برلمانية: البرنامج الثقافي تطور خلال السنوات الماضية.. ومعرض القاهرة للكتاب خلق حالة إيجابية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
قالت الكاتبة ضحى عاصى، عضو مجلس النواب، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب من أهم الأحداث الثقافية فى مصر والمنطقة العربية، مشيرة إلى أن الدورة الخامسة والخمسين ترسّخ لمكانته طوال أكثر من نصف قرن من الزمان، وبالتالى أصبح له وزن حقيقى.
مشاركة «النرويج» تقدم لنا نموذجاً جيداً لكيفية تعريف أنفسنا للآخروأضافت «عاصى»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن اختيار الدكتور سليم حسن عالم المصريات شخصية المعرض هو توسيع لمفهوم الثقافة، بما يتجاوز كُتاب وكتابة الأدب إلى شخصيات أثرت المشهد الثقافى من المفكرين والباحثين والأثريين، مشيرة إلى أن مشاركة النرويج كضيف شرف مهمة للانفتاح على ثقافات وإبداعات متنوعة.
كيف ترين معرض الكتاب بعد مرور 55 عاماً على انطلاقه؟
- المعرض من أهم الأحداث الثقافية فى مصر بل والمنطقة، وهو من أقدم معارض الكتاب العربية، وعلى مدار سنوات يتم العمل على ترسيخه طوال أكثر من نصف قرن من الزمان، وأصبح بالتالى له وزن حقيقى، لذلك فهذه الدورة ترسخ لمكانته، هذا من جانب، ومن جانب آخر فالمعرض حدث مهم فى حياتى، وأذكر منذ كنت صغيرة فى المنصورة كان والدى يحرص فى إجازة منتصف العام على تنظيم رحلة لنا لزيارته، وكان يشترى لى الكتب من المعرض، لذلك كل الآباء لو اصطحبوا أولادهم، أعتقد أنها ستكون مؤثرة فى عدد منهم فى المستقبل.
حدثينا عن أهمية المعرض بالنسبة للمبدعين.
- علاقتى الشخصية بالمعرض بدأت ككاتبة من أكثر من 20 سنة، ومعرض الكتاب هو عيد الكتاب وملتقى المؤلفين من مصر وخارجها، ونعقد الندوات ونهنئ بعضنا البعض، وكذلك هو عيد للناشرين الذين يفرحون بكتبهم، وكذلك أصدقاء الكاتب وقراؤه، فضلاً عن المشاركة فى الفعاليات التى ينظمها المعرض، إذن فالحالة النفسية التى يخلقها إيجابية لصُناع الثقافة.
ما انطباعاتك عن الفعاليات المصاحبة للدورة الحالية؟
- البرنامج الثقافى به تطور على مدار السنوات الماضية، ويتناول هذا العام العديد من الموضوعات والقضايا التى تتماس مع أفرع الثقافة، منها ندوات وأمسيات خاصة بالشعر، وأخرى بالإبداع، وثالثة بقضايا النشر والترجمة، وأطروحات خاصة بالمسائل الثقافية، وهناك تنوع، وميزة فعاليات معرض الكتاب أنها طوال الوقت تضع هذه الموضوعات على الخريطة الثقافية، فضلاً عن أن البرنامج يقوم بعمل ما يشبه المسح للحياة الثقافية خلال سنة، ما يستحوذ على اهتمام المشهد الثقافى فى المرحلة المقام بها المعرض خلال عام، فضلاً عن تصور للمشهد المقبل بعد المعرض.
ما دلالة اختيار الدكتور سليم حسن شخصية المعرض؟
- اختيار الدكتور سليم حسن عالم المصريات وشيخ الأثريين شخصية معرض الكتاب هو توسيع لمفهوم الثقافة، بما يتجاوز كُتاب وكتابة الأدب إلى شخصيات أثرت المشهد الثقافى من المفكرين والباحثين والأثريين، وهو له دلالة مهمة بالطبع تتمثل فى التعريف وتسليط الضوء على منجزه الفكرى والثقافى فى مجال الآثار وتمصير علم المصريات الذى كان قاصراً على الأجانب قبله، كما يُعد اختياره تسليطاً للضوء على الحضارة المصرية وعلى جهوده فى هذا المجال، وبالتالى فالأمر يمتد إلى الاحتفاء بعظمة وعمق الحضارة المصرية القديمة، وطرح جديد لفكرة الهوية.
كيف ترين اختيار النرويج ضيف شرف المعرض؟
- رأينا مدى اهتمام النرويج بالمشاركة فى المعرض حتى إن المشاركة اشتملت على زيارة ومشاركة من الأميرة قرينة ولى عهد النرويج فى المعرض، كما حرصت على إطلاق البرنامج الثقافى الخاص بنفسها وعدد من الكُتاب الكبار لديهم، من بينهم الكاتب الشهير يوستاين جاردر صاحب كتاب «عالم صوفى»، وكذلك وزير الخارجية الذى زار المعرض مع الأميرة النرويجية، أى أن هناك تقديراً حكومياً من هذا البلد للمشاركة فى الحدث الثقافى الدولى، وهذا الاهتمام يقدم لنا نموذجاً من الدول المهتمة بتعريف نفسها وتقديم ثقافتها للآخر البعيد، ويقدم لنا نحن نموذجاً جيداً لكيفية تعريف أنفسنا للآخر فيما بعد على مستوى دولى وعالمى.
