اعترفت الولايات المتحدة، السبت، بفشل عدوانها على اليمن والذي اطلقت عليه “بوسيدون ارتشر” وسط تخبط بشان خطط وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون قولهم إنه رغم تحقيق الغارات والقصف الصاروخي لأهدافه  بنحو 90%  الا ان من وصفوهم بـ”الحوثيين” لا يزالون يمتلكون نحو 80% من القدرات الصاروخية القادرة على استهداف  السفن والبوارج الامريكية في البحر.

وحاولت تلك المصادر تبرير هذا الفشل بالزعم أن “الحوثيين” قادرون على تعويض ما تم استهدافه على الرغم  من حديثهم عن صعوبة في استهداف  الصواريخ نتيجة التضاريس الواسعة والوعرة.

وجاء الحديث الأمريكي مع دخول اليوم السادس عشر من العدوان الأمريكي – البريطاني على اليمن ، حيث أكدت القيادة المركزية للقوات الامريكية تنفيذ غارات جديدة على اليمن .

وكشفت الصحيفة تخبط لدى المسؤولين الأمريكيين بالتعامل مع ملف اليمن، مشيرة إلى أن إدارة بايدن تدرس 3 خطط  جديدة للتعامل مع الواقع الجديد في البحر الأحمر ابرزها  تكثيف عمليات ما وصفتها بملاحقة سفن تهريب الأسلحة  او تنفيذ اغتيالات بحق قيادات يمنية والثالثة وصفتها بالأصعب  وتتمثل  بدعم عمليات برية في اليمن ..

وبغض النظر عن نوايا أمريكا  مستقبلا تؤكد هذه المعطيات فشلها في  اخضاع اليمن او اثنائه عن دوره الاخوي والإنساني في دعم غزة ، كما تشير إلى غياب الاستراتيجية  الامريكية للتعامل مع اليمن  بواقعه الجديد الذي تشكل عقب ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر من العام 2014 وتسبب بعملية فرار لعملاء أمريكا في الداخل.

صنعاء تستعد لأي تدخل بري:

اعلنت قوات صنعاء عن تخريج دفعة جديدة سبقها عدد كبير من الدفعات خلال حفل تخرج شهد مناورة لمواجهات برية تستخدم فيها سلاح الار بي جي والتاندوم المصاد للدروع والتحصينات، وهو ما اعتبره عسكريون استعدادا لخوض اي معركة برية بقوة واقتدار.

كشفت مناورة عسكرية مهمة اجرتها المنطقة المركزية في اليمن، عن استعدادات قتالية عالية لاستخدام سلاح الار بي جي والتاندوم المضادة للدروع والتحصينات القتالية، والذي يعتبر من اشد الاسلحة فتكا وتاثيرا في ساحة المعركة نظرا لكونه خفيف الوزن وسهل الاستخدام ومتوفير ورخيص الثمن ويمكن للمقاتل حمل عدد كبير من القذائف في المعركة.

واقامت المنطقة العسكرية المركزية بوزارة الدفاع اليمنية مناورة عسكرية وحفل تخرج دفعة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

شاهد المناورة بالفيديو كامل من هنا:

???? مشاهد مناورة خريجي دفعة "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" الدفعة الثانية – ضد الدروع – المنطقة العسكرية المركزية#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
إسنادًا لطوفان الأقصى pic.twitter.com/WSwPOxYBRZ

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) January 27, 2024

وقال مصدر عسكري أن تدريب العمليات في المنطقة العسكرية المركزية نفذ مناورة عسكرية ضخمة بمناسبة حفل تخرج دفعة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”  (رامي ار بي جي) الدفعة الثانية.

ونُفذت المناورة على أهداف افتراضية مختلفة ومتعددة للكيان الصهيوني والأمريكي منها مباني وتحصينات واليات مدرعة ثابتة ومتحركة.

و أظهرت المناورة مهارات عسكرية فائقة الدقة لدى خريجي الدورة في استخدام سلاح (الار بي جي) من حيث الإصابة  للأهداف المرسومة والتطبيق على ماتم اكتسابه من التدريب والخبرات المتراكمة، كسلاح فعّال ضد أي تهديد محتمل من العدو، بحسب المصدر.

وقد سبق المناورة مسير عسكري قام به الملتحقين بالدورة لمسافة 20 كيلو متر.

وأكد المشاركون في المناورة استعدادهم لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والوقوف مع ابطال غزة مهما كلف الثمن تحت قيادة السيد القائد أنّى شاء واينما أراد، بحسب تعبير المصدر.

وأكدت كلمة القائمين على التدريب  الاستعداد لمواصلة البناء والتدريب لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مع العدو الأمريكي والإسرائيلي وكل من تحالف معهم.وكشف المصدر ان المناورة العسكرية حضرها قيادات عليا منهم مساعد قائد المنطقة في القيادة والسيطرة وقائد عمليات المنطقة المركزية وقائد عمليات ألوية الأنصار ومدير مديرية القوى البشرية في المنطقة وقادة ألوية المنطقة وعدد من القيادات.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: البحر الاحمر امريكا باب المندب تدخل بري صنعاء مناورة معرکة الفتح الموعود والجهاد المقدس فی البحر

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين

 

رجحت صحيفة أمريكية أن تكون إحدى المهام الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولته إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وتخفيف الضغوط التضخمية في أميركا، هي إنهاء سيطرة الحوثيين على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الانتكاسة الحاسمة" التي تلحق بوكيل إيران في اليمن قد ترسل رسالة مهمة في ردع أعداء أميركا.

وسارع المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، إلى نفي التقارير التي وردت الأسبوع الماضي والتي تفيد بأن "الجماعة الإرهابية" المتمركزة في اليمن تعتزم رفع الحصار الذي فرضته منذ عام على البحر الأحمر بسبب انتخاب ترامب. ولتأكيد هذا البيان المسلح، أطلق الحوثيون يوم الأحد صاروخًا باليستيًا على وسط إسرائيل، وأعلنوا عن إصابة هدف عسكري استراتيجي.

وبحسب صحيفة The New York sun، يزعم الحوثيون أنهم يقاتلون إسرائيل نيابة عن حماس، فقد عطلوا أيضًا 12٪ من التجارة العالمية بمهاجمة السفن في البحر الأحمر. حيث "لم يحدث مثل هذا النطاق من الهجمات، باستخدام أنظمة الأسلحة على السفن المدنية، منذ الحرب العالمية الثانية"، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن لجنة تابعة للأمم المتحدة، والذي سلط الضوء على تسليح إيران وتدريب الحوثيين.

ويقول بيل روجيو، رئيس تحرير مجلة "لونغ وور جورنال" التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، للصحيفة: "لا أستطيع أن أرى ترامب يقبل إغلاق البحر الأحمر وكل التكاليف المترتبة على ذلك. وإذا كان يريد خفض الأسعار، فيجب حل هذه المشكلة".

لقد نفذ الرئيس بايدن ضربات جوية ضد منشآت عسكرية حوثية في اليمن، بما في ذلك خلال مطلع الأسبوع الجاري في عملية مشتركة مع البريطانيين. كما قامت البحرية الأمريكية وقوات بحرية أخرى بمرافقة السفن في البحر الأحمر، كما ضربت إسرائيل مرتين ميناء الحديدة في اليمن، حيث يتلقى الحوثيون الكثير من شحنات الأسلحة.

 

وبرغم ذلك تشير الصحيفة إلى أن الحوثيين لا يتراجعون. فبدعم من الحرس الثوري الإسلامي، يبدو أنهم عازمون على تحديد أي السفن التجارية سوف يُسمح لها بالإبحار في البحر الأحمر. وتساءل التقرير بالقول "هل يمكن تجربة استراتيجيات جديدة؟

من ناحية أخرى، رفضت أميركا إغراق سفينة التجسس الإيرانية "إم في بهشاد" ، التي كانت تبحر منذ أشهر في منطقة البحر الأحمر، وتشرف على استهداف السفن الحوثية. ويشير السيد روجيو إلى أن هناك تكتيكًا آخر لم يتم تجربته بعد، وهو استهداف أفراد الحوثيين، بما في ذلك كبار القادة والمتعاونين معهم من الحرس الثوري الإيراني في اليمن.

ولكن من ناحية أخرى، تعترض المملكة العربية السعودية، التي سرعان ما أصبحت محورية في استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط، على العمل العسكري عبر حدودها، كما تقول إنبال نيسيم لوفتون، وهي مراقب لليمن في منتدى القدس للتفكير الإقليمي، للصحيفة . وقالت الصحيفة بأن الرياض ،بعد فشلها في هزيمة الحوثيين في الحرب التي بدأت في عام 2015، أصبحت حذرة من هجمات الحوثيين على منشآتها للطاقة، وتخشى تجددها.

ومثله كمثل بايدن، يشير ترامب إلى حرصه على تهدئة الشرق الأوسط، ويعتبر الرياض لاعباً رئيسياً في تحقيق هذا الهدف. وفي الوقت نفسه، تعارض الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تتمتع بنفوذ حاسم على الحوثيين، التقارب الإقليمي الذي يركز على السعوديين.

ويقول السيد روجيو إنه إذا كان ترامب "يريد الانسحاب من بعض هذه الأمور، فسوف يتعين عليه الانخراط"، مضيفًا أن صد العدوان الحوثي سيكون بداية جيدة. ويضيف: "من الواضح أن الأمر ليس بهذه البساطة، لكنه أمر يمكن القيام به، ولا يتعين عليك حقًا إرسال قوات على الأرض لإصلاح هذه المشكلة".

 

وفي تقريرها المكون من 537 صفحة والمقدم إلى مجلس الأمن، كتبت لجنة الأمم المتحدة المكونة من مسؤولين عسكريين واستخباراتيين واقتصاديين وغيرهم من عدة بلدان الأسبوع الماضي: "إن مدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة إلى الحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".

وبحسب الصحيفة فإنه وبمساعدة إيران وحزب الله، أصبحت الميليشيا السابقة التي كانت تقاتل منافسين محليين في واحدة من أفقر دول العالم جيشًا هائلاً. ويقدر عدد قوات الحوثيين، بما في ذلك الأطفال المجندين، بنحو 350 ألفًا الآن، ارتفاعًا من 220 ألفًا في عام 2022 و30 ألفًا في عام 2015، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.

وأضاف تقرير اللجنة أن "حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، غير مسبوق".

وأشار التقرير إلى أنه مع تدهور حزب الله وحماس ، فإن الحوثيين ــ الذين تم تعيينهم في الأصل لمحاربة الرياض ــ أصبحوا على وشك أن يصبحوا الجيش بالوكالة الأول للملالي، الأمر الذي من شأنه أن يلحق الضرر بمصالح أميركا.

وشددت الصحيفة بأن ترامب يستطيع أن يمنع التعقيدات العسكرية المستقبلية من خلال التعامل مع الحوثيين الآن. وحذرت من أنه إذا سُمح للجماعة بالتمدد أكثر، فقد يؤدي ذلك إلى إنهاء أي أمل في السلام ــ ومعاقبة الاقتصاد الأميركي في الوقت نفسه.

مقالات مشابهة

  • 15 شهيدا على الأقل في عدوان إسرائيلي جديد يستهدف دمشق (شاهد)
  • السيد القائد: شعبنا في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس يقدم الشهداء في سبيل الله ويتحرك في كل المسارات
  • محافظ البحر الأحمر السابق: قمة الاستثمار العربي حققت نجاحات كبرى على أرض الواقع
  • دراسة أمريكية تكشف: الطلاب المثليون والمثليات يعانون من الاكتئاب بمعدل ثلاث مرات أكثر من غيرهم
  • هجوم انتـ حاري .. تفاصيل جديدة بشأن انفجارات البرازيل | شاهد
  • وسائل إعلام أمريكية: ماسك يتصرف وكأنه شريك ترامب في رئاسة الولايات المتحدة
  • شاهد | النهاية شكلها في البحر الأحمر ..كاريكاتير
  • كيف قد يتعامل ترامب مع حرب اليمن والحوثيين؟
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين
  • البحرية البريطانية تكشف عن حادث جديد في البحر الأحمر