في أعقاب الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشأن تورط موظفيها في هجمات 7 أكتوبر، قررت عدة دول تجميد التمويل الإضافي للمنظمة. 

وانضمت بريطانيا وفنلندا وأستراليا إلى الولايات المتحدة وكندا في وقف التمويل الإضافي للأونروا مؤقتا، في حين أعربت ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن قلقهما لكنهما لم يعلقا التمويل على الفور.

 

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، أدت الاتهامات الموجهة ضد موظفي الأونروا، الذين يُزعم أنهم متورطون في التخطيط والمشاركة في الهجوم عبر الحدود، إلى سلسلة من تجميد التمويل. 

وقدمت الولايات المتحدة، وهي أكبر جهة مانحة تاريخياً، للوكالة عدة مئات الملايين من الدولارات في عام 2023. وساهمت أستراليا وبريطانيا وكندا وفنلندا مجتمعة بنحو 66 مليون دولار في العام نفسه.

ولا يزال تأثير تجميد التمويل هذا على عمليات الأونروا غير مؤكد. وكانت الوكالة منذ فترة طويلة بمثابة شريان حياة بالغ الأهمية في غزة، حيث توفر الخدمات الأساسية للسكان، وخاصة خلال الحملة العسكرية الحالية التي تشنها إسرائيل بهدف القضاء على حماس.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بقرارات الولايات المتحدة وكندا، ودعا الأونروا إلى وقف عملياتها في غزة بعد انتهاء الحملة العسكرية. وأعرب كاتس عن رغبته في ضمان ألا تلعب الأونروا أي دور في أعقاب الصراع.

ووصفت الاتهامات الموجهة ضد موظفي الأونروا بأنها "خطيرة ومروعة للغاية"، حيث أكد رئيس الأونروا، فيليب لازاريني، أن أي موظف متورط في أعمال إرهابية سيخضع للمحاسبة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية. وانتقدت حماس الأونروا لطردها موظفيها قبل استكمال التحقيق الداخلي، متهمة الوكالة بتجاوز صلاحياتها.

صرح وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، أن البلاد أوقفت مؤقتًا التمويل الإضافي للأونروا في انتظار التحقيق في هذه الادعاءات. 

وفي الوقت نفسه، أعلنت بريطانيا، التي فزعتها هذه الاتهامات، وقف التمويل أثناء المراجعة.

لقد لعبت الأونروا دورا حاسما في تقديم الخدمات الاجتماعية في غزة لعقود من الزمن، بما في ذلك المدارس والملاجئ والعيادات الطبية. وتوظف الوكالة ما يقرب من 13,000 شخص، معظمهم من الفلسطينيين، وأصبحت خدماتها حيوية بشكل متزايد خلال الصراع الدائر، والذي أدى إلى نزوح جزء كبير من سكان غزة وتعطيل الإمدادات الأساسية. ومع ذلك، أكدت أيرلندا التزامها "بالعمل الحيوي الذي تقوم به الأونروا في غزة"، مشددة على جهود الوكالة في تقديم المساعدة المنقذة للحياة في ظروف صعبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عدن.. مؤسسة المياه تبعث نداء عاجل للمجلس الرئاسي والحكومة بتوقف الخدمة إثر نقص الوقود

أعلنت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن، الأربعاء، عن توقف خدمة المياه والصرف الصحي عن العمل بشكل نهائي، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

 

وقالت المؤسسة؛ في نداءً عاجلاً إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وكافة الجهات المعنية، إن كميات الوقود الاحتياطية التي تحصلت عليها خلال الأيام الماضية، نفدت تمامًا، ما سيؤدي إلى التوقف الكلي للخدمة.

 

وطالبت المجلس الرئاسي والحكومة بالتدخل الفوري لتأمين كميات كافية من الوقود، لضمان استمرار خدمات المياه والصرف الصحي، في ظل أزمة متفاقمة تهدد المدينة.

 

وذكرت المؤسسة في بيانها أنها واجه أزمة حادة في توفير الوقود المشغل لمولدات الطاقة الكهربائية التي تعمل عليها حقول آبار المياه ومضخات الصرف الصحي.

 

وأكدت أن العديد من المولدات الكهربائية تعاني من أعطال حرجة وتحتاج إلى صيانة عاجلة، الأمر الذي يفاقم الوضع ويزيد من صعوبة استمرار الخدمات الحيوية.

 

وفي وقت سابق أعلنت مؤسسة الكهرباء في عدن عن انقطاع التيار الكهربائي عن الخدمة كليا على المدينة من منصف ليلة أمس الثلاثاء.

 


مقالات مشابهة

  • تجميد المساعدات من قبل ترامب يعرض الملايين للخطر.. فمن يتدخل لسد العجز؟
  • اتحاد العاملين في “الأونروا” يؤكد وقوفه بجانب الوكالة لحمايتها من التصفية
  • جنرال أميركي يوجه نداء للناتو والاتحاد الأوروبي
  • تجميد التمويل الأميركي يفاقم "الظروف المهددة للحياة" في مخيمين في سوريا  
  • واشنطن تفرض عقوبات على الجنائية الدولية.. تجميد أصول ومنع دخول البلاد
  • تجميد المساعدات الأمريكية يعطل جهود الإغاثة ويهدد الملايين بمجاعة كارثية
  • وفاة وإصابة 23 لاعبًا من فريق مانسشتر يونايتد.. أبرز أحداث 6 فبراير
  • ينوك الاحتلال تعيش أزمة بسبب قرار وقف التعامل مع الأونروا
  • سيف بن زايد يشهد اجتماع مديري عموم التحقيقات والمباحث الجنائية الخليجي-الأوروبي
  • عدن.. مؤسسة المياه تبعث نداء عاجل للمجلس الرئاسي والحكومة بتوقف الخدمة إثر نقص الوقود