الدويري: أسلحة المقاومة محلية الصنع ولكنها فعّالة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
في قراءته للتطورات الميدانية في اليوم الـ113 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الموقعة الرئيسية من معارك المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال تجري في المنطقة الجنوبية من القطاع.
وذكر أن المنطقة الشمالية من قطاع غزة تشهد اشتباكات وعمليات توغل محدودة لقوات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحقيق أهداف معينة، وهو نفس الدور الذي كانت تقوم به قبل معركتي جباليا والتفاح.
أما في منطقة الوسط، وبعد تعرض قوات الاحتلال لنكسات كبيرة، فقد نجحت الفرقة 99 التي استبدلت بها الفرقة 36 في تكريس مقاربة عسكرية مختلفة، من خلال فصل المخيمات، البريج عن النصيرات، والنصيرات عن الزوايدة، والزوايدة عن المغازي، والمغازي عن البريج.
ورغم أن الفرقة 99 -يضيف الدويري- حاصرت منطقة المخيمات، إلا أنها حتى اللحظة لم تستطع دخولها، مشيرا إلى أن معظم ما يجري هناك هو اشتباكات ومحاولة القيام بعمليات تسلل، رغم أن الاحتلال لديه في هذه المنطقة 3 ألوية رئيسية ووحدات نخبة.
أما المنطقة الجنوبية من قطاع غزة وتحديدا خان يونس فهي الموقعة الرئيسية، برأي الخبير العسكري والإستراتيجي، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يستطع أن يتثبت فيها، رغم الدفع بقوات جديدة، ورغم عمليات القصف وتدمير المربعات السكنية.
وحول الفيديو الذي بثته اليوم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لمعارك مع الجيش الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، لفت الدويري إلى أن معظم الأسلحة التي تستخدمها المقاومة في معاركها هي محلية الصنع وتمت داخل الأنفاق، وجميعها اعتمدت ما سماها الدويري مقاربة الهندسة العكسية، مؤكدا أن المقاومة نجحت في إيجاد وسائل متواضعة ولكنها فعّالة.
وأضاف الدويري -في تحليله العسكري اليومي- أن معظم عمليات تدمير الآليات الإسرائيلية تتم بـ"بي بي جي" أو قذائف "التاندوم"، وهما نفس التصميم إلى حد ما.
وفيما يتعلق بالطائرة المسيّرة التي تم الاستيلاء عليها -كما ظهر في الفيديو الذي بثه الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام- فأكد الخبير العسكري أنها طائرة استطلاع صغيرة الحجم، مزودة بكاميرات متطورة وتنقل صورا حية وبثا مباشرا، وترسل المعلومة إلى القائد في الميدان، حيث يقرأ الأرض التي أمامه بصور ثلاثية الأبعاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.
جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.
ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.
وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.
وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.
وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.
حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.
وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.
وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.
وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".
وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.
واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".