كان الراحل الدكتور عبد الكريم الخطيب مؤسس “البيجيدي”، يجري عمليات جراحية تجميلية لأعضاء المقاومة، لضمان إفلاتهم من ملاحقة سلطات الحماية الفرنسية، وفق ما كشف عنه اليوم، سعد الدين العثماني، الرئيس السابق للحكومة.

وقال سعد الدين العثماني، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في لقاء اليوم السبت بالرباط، “إن الخطيب أجرى عملية جراحية تجميلية للمقاوم الراحل محمد الداحوس بطلب من الشهيد الزرقطوني”، مشيرا إلى أن “الداحوس واجه الشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من القبض عليه، فأصدرت مذكرة بحث عنه تصفه بدقة منها وجود علامة على ذقنه”.

وبعد حمل الداحوس لعيادة الدكتور الخطيب بالدار البيضاء، طلب منه الزرقطوني إزالة هَذه العلامة من فوق ذقن الداحوس، لكي لا يتم التعرف عليه من قبل الشرطة الفرنسية، وفق العثماني.

كما كان الخطيب أول طبيب يتدخل لإسعاف جرحى المتظاهرين عقب تعنيفهم من قبل سلطات الاحتلال الفرنسي، عقب خروجهم في إضراب وطني بالدار البيضاء بعد اغتيال فرحات حشاد بتونس سنة 1952.

وأبرز العثماني، بأن هذا الموقف هو الذي كان وراء توطيد علاقة الخطيب بخلايا المقاومة، من خلال جمع الأموال وتهريب الأسلحة للمقاومين عندما عاد إلى فرنسا، وفق ما تتضمنه مجموعة من المراسلات يحتفظ بها الأرشيف الفرنسي، والتي كانت تتابع نشاط الراحل الخطيب لرفع التقارير إلى المسؤولين الفرنسيين.

كلمات دلالية الاحتلال الخطيب المقاومة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الاحتلال الخطيب المقاومة

إقرأ أيضاً:

غزة كما يتخيلها ترامب.. راقصات وعري كبديل لشعب المقاومة

 

الثورة /
نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقطعاً معداً بواسطة الذكاء الاصطناعي، على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، يصور اليوم التالي للحرب على غزة بموجب خطته المقترحة.
وتبدأ المشاهد في المقطع المنشور والذي لا يتجاوز الـ33 ثانية، بإظهار أطفال يفرون من مسلحين وسط الدمار، ثم تظهر على الشاشة عبارة “ماذا بعد؟”.
ويُظهر عقب ذلك قطاع غزة وقد تحول إلى منطقة ساحلية بشواطئ غريبة وناطحات سحاب على غرار ناطحات السحاب في دبي، ويخوتاً فاخرة وحفلات صاخبة، إضافة إلى برج كتب عليه “ترامب غزة”، وتمثالاً ذهبياً كبيراً للرئيس الأمريكي، ونسخا مصغرة للرئيس معروضة للبيع في متجر للهدايا التذكارية، كما يظهر طفلاً يمشي في الشارع وهو يحمل بالوناً ضخماً على شكل رأس ترامب.
ويظهر في الفيديو ترامب وهو يرقص مع راقصة شبه عارية في إحدى الحانات، وفي لقطة أخرى يظهر ترامب مستلقياً على الشاطئ في الشمس مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما يظهر الملياردير إيلون ماسك في اللقطات عدة مرات جالساً على الشاطئ وهو يأكل الحمص ويرمي أوراقاً من الدولارات في الهواء للناس.
ويصاحب الفيديو الذي نشره ترامب، أغنية مصممة بالذكاء الاصطناعي، ويرد في كلماتها “دونالد قادم لتحريركم، وجلب النور للجميع.. لا مزيد من الأنفاق، لا مزيد من الخوف: ترامب غزة هنا أخيراً”، و”ترامب غزة، مستقبل مشرق ذهبي، هو ضوء جديد”، و”الصفقة تمت، ترامب غزة رقم واحد”.
سقوط أخلاقي وقيمي
لا يعكس الفيديو الذي نشره ترامب رؤى السياسة الأمريكية الرامية للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه فحسب، بل يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يعكس محتوى ورؤية تتعارض كلياً مع البنية الأخلاقية والقيمية للشعب الفلسطيني.
ويحاول ترامب من خلال الفيديو نقل صورة نمط الحياة الليبرالي الذي يعيش على أساسه المجتمع الأمريكي ومجتمع الاحتلال، فيما يتنافى ذلك مع القيم التي تحلى بها الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ، والذي انعكس بشكلٍ بارز في كافة مفاصل الحياة، وما تضمنته من صمود في الأرض ومقاومة للاحتلال.
وعلى العكس من محتوى الفيديو الذي نشره ترامب، تشابهت البيئة الاجتماعية للفلسطينيين مع أرضهم، لتنسجم بشكلٍ وجداني شكل على مدار العصور الهوية الفلسطينية، التي بات الاحتلال يسعى جاهداً لإنهائها دون جدوى، فالشعب الذي أصر على الصمود في أرضه وعلى مواجهة الاحتلال طوال ثمانية عقود، يفضل الصورة الحقيقة لبلاده، ويرفض مجرد التخيل أن تنهار هذه الصورة وينهار قبلها القيم الأصيلة، ويُقام فوقها صورة أخرى تتبع الهيمنة الأمريكية.
إدانة ورفض
وأدان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الفيديو الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي تضمن مشاهد غير أخلاقية خارجة عن عادات وأخلاق وتقاليد الشعب الفلسطيني، وتضمن كذلك مشاهد بصحبة المجرم نتنياهو، في إطار الترويج لمخططات استعمارية مرفوضة تستهدف قطاع غزة بعد ارتكاب جريمة التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني وهي جريمة ضد الإنسانية”.
وقال المكتب في بيان إن الفيديو وما يحمله من مضامين منحطة يعكس العقلية الاستعمارية العنصرية التي تسعى لتشويه الواقع وتبرير جرائم الاحتلال، من خلال تصوير غزة وكأنها أرض بلا شعب، في محاولة بائسة لشرعنة التطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال “الإسرائيلي” بدعم أمريكي واضح.
وأكد البيان أن قطاع غزة كان وسيظل جزءًا أصيلًا من فلسطين، وأي مخططات لتحويله إلى كيان مشوه لا يمتّ بصلة إلى تاريