نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ55، اليوم السبت، ندوة بعنوان: «محفوظ بعيون نرويجية» - محاضرة قصيرة للكاتبة النرويجية هانه أورستافيك تحدثت فيها عن مسيرتها في الأدب والتأليف، تبعها حوار مع نورا ناجي عن أعمال الأديب العالمي الراحل، نجيب محفوظ.

تحدثت الكاتبة النرويجية عن روايتها «حب»، وهي قصة عائلية أبطالها الرئيسيين الأم والابن، ومن خلالها استعرضت تجربة إنسانية أبرزت من خلالها المشاعر الإنسانية والاحتياج لمشاعر الحب العميقة والعائلة، موضحة أنها كتبتها عام 1997، ورغم ذلك لا تزال تترجم للعديد من اللغات ومن بينها اللغة العربية وحققت نجاحات كبيرة في بلدان عديدة.

تقول «أورستافيك»: «هناك تشابه بين رواية حب، ورائعة نجيب محفوظ بين القصرين، في افتقاد العائلة للحب وبحث الشخصيات عنه طوال الوقت»، مبرزة أهمية تلك المشاعر الإنسانية للنمو النفسي والوجداني.

وأضافت، في حوار أدارته معها الدكتورة شيرين عبدالوهاب، منسق عام دولة النرويج، عن روايتها: «تناولت فيها الكثير من المشاعر عبر إلقاء الضوء على العلاقات بين أبطال الرواية، وكتبت عن المشاعر بين الأم وطفلها، وأنا أتيت من أقصى شمال النرويج وهو مجتمع صغير وسط الجليد».

السر وراء نجاح الرواية

وترى أن السر وراء نجاح الرواية، هو قدرتها على استعراض مشاعر الحب بصورة لا تزال تلمس قلوبنا إلى اليوم، قائلة: «الرواية ستخبرك عما تشعر به وتشعرك بمساحة النقاش بينك وبين ذاتك، وتتحدث عن الحب وهو شعور أساسي وبالتالي فهي سهلة الوصول والفهم وتعتمد على اللغة الوصفية وهناك الكثير من النقاط المضيئة التي يمكن للقارىء استكشافها داخله»

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب المشاعر الحب

إقرأ أيضاً:

الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال

لطالما كانت القصيدة ساحة للصراعات الداخلية والخارجية، حيث يمتزج العشق بالوطن، ويتقاطع الحب مع الثورة، وعندما نتحدث عن محمود درويش، نجد أن هذين العنصرين كانا حجر الأساس في شعره.

 لم يكن الحب في قصائده مجرد علاقة شخصية، ولم تكن الثورة مجرد موقف سياسي، بل كانا وجهين لعملة واحدة: البحث عن الحرية، سواء في الوطن أو في القلب.

الحب في شعر درويش: بين المرأة والوطن

تميز محمود درويش بقدرته الفريدة على كتابة شعر الحب بعيدًا عن الكلاسيكيات التقليدية، فقد كان الحب في قصائده مشحونًا بالرموز، يرتبط بالحياة والموت، بالحلم والانكسار، بالحنين والاغتراب. 

كان دائمًا هناك شيء ناقص، علاقة غير مكتملة، عشق يشتعل ثم يخبو، وكأن الحب في شعره صورة مصغرة عن القضية الفلسطينية: جميلة، لكنها مستحيلة المنال.

أشهر مثال على ذلك هي قصيدته “ريتا”، التي أصبحت أيقونة في الشعر العربي، خاصة بعد أن غناها مارسيل خليفة. ريتا لم تكن مجرد امرأة، بل كانت رمزًا للمستحيل، للحب الذي يقف في مواجهة واقع قاسٍ:

“بين ريتا وعيوني… بندقية”

بهذه الصورة البسيطة والمكثفة، لخص درويش مأساة الحب في ظل الاحتلال، حيث تتحول العلاقات الإنسانية إلى رهينة للصراع السياسي.

لكن درويش لم يكتفى بصور الحب المستحيل، بل قدم في قصائد أخرى مشاهد أكثر عاطفية، كما في قوله:

“أنا لكِ إن لم أكن لكِ، فكوني لغيري، لأكون أنا بكِ عاشقًا لغيـري”

هنا يتجاوز درويش فكرة الامتلاك في الحب، ويحول العشق إلى تجربة روحية، لا تُقاس بقوانين الواقع، بل بتجربة الوجدان.

الثورة في شعر درويش: من الغضب إلى الفلسفة

في بداياته، كان شعر درويش واضحًا ومباشرًا في خطابه الثوري، مثل قصيدته “سجّل أنا عربي”، التي جاءت كصرخة تحد في وجه الاحتلال. 

لكن مع نضج تجربته الشعرية، بدأ يتعامل مع الثورة بمنظور أكثر تعقيدًا، حيث أصبحت الثورة ليست فقط ضد الاحتلال، بل ضد القهر، ضد الظلم، ضد فكرة الاستسلام للقدر.

في قصيدته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، يقدم درويش ثورة مختلفة، ليست بالصوت العالي، بل بالبحث عن الجمال في أصعب الظروف، فحتى في ظل الاحتلال والحروب، تبقى هناك أسباب للحياة، للحب، للأمل.

التقاطع بين الحب والثورة في شعر درويش

لم يكن الحب والثورة في شعر درويش منفصلين، بل كانا متداخلين بشكل كبير، ففي قصيدة “أحبك أكثر”، نجد كيف يمكن للحب أن يصبح ثورة بحد ذاته:

“أحبّك أكثر مما يقول الكلامُ، وأخطر مما يظنُّ الخائفون من امرأةٍ لا تُهادن رأياً ولكنَّها تُسالمني عندما أشاكسها… وتنهاني،فتشجّعني، ثم تأخذني بيمينٍ وباليسار، لتتركني خائفًا خارج المفرداتِ وحيدًا”

الحب هنا ليس فقط مشاعر رومانسية، بل حالة من التمرد والحرية، ورغبة في كسر القواعد.

وفي قصيدة أخرى يقول:

“وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمّي”

هنا الحب ممتزج بالفداء، حيث تصبح الأم رمزًا للوطن، ويصبح التمسك بالوطن حبًا يشبه التعلق بالأم. 

هذه الازدواجية العاطفية جعلت من شعر درويش متفردًا، حيث نجح في تصوير مشاعر العشق ليس كحالة رومانسية خالصة، بل كحالة من الصراع بين المشاعر الشخصية والمصير الجمعي

مقالات مشابهة

  • حرف الراء بين الحب والكراهية
  • بين سجن المشاعر وتحريرها
  • أين تنشأ عملات البيتكوين؟ السر الذي لم يُكشف بعد
  • السر عند والدته.. محمد صلاح يكشف عن طقوسه قبل المباريات
  • الذكاء الاصطناعي و المستقبل.. ابتكارات ثورية في تحليل المشاعر ورعاية المسنين والطب
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • علي بابا تكشف عن ذكاء اصطناعي قادر على تعرف المشاعر البشرية
  • لنهاية رمضان.. لجنة الحج المركزية تتابع خدمات المسجد الحرام واستعدادات الحج
  • انخفاض إلى النصف.. إقليم كوردستان يسجل تراجعاً بحوادث المرور ويكشف السر
  • ارو..قل..أكتب