تسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تدمير المرافق الصحية بالقطاع، الأمر الذي ضاعف من معاناة المصابين بالأمراض المزمنة بفعل غياب الرعاية اللازمة، والنقص الحاد في الأدوية والكوادر الطبية المتخصصة.

وتحدث بعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة؛ مثل: سرطان الثدي وسرطان الدم لكاميرا الجزيرة عن معاناتهم في الحصول على الدواء لانعدامه؛ بسبب الحرب الإسرائيلية، كما شكا طفل يبلغ من العمر 12 عن انعدام الدواء، وعدم مقدرة أسرته على شراء الطعام، ناهيك عن دفع ثمن العلاج.

وقالت مريضة بسرطان الدم "كان يمكننا الحصول على العلاج قبل الحرب من الضفة الغربية، ولكن الآن لا يمكننا التحرك ولا مكان لنا غير البقاء في الشارع؛ لأن منزلنا تدمر بفعل القصف الإسرائيلي".

يذكر أن الاحتلال استهدف بالقصف العديد من المستشفيات في قطاع غزة، وأخرجها من الخدمة؛ مثل: المستشفى المعمداني، والإندونيسي، العودة، والقدس ومجمع الشفاء الطبي، ومستشفى بيت حانون، وكمال عدوان، وغيرها من المرافق الطبية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق

حذر قادة 4 فرق عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة ، الأربعاء، من ظهور الإرهاق على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع على التوالي، حسب وسائل إعلام عبرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن قادة الفرق الإسرائيلية الأربعة أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقاء جرى هذا الأسبوع "بضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد تسعة أشهر من الحرب".

ووفقا للهيئة، فإن القادة قالوا لنتنياهو خلال اللقاء ذاته، إن "إنجازات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تتراكم وتقربنا من تفكيك كتائب حماس"، حسب زعمهم.



يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 9 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.

وعلى صعيد آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "كتائب رفح التابعة لحماس ليست بالسوء الذي يحاول المستوى السياسي (الحكومة) تسويقه للشعب".

وأضافت نقلا عن مصادر لم تسمها، أن "عدد لواء رفح يزيد قليلا عن 3 آلاف مسلح، وغادر الكثير منهم المدينة للحفاظ على القدرة المستقبلية للواء"، معتبرة أنه "يمكن هزيمة اللواء، لكن وضعه لم يقترب بعد من الانتهاء"، حسب زعمها.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الاحتلال خسائر في الآليات والأرواح.


ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر وصفته بـ "المطلعة" على الحوار بين المستويين السياسي والعسكري داخل دولة الاحتلال، أن "القيادة السياسية أكدت أن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة الثالثة من الحرب خلال تموز /يوليو الجاري".

وخلال المرحلة الثالثة، يعتزم جيش الاحتلال "إبقاء قواته على طول طريق فيلادلفيا، وفي الممر (محور نتساريم) الذي يقّسم قطاع غزة، بالإضافة إلى تنفيذ مهام عملياتية في القطاع"، حسب مصادر الهيئة الإسرائيلية.

ولليوم الـ271 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: نزوح مليوني شخص من مناطقهم في غزة
  • الصحة الإسرائيلية: إصابة 153 شخصًا بفيروس غرب النيل
  • في يومها الـ 271 - كم وصلت حصيلة شهداء وجرحى الحرب على غزة؟
  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق
  • معضلة إسرائيل القادمة.. من يدير قطاع ​​غزة بعد الحرب؟
  • «الصحة» تبحث التعاون مع «فايزر» في صقل مهارات الكوادر الطبية وعلاج الأمراض المزمنة
  • هل تعاني من ضيق التنفس؟.. قد يكون مؤشرا لأمراض خطيرة
  • متى تنتهي أزمة نقص الدواء في مصر؟..البرلمان يجيب
  • إصابة 10 أشخاص في انقلاب ميكروباص بطريق أسيوط الصحراوي الغربي بالفيوم
  • الهباش: الفلسطينيون هم أصحاب الدار.. وتحديد مسار الأوضاع مسئوليتهم