قالت الكاتبة ضحى عاصى، عضو مجلس النواب، إن معرض القاهرة الدولى للكتاب من أهم الأحداث الثقافية فى مصر والمنطقة العربية، مشيرة إلى أن الدورة الخامسة والخمسين ترسّخ لمكانته طوال أكثر من نصف قرن من الزمان، وبالتالى أصبح له وزن حقيقى.

مشاركة «النرويج» تقدم لنا نموذجاً جيداً لكيفية تعريف أنفسنا للآخر

وأضافت «عاصى»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن اختيار الدكتور سليم حسن عالم المصريات شخصية المعرض هو توسيع لمفهوم الثقافة، بما يتجاوز كُتاب وكتابة الأدب إلى شخصيات أثرت المشهد الثقافى من المفكرين والباحثين والأثريين، مشيرة إلى أن مشاركة النرويج كضيف شرف مهمة للانفتاح على ثقافات وإبداعات متنوعة.

كيف ترين معرض الكتاب بعد مرور 55 عاماً على انطلاقه؟

- المعرض من أهم الأحداث الثقافية فى مصر بل والمنطقة، وهو من أقدم معارض الكتاب العربية، وعلى مدار سنوات يتم العمل على ترسيخه طوال أكثر من نصف قرن من الزمان، وأصبح بالتالى له وزن حقيقى، لذلك فهذه الدورة ترسخ لمكانته، هذا من جانب، ومن جانب آخر فالمعرض حدث مهم فى حياتى، وأذكر منذ كنت صغيرة فى المنصورة كان والدى يحرص فى إجازة منتصف العام على تنظيم رحلة لنا لزيارته، وكان يشترى لى الكتب من المعرض، لذلك كل الآباء لو اصطحبوا أولادهم، أعتقد أنها ستكون مؤثرة فى عدد منهم فى المستقبل.

حدثينا عن أهمية المعرض بالنسبة للمبدعين.

- علاقتى الشخصية بالمعرض بدأت ككاتبة من أكثر من 20 سنة، ومعرض الكتاب هو عيد الكتاب وملتقى المؤلفين من مصر وخارجها، ونعقد الندوات ونهنئ بعضنا البعض، وكذلك هو عيد للناشرين الذين يفرحون بكتبهم، وكذلك أصدقاء الكاتب وقراؤه، فضلاً عن المشاركة فى الفعاليات التى ينظمها المعرض، إذن فالحالة النفسية التى يخلقها إيجابية لصُناع الثقافة.

ما انطباعاتك عن الفعاليات المصاحبة للدورة الحالية؟

- البرنامج الثقافى به تطور على مدار السنوات الماضية، ويتناول هذا العام العديد من الموضوعات والقضايا التى تتماس مع أفرع الثقافة، منها ندوات وأمسيات خاصة بالشعر، وأخرى بالإبداع، وثالثة بقضايا النشر والترجمة، وأطروحات خاصة بالمسائل الثقافية، وهناك تنوع، وميزة فعاليات معرض الكتاب أنها طوال الوقت تضع هذه الموضوعات على الخريطة الثقافية، فضلاً عن أن البرنامج يقوم بعمل ما يشبه المسح للحياة الثقافية خلال سنة، ما يستحوذ على اهتمام المشهد الثقافى فى المرحلة المقام بها المعرض خلال عام، فضلاً عن تصور للمشهد المقبل بعد المعرض.

ما دلالة اختيار الدكتور سليم حسن شخصية المعرض؟

- اختيار الدكتور سليم حسن عالم المصريات وشيخ الأثريين شخصية معرض الكتاب هو توسيع لمفهوم الثقافة، بما يتجاوز كُتاب وكتابة الأدب إلى شخصيات أثرت المشهد الثقافى من المفكرين والباحثين والأثريين، وهو له دلالة مهمة بالطبع تتمثل فى التعريف وتسليط الضوء على منجزه الفكرى والثقافى فى مجال الآثار وتمصير علم المصريات الذى كان قاصراً على الأجانب قبله، كما يُعد اختياره تسليطاً للضوء على الحضارة المصرية وعلى جهوده فى هذا المجال، وبالتالى فالأمر يمتد إلى الاحتفاء بعظمة وعمق الحضارة المصرية القديمة، وطرح جديد لفكرة الهوية.

