تقرير حكومي: تسجيل 148 حالة انتحار في المحافظات اليمنية المحررة خلال العام 2023
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
كشف تقرير حكومي سنوي، عن رقم صادم لعدد حوادث الانتحار، حيث سجلت اقسام الشرط بالمحافظات اليمنية المحررة، خلال العام 2023م، أكثر من 170 حالة انتحار وشروع في الانتحار، جاءت محافظة تعز في أعلى سلّم القائمة.
وارتفع اعداد حالات الانتحار بين مختلف الفئات العمرية خلال السنوات الخمس الأخيرة، جراء العديد من العوامل، يأتي تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في صدادارتها.
وذكر التقرير السنوي لوزارة الداخلية، حول حوادث الانتحار المسجلة خلال العام الماضي 2023م، وقوع 148 حالة انتحار من مختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى 23 حالة شروع في الانتحار.
واوضح أن محافظة تعز تصدرت القائمة بعدد 44 حالة انتحار، يليها مأرب بعدد 25 حالة، ثم عدن بعدد 24 حالة، فيما سُجلّت 15 حالة في شبوة، و10 حالات حضرموت الوادي والصحراء، و9 حالات في أبين ، و 8 حالات في حضرموت الساحل، و6 حالات في الحديدة، و5 حالات في الضالع، فيما تذيلت القائمة محافظة المهرة بعدد حالتين فقط.
أمّا حوادث الشروع في الانتحار فقد تصدرت عدن القائمة بعدد 7 حالات، يليها تعز بعدد 6 حالات، ومأرب ثالثاً بعدد 3 حالات، و4 حالات بالمناصفة في المهرة والضالع، وحالة وحيدة في كل من الحديدة وشبوة، وحضرموت الساحل.
وارجع التقرير السنوي، معظم أسباب انتحار تلك الحالات إلى الأمراض والعاهات النفسية، وضعف الوازع الديني والأخلاقي، علاوة إلى توافر خلافات اسرية وضعف تكوين الشخصية وتدني مستوى الوعي والإدراك لعظمة الجرم المرتكب في اللجوء لتلك الطرق في الهروب من مواجهة أعراض وقضايا الحياة ومشاكلها وأعبائها.
يذكر أن الاحصائية الواردة لم تشمل المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، والتي تشهد سنوياً أعدادا مضاعفة لحالات انتحار مشابهة.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة من الحرب التي اندلعت في البلاد عقب انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014م، وتسببها في الانهيار الاقتصادي المدوي، سجّلت الإحصائيات الحكومية والحقوقية أرقاما صادمة لضحايا حوادث الانتحار في عموم البلاد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: حالة انتحار حالات فی
إقرأ أيضاً:
مقتل عنصر أمن في كمين لـالفلول في اللاذقية.. ووفد حكومي إلى حميميم
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، مقتل عنصر أمن وإصابة 2 آخرين في كمين "لفلول النظام المخلوع" قرب مدينة الحفة بمحافظة اللاذقية، وسط توتر في مدن الساحل السوري، ومعارك بين متمردين من أنصار نظام الأسد، وقوات الأمن في الحكومة الجديدة.
وواصلت السلطات السورية، السبت، تعزيز إجراءات ضبط الأمن في منطقة الساحل، التي شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية هجمات منسقة نفذها متمردون.
ففي محافظة طرطوس، نشرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" مقطعا مصورا يُظهر دخول رتل تابع لإدارة الأمن العام إلى مدينة بانياس، بهدف تعزيز الأمن ومنع أي اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
وفي محافظة اللاذقية، أعلنت "سانا" عن ضبط قوات الأمن سيارة بيك أب، محملة بأسلحة وذخائر، خلفتها مجموعات من فلول النظام قبل فرارها من المنطقة.
كما عثرت قوات الأمن على كميات إضافية من الأسلحة في أحد أوكار تلك المجموعات داخل مدينة اللاذقية، مركز المحافظة.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، أن إدارة الأمن العام في اللاذقية نشرت عناصرها في مختلف أنحاء المدينة، وأقامت نقاط تفتيش مؤقتة لمنع أي تجاوزات أو أعمال فوضى من قبل بعض المدنيين في المنطقة.
وفي مدينة جبلة بالمحافظة ذاتها، أفادت "سانا" بوصول تعزيزات أمنية إضافية لضبط الأمن، وإعادة الاستقرار، ومنع أي تجاوزات قد تؤثر على الممتلكات العامة والخاصة.
وفي هذا الصدد، نقلت "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن "القوات الحكومية، وبعد استعادة السيطرة على معظم المناطق التي عاثت فيها فلول النظام السابق فسادا، قررت إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، لضبط المخالفات وإعادة الاستقرار تدريجيا".
وأوضح المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لمتابعة المخالفات، وأحالت المخالفين من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية.
إلى جانب ضبط الأمن، شنت السلطات حملة واسعة لاستعادة المسروقات التي سُلبت خلال الأحداث الأخيرة.
وفي هذا السياق، قال مصدر قيادي بإدارة الأمن العام، لـ"سانا"، إن "زعزعة الاستقرار والأمن نتجت عن أفعال أدت إلى انتشار السرقات بشكل كبير في عدة مناطق بالساحل السوري".
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته: "بناء على ذلك، وجهنا قواتنا لضبط الأمن في مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة، حيث نجحنا في استعادة كميات كبيرة من المسروقات واعتقال عدد كبير من اللصوص".
ودعا المصدر، الأهالي في جميع المناطق إلى "الإبلاغ بشكل فوري عن أي حالة سرقة أو اعتداء تطالهم عبر أرقام التواصل المعروفة، أو عن طريق إبلاغ أقرب نقطة أمنية".
قتلى وتجاوزات
على جانب آخر، زعم رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات أمن الإدارة الجديدة في سوريا، ومسلحين، قتلوا المئات من الأقلية العلوية في منطقة الساحل بالبلاد منذ يوم الخميس.
وأقر مسؤولون سوريون بوقوع "انتهاكات" خلال العملية، وألقوا باللوم فيها على حشود غير منظمة من المدنيين والمقاتلين الذين سعوا إما إلى دعم قوات الأمن الرسمية أو ارتكاب جرائم وسط فوضى القتال.
وفيما لم تنشر "سانا" إحصائية رسمية لحصيلة الهجمات والاشتباكات، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول، الجمعة، بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقال مصدر في وزارة الدفاع لوسائل إعلام رسمية إنه جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجيا إلى المنطقة.
وأضاف: "نؤكد أن وزارة الدفاع شكلت سابقا لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية".
وفد إلى حميميم
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، السبت، بوصول وفد من منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية شمال غرب البلاد، لطمأنة الأهالي الموجودين فيها وإعادتهم لقراهم.
وأشارت إلى أنه "وصل قبل قليل وفد من إدارة منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى مطار حميميم لطمأنة الأهالي الموجودين فيه وإعادتهم لقراهم".
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر دخول مدنيين وعناصر من المتمردين مع عوائلهم لقاعدة حميميم، بعد التوترات الأمنية الأخيرة في منطقة الساحل.
وأطيح بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بعد عقود من حكم عائلته الذي اتسم بالقمع الشديد، وشهدت فترة حكمه حربا أهلية مدمرة.
وقال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر من الجمعة، إنه في حين يؤيد الحملة الأمنية، فإنه ينبغي على قوات الأمن "عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل... ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا".
وأضاف: "في اللحظة التي نتنازل فيها عن أخلاقنا نصبح على نفس المستوى معهم"، مضيفا أنه ينبغي عدم إساءة معاملة المدنيين والأسرى.