وقف تمويل أونروا.. كابوس يزيد تعقيد المأساة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كابوس سيفاقم المأساة الإنسانية في قطاع محاصر ويعيش منذ أكثر من مئة يوم تحت وطأة عدوان سافر
في أول رد على مزاعم قدمتها تل أبيب عن تورط عدد من موظفي أونروا في أحداث 7 أكتوبر، أعلنت دول عدة وقف تمويلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاً : أ ف ب : واشنطن تعلّق تمويل الأونروا للاشتباه بضلوع موظفين فيها بهجوم 7 أكتوبر
قرارٌ لاقى ترحيبًا اسرائيليًا كبيرًا، في حين أدانته حركة حماس داعية الأممَ المتحدة إلى عدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال وسعيه لقطع شرايين الحياة عن الشعب الفلسطيني.
وقف تمويل أونروا، كابوس يزيد تعقيد المأساة الإنسانية في غزة، فضلاً عن مناطق واسعة خارج القطاع.
بين شلالات القصف وزخات القنابل، استفاقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا على كابوس يضعها أمام معركة يائسة للبقاء.
كابوس سيفاقم المأساة الإنسانية في قطاع محاصر ويعيش منذ أكثر من مئة يوم تحت وطأة عدوان سافر، فرض تحولا انسانيا كارثيا على الغزيين.
ومع إعلان أونروا إنهاء عقود موظفين لديها يتهمهم الاحتلال الاسرائيلي بالضلوع في أحداث السابع من أكتوبر، سارعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة -المموّل الاكبر للوكالة- بإعلان تعليق تمويلها لتنضم إليها بخطوات متسارعة إيطاليا وكندا واستراليا، في تأييد معلن لتصريحات تل أبيب التي هاجمت الوكالة وقالت إن لا مستقبل لها بعد اليوم ولن تكون جزءًا من اليوم التالي من الحرب في غزة.
تأتي هذه المواقف الدولية لترسّخ أمام العالم أجمع إنكار جرائم الإبادة الجماعية في غزة والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين بحجة الدفاع عن النفس.
كل تلك المواقف تظهر إنكارا واضحا ايضًا لأهداف الوكالة التي تقدم خدماتها لخمسة ملايين شخص تقريبا، في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، والأردن، وسوريا، وفي قطاعات تشمل التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والمخيمات.
فالوكالة تنفق أكثر من 50% من تمويلها على برامج التعليم، و18% على برامج الصحة، ثم الخدمات المشتركة وبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية تتاليًا، وتعليق التمويل اليوم ينذر بكارثة أوسع خارج حدود غزة حيث الصراع مع الحياة.
ومنذ 10 سنوات تواجه أونروا نقصا في التمويل، وفي كل عام يُرحّل النقص إلى العام الذي يليه رغم نداءات الاستغاثة التي تطلقها مع بداية كل عام لجمع أكثر من مليار ونصف دولار من أجل برامجها وعملياتها و استجابتها الطارئة.
هذه الأزمة لم تعد جديدة وباتت متكررة سنويًا، ففي عام 2018 أعلنت الولايات المتحدة أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليونا كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة، وهو ما هدّد مصير نحو خمسين ألف لاجئ فلسطيني من سوريا كانوا قد فروا إلى لبنان والأردن آنذاك.
لكن الجديد في الأزمة اليوم أنها تأتي على وقع العدوان الذي يرزح القطاع تحت وطأته، عدوان لم ينقذه حتى القضاء الأممي، فالوكالة التي نشأت في أعقاب النكبة تقف اليوم أمام تحديات هائلة تجبرها على البحث عن طرق للبقاء وتقديم الإغاثة للفلسطينيين في غزة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين تل أبيب الحرب في غزة الأونروا
إقرأ أيضاً:
أهالي لبنان يحتفلون بسقوط الثلج رغم الحرب.. أمل في الحياة رغم المأساة
سقط الثلج على لبنان ليبرد قلوبهم الخائفة، فلم تمنعهم الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الضاحية الجنوبية، وخرج الشعب المحب للحياة محتفلًا بحبات اللؤلؤ البيضاء التي صنعها الثلج على أغصان الأشجار، وكست البيوت ملاءة ناصعة البياض كأنها سحابة سقطت من السماء، ونشر العديد من الأهالي صورًا من الاحتفالات، خاصة في قرية بحمدون، التي تقع في منطقة عاليه في لبنان، ضمن محافظة جبل لبنان. تبعد عن بيروت العاصمة مسافة 35 كيلومترا.
الثلج يغطي لبنان والأهالي: يعطينا أملكسوة بيضاء من الثلج غطت الأشجار والبيوت، جعلت الأرض الخضراء مثل السحابة الباردة التي هبطت مع موسم احتفالات عيد الميلاد بنهاية العام في قرية بحمدون، التي أغلب أهاليها مسيحيون، مع قليل من المسلمين النازحين من الجنوب يقضون وقتهم هناك إلى أن تنتهي الحرب في الضاحية.
إيمان حيدر، إحدى الساكنات في منطقة بحمدون الجبلية التي غطتها الثلوج، قالت في تصريحات لـ«الوطن»: إن سر احتفالات الناس بالثلج هو أنه يعطيهم الفرح والسعادة والأمل في الظروف الحالية.
View this post on Instagram
A post shared by Iman Haidar (@iman.m.haidar)
مشاهد مذهلة من الثلجووثقت «حيدر» عددًا من الصور التي غطى فيها الثلج كنيسة بحمدون في جبال لبنان والأشجار والمناطق القديمة في البلدة التي تضم حوالي 9000 وحدة سكنية، وتجمع من 10 إلى 12 قرية، منها منازل معدة للإيجار، إلى جانب عدد من الفنادق.
وعلى بعض الصور التي نشرها أهل لبنان لصور الثلوج في مناطق مختلفة، كتبت اللبنانية دولت خليل: «ما أحلاك يا لبنان، يا رب أيام فرج وفرح، والله يبعت الخير يا رب».
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، أدى الطقس المثلج المفاجئ إلى تعطل حركة المرور على الطرق العامة الرئيسية في الشوف الأعلى في لبنان، بدءًا من ارتفاع ألف متر وما فوق، مثل المختارة- المعاصر والمريبة، وشريط القرى بين عين زحلتا والباروك، والفريديس، وغيرها.
وفق موقع «lebanon»، فقد تساقطت الثلوج على المرتفعات الجبلية، وغطت السلسلتين الشرقية والغربية ابتداءً من ارتفاع 1000 متر وما فوق، وتسبب في موجة باردة وانخفاض بدرجات الحرارة، وسقطت الثلوج على ارتفاع 900 متر في جبل لبنان، وترافق ذلك مع أجواء باردة أيضًا.