كابوس سيفاقم المأساة الإنسانية في قطاع محاصر ويعيش منذ أكثر من مئة يوم تحت وطأة عدوان سافر 

في أول رد على مزاعم قدمتها تل أبيب عن تورط عدد من موظفي أونروا في أحداث 7 أكتوبر، أعلنت دول عدة وقف تمويلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. 

اقرأ أيضاً : أ ف ب : واشنطن تعلّق تمويل الأونروا للاشتباه بضلوع موظفين فيها بهجوم 7 أكتوبر

قرارٌ لاقى ترحيبًا اسرائيليًا كبيرًا، في حين أدانته حركة حماس داعية الأممَ المتحدة إلى عدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال وسعيه لقطع شرايين الحياة عن الشعب الفلسطيني.

وقف تمويل أونروا، كابوس يزيد تعقيد المأساة الإنسانية في غزة، فضلاً عن مناطق واسعة خارج القطاع.

 

بين شلالات القصف وزخات القنابل، استفاقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا على كابوس يضعها أمام معركة يائسة للبقاء. 

كابوس سيفاقم المأساة الإنسانية في قطاع محاصر ويعيش منذ أكثر من مئة يوم تحت وطأة عدوان سافر، فرض تحولا انسانيا كارثيا على الغزيين. 

ومع إعلان أونروا إنهاء عقود موظفين لديها يتهمهم الاحتلال الاسرائيلي بالضلوع في أحداث السابع من أكتوبر، سارعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة -المموّل الاكبر للوكالة- بإعلان تعليق تمويلها لتنضم إليها بخطوات متسارعة إيطاليا وكندا واستراليا، في تأييد معلن لتصريحات تل أبيب التي هاجمت الوكالة وقالت إن لا مستقبل لها بعد اليوم ولن تكون جزءًا من اليوم التالي من الحرب في غزة.

تأتي هذه المواقف الدولية لترسّخ أمام العالم أجمع إنكار جرائم الإبادة الجماعية في غزة والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بحجة الدفاع عن النفس. 

كل تلك المواقف تظهر إنكارا واضحا ايضًا لأهداف الوكالة التي تقدم خدماتها لخمسة ملايين شخص تقريبا، في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، والأردن، وسوريا، وفي قطاعات تشمل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والمخيمات.

فالوكالة تنفق أكثر من 50% من تمويلها على برامج التعليم، و18% على برامج الصحة، ثم الخدمات المشتركة وبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية تتاليًا، وتعليق التمويل اليوم  ينذر بكارثة أوسع خارج حدود غزة حيث الصراع مع الحياة.

ومنذ 10 سنوات تواجه أونروا نقصا في التمويل، وفي كل عام يُرحّل النقص إلى العام الذي يليه رغم نداءات الاستغاثة التي تطلقها مع بداية كل عام لجمع أكثر من مليار ونصف دولار من أجل برامجها وعملياتها و استجابتها الطارئة.

هذه الأزمة لم تعد جديدة وباتت متكررة سنويًا، ففي عام 2018 أعلنت الولايات المتحدة أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليونا كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة، وهو ما هدّد مصير نحو خمسين ألف لاجئ فلسطيني من سوريا كانوا قد فروا إلى لبنان والأردن آنذاك. 

لكن الجديد في الأزمة اليوم أنها تأتي على وقع العدوان الذي يرزح القطاع تحت وطأته، عدوان لم ينقذه حتى القضاء الأممي، فالوكالة التي نشأت في أعقاب النكبة تقف اليوم أمام تحديات هائلة تجبرها على البحث عن طرق للبقاء وتقديم الإغاثة للفلسطينيين في غزة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين تل أبيب الحرب في غزة الأونروا

إقرأ أيضاً:

“أونروا”: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة

#سواليف

حذر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) عدنان أبو حسنة من أن قطاع #غزة بات على حافة #مجاعة بفعل شح #المواد_الغذائية.

وقال أبو حسنة في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” إن ” #مخازن #المواد_الغذائية التابعة للوكالة أصبحت #فارغة والمواد تنفد بسرعة كبيرة، ونحن على أعتاب #مجاعة_حقيقية سوف تطال 2.3 مليون فلسطيني من مختلف مناطق قطاع غزة”، مؤكدا أن الفترة الحالية هي الأصعب منذ بدء #الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023.

وأضاف: “نتحدث عن صورة مأساوية، هناك الآلاف من الجائعين في مختلف مناطق قطاع غزة، حتى ما تبقى من مواد أدخلها القطاع التجاري في فترة وقف إطلاق النار، يتم بيعها بأسعار فلكية، ليس لمعظم سكان قطاع غزة القدرة على شرائها، ونتحدث عن منظومة صرف صحي ومنظومة مياه مدمرة، والكهرباء غير موجودة، نحن نعيش أياما سوداوية، قد تكون هي الأصعب منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن”.

مقالات ذات صلة عالميا .. الذهب يستمر في تحطيم المستويات القياسية 2025/04/17

وأكد المتحدث باسم الأونروا أنه “لا بديل أمام الوكالة وغيرها من المنظمات سوى فتح المعابر بصورة فورية وإدخال المواد الغذائية والطبية، حيث لا يمكن الاستمرار بهذا المنع والحبس عن إدخال المساعدات منذ 2 مارس الماضي وإلى الآن”.

من جانبها، تقدر أجهزة الأمن الإسرائيلية أن الغذاء والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة تكفي لشهر واحد فقط، مع استمرار إغلاق معابر القطاع ووقف دخول المساعدات أو البضائع إليه منذ استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع في 18 مارس الماضي.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن “تقديرات الأجهزة الأمنية تفيد بأن المساعدات الإنسانية المتبقية في غزة ستكفي لشهر واحد فقط، والجيش يبحث كيف يمكن إدخال مساعدات إلى غزة دون أن تصل إلى يد حماس”. ونقلت الهيئة عن مصادر رسمية قولها إنه “في حال لم يتم الإفراج عن المختطفين فإن الوضع في غزة سيزداد سوءا”.

وتراجع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن تصريح له صباح اليوم الأربعاء، حول إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد توجيه انتقادات له من داخل الحكومة، تعارض إدخال المساعدات، التي منعت الحكومة إدخالها منذ أسابيع طويلة.

وقال كاتس في بيان إن “موقف المستوى السياسي الإسرائيلي هو أن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع يضر بسيطرة حماس على السكان الغزيين”، مشيرا إلى أنه يسعى إلى “وضع آلية توزيع [للمساعدات] بواسطة شركات مدنية لاحقا”، كما حذر من أنه “إذا واصلت حماس رفضها [الإفراج عن أسرى إسرائيليين] فإن العمليات العسكرية ستتسع وتنتقل إلى المراحل المقبلة”.

لكن بعد توجيه وزراء انتقادات لتصريحه، تراجع كاتس وقال إنه “لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع المساعدات الإنسانية لغزة هو أحد أدوات الضغط المركزية التي تمنع حماس من استخدام هذه الأداة”. وتابع أن “إسرائيل لا تستعد لإدخال مساعدات في الفترة القريبة، وإنما يجب بناء نظام استخدام شركات مدنية في المستقبل كأداة لا تسمح لحماس بالوصول إلى هذا الموضوع في المستقبل أيضا”.

واستأنفت إسرائيل القصف المدمر لقطاع غزة، في 18 مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب تهدد جامعة هارفارد بمنع قبول الطلاب الأجانب وتجميد تمويلها بسبب رفضها الإشراف الحكومي
  • “أونروا”: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة
  • "أونروا": مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة
  • أونروا: نقص الأدوية الحاد في غزة تهديد خطير لحياة المرضى
  • مسلسل مراهق العائلة.. كابوس التواصل الاجتماعي يتجاوز الحدود
  • اليونيسف تتوقع انخفاضا بنسبة 20% في تمويلها لعام 2026 بعد قرار ترامب
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض أن يكون “الناتو” أداة لخوض الحروب أو تمويلها
  • ثالث أيام عيد الفصح.. الأوقاف الإسلامية: أكثر من 750 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم
  • أحمد موسى: الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم
  • “ #أوقفوا_الإبادة ”.. حملة إعلامية عالمية لمواجهة جرائم إسرائيل ضد الإنسانية مساء اليوم