أيمن الرقب: أتوقع استخدام أمريكا لـ"الفيتو" بجلسة الأمن المقبلة بشأن غزة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
علق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، على توقعاته بشأن اجتماع مجلس الأمن الطارئ يوم الأربعاء المقبل، والذي يأتي بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية التي قامت بها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة، مشددًا على أن هذا الاجتماع مهم جدًا.
بيان عاجل من أيمن الرقب: حفيد نيلسون مانديلا: القضية الفلسطينية لن نتوقف عند محكمة العدل الدولية العدل الدولية تأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزةوأشار إلى أن هذا الاجتماع خطوة مهمة جدًا، موضحًا انه يتمنى ألا يكون هناك فيتو أمريكي ويكون من مخرجات قرار مجلس الأمن وقف الحرب فورًا على قطاع غزة، مؤكدًا أننا نقترب اليوم من عدد قتلى في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي إلى 27 ألف شهيد بالإضافة إلى أعداد الإصابات والجرحى.
وشدد “الرقب”، في مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، على أن هذا الرقم من القتلى والجرحى الفلسطينيين كبير جدًا، موضحًا أن هناك إزاحة وضغط كبير جدًا في خان يونس وإزاحة على رفح الفلسطينية.
وأضاف أنه إذا لم يكن هناك تدخل عاجل من مجلس الأمن سنشهد مزيدًا من الجرائم وإبادة جديدة لسكان غزة، متوقعًا استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو في مجلس الأمن، مشددًا على أن أمريكا حتى الآن لم تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية في غزةوفي وقت سابق، محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية في غزة، والاتحاد الأوروبي يتوقع تنفيذا "فوريا" لقرار محكمة العدل الدولية، وواشنطن لا ترى أي علامات لـ "إبادة جماعية" في غزة.
وحسب سبوتنيك، موسكو تؤكد أن المساعدات الألمانية لكييف جاءت بعد ضغوط أمريكية، و"أنصار الله" تؤكد أن عسكرة البحر الأحمر ستقطع الإمدادات البحرية عن أمريكا وبريطانيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية تحذر من تصاعد الاضطرابات الاقتصادية بالعالم.
أمرت محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع ومعاقبة التحريض المباشر على الإبادة الجماعية في حربها في قطاع غزة.
في وسعها لمنع ارتكاب جميع الأفعال ضمن نطاق المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية".
وصوتت أغلبية كبيرة من أعضاء لجنة محكمة العدل الدولية المكونة من 17 قاضيا لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة تغطي معظم ما طلبته جنوب أفريقيا باستثناء توجيه الأمر بوقف العمل العسكري الإسرائيلي في غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة محكمة العدل الدولية مجلس الأمن اجتماع مجلس الأمن إسرائيل أيمن الرقب إسرائیل باتخاذ إجراءات لمنع محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة فی مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: استخدام إسرائيل التجويع محظور بموجب القانون الإنساني
يمن مونيتور/الأناضول
حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس من المجاعة في قطاع غزة، قائلة إن تجويع المدنيين الفلسطينيين كوسيلة حرب محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.
جاء ذلك في إحاطة قدمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بحثت المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام.
وأوضحت كيريس أن الطريقة التي ينفذ بها الجيش الإسرائيلي هجماته تنتهك بشكل منهجي المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي المتمثلة بـ”التمييز والتناسب والحيطة”.
وشددت على أن الهجمات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك الخدمات الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والكهرباء والمياه والصرف الصحي المحمية بموجب القانون الدولي، مضيفة: “هذا الوضع يساهم بشكل مباشر في خطر المجاعة”.
وذكرت أن إسرائيل قتلت مئات العاملين بمجال الصحة وأفراد الشرطة المدنية والصحافيين والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك أكثر من 220 من موظفي الأمم المتحدة.
وأشارت كيريس إلى أن آلاف الفلسطينيين نُقلوا من غزة إلى إسرائيل معظمهم كانوا مقيدين بالسلاسل ومعصوبي الأعين، واحتجزوا دون أن يتمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي.
وأردفت: “في الوقت نفسه، يُمنع دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، وقد انخفضت كمية هذه المساعدات إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي، وباعتبار إسرائيل القوة المحتلة، فإن عليها التزام بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير المواد اللازمة لبقائهم على قيد الحياة”.
واستدركت: “إلا أن الدمار الذي شهدته غزة المستمر منذ أكثر من عام، وجه ضربة قوية للخدمات الأساسية للفلسطينيين في القطاع، وأصبحت الظروف المعيشية وخاصة شمال غزة تدريجيا غير مناسبة لاستمرار الحياة”.
ولفتت إلى أن التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة في غزة، وقالت: “هذا الاحتمال المرعب لا يمكن تناوله بشكل منفصل عن الهجمات التي لا نهاية لها على حقوق الإنسان للمدنيين هناك”.
وأوضحت كيريس أن هجمات الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الخمسة الماضية تسببت بخسائر كبيرة في أرواح المدنيين وأثرت بشكل خاص على النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والمعاقين، وأن العديد من هؤلاء الأشخاص تقطعت بهم السبل في المنطقة بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية والهجمات على طرق الهروب.
وذكرت أن طريقة تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليته شمال قطاع غزة تشير إلى أن إسرائيل تهدف إلى إخلاء المكان وتوطين الناجين في الجنوب”، مضيفة: “هذا يشير أيضا إلى وجود مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة”.
من جانبه، أوضح مدير الطوارئ بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) رين بولسن، أنه لا يوجد تفسير معقول للتطورات التي شهدتها غزة في الأسابيع الأخيرة، والعنف يتزايد.
وشدد بولسن على أن الأنظمة الغذائية الزراعية في قطاع غزة انهارت وقضي على الإنتاج الغذائي المحلي.
وأضاف: “يظهر التحليل الجغرافي الأخير أن نحو 70 بالمئة من الأراضي الزراعية التي توفر ثلث الاستهلاك اليومي تعرضت لضرر أو لدمار منذ تصاعد الصراع العام الماضي، وبالمثل فقد نفق قرابة 95 بالمئة من الأبقار، وأكثر من نصف قطعان الأغنام والماعز”.
وأكد بولسن أن انعدام الأمن الغذائي سيزيد دون الإنتاج الغذائي والوصول إليه.
وأردف: “يمكننا إنقاذ الأرواح وعلينا ذلك، فهذا واجب إنساني ومسؤوليتنا الأخلاقية، ويحتاج الناس بشكل عاجل إلى الغذاء والماء والمساعدات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية الأساسية، وعندما يتم إعلان المجاعة، فإن الناس سيموتون مع عواقب لا رجعة فيها يمكن أن تستمر لأجيال، فالفرصة متاحة اليوم وليس غدا لتقديم هذه المساعدة”.
وشدد بولسن على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بأكمله بشكل عاجل، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار على الفور في غزة.
وأكد أن السلام شرط أساسي لتحقيق الأمن الغذائي والحصول على الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.