كيف يمكن استثمار مشاركة النرويج على المستوى الثقافى؟
- على الناشرين والمؤلفين والمختصين بالترجمة عقد اتفاقات ترجمة أدب عربى إلى اللغة النرويجية كجزء من تقديم أنفسنا وإبداعنا للآخر، وفرصة لتبادل الثقافات، خصوصاً بعدما رأينا مدى اهتمام النرويج بالثقافة المصرية.
ضيف الشرفوجود دول مختلفة فى المعرض يسمح بالتعرف على ثقافات وإبداعات متنوعة، ومدرسة مختلف فى الأدب والثقافة الإسكندنافية، لكنها نموذج إنسانى مغاير من المهم الاطلاع عليه والتعرف على أبعاده فى إطار الانفتاح على الآخر، والنرويج هذا العام، ومن خلال مشاركتها كضيف شرف معرض الكتاب، لامست مدى الجدية التى يتعاملون بها مع هذا الموضوع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولى للكتاب الناشرون المبدعون الدكتور سليم حسن معرض الکتاب
إقرأ أيضاً:
معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المتحف المصري بالتحرير معرض مؤقت تحت عنوان "الطعام المصري القديم: بين الحياة والموت والعبادة"، يبرز أهمية الطعام لدى المصري القديم سواء فى الحياة الدنيوية أو فى الحياة الدينية.
يضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المتميزة بالمتحف والتى جاء من بينها نماذج مصغرة للخبز الذى كان يتناوله المصري القديم بأشكال وأحجام مختلفة، ونموذج للمطبخ المصري القديم ومراحل إعداد الطعام المختلفة وأطباق تقدمة الطعام ونماذج من قرابين الطعام و الأدوات المستخدمة في صناعة الطعام وطحن الحبوب بالإضافة إلى لوحات تصور مشاهد من الولائم والاحتفالات الدينية المختلفة.
ويُعد تمثال حاملة القرابين من أبرز القطع الأثرية في المعرض حيث يجسد أهمية القرابين في الحياة الدينية للمصريين القدماء.
ويُعتبر هذا التمثال مثالًا رائعًا للفن المصري القديم، حيث يُظهر مهارة الفنان المصري فى إظهار التفاصيل الدقيقة ويُقدم معلومات قيمة عن الملابس والحلي التي كانت ترتديها المرأة المصرية القديمة.
وأوضح الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أنّ المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الطعام في حياة المصريين القدماء، وكيف كان جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية، بالإضافة إلى إبراز مهارة المصريين القدماء في الزراعة والصيد وإعداد الطعام، حيث تميزت مائدة المصريين القدماء بتنوعها وغناها بالعناصر الغذائية، فقد اعتمدوا على الزراعة والصيد وتربية الحيوانات لتأمين غذائهم. وكان الخبز، المنتج من القمح والشعير، أساسيًا في نظامهم الغذائي واقتصادهم.
واكد الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف، أن المصادر الأثرية كشفت عن طرق تحضيره المختلفة، سواء العجينة المتماسكة التي تُشكل باليد أو العجينة السائلة التي تُصب في قوالب طينية. ولم يكن الخبز مجرد طعام فقط، بل كان له دور محوري في الطقوس الدينية والجنائزية حيث اعتبره المصريون وسيلة للتواصل مع الآلهة وكسب رضاهم.
فقد كان يُقدم في المعابد والمقاصير المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتنوعت هذه التقدمات ما بين الطعام والشراب والمواد الثمينة، وكل منها يحمل دلالة رمزية. ولم تقتصر القرابين على الآلهة فقط، بل كانت تُقدم أيضًا للموتى في قبورهم، لضمان حصولهم على الغذاء في الحياة الأخرى. حيث كانت موائد القرابين تُنحت على جدران المقابر، وتُزخرف بصور الأطعمة، اعتقادًا بأنها ستتحول إلى غذاء حقيقي للمتوفى في العالم الآخر.
كما يقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها ، حيث يضم المعرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.
نأمل أن يجذب هذا المعرض الزوار من جميع أنحاء العالم، وأن يساهم في زيادة الوعي بأهمية الطعام المصري القديم كجزء هام من التراث المصري .
المعرض مقام بقاعة 43 بالدور العلوي ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، ومتاح للزيادة دون أي رسوم إضافية على تذكرة المتحف.
IMG-20250314-WA0014 IMG-20250314-WA0012 IMG-20250314-WA0013 IMG-20250314-WA0011 IMG-20250314-WA0010 IMG-20250314-WA0009