«عمان»: يسدل الستار غدا على الدورة الأولى لـ «مهرجان عين للأفلام القصيرة» التي انطلقت الأربعاء الماضي حيث من المؤمل أن تعلن المراكز الأولى في كل فئة من فئات المهرجان (الروائية والوثائقية وأفلام الأطفال) إضافة إلى الجوائز الفردية المتمثلة في جائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، وجائزة أفضل مونتاج، وجائزة أفضل موسيقى سينمائية، وجائزة أفضل مؤثرات، وجائزة أفضل تصوير، وجائزة أفضل مكياج سينمائي.

ويشهد صباح الغد في فندق جراند ميلينيوم بحضور عدد من المهتمين والمتدربين إقامة الجلسة الحوارية «صناعة الأفلام للمنصات الرقمية» يتحدث فيها المخرج السوري نجدة أنزور حول «التجربة السورية في السينما والدراما»، أما المخرجة البحرينية الدكتورة إيناس يعقوب فتقدم ورقة بعنوان «صناعة الإعلام الموجه الطفل وتحديات المستقبل»، فيما يجيب المخرج علي البيماني في ورقته على أسئلة عدة تنطلق من السؤال الرئيسي «كيف غيرت المنصات الرقمية صناعة الأفلام؟».

وكان قد شهد اليوم آخر عروض الأفلام وهي خمسة أفلام روائية تضمنت فيلم «ديانة الماء» للمخرج هيثم بن سليمان المسلمي وتدور أحداث الفيلم في قرية ساحلية وتتعلق عينا الشاب «عيسى» بالبحر الذي ابتلع والده وانقطع به خبره، ويحلم أن يخوض عبابه بحثا عن خبر والده. تشاركه التجوال على ساحل البحر «زهرة» المقعدة لتصبح عينيه وهو يصير قدميها، وتستيقظ القرية على وقوع حوادث غريبة يكون ضحيتها قبور الأموات التي تنبش قليلا وتترك خالية إلّا من التراب، ويظنّ أهل القرية أن هذا العمل المشين يقوم به «الجمارية»، أو «جنّ البحر»، ولم تجدِ محاولاتهم في تقديم النذور والقرابين التي آخرها «زهرة» من استدرار عطفها، لكن في النهاية يتوصّل أهل القرية إلى الفاعل وهو رجل غريب الأطوار يُدعى «سبيت- جسّد دوره ببراعة الفنان صالح زعل» يعيش بمفرده في بيت مهجور، يقوم بسرقة الجثث لإجراء تجارب علمية حول الروح والجسد، وإلقاء الجثث في الماء الذي هو باعتقاده مدفن طاهر لها، وتكون آخر جثة حقلا لتجاربه هي جثة «زهرة»، فيُكتشف أمره، ويتوجّه أهل القرية إلى بيته لقتله، لكنّه يلقي نفسه في الماء، وما إلى ذلك من أحداث فرعيّة أغنت البناء السردي البصري للفيلم.

كما تم عرض فيلم «البنجري» للمخرج موسى بن ناصر الكندي ويتحدث عن قصة مجموعة من النساء تقتنع بأن «حسينة» امرأة تملك قدرات علاجية خارقة، فهي فعلا تمارس قطوسها الغريبة التي تنجح من خلالها بعلاج الحالات الغربية، «حسينة» الكفيفة تستمع إلى أصوات وكأنها أشباح تردد عليها ترانيم العلاج، فتلك امرأة تطلب من حسينة أن تعالج ابنتها التي لا ينطق لسانها بكلام أبدا، فتنجح حسينة بعلاجها، وأخرى تبكي لفقد ابنها ولكن حسينة تخبرها عن مكانه، وحالة بعد حالة حتى يلوّح النساء بالحلي اللاتي يرتدينها في معصمهن والتي تسمى محليا «البنجري» فتكون تلويحة البنجري رمزية للشكر والعرفان، إلا أن حسينة رغم ما تقدمه للنساء، لا تستطيع أن تشفي نفسها من العمى، رغم ما تحمله من لقب «خليفة الشيخ».

كما تم عرض فيلم «رماد» للمخرج سليمان الخليلي وهو عن قصة مستوحاة من واقعة حقيقية عن عائلة تعيش في قرية جبلية، حيث يكشف الفحص الطبي أن ابنتهم المراهقة غير المتزوجة حامل، ثم تقرر العائلة قتلها ودفنها لمحو العار، بجانب محاولة الطبيب إنقاذ الموقف بتصحيح الخطأ عبر أحداث شيقة برؤية مختلفة، في حين نقل فيلم «المجهول» للمخرج حافظ بن عدنان المزروعي قصة من الواقع لشابين كان الدين يخنقهم تحت أحد كبار التجار تلك القبيلة والذي كان يدعى (النوخذة) ولكن الإرادة كانت سر قوتهم فقرروا الهروب والرحيل في عرض البحر للبحث عن موقع الحيتان، وإضافة إلى ذلك تم عرض فيلم «أوراق مشبوهة» للمخرج موسى بن حمد الحراصي.