كيف ترين اختيار النرويج ضيف شرف المعرض؟

- رأينا مدى اهتمام النرويج بالمشاركة فى المعرض حتى إن المشاركة اشتملت على زيارة ومشاركة من الأميرة قرينة ولى عهد النرويج فى المعرض، كما حرصت على إطلاق البرنامج الثقافى الخاص بنفسها وعدد من الكُتاب الكبار لديهم، من بينهم الكاتب الشهير يوستاين جاردر صاحب كتاب «عالم صوفى»، وكذلك وزير الخارجية الذى زار المعرض مع الأميرة النرويجية، أى أن هناك تقديراً حكومياً من هذا البلد للمشاركة فى الحدث الثقافى الدولى، وهذا الاهتمام يقدم لنا نموذجاً من الدول المهتمة بتعريف نفسها وتقديم ثقافتها للآخر البعيد، ويقدم لنا نحن نموذجاً جيداً لكيفية تعريف أنفسنا للآخر فيما بعد على مستوى دولى وعالمى.

كيف يمكن استثمار مشاركة النرويج على المستوى الثقافى؟

- على الناشرين والمؤلفين والمختصين بالترجمة عقد اتفاقات ترجمة أدب عربى إلى اللغة النرويجية كجزء من تقديم أنفسنا وإبداعنا للآخر، وفرصة لتبادل الثقافات، خصوصاً بعدما رأينا مدى اهتمام النرويج بالثقافة المصرية.

ضيف الشرف

وجود دول مختلفة فى المعرض يسمح بالتعرف على ثقافات وإبداعات متنوعة، ومدرسة مختلف فى الأدب والثقافة الإسكندنافية، لكنها نموذج إنسانى مغاير من المهم الاطلاع عليه والتعرف على أبعاده فى إطار الانفتاح على الآخر، والنرويج هذا العام، ومن خلال مشاركتها كضيف شرف معرض الكتاب، لامست مدى الجدية التى يتعاملون بها مع هذا الموضوع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولى للكتاب الناشرون المبدعون الدكتور سليم حسن معرض الکتاب

إقرأ أيضاً:

إقبال كبير على معرض طعام المصري القديم بـمتحف القاهرة

توافد العديد من السائحين والزوار، على المعرض الأثري المؤقت "طعام المصري القديم ما بين الموت والحياة والعبادة"، والمقام بقاعة 43 بالدور العلوي بالمتحف المصري بالقاهرة لمدة ثلاثة أشهر .


أعلنت إدارة المتحف المصري بالقاهرة ، عن تقديم المتحف المصري بالقاهرة لأول مرة تجربة فريدة من نوعها ، حيث يعرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع  مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.

المتحف المصري بالقاهرة


أفادت إدارة المتحف، المعرض متاح للزيارة خلال مواعيد العمل الرسمية دون أي رسوم إضافية ،لإثراء التجربة السياحية وإضافة مزيد من عنصر التشويق.
يذكر أن فكرة إنشاء متحف للآثار المصرية في مصر، تعود إلى محمد علي باشا الذي كان حاكما لمصر (1805 – 1848) حيث أصدر مرسوماً في 15 أغسطس 1835 في محاولة لوقف خروج الآثار من مصر، والذي أسفر عن إنشاء أول متحف مصري للآثار في القاهرة يقع في مبنى بالقرب من حديقة الأزبكية.

وتم افتتاح المتحف المصري بالتحرير عام ١٩٠٢ ويعد من أوائل المباني في العالم التي تم بناؤها لكى تكون متحفا متخصصا، ويضم المتحف معامل ترميم متميزة بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على كتب وموسوعات نادرة تتناول الآثار والحضارة المصرية القديمة.


 

مقالات مشابهة

  • إقبال كبير على معرض طعام المصري القديم بـمتحف القاهرة
  • بنسعيد: سنحتفي هذا العام بمغاربة العالم في معرض الكتاب الدولي بالرباط بمشاركة 51 دولة
  • إصدارات جديدة للنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • انطلاق معرض حول الفن الماليزي المُعاصر بالمجمع الثقافي
  • وزير الثقافة: معرض الشلاتين للكتاب نافذة معرفية مهمة لنشر الوعي
  • انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب
  • وزير الثقافة: معرض شلاتين للكتاب يمثل نافذة معرفية مهمة
  • السيسي: العلاقات الاقتصادية المصرية - القطرية شهدت نقلة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية
  • معرض شلاتين للكتاب ينطلق غدا في دورته الثانية
  • الكتاب والأدباء تكشف عن أعمال فكرية تعكس الغنى الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب