الأفضل للمرأة أن تؤجل أداء العمرة حتى تنقضي فترة حيضها ونفاسها، فقد تكون الحيض والنفاس سببًا لعدم جواز العمرة، وذلك بناءً على الفقه الإسلامي، ومع ذلك إذا أدت المرأة العمرة وهي في حالة حيض أو نفاس، فإنها لا تُعاقب عليها، ولكنها لا تحصل على الأجر الكامل المتعلق بالعمرة.
يجوز للمرأة الحائض أداء مناسك العمرة في الإسلام، لا تُعتبر الحيض عائقًا لأداء العمرة، بل تُعتبر مانعًا فقط لأداء الصلاة وبعض العبادات الأخرى، وبما أن العمرة ليست فرضًا وإنما تطوعًا، فإن المرأة الحائض تستطيع أداء العمرة وأداء جميع الأعمال الأخرى في المسجد الحرام بشكل طبيعي.
عندما تنتهي المرأة من فترة حيضها أو نفاسها، يجوز لها أن تؤدي العمرة، وفي هذه الحالة، ينصح بأن تتطهر وتغتسل، ثم تؤدي الطواف والسعي وتكتمل بقية مناسك العمرة كالمعتاد.
ما هي الأشياء التي تبطل العمرة للنساء؟
من الأشياء التي تبطل العمرة للنساء بشكلٍ عام هي الحيض والنفاس، وبمجرد انتهاء فترة الحيض أو النفاس، يُمكن للمرأة أن تؤدي العمرة بشكل عادي.
ما هي الآراء الفقهية السائدة حول أداء العمرة خلال فترة الحيض أو النفاس؟
من الجدير بالذكر أن هناك اختلافًا في الآراء الفقهية حول مسألة أداء العمرة خلال فترة الحيض أو النفاس، وبعض العلماء يرون أنه يمكن للمرأة أن تؤدي العمرة في هذه الحالة بشرط أن تكون طاهرة وتستعمل وسائل منع الدم لمنع النزيف، إلا أن الأفضل والأكثر احترامًا للآراء الفقهية السائدة هو تأجيل العمرة حتى تنتهي فترة الحيض أو النفاس، وفيما يلي بعض الآراء الفقهية السائدة حول هذه المسألة:
1. الرأي الأكثر انتشارًا: يرون بعض الفقهاء أنه لا يجوز للمرأة أن تؤدي العمرة خلال فترة الحيض أو النفاس، ويستندون في ذلك إلى الأدلة الشرعية التي تنص على أن الحيض والنفاس يعتبران حالتين طهارة انتقالية وأنه يجب على المرأة الانتظار حتى تنتهي منهما قبل أداء العمرة.
2. الرأي المتوسط: هناك بعض الفقهاء الذين يرون أنه يجوز للمرأة أن تؤدي العمرة خلال فترة الحيض أو النفاس، شريطة أن تكون طاهرة وتستعمل وسائل منع الدم لمنع النزيف، يستند هؤلاء الفقهاء إلى بعض الأدلة التي تشير إلى أنه لا يوجد نص صريح يمنع المرأة من أداء العمرة خلال هذه الفترة، وأن المرأة يجوز لها أداء العبادات الأخرى خلالها.
3. الرأي الأقل انتشارًا: هناك بعض الفقهاء الذين يرون أنه يجوز للمرأة أن تؤدي العمرة خلال فترة الحيض أو النفاس دون أي قيود أو شروط، يستند هؤلاء الفقهاء إلى بعض الأدلة النصية التي يفسرونها بأنها لا تمنع المرأة من أداء العمرة في هذه الحالة.
يجب أن تعتبر هذه الآراء الفقهية مجرد آراء وتفسيرات مختلفة، وينبغي على المرأة استشارة علماء الدين الموثوقين والتوجه إلى الجهات المختصة في الحج والعمرة للحصول على فتوى دقيقة وموثوقة وفقًا للظروف الشخصية والفقهية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إجراءات العمرة العمرة أداء العمرة یجوز للمرأة
إقرأ أيضاً:
تعديلات قانونية بالإمارات.. يحق للمرأة الطلاق عند تغيب الزوج 6 شهور
أصدرت حكومة دولة الإمارات مؤخراً مرسوماً بقانون اتحادي جديد لتنظيم مسائل الأحوال الشخصية، تضمن تعديلات على قوانين سابقة خاصة بمعاملات الطلاق لا سيما في حالات التغيب أو الفقد، وذلك بهدف توفير إطار قانوني شامل ومتكامل يعزز التماسك المجتمعي والاستقرار الأسري.
وأوضح إبراهيم الحوسني المحامي والمستشار القانوني، أن "القانون الجديد تضمن تعديلات على حق المرأة في الطلاق في حالات التغيب أو الفقد، علماً بأن الغيبة يكون فيها محل الزوج وإقامته معلوم، ولكنه غاب عنها لمدة 6 أشهر بعد إنذاره، أما المفقود يجب أن تصدر المحكمة الحكم بعد سنة من رفع الدعوى بشرط التحري والبحث".
التعديلاتوذكر الحوسني أن التعديلات تتضح في المادة 79 فقرة 3 من قانون الأحوال الشخصية رقم 41 لسنة 2024، حيث ألغى الفقرة التي تمنح الزوجة المسجونة حق طلب التفريق بعد خروجها، ودمج الشرطين المتعلقين بعدم خروج الزوج أثناء الدعوى أو بقائه أقل من 6 أشهر من مدة حبسه في فقرة واحدة.
وأضاف: "شرع القانون الجديد الطلاق ممن حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات أو أكثر ما لم يستطيع الإنفاق على الزوجة، وذلك ضماناً لشعور المرأة وعفتها كما معروف بتعاليم الإسلام السمحة".
الإجراءاتوحول معاملة الطلاق، قال الحوسني "الإجراءات تتم برفع دعوى تطليق بائن أمام المحكمة".