رئيس الرابطة الطبية الأوروبية: 20% من سكان قطاع غزة مصابون بأمراض معدية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كشف د. فؤاد عودة، خبير الصحة العالمية، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، المحاضر فى الجامعات الإيطالية، حقيقة الوضع الوبائى فى غزة، مؤكداً أن 20% من أهالى القطاع مصابون بأمراض معدية، ووجود الجثامين فى الشوارع يفاقم حجم الكارثة، وهناك 360 ألف حالة مصابة بالأمراض فى الملاجئ، والأعداد فى تزايد مع وجود 2 مليون نازح.
حدثنا عن الوضع الطبى فى قطاع غزة؟
- الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، تتابع الوضع الصحى عن طريق ممثليها الأطباء داخل قطاع غزة، وبحسب آخر الإحصائيات فهناك أكثر من 25 ألف حالة وفاة، النسبة الأكبر منها بين الأطفال والنساء حيث قتل نحو 10 آلاف طفل و7 آلاف امرأة، ووصول عدد المصابين إلى 62 ألف مصاب، والمفقودون عددهم نحو 8 آلاف شخص، أيضاً وضع الأدوية فى القطاع يثير القلق، فهناك نقص حاد فى الأدوية ومواد التخدير والمضادات الحيوية والسوائل الوريدية وأدوية الألم والالتهابات والإنسولين والدم، ما يمثل عبئاً شديداً على النظام الصحى فى غزة.
ما أكثر الأمراض المعدية والأوبئة التى تجتاح القطاع؟
- حسب آخر الإحصائيات الرسمية، هناك 180 ألف حالة مصابة بأمراض الجهاز التنفسى الحادة، التى يعرف عنها الانتشار والعدوى خاصة باللمس والسعال والرذاذ، ومع تكثف أعداد النازحين ترتفع يومياً نسب الإصابة بأعراض مثل السعال والكحة وارتفاع درجة الحرارة مع عدم توافر الأدوية. وهناك نحو 140 ألف حالة إسهال بمعدل 3200 حالة إصابة تحدث يومياً بسبب المياه والغذاء الملوث وسط ضعف بجهاز المناعة خاصة بين الأطفال.
كما أن هناك ما يزيد على 55 ألفاً و472 حالة جرب وقمل و38 ألف حالة طفح جلدى، وأكثر من 5330 حالة جدرى مائى؛ لتصل أعداد الإصابات بالأمراض المعدية فى الملاجئ إلى 360 ألف حالة مع وجود أكثر من 2 مليون نازح يزداد عددهم مع الوقت.
بالنسبة لفيروس «كورونا» ومتحوراته، كيف يختلف معدل الإصابات وطرق التعامل معه فى غزة؟
- «كورونا» بالتحديد لا يمكن الوقوف على أعداد الإصابة به، لأن غزة فقيرة فى كل مواردها فلا توجد مختبرات أو تطعيمات، أو متابعة لكن هناك تزايداً فى الإصابات بحسب الإحصائيات غير الدقيقة بناء على رؤية الأطباء الفلسطينيين الذين يتحدثون عن زيادة الإصابات بمتحور «أوميكرون» بجانب المتحور الجديد، وذلك وفقاً لمتابعة الأعراض التى تظهر على الكثير مثل السعال المستمر والتهاب الحلق وآلام البطن خاصة بين الأطفال والمسنين.
هل دفن الجثامين وانتشارها بالشوارع وطريقة الدفن وراء زيادة نسب الأمراض المعدية؟
- دفن الجثامين ليس سبباً وراء زيادة نسب الأمراض المعدية لأنها تنتشر عن طريق اللمس من مريض لمريض، لكن وجود الجثث بين السكان أو مرافقة الأشخاص لها يسبب تلوثاً فى البيئة وأمراضاً متعلقة بالجهاز الهضمى، والتى من شأنها تنتقل للأطفال.
ماذا تحتاج غزة من معدات ومستشفيات وأدوية للخروج من الأزمة الصحية الحالية؟
- حسب الأطباء العاملين بمجال الصحة، فقطاع غزة بحاجة إلى 1000 شاحنة يومياً لمدة 6 شهور حتى ترجع المستشفيات للعمل مرة أخرى، وهى أكثر من 33 مستشفى، و72 مركزاً صحياً، بجانب الحاجة إلى نقل المرضى إلى غرف عمليات مجهزة، وتوافر مستشفيات متنقلة لمتابعة الجرحى والمسنين خاصة أصحاب الأمراض المزمنة من غسيل كلوى ومتابعة السيدات الحوامل اللاتى يصل عددهن إلى 100 ألف امرأة حامل. وهناك حاجة إلى أطباء فى كافة التخصصات على رأسها التخدير، والأشعة، وأمراض العظام، والأطفال، والنساء، وأمراض الجهاز التنفسى، ومقاومة الأمراض المعدية.
انتشار المرضهناك عوامل عديدة وراء انتشار معدل الأمراض المعدية فى قطاع غزة، بينها عدم وجود مياه نظيفة وغذاء ملوث إضافة إلى الكهرباء غير المتوفرة والقطاع الطبى المنهك، ولا يوجد تطعيمات من أجل مقاومة الأمراض؛ لنجد ارتفاعاً شديداً فيما يتعلق بالتهاب الكبدى الوبائى A المرتبط بالغذاء الملوث، مع نقص الأدوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سكان غزة الإبادة الجماعية الصحة العالمية الأمراض المعدیة ألف حالة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأونروا: أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة والاحتلال يمنعها
قال المتحدث باسم الأونروا، إن الحياة تنفد في قطاع غزة ووصلنا إلى مستوى ما بعد الكارثة، وفق لنبأ عاجل أفادت به القاهرة الإخبارية.
وأضاف المتحدث باسم الأونروا: ليس لدينا ما نقوم بتوزيعه على أهالي غزة، وتابع: لأول مرة في مناطق النزاع يتم منع إدخال التطعيمات المخصصة للأطفال، لدينا أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة وتمنعها إسرائيل.
اقرأ أيضاًالأونروا: غزة أرض لليأس ومليونا شخص يتعرضون للعقاب الجماعي
بلا مأوى ولا دواء.. «الأونروا» تحذّر من كارثة إنسانية في غزة
«الأونروا» تندد بمرور 7 أسابيع على منع إسرائيل دخول المساعدات لقطاع غزة