وكالات:

شهدت العاصمة اليونانية أثينا، اليوم السبت ، مسيرة متضامنة مع فلسطين، تزامناً مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. في الوقت نفسه اندلعت عدة مظاهرات حاشدة في عدد من المدن والعواصم حول العالم؛ تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

أفادت “الأناضول” بأن المتظاهرين احتشدوا في حديقة الحرية بأثينا، قبل أن يتوجهوا سيراً على الأقدام إلى مقر السفارة الإسرائيلية. وخلال مرورهم من أمام مبنى السفارة الأمريكية بأثينا، أطلق المتظاهرون هتافات باللغة الإنجليزية، تندد بدعم واشنطن لتل أبيب، مطالبين بوقفه.

كما أطلق المتظاهرون هتافات تنادي بـ”الحرية لفلسطين”، وتطالب بـ”العدالة” و”تأسيس دولة فلسطين المستقلة”، كوسيلة للتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وشهدت المسيرة مطالبة بعض المتظاهرين بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

وفي حديثه للأناضول، قال نعيم الغدور، رئيس جمعية مسلمي اليونان، إن قرار محكمة العدل الدولية حول إسرائيل “أمر مثير للسرور” لداعمي فلسطين. وأضاف أنه مع هذا القرار “رأت دولة إسرائيل، ولأول مرة في التاريخ، أنها ليست أعلى من القانون”.

تظاهر العشرات أمام منزل بلينكن

في سياق متصل، نصب عشرات المتظاهرين خياماً أمام بيت وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي يقع في ولاية فيرجينيا، اعتراضاً على الموقف الأمريكي من الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدين أنهم سيبقون في الخيام طوال الإجازة الأسبوعية.

واستخدم المتظاهرون الموسيقى والأغاني وآلات موسيقية وصفارات خلال تظاهرهم أمام منزل بلينكن، مؤكدين أنه “لن يرتاح في بيته بسبب دعمه الكامل للإبادة الجماعية في غزة، وتصريحاته وموقف الحكومة الأمريكية”.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب فيها: “بلينكن يدعم الإرهاب الإسرائيلي، وأوقفوا إطلاق النار الآن، ودعوا غزة تعيش، و30 ألفاً قتلتهم إسرائيل وأمريكا”.

كذلك رددوا شعارات داعمة لفلسطين ومنددة بالموقف الأمريكي من الحرب على غزة، مثل: “فلسطين حرة، وغزة حرة، وبلينكن بلينكن لن يستطيع أن تختفي، أنت تدعم الإبادة الجماعية”. وتعهد المتظاهرون بمواصلة إزعاج وزير الخارجية الأمريكي طوال فترة الإجازة الأسبوعية حتى لا ينعم بنوم هادئ.

وخلال الاعتصام، وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى منزله، فأطلق المتظاهرون هتافات تندد بموقفه وإدارة الرئيس بايدن من الحرب في غزة.

مظاهرات في ألمانيا والنمسا دعماً لغزة

كذلك فقد اندلعت عدة مظاهرات حاشدة، السبت، في عدد من المدن والعواصم حول العالم، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وفي العاصمتين: الألمانية برلين، والنمساوية فيينا، بالإضافة لمدينة روتردام الهولندية وأودنسة الدنماركية، خرج عشرات الآلاف في مظاهرات حاشدة السبت دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين، ومطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم الصهيونية، منددين بازدواجية المعايير التي تمارسها المنظمة الداعمة للكيان المحتل، ومطالبين بضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال.

في الوقت نفسه، شارك نحو 15 ألف شخص بالعاصمة السويدية ستوكهولم في مظاهرة للتضامن مع فلسطين أمام مقر وزارة الخارجية.

وتجمع المتظاهرون في منطقة أودينبلان بستوكهولم، وساروا باتجاه مقر وزارة الخارجية السويدية؛ مطالبين بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تندد بقتل الأطفال في غزة وأخرى تتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة. كما رددوا هتافات تطالب بالحرية لفلسطين ومقاطعة إسرائيل، معربين عن استنكارهم لمواقف الولايات المتحدة والسويد في هذا الصدد.

والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية، إسرائيل باتخاذ تدابير منع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، لكن القرار لم يتضمن نص “وقف إطلاق النار”.

وفيما لاقى قرار المحكمة الدولية ترحيباً دولياً وإقليمياً، بما في ذلك من حماس، حذرت حركة الجهاد الإسلامي من استغلال إسرائيل عدم صدور قرار بوقف إطلاق فوري للنار في غزة من المحكمة، ما يتيح لها “التصرف كما تشاء”.

وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي في 11 و12 يناير/كانون الثاني 2024، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب “جرائم إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 26 ألفاً و257 شهيداً، و64 ألفاً و797 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي قطاع غزة على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل الاحتلال الإسرائيلي مسلسل التعذيب الممنهج بحق الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجونه بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ في ظل صمت المجتمع الدولي الذي لايزال عاجزا أمام هذه الانتهاكات المستمرة.
وقد شكّلت الجرائم الطبيّة والحرمان من العلاج الأداة الأبرز لتنفيذ عمليات إعدام ممنهجة بحقّ العشرات من الأسرى منذ بدء الحرب، حيث استخدمت كافة الجرائم في سبيل قتل المزيد من الأسرى، أبرزها فرض ظروف احتجاز قاسية ومأساوية، وتعذيبهم وتنفيذ اعتداءات ممنهجة، والتعمد بإصابة الأسرى بأمراض من خلال حرمانهم من العلاج والرعاية الصحية، وتجويعهم، وتحويل حاجتهم للعلاج أداة للتعذيب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني _ في بيان مشترك حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم _ إنّ الشهيد والأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عامًا) من بيت لحم، تعرض لجريمة طبيّة ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، أدت إلى استشهاده صباح اليوم في الأردن بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، حيث تبين بعد الإفراج عنه في 29 أغسطس الماضي بإصابته بمرض سرطان الدم. 
ووفقا للبيان، فإنّ الشهيد طقاطقة ضحية جديدة للجرائم الطبية الممنهجة التي تمارسها منظومة السجون المتوحشة..مشيرا إلى أن قضية الشهيد طقاطقة تفرض اليوم تساؤلا كبيرًا ومتجددًا بشكل لحظيّ على مصير آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، وتحديدًا الأسرى المرضى الذين لم يعد بمقدور المؤسسات حصر أعدادهم.
ونبه البيان إلى أن ظروف الاعتقال المأساوية حوّلت كافة الأسرى إلى أسرى مرضى وبمستويات.. كاشفا عن أنّ غالبية الأسرى والمعتقلين الذين أفرج الاحتلال عنهم بعد الحرب، وحتّى اليوم، يُعانون من مشاكل صحية، استدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات فور الإفراج عنهم.
وأشار إلى أنّ الاحتلال لا يكتف بجريمته بحقّ الأسرى داخل السجون، بل يواصل ذلك بأدوات أخرى منها حرمان المواطن الفلسطيني من العلاج في المستشفيات في الأراضي المحتلة عام 1948 (لذرائع أمنية)، كما جرى مع الشهيد إسماعيل طقاطقة بعد أن تبين أنه بحاجة إلى زراعة نخاع حيث رفض الاحتلال نقله إلى الأراضي المحتلة عام 1948 لاستكمال علاجه، ولاحقا عمل على عرقلة نقله إلى الأردن من أجل استكمال علاجه وقد ساهمت المماطلة إلى تفاقم وضعه الصحيّ إلى أنّ اُستشهد صباح اليوم. 
وفي هذا الإطار..حذرت الهيئة والنادي من أنّ مرور فترة زمنية أطول على الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال مع استمرار الإجراءات الانتقامية المستمرة بعد الحرب، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية للأسرى، والتّسبب بأمراض حتّى للمعتقلين والأسرى الأصحاء، خاصّة أنّ العديد من الأسرى الذين لم يعانوا من مشاكل صحيّة سابقا يعانون اليوم من مشاكل صحيّة واضحة، خاصة مع انتشار الأوبئة بين صفوفهم، وأبرزها مرض (الجرب- السكايبوس) الذي شكّل نموذجًا واضحًا للجرائم الطبية ونشر الأوبئة بشكل متعمد بين صفوف الأسرى، بهدف قتلهم والتسبب لهم بأمراض ومشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها لاحقا. 
وحمّلت الهيئة والنادي إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير السابق طقاطقة، وعن مصير آلاف الأسرى الذين يواجهون إجراءات ممنهجة تهدف إلى قتلهم.
وجددت مؤسسات الأسرى دعوتها لعائلات الأسرى المفرج عنهم، بأن يقوموا فور الإفراج عن أبنائهم نقلهم لأقرب مستشفى وعمل الفحوصات اللازمة لهم، وأخذ تقرير طبي أولي عن حالتهم الصحيّة والاحتفاظ بالتقرير للأهمية، في ضوء المعطيات الصحيّة الخطيرة التي تُتابعها المؤسسات عن الأوضاع الصحيّة للأسرى والمفرج عنهم.
وجددت الهيئة والنادي مطالبتها المتكررة للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها، ووقف حالة العجز المرعبة أمام استمرار حرب الإبادة وأحد أوجها الجرائم التي تنفّذ بحق الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي تشكل وجها آخر من أوجه الإبادة المستمرة.
 

مقالات مشابهة

  • حرائق لوس أنجلوس.. فرار عشرات الآلاف من منازلهم بينهم مشاهير من هوليوود
  • وقفة جماهيرية مسلحة في البيضاء دعماً لغزة وتحدياً للعدو الأمريكي والصهيوني
  • وقفة تضامنية في البيضاء دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا
  • عمران: وقفات مسلحة دعماً لغزة وإعلان الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • مسير لمنتسبي الأجهزة الأمنية بصنعاء دعماً للشعب الفلسطيني وتأكيد الجهوزية لأي تصعيد
  • وقفة تضامنية في مديرية الحالي بالحديدة دعماً للشعب الفلسطيني
  • الخارجية الأردنية تستنكر تصريحات وزير المالية الإسرائيلي
  • الآلاف يتظاهرون أمام البرلمان البريطاني تضامنًا مع غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يؤكد وثوقه من التوصل لوقف النار قريبا في غزة