علق الكاتب والباحث السياسي مراد حرفوش، على الإدعاءات الصادرة من دول الاحتلال الإسرائيلي بشأن تقديم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” الدعم لعدد من فصائل المقاومة، مشددًا على أن هناك تواطؤا واضحا من قبل بريطانيا وفنلندا وإيطاليا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة لدعم الرواية الإسرائيلية في هذا الشأن، موضحًا أن هذه الدول باتت في مصافي دولة الاحتلال في تحريضها على وكالة "الأونروا".

 

وكالة الأونروا"  إسرائيل تدعو الأمم المتحدة إلى إقالة مسؤولي "الأونروا" وفتح تحقيق شفاف رام الله تطالب الدول التي علقت تمويل "الأونروا" بالعودة فورا عن قرارها

وأوضح “حرفوش”، خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أن التحريض الإسرائيلي على عمل هذه الوكالة داخل قطاع غزة والضفة الغربية مستمر منذ سنوات طويلة وليس بداية من هذا اليوم، مؤكدًا أن وكالة "الأونروا" تشكل الشاهد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضاف أن “الأونروا” الشاهد المستمر على الممارسات الإسرائيلية وعمليات التهجير التي ينفذها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وعدد من المناطق الفلسطينية الأخرى، مؤكدًا أن هذه الدول شكلت، وما زالت تشكل شاهد عيان على النكبة الفلسطينية، التي توفر الدعم والمساعدات للاجئين الفلسطينيين ليس في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وإنما في بلدان الشتات.

 

وفي وقت سابق، طالب يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، اليوم السبت، بإقالة مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وحسب روسيا اليوم، نقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن كاتس مطالبته الأمم المتحدة بإقالة مسؤولي وقادة وكالة الأونروا، وفتح تحقيق مستقل وشفاف في كل ما يحدث بالوكالة الأممية في قطاع غزة، على حد وصفه.

وفي سياق متصل، قالت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، إن "قرار بعض الدول لوقف دعمها للأونروا، ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية".

وطالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، هذه الدول بالعودة فوراً عن قرارها، مشيرا إلى أن "فلسطين أحوج ما تكون إلى دعم هذه المنظمة الدولية وليس وقف الدعم والمساعدة عنها، في ظل العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني".


 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأونروا وكالة الأونروا الاحتلال الإسرائيلي دول الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي إن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تعد "زلزالا سياسيا وأخلاقيا" مؤكدا أنها تهزّ مصداقية المؤسسة العسكرية والسياسة الإسرائيلية التي لطالما نُظر إليها كرمز للصدق والأخلاق.

وأشار المرداوي -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن "الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي قدّما معلومات مضللة للرأي العام، وصنعوا أكاذيب مفتعلة لتضخيم تهديدات وهمية، بهدف خدمة أهداف سياسية وإعلامية متصلة بحربهم الفاشلة ومحاولة ترويج انتصار مطلق ومزعوم".

وكان غالانت قال أمس الثلاثاء -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية- إن الصورة التي نشرها الجيش كانت "كاذبة" واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهميته، ولتأخير صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وتعود الصورة المذكورة إلى أغسطس/آب الماضي حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وزعمت إسرائيل حينها أنها اكتشفت نفقا ضخما للمقاومة الفلسطينية على الحدود مع مصر يبلغ عمقه عشرات الأمتار تحت الأرض.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في ذلك الوقت عن إنجاز كبير يتمثل في اكتشاف نفق ضخم مكون من 3 طوابق، وقالت إنه ضمن البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، والتي أدهشت الجنود الإسرائيليين.

الصورة التي نشرها جيش الاحتلال وادعى إنها لعربة في نفق بمحور فيلادلفيا (الجزيرة) مجرد خندق

وعن تفاصيل الصور التي تحدث غالانت عنها، قال القيادي في حماس إن ما أُطلق عليه "نفق فيلادلفيا" الذي جرى الترويج له بوصفه إنجازًا عسكريًا لم يكن سوى "خندق سطحي بعمق متر".

إعلان

وأضاف أن "الاحتلال استغل هذا النفق وعشرات المقاطع المفبركة لتبرير الاستمرار في العدوان وشن حرب إبادة، وتعطيل اتفاقات الصفقة، وإطالة أمد الحرب".

وفيما يتعلق بتأثير هذه الاعترافات على الحكومة الإسرائيلية، قال المرداوي إن تصريحات غالانت "طعنة في خاصرة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو وروايته" مبينًا أن غالانت يسعى الآن إلى كشف "أكاذيب" كان قد صمت عنها في وقت سابق، والتي استخدمها نتنياهو لتحقيق مكاسب سلطوية وشخصية.

وذهب أيضا إلى أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق تظهر كذلك مدى حجم الأكاذيب التي لم تُكشف بعد، قائلا "كم من الأكاذيب استُخدمت لقصف منازل ومدارس ومستشفيات، أو إعدام عائلات؟ وكم من الروايات الرسمية التي صدّقها العالم كانت في حقيقتها تلفيقًا وتضليلًا؟".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (الفرنسية) موقف حماس

وأكد القيادي في حماس أن تصريحات غالانت تعيد تسليط الضوء على "صدق رواية المقاومة التي طالما اتُهمت بأنها مجرد دعاية، بينما كانت المؤسسة الإسرائيلية تمارس التزييف الممنهج". واعتبر أن نهج الكذب الذي كشفه غالانت "ليس خطأ فرديًّا، بل يعد إستراتيجية مدروسة تديرها قمة هرم القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن نتنياهو إقالة غالانت، وعيّن يسرائيل كاتس خلفا له، وذلك على خلفية أنه "لا يثق في إدارته للعمليات العسكرية الجارية" حسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

وفي الوقت نفسه، شدد المرداوي على ثبات موقف حماس وعدم تغيره منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا الموقف يتلخص في:

وقف شامل ودائم لإطلاق النار. انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. فتح المعابر، ورفع الحصار، ووقف سياسة التجويع. إعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الاحتلال. التوصل إلى صفقة شاملة تُنهي ملف العدوان وتُطلق جميع الأسرى. إعلان

وشدد القيادي في حماس -في ختام تصريحاته للجزيرة نت- على أن هذه المطالب تمثل الأساس لتحقيق حلّ دائم وشامل يعالج تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

يُذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته حتى الآن أكثر من 51 ألف شهيد، وإصابة نحو 117 ألف شخص، بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من الضحايا تحت ركام منازلهم، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إمدادات الدقيق نفدت في غزة ولم يبق في المخازن سوى 250 طردا غذائيا
  • الأونروا تعلن نفاد إمدادات الدقيق في غزة
  • معركة الثقافة والمصطلحات.. ما سر انزعاج العدو الإسرائيلي من الأسماء الأصلية للمدن الفلسطينية؟
  • النرويج تنتقد صمت الغرب إزاء جرائم الاحتلال بغزة
  • 10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع
  • باحث سياسي يكشف التحديات السياسية أمام ‏حظر الإخوان في الأردن
  • قيادي بحماس: اعترافات غالانت زلزال سياسي وتفضح فبركة الاحتلال
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات “ورقة مساومة” ضد غزة
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات ورقة مساومة ضد غزة
  • الأونروا: مليونا شخص يعاقبون جماعيا بغزة