مالسبب وراء ارتفاع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بشكل كبير بعد كوفيد-19؟
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
وثق العلماء ارتفاعا مثيرا للقلق في الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية في أعقاب جائحة "كوفيد-19"، ما يمثل انعكاسا للاتجاه التنازلي الذي دام عقدا من الزمن.
وأعربت ريبيكا سي وودروف من مركز السيطرة على الأمراض عن قلقها قائلة: "كنا قلقين بشأن الأدلة الناشئة التي تشير إلى تفاقم نتائج الأمراض المزمنة خلال العامين الأولين من جائحة كوفيد-19.
ويكشف التقرير المشترك الصادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وجامعة نورث وسترن، أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بين عامي 2020 و2022 تجاوزت التوقعات بمقدار 228000 في جميع الفئات السكانية.
وشهدت فترة العامين هذه زيادة كبيرة بنسبة 9.3%، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع الانخفاض بنسبة 8.9% المسجل في الفترة من 2010 إلى 2019.
وتعزو وودروف الانتكاسة إلى التأثيرات الواسعة النطاق لـ"كوفيد-19"، مشيرة إلى دوره في عرقلة الوصول إلى الرعاية الصحية، ما يتسبب في تأخير معالجة مشكلات القلب المزمنة أو الحادة. كما شكل الوباء تحديات أمام الحفاظ على نمط حياة صحي، ما أثر على عوامل مثل النظام الغذائي والنوم والنشاط البدني وضغط الدم وإدارة نسبة السكر في الدم.
وبالأسوأ من ذلك، تشير الأدلة الجديدة إلى وجود صلة محتملة بين الإصابة بـ"كوفيد-19" وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض.
وتؤكد وودروف على أهمية البحث لفهم الدوافع وراء الارتفاع الكبير في معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، بهدف توجيه استراتيجيات الصحة السريرية والعامة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية واكتشافها وعلاجها.
وخلصت وودروف إلى أن "إعادة ترتيب أولويات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وإدارتها هي خطوة أولى أساسية"، مسلطة الضوء على الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية لصحة القلب والأوعية الدموية في مبادرات الصحة العامة والممارسات السريرية.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أمراض القلب والأوعیة الدمویة کوفید 19
إقرأ أيضاً:
“أكيارولي».. قرية إيطالية يشيخ سكانها دون أمراض
البلاد ــ وكالات
تتربع قرية “أكيارولي” الهادئة على سواحل جنوب إيطاليا، بمنازلها الحجرية القديمة القريبة من البحر والميناء، لتشكل مشهدًا طبيعيًا يخطف الأنظار، ويعيش سكانها حياة تمتد إلى قرن كامل، بصحة شبابية تُثير اهتمام الباحثين.عرفت القرية باسم “أرض الشباب الأبدي”، بعد أن لاحظ باحثون أن أعمار سكانها تصل إلى 100 عام وأكثر، دون أن يعانوا من أمراض الشيخوخة المعتادة، ما دفع فرقًا علمية من جامعة سابينزا في روما، وكلية الطب في سان دييغو، إلى إجراء دراسة معمقة استمرت ستة أشهر على السكان المحليين.وأظهرت التحاليل التي أجريت على عينات الدم المأخوذة من كبار السن في أكيارولي نتائج لافتة؛ إذ تبين أن لديهم دورة دموية صحية تشبه تلك الموجودة لدى الشباب، وهو ما يشير إلى أداء قلبي وعائي جيد ونشاط بدني متزن. واحدة من العوامل التي لفتت نظر الباحثين أيضًا هي النظام الغذائي المتبع في أكيارولي، الذي يتضمن- بانتظام- استهلاك عشبة الروزماري (إكليل الجبل)، المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والمساعدة على تحسين الدورة الدموية، ما يعزز فرضية أن الغذاء يلعب دورًا أساسيًا في هذا النموذج الصحي الفريد.