يؤثر على أسعار السلع بالعالم .. 42% تراجع حركة السفن في قناة السويس
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
سرايا - تراجعت حركة الملاحة التجارية بين أوروبا وآسيا، العابرة من خلال قناة السويس المصرية، الواصلة بين البحرين الأبيض والمتوسط، خلال الشهرين الأخيرين بنسبة 42%، وفقا لوكالة الأمم المتحدة «UNCTAD».
ويأتي التراجع الكبير في السفن العابرة للبحر الأحمر، بسبب الهجمات على بعض السفن العابرة في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثيين في اليمن، إضافة للضربات الأمريكية التي تلقتها اليمن بسبب هذا الأمر، ما دعا السفن لاتخاذ طرق بديلة أكثر أماناً، أو تأجيل بعض النقليات، الأمر الذي زاد من حدة أزمة النقل التجاري عالمياً.
وتمثل حركة الملاحة في قناة السويس المصرية 12% من إجمالي حركة الملاحة العالمية، الأمر الذي جعل وكالة الأمم المتحدة «UNCTAD» تتوقع مزيدا من الارتفاع في أسعار النفط والغاز حول العالم، فمع استمرارية الأزمة الروسية الأوكرانية، والقلاقل في البحر الأحمر، ستتزايد تكلفة نقل النفط ومشتقاته حول العالم، كما ستطول فترة النقل بسبب الطرق البحرية البديلة، الأمر الذي سيرفع من تكلفة الوقود بشكل كبير، وسؤثر ذلك على أسعار جميع السلع الغذائية وحتى الاستهلاكية.
وتنبأت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأزمة أكبر على مستوى الغذاء بسبب نفس الأمر، وتأثر سلاسل التوريد بالمعوقات في شرق أوروبا والبحر الأحمر وقناة السويس، مما سيرفع من تكلفة السلع الغذائية مع طول مدة نقلها، والتي تتطلب إجراءات حفظ أكثر تكلفة، ولكن التكلفة ليست أساس الأزمة، ولكن صعوبة إيصال بعض الأغذية والأدوية إلى بعض المناطق بسبب الأزمات السياسية، قد يعرض بعض المناطق لنقص حاد في الغذاء والدواء.
واعتبرت «UNCTAD» أن أزمة الخوف من العبور من قناة السويس ستكون مثل تأثير الدومينو، والذي سيؤثر على كل شيء من بعده وسيتسبب في العديد من الأزمات المصاحبة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قناة السویس
إقرأ أيضاً:
ترامب: يجب مرور السفن الأمريكية مجانا عبر قناتي السويس وبنما
واشنطن- رويترز
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "إنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع أي رسوم".
وأضاف ترامب -في منشور على منصة "تروث سوشيال"- أمس السبت "طلبت من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتولى هذا الأمر فورا"، معتبرا أن قناتي بنما والسويس ما كان لهما أن توجدا لولا الولايات المتحدة، على حد تعبيره.
وتعتبر قناة بنما أضيق جزء من المضيق بين أمريكا الشمالية والجنوبية، مما يسمح للسفن بالتنقل بسرعة أكبر بين المحيطين الأطلسي والهادي، وتمر عبر القناة 40% من الحاويات الأمريكية سنويا.
وأتمت الولايات المتحدة بناء القناة في أوائل القرن الـ20، لكنها في عام 1999 منحت بنما السيطرة على الممر المائي المهم إستراتيجيا.
وأكد ترامب مرارا رغبته في "استعادة" القناة، وقبل توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي صرح للصحفيين "بأنه لا يستبعد استخدام القوة الاقتصادية أو العسكرية لاستعادة السيطرة عليها".
أما قناة السويس في مصر فهي ممر مائي صناعي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، ويسمح بتنقل السفن التجارية والحربية بين أوروبا وشرق آسيا دون المرور من أفريقيا.
وتعد القناة أقصر الطرق البحرية بين أوروبا والبلدان الواقعة حول المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي، وهي القلب النابض للتجارة والملاحة وأكثر الطرق البحرية رواجا وازدحاما في العالم.
وحسب مراقبين، فإن هذا المجرى المائي يستحوذ على حركة نحو ثلث السفن العالمية، وتعبره سنويا آلاف السفن التجارية والحربية العملاقة من مختلف الجنسيات، وتمر عبره 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.
بنما
وقبل يومين، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بقرب السماح للقوات الأمريكية بالانتشار حول قناة بنما وفقا لاتفاق ثنائي، وهو "تنازل كبير حصلت عليه واشنطن" حتى لو لم تتمكن من إقامة قواعد عسكرية.
وبحسب الاتفاق الذي وقّعه كل من وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث -الذي زار بنما مؤخرا- ونظيره البنمي فرانك أبريغو، سيتمكن الجيش الأميركي والشركات العسكرية الخاصة العاملة مع الولايات المتحدة من استخدام المواقع المسموح بها والمنشآت والمناطق المخصصة للتدريبات والأنشطة الإنسانية.
كما ينص الاتفاق -ومدته 3 سنوات قابلة للتجديد- على أن المنشآت ستكون ملكا للدولة البنمية، وستكون مخصصة "للاستخدام المشترك" من جانب قوات البلدين.
وتشارك الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في تدريبات عسكرية ببنما، لكن وجود قوات أمريكية على المدى الطويل قد يشكل عبئا سياسيا على رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، بحسب خبراء سياسيين.