وعلى صعيد الأفلام الوثائقية تم عرض خمسة أفلام وهي فيلم «الأرض المرتوية» للمخرج عبدالله بن حسن الرئيسي والذي يستعرض أهمية التوازن البيئي من خلال بحيرات الأنصب التي تعتمد على معالجة مياه المجاري، وفيلم «رب همة أحيت أمة» للمخرجين الوارث المعمري وأحمد العميري، وفيلم «سحر الرمال» للمخرج وليد بن سعيد الخروصي وهو يأخذنا لنعيش يوما في البادية لنتعرف عن قرب عشق سكانها لهذه البوادي وتعلقهم بها رغم الظروف الصعبة، وفيلم «جامع الوافي» للمخرج خلفان بن سالم الراسبي، وفيلم «الجموح الافتراضي» للمخرج باسم بن سعيد المصلحي والذي يعالج إمكانية أن يكون العالم الافتراضي مثل مواقع التواصل الاجتماعي صنع وحوش حقيقية يكون لها تأثير حقيقي على أرض الواقع؟ الفيلم يتتبع في نسق متصاعد الإجابة على تلك الأسئلة، محاولا وضع مقاربات وإعطاء تفسير واضح لهذه القضية وكيفية التعامل معها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وجائزة أفضل تم عرض

إقرأ أيضاً:

هالة جلال تكشف عن لجان تحكيم مسابقات «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية»

كشفت المخرجة هالة جلال، رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، عن رؤساء لجان تحكيم مسابقات الأفلام التسجيلية الطويلة والقصيرة بالمهرجان في دورته الـ 26 المقرر إقامته في الفترة 5 إلى 11 فبراير 2025، حيث تقرر إطلاق اسم المخرج التسجيلى على الغازولى على الدورة الجديدة من المهرجان وسيتم تكريمه

 وأعلنت إدارة المهرجان عن لجان التحكيم حيث يرأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل المخرج الكاميرونى جان مارى تينو والمخرجة المصرية نادين صليب والمنتج البرازيلى ردودريجو برن. أما مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والتحريك يرأس اللجنة المخرج الفرنسى سولونج بوليه والممثل محمد حاتم والمخرجة الألمانية كارلوتا كيتل.

وأضافت هالة خلال، لـ «الوفد» على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة الـ 26، ان إدارة المهرجان عملت فى ظل ظروف صعبة للغاية بسبب الميزانية الضئيلة جدا ولكن كنا حرصين على تقديم دورة مختلفة وهو ما اتمنى ان يلمسه جميع الحضور بالمهرجان.

بينما مسابقة النجوم الجديدة يرأسها الباحثة السينمائية التونسية انصاف وهيبة والمخرج المصرى إسلام كمال والمخرج المصرى بسام مرتضى.وأخيرا لجنة مسابقة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين وهم أوال سلوا من بولندا وأحمد زكريا من مصر وروبرتو بالداساري من إيطاليا.

ويضم مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية مسابقة الطلبة «النجوم الجديدة» برئاسة مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل والتي تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة لمسابقة أفلام من العالم خارج المسابقة الرسمية، برئاسة حنان راضي، ويضم 25 فيلما من عدة دول وتتراوح مدتها من 5 إلى 70 دقيقة، إلى جانب برنامج «نظرة عن التاريخ»، والذي يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.

أما عن التعاون مع صندوق التنمية الثقافية والمجلس الأعلى للثقافة والفنون وجهاز التنسيق الحضاري وهئية الكتب والهيئة العامة بقصور الثقافة ومحافظة الإسماعيلية والعرض بفائدة والتل الكبير وشراكات مع مكتبة الإسكندرية وبورسعيد أيضا سنعرض بالمكتبة العامة ،هيية نشيط السياحة ومصر للطيران ومدينة الإنتاج الإعلامي والهيئة العليا للاعلام نقابة المهن السينمائية والمعهد العالي للسينما واكاديمية الفنون ومعهد جوتة وشركة ريد ستار وشركة بي وسرد وحواديت وفيلم كلينك وبلاتومينيا وكل المتطوعين المشاركين وقناة الوثائيقية.

جدير بالذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يُنظمه المركز القومى للسينما، ويُعد واحدًا من أعرق المهرجانات فى العالم العربى، ومن أوائل المهرجانات المتخصصة فى الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991. 

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للفنون» تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
  • الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين يشارك في مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية
  • 34 دولة تشارك في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لمهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة
  • «المطعني» يرصد أفضل 50 ممثلا خلال قرن في كتاب جديد عن السينما المصرية
  • عدد الأفلام المشاركة في الدورة الـ 26 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة
  • تفاصيل المؤتمر الصحفي لـ مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • هالة جلال تكشف عن لجان تحكيم مسابقات «الإسماعيلية للأفلام التسجيلية»
  • مهداة للمخرج علي الغازولي.. تفاصيل مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • 51 فيلما من 34 دولة بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة