قلق في ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي بشأن أزمة الأونروا مع استمرار تمويلها
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
في أعقاب الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشأن تورط موظفيها في هجمات 7 أكتوبر، قررت عدة دول تجميد التمويل الإضافي للمنظمة.
وانضمت بريطانيا وفنلندا وأستراليا إلى الولايات المتحدة وكندا في وقف التمويل الإضافي للأونروا مؤقتا، في حين أعربت ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن قلقهما لكنهما لم يعلقا التمويل على الفور.
ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، أدت الاتهامات الموجهة ضد موظفي الأونروا، الذين يُزعم أنهم متورطون في التخطيط والمشاركة في الهجوم عبر الحدود، إلى سلسلة من تجميد التمويل.
وقدمت الولايات المتحدة، وهي أكبر جهة مانحة تاريخياً، للوكالة عدة مئات الملايين من الدولارات في عام 2023. وساهمت أستراليا وبريطانيا وكندا وفنلندا مجتمعة بنحو 66 مليون دولار في العام نفسه.
ولا يزال تأثير تجميد التمويل هذا على عمليات الأونروا غير مؤكد. وكانت الوكالة منذ فترة طويلة بمثابة شريان حياة بالغ الأهمية في غزة، حيث توفر الخدمات الأساسية للسكان، وخاصة خلال الحملة العسكرية الحالية التي تشنها إسرائيل بهدف القضاء على حماس.
ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بقرارات الولايات المتحدة وكندا، ودعا الأونروا إلى وقف عملياتها في غزة بعد انتهاء الحملة العسكرية. وأعرب كاتس عن رغبته في ضمان ألا تلعب الأونروا أي دور في أعقاب الصراع.
ووصفت الاتهامات الموجهة ضد موظفي الأونروا بأنها "خطيرة ومروعة للغاية"، حيث أكد رئيس الأونروا، فيليب لازاريني، أن أي موظف متورط في أعمال إرهابية سيخضع للمحاسبة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية. وانتقدت حماس الأونروا لطردها موظفيها قبل استكمال التحقيق الداخلي، متهمة الوكالة بتجاوز صلاحياتها.
صرح وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، أن البلاد أوقفت مؤقتًا التمويل الإضافي للأونروا في انتظار التحقيق في هذه الادعاءات.
وفي الوقت نفسه، أعلنت بريطانيا، التي فزعتها هذه الاتهامات، وقف التمويل أثناء المراجعة.
لقد لعبت الأونروا دورا حاسما في تقديم الخدمات الاجتماعية في غزة لعقود من الزمن، بما في ذلك المدارس والملاجئ والعيادات الطبية. وتوظف الوكالة ما يقرب من 13,000 شخص، معظمهم من الفلسطينيين، وأصبحت خدماتها حيوية بشكل متزايد خلال الصراع الدائر، والذي أدى إلى نزوح جزء كبير من سكان غزة وتعطيل الإمدادات الأساسية. ومع ذلك، أكدت أيرلندا التزامها "بالعمل الحيوي الذي تقوم به الأونروا في غزة"، مشددة على جهود الوكالة في تقديم المساعدة المنقذة للحياة في ظروف صعبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا»: 80% من غزة مناطق عالية الخطورة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الجنائية الدولية» تصدر أوامر باعتقال نتنياهو وجالانت الأمم المتحدة تعتمد 3 مشاريع قرارات لصالح فلسطينأكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، أن «قطاع غزة يواجه أوضاعاً كارثية، حيث أصبحت 80 % من مناطقه مصنفة عالية الخطورة».
وأوضح لازاريني أن «السكان في القطاع يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان والاحتياجات الأساسية، في وقت لا يوجد فيه مكان آمن يلجؤون إليه».
وأشار إلى أن «شمالي غزة يشهد حصاراً مشدداً منذ أكثر من 40 يوماً، مما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية، ودفعهم للركض في دوائر مفرغة بحثاً عن النجاة».
وأضاف أن إيصال المساعدات القليلة التي يسمح بدخولها إلى غزة أصبح معقداً للغاية بسبب الطرق غير الآمنة، لافتاً إلى أن «النظام المدني تم تدميره ولا يمكن إعادة تأسيسه إلا عبر وقف إطلاق النار وضمان المساءلة».
كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن المخابز التي تعد شريان الحياة لمئات آلاف الفلسطينيين المتضورين جوعاً في قطاع غزة على وشك الإغلاق، إن لم تكن قد أغلقت.
وأشارت إلى أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مخبزاً لاتزال تعمل، موضحاً أن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي دير البلح وخان يونس تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الدقيق في غضون أيام.
أما في محافظة غزة، فقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج المخابز بنسبة 50 بالمئة، وفق «الأونروا» التي أشارت أيضاً إلى أنه في شمال غزة ورفح المحاصرة، فإن «المخابز لا تزال مغلقة».
ويزيد التأخير في تسليم الوقود والدقيق من تفاقم الأزمة، مما يحرم عدداً كبيراً من السكان من الوصول إلى الخبز.
ودعت «الأونروا» إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين يعانون أوضاعاً مأساوية.
وتسبب الهجوم الإسرائيلي في دمار واسع النطاق، وجعل إنتاج الغذاء المحلي شبه مستحيل، ما جعل قطاع غزة يعتمد بشكل كامل على منظمات الإغاثة للحصول على الغذاء والدواء والسلع الأساسية.