في خضم النزاع الدائر في غزة، أبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن وضع صحي سيئ في جنوب غزة بسبب انهيار مستشفى ناصر، وهو أكبر مرفق صحي عامل في المنطقة. لقد تركت الهجمات الإسرائيلية على القطاع سكان جنوب غزة بلا خيارات للرعاية الصحية.

وسلط بيان منظمة أطباء بلا حدود خلال عطلة نهاية الأسبوع الضوء على تأثير القتال العنيف والقصف في خان يونس، جنوب غزة، ما أدى إلى انهيار الخدمات الطبية الحيوية في مستشفى ناصر.

إن المستشفى، الذي كان في السابق بمثابة مرفق رعاية صحية بالغ الأهمية، أصبح الآن متوقفًا عن العمل تقريبًا، حيث اضطر معظم موظفيه والأفراد النازحين الذين يبحثون عن مأوى إلى الإخلاء.

ويواجه الطاقم الطبي المتبقي في مستشفى ناصر نقصًا حادًا في الإمدادات، مما يجعل من الصعب التعامل مع حالات الإصابات الجماعية. وقد تأثرت القدرة الجراحية للمستشفى بشكل كبير، مما ترك بقية العاملين في المجال الطبي بموارد محدودة لتلبية احتياجات المرضى.

وكشف البيان أن ما بين 300 و350 مريضاً، معظمهم مصابون بإصابات الحرب مثل الجروح المفتوحة والتمزقات والكسور والحروق، ما زالوا في مستشفى ناصر. ومع ذلك، فإن عملية الإخلاء تعتبر خطيرة للغاية، كما أن عدم توفر سيارات الإسعاف يزيد من تفاقم الوضع الحرج. ومن المأساوي أن مريضًا واحدًا على الأقل في المستشفى فقد حياته في 24 يناير بسبب عدم توفر جراح العظام.

ويسلط انهيار مستشفى ناصر الضوء على العواقب المدمرة للنزاع على البنية التحتية للرعاية الصحية في غزة، مما يترك السكان الضعفاء مع إمكانية محدودة للحصول على الخدمات الطبية الأساسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستشفى ناصر

إقرأ أيضاً:

الرئيس عون: متمسكون باستكمال إسرائيل لانسحابها من الجنوب

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان "لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 27 تشرين الثاني الماضي".     جاء ذلك خلال استقباله لوزيرة الدفاع الاسبانية ماغريتا روبلس اليوم في قصر بعبدا، التي قدمت له التهاني بانتخابه رئيسا للجمهورية.   وأضاف الرئيس عون: "عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق، ويبقي الوضع متوترا في القرى الحدودية ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي الى بلداتهم ويعيق عملية إعادة اعمار ما دمره العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان".

وأوضح الرئيس عون انه اجرى اتصالات عدة "لارغام إسرائيل على الانسحاب"، وانه لقي تجاوبا من المجتمع الدولي "الذي يفترض ان تضغط دوله في هذا الاتجاه".

وشكر الرئيس عون الوزيرة الاسبانية على زيارتها، منوها بـ"الدور الذي تلعبه الكتيبة الاسبانية العاملة ضمن "اليونيفيل" والجهود المميزة التي يبذلها قائد القوات الدولية الجنرال ارلاندو لازارو، والتنسيق الكامل مع وحدات الجيش المنتشرة في منطقة العمليات الدولية".

بدورها، أكدت الوزيرة روبلس دعم بلادها "للدورالذي يقوم به في إعادة نهوض لبنان بعد الظروف الصعبة التي مرّ بها". وقالت: "اسبانيا ستقف الى جانب لبنان والشعب اللبناني ومستمرة في عملها ضمن القوات الدولية"، مشددة على "ضرورة تحقيق الانسحاب الإسرائيلي في موعده حفاظا على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد"، وأشارت الى "العمل مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في المجالات كافة".

كما استقبل الرئيس عون رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور على رأس وفد. وفي مستهل اللقاء، قدّم الشيخ قدور التهاني للرئيس عون، وقال: "نحن على يقين ان لبنان سيكون اكثر إزدهارا وتطورا وتقدما بقيادة فخامتكم لهذه البلاد. وأنا اعلم انكم تمقتون اللغة الطائفية والمذهبية لأن طائفتكم هي لبنان، ولكن من باب ما نأمله ان تلحظوا الطائفة الإسلامية العلوية حيث هناك مظلومية لجهة مشاركتها في الحكومة اللبنانية لأنها حرمت منها في الحكومات السابقة، ومطلبنا ليس طائفيا او فئويا انما خطوة نحو الإصلاح السياسي وتحفيز للمشاركة الوطنية".

ورد الرئيس عون مرحبا بالشيخ قدور والوفد المرافق، وقال: "ننبذ الطائفية والمذهبية ونتفيأ العلم اللبناني، حاملين الهوية نفسها. ولبنان مكون من طوائف عدة وهذا غناه"، مشيراً الى أنه "في كل طائفة هناك نخبا، ومن حق كل المكونات ان تكون ممثلة بالحكومة ومجلس النواب والإدارات العامة، كما هو معمول به في الجيش على أي حال"، مشددا على انه "لدينا فرصا كبيرة نأمل الإفادة منها بتضافر جهود كل مكونات المجتمع اللبناني من مدنية وروحية وسياسية. معا نحن قادرون على النهوض ببلدنا".

وإذ اكد الرئيس عون انه "علينا ان نقابل إنتظارات دول العالم لنا بإشارات إيجابية"، املا بـ"تأليف الحكومة بأسرع وقت كي نخلق إستقرارا سياسيا واقتصاديا وأمنيا فيتمكن المواطنون من ان يعيشوا بكرامة وليس فقط ببحبوحة".

وقال: "ان خطاب القسم اتى نتيجة تجربتي على الأرض مع الشعب، وعيشي مع معاناته من الشمال والبقاع والجنوب حيث خدمت. وهذه المعاناة ترجمتها في خطاب القسم، على أمل ترجمتها على ارض الواقع فلا تبقى حبرا على الورق"، مكررا "اننا على مفترق طرق فإما ان نستفيد من الظرف، ونخرج من صغائر الأمور الطائفية والمذهبية والسياسية، او نذهب الى مكان آخر ولا يكون فيه الحق على الآخرين بل علينا لأننا لم نقم بواجباتنا".

هذا وتحدث الشيخ قدور بعد اللقاء أيضاً وقال: "تكلمنا مع فخامته بأمور كثيرة، وطلبنا منه ان يلحظ الطائفة العلوية بتوزير علوي في الحكومة المرتقبة، حيث حرمت هذه الطائفة من التوزير في الحكومات السابقة. مطلبنا ليس طائفيا او فئويا، وانما هو خطوة نحو تصحيح الخلل السياسي وتعزيز المشاركة الوطنية".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
  • إسرائيل مصرّة على البقاء في الجنوب.. هذا ما يتم التخطيط له
  • قبل انتهاء مهلة الـ60 يومًا.. هذا ما تريد إسرائيل أن تفعله في الجنوب
  • فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • الرئيس عون: متمسكون باستكمال إسرائيل لانسحابها من الجنوب
  • إرتفاع عدد الضحايا السودانيين في دولة الجنوب إلى «16» قتيلاً
  • جيش الاحتلال يحذر سكان القطاع من الاقتراب من مناطق بغزة
  • برنامج تدريبي حول إدارة تجربة المريض بالهيئة العامة للرعاية الصحية بالإسماعيلية
  • جولة تفقدية علي منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمنطقة أبو خليفة