«الموت والجوع والمرض».. ثلاث مهلكات تواجه أطفال غزة داخل عنبر الطوارئ
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
الموت والجوع والمرض، ثلاث مهلكات تنتظر أطفال غزة وذويهم داخل عنبر الطوارئ، لا تطعيمات تقى من الإصابة بالأمراض، عجز فى عدد الأسرَّة، حيث يرقد كل ثلاثة منهم على سرير واحد، مياه غير نظيفة، طعام ملوث، محيط المستشفى يعج بالجراثيم والبكتيريا. هكذا هو الوضع الذى يعيشه ملايين الغزيين بمستشفيات القطاع جرَّاء الحرب والدمار الذى يشنه العدوان الإسرائيلى عليهم.
الوضع المأساوى الذى يعيشه المدنيون فى غزة وضعهم فى مواجهة مع الأمراض المعدية، التى يمكن التعامل معها فى أى مجتمع يمتلك أدوات الرعاية الصحية؛ لكن بحسب آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن هناك انتشاراً واسعاً للأوبئة والأمراض، تحديداً بملاجئ «أونروا» المكتظة بالسكان، وتشمل تلك الأمراض: الإسهال، والتهابات الجهاز التنفسى الحادة، والتهابات الجلد، والالتهاب الكبدى الفيروسى A، فضلاً عن تفاقم أوضاع الأشخاص ذوى الإعاقة والجرحى والنساء الحوامل الذين يعانون ظروف إيواء صعبة.
وكشف د. صالح الحمص، مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبى، لـ«الوطن»، عن أن المنظومة الصحية بقطاع غزة قبل الحرب كانت عبارة عن 13 مستشفى ونحو 56 رعاية أولية تابعة للحكومة و56 مركز رعاية أولية تابعة لوكالة «أونروا»، ما يعنى أنه بمعدل كل ٣ كيلومترات يتوافر مركز رعاية أولية يقدم رعاية للفلسطينيين، وهذا يؤدى إلى متابعة بصورة ممتازة للأطفال والتطعيمات والرعاية الصحية المميزة، أما الآن فى فترة الحرب فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب.
مدير تمريض: أكثر من 25 مؤسسة صحية خارج العملومع اندلاع الحرب، أصبح أكثر من 25 مؤسسة صحية، والمصنفة أفضل مؤسسات قطاع غزة الصحية، خارج العمل، منها مستشفيات الأطفال مثل مستشفيى النصر والشفاء، فبالتالى ضربت كل المراكز الصحية فى المنطقة الشمالية بسبب الحرب الغاشمة، ما سبب هجرة إلى الجنوب، وتصبح مدينة رفح التى كان عدد سكانها ربع المليون تضم أكثر من مليون شخص، وفقاً لمدير تمريض مستشفى غزة الأوروبى، الذى يؤكد أن ما حدث سبب انهيار المنظومة الصحية الفلسطينية.
وبحسب «الحمص» فإن مستشفيات مدينة رفح أصبحت تستقبل أربعة أضعاف طاقتها، موضحاً: «قسم الطوارئ الذى كان يستقبل 100 أصبح يواجه نحو 800 مريض يومياً، ما سبب تعقيدات على المستشفيات، خاصة مع استقبال أعداد كبيرة من جرحى الحرب».
3 أطفال على كل سرير.. والتعقيم «مهمة مستحيلة»وفى ظل تلك الظروف، تكثر أمراض الشتاء التى تصيب الجهاز التنفسى، بخلاف أن الازدحام يسبب مضاعفة التعامل مع المرضى الذين أغلبهم أطفال ولم يتلقوا التطعيمات لعدم توريدها، وفقاً لـ«الحمص»، الذى أشار إلى أنه أصبح من الصعب توفير سرير لطفل بحاجة إلى الرعاية لعدم توافر الأسرَّة.
وروى مدير تمريض «غزة الأوروبى» بعض المشاهد المأساوية من داخل المستشفيات: «فى بعض الحالات نضع كل 3 أطفال على سرير واحد، فى محاولة لإيجاد حلول حتى لو كان الأمر غير صحى»، وأشار إلى أن هناك زيادات كبيرة فى حالات الإصابة بالتهاب السحايا، وأمراض الجهاز التنفسى، والنزلات المعوية نتيجة لسوء التغذية، بجانب إصابات الجدرى، نظراً للتزاحم فى مراكز الإيواء والمدارس التى تضم فوق 100 نازح.
وعادة ما يتم استقبال المرضى فى قسم الطوارئ وعلاجهم دون العرض على الأقسام المختصة أو الحجز داخل المستشفى لعدم توافر أماكن، الأمر الذى وصفه «الحمص» بأنه غير آدمى وصحى.
مشهد مأساوى آخر تطرق إليه «الحمص»، وهو عدم تصريف مياه المجارى بمخيمات اللاجئين، ما يسبب تلوثاً للمياه وشرب مياه غير صالحة نظراً لعدم توافرها بصورة كافية نتيجة قطع الكهرباء، مع عدم وجود تعقيم، الأسباب التى يصفها بأنها تزيد من نزيف المنظومة الصحية.
متحدث «يونيسيف»: الأوبئة تهدد حياة المدنيينوتأكيداً لما تحدث عنه مدير تمريض مستشفى غزة الأوروبى، أكد جيمس إلدر، الناطق باسم المنظمة الأممية «يونيسيف»، فى مؤتمر صحفى، أن هناك نقصاً حاداً فى المياه، إضافة إلى نقص غير مقبول فى المراحيض، ما يؤدى إلى صعوبة المحافظة على النظافة الشخصية، أو التعقيم، أو حتى غسل اليدين، الأمر الذى يجعل الكثير من الغزيين، خاصة الأطفال، يواجهون خطراً حاداً جرَّاء انتشار الأوبئة بشكل جماعى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سكان غزة الإبادة الجماعية الصحة العالمية غزة الأوروبى مدیر تمریض فى غزة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: مصر تواجه العديد من التحديات داخليا وخارجيا
أكد اللواء أركان حرب الدكتور محمد الشهاوي، رئيس أركان إدارة الحرب الكيميائية الأسبق، أن جماعة الإخوان المسلمين هي العباءة الايدلوجية لكافة الجماعات الإرهابية في العالم، مشيرا إلى أن الشعب واعي ومدرك لما تقوم به تلك الجماعة الإرهابية ضد الوطن.
قال محمد الشهاوي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة 6”، عبر فضائية “الحياة”، أن مصر تواجه 12 تحدي داخلي و9 تحديات خارجية، مؤكدا أن جماعة الإخوان الإرهابية هي أحد تلك التحديات.
وتابع رئيس أركان إدارة الحرب الكيميائية الأسبق، أن الإخوان تكرة مؤسسات الدولة الوطنية سواء الجيش والشرطة والقضاء، وتكن العداء لهذا الوطن، مؤكدا أن أول سمة تتسم بها جماعة الإخوان عدم السماع للأراء المعارضة لهم.