بوابة الوفد:
2025-01-19@23:05:35 GMT

نحو دراما أكثر مسئولية

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT

تعد الدراما من أهم القوالب الفنية التى يمكنها تناول الظواهر الاجتماعية المختلفة فى المجتمع المصري، والدراما باعتبارها عملًا أو حركة أو حدثًا فهى محاكاة؛ لأن المحاكاة تشمل العمل والحركة والحدث. والحقيقة، إن الدراما تتضمن الفعل والمشاهدة، فهى تتألف من شقين اثنين؛ هما: عمل المؤلف، وعملية التجسيد للشخصيات والأحداث والأفعال، والأهم من ذلك كله تجسيد العلاقات.

 

ومن هذه العلاقات التى قد تعبر عنها الدراما، بوجه عام، ومسلسلات التليفزيون، بوجه خاص، العلاقة بين الطبقات الاجتماعية؛ إذ يتباين أعضاء كل مجتمع بناء على عدد من المتميزات الاجتماعية؛ كالمهنة والملكية والمال، إلى جانب العادات والاهتمامات والمنجزات الثقافية، كما يتباين هؤلاء أيضًا فى الأذواق والقيم والمعتقدات، وسمات أخرى تُكتسب أثناء ممارسة الحياة الاجتماعية.

وتقيم المجتمعات وزنًا لهذه الاختلافات، لتصبح فيما بعد أساسًا مهمًا تعتمد عليه الأوضاع الاجتماعية من خلال تحديد الواجبات المختلفة فى تنظيم وجوه النشاط الاجتماعى وأنماط الحياة اليومية؛ فيما يسمى بالطبقات الاجتماعية. وتتعدد التنصيفات الاجتماعية لهذه الطبقات وتتنوع، بل وتختلف باختلاف أبعاد القياس التى يقوم عليها كل تصنيف؛ إذ يتم تصنيفها من حيث البعد الاقتصادي، ومن حيث بعد القوة، ومن حيث البعد المهني، لكن حجم التداخل بين هذه الأبعاد قد تزايد بشكل ملحوظ ليأخذ منحى جديدًا يقوم على المزج بين الأبعاد الثلاثة، وبما يتفق وطبيعة الأوضاع الاجتماعية.

ومع وجود الطبقات الاجتماعية وتباينها، ظهرت نظرية الصراع الطبقي؛ والتى تنظر إلى المجتمع وتحلله فى ضوء الصراع بين المصالح المختلفة والمتعارضة أحيانًا، حيث ترى هذه النظرية الصراع بين الطبقات الاجتماعية ضروريًا ولازمًا للتطور الاجتماعي، وقد يكون هذا الصراع داخل الطبقة الواحدة، أى أنه صراع من نوع معين يظهر داخل وحدة اجتماعية معينة، وليس صراعًا على المستوى الأفقى الذى يمتد فى شرائح المجتمع المختلفة، وقد يكون هذا الصراع بين الطبقات الاجتماعية فى ضوء الغايات والأهداف التى يحددها النسق الكلى للمجتمع.

وفى إطار ما تحظى به الدراما لدى الجمهور من كثافة مشاهدة مرتفعة، فإن التوظيف الثقافى للدلالات السيميولوجية التى تقدمها دراما التليفزيون للعلاقات بين هذه الطبقات الاجتماعية بما يُشكل أبنية سيميولوجية مليئة بالمعانى والدلالات الرمزية، قد يعكس صورة متحيزة تسهم، بشكل كبير، فى تعميق الصراع بين هذه الطبقات بما يخالف الواقع؛ ومن ثم فإن البناء المحكم والتصميم الدقيق لتلك العلاقات قد يكون من أهم مقومات نجاح ما تقدمه هذه الدراما.

وفى هذا الإطار فإن استخدام الرموز فى تشكيل البناء الدلالى الذى تعكسه الدراما لا بد أن يتم فى إطار من المسئولية الاجتماعية؛ فاتساع مجال الحرية الذى تتيحه الوسيلة فى نشر  المضامين المتنوعة وتداولها لا يجب إساءة توظيفه فى استخدام الرموز التى تقدم دلالات تتعارض وثقافة المجتمع، وهذا ما يوجه الأنظار إلى ضرورة الاهتمام بالتربية من أجل استخدام أفضل لوسائل الإعلام.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د أحمد عثمان لدراما الصراع بین

إقرأ أيضاً:

خاص 24.. حنان مطاوع: "حياة أو موت" مفاجأة دراما رمضان 2025

أيام قليلة تفصل صُناع ونجوم عمل مسلسل "حياة أو موت"، على إسدال الستار بعملية التصوير، والبدء في التجهيزات النهائية استعداداً لعرض العمل في موسم رمضان 2025.

في هذا السياق، كشف نجوم العمل: حنان مطاوع، وسلوى عثمان، ومحمد علي رزق، كواليس العمل، في حديث خاص لـ"24".

طبيبة يتيمة

عبرت الفنانة المصرية حنان مطاوع عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل "حياة أو موت"، لافتةً إلى أن التصوير يجري على قدم وساق للانتهاء منه بنهاية هذا الشهر.
وعن تفاصيل دورها، قالت مطاوع، لـ"24"، إنها تجسد بالمسلسل شخصية طبيبة يتيمة الأب والأم، تواجه رفقة شقيقتها "الفنانة رنا رئيس"، الكثير من التحديات والمشاكل، وتسعى للخروج منها.
وأشارت مطاوع، إلى أن شخصيتها في المسلسل تختلف تماماً عن جميع أدوارها السابقة، واصفةً دورها بأنه مفاجأة لجمهورها في مصر والوطن العربي.

الدعم

بدورها، كشفت الفنانة سلوى عثمان، لـ"24"، أنها تجسد دور "العمة"، التي تقدم الدعم النفسي وكل سبل المساعدة لحنان مطاوع وشقيقتها رنا رئيس خلال أحداث العمل، لتكون لهما بمثابة الأهل والسند، خاصةً بعد فقدان والديهما.
وذكرت سلوى عثمان، أن بنات شقيقها في المسلسل، سيقعان في مشكلة كبيرة، تمثل بؤرة الأحداث، حيث تعمل خلال حلقات العمل على دعمهما للخروج منها، في إطار درامي مشوق.

القتل

أما الفنان محمد علي رزق، فقد أكد أن قصة المسلسل الرئيسة تدور حول جريمة قتل، معرباً عن سعادته البالغة بمشاركة حنان مطاوع في العمل باعتباره التعاون الأول لهما، واصفاً دورها بـ"القوي"، وسيغير من مجرى الأحداث.

      View this post on Instagram      

A post shared by Mohamed Aly Rezk (@mohammedalirezk)

وتوقع رزق، نجاح المسلسل بشكل كبير، بقوله: "متحمس لعرضه جداً، وسيحظى بتفاعل الجمهور؛ لأنه يتميز بجودة التأليف فهو من السيناريست أحمد عبدالفتاح".

مسلسل "حياة أو موت"، مكون من 15 حلقة، ويشارك حنان مطاوع البطولة أحمد الرافعي، ورنا رئيس، ومحمد علي رزق وسلوى عثمان، والعمل من إخراج هاني حمدي.

مقالات مشابهة

  • بعد تكرارها|حوادث العنف الأسرى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع.. وخبراء: غياب الوازع الدينى ساهم فى زيادة الظاهرة
  • «استشاري الشارقة» يطلع على برامج دائرة الخدمات الاجتماعية
  • وزير الخارجية: السلطة الفلسطينية ستتولى مسئولية غزة.. ومصر ستدعو لمؤتمر لإعادة إعمار القطاع
  • بعد تأجيل عامين.. عرض "سوق الحرامية" لبسام كوسا
  • من الشكوى إلى التحليل ..تعزيز دور البحوث الاجتماعية في مواجهة الأزمات
  • تحذير أممي: الصراع في السودان يأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين
  • البوي والجيرل فرند يقتحمان الطبقة الشعبية بسبب "التقليد الأعمى"
  • المقرحي بريء وإيران والجبهة الفلسطينية متورطتان في التفجير.. دراما “لوكربي” روايات متضاربة وأسرار جديدة
  • إعلام إسرائيلي: الفرقة 162 ستتولي مسئولية القطاع الشمالي بغزة
  • خاص 24.. حنان مطاوع: "حياة أو موت" مفاجأة دراما رمضان 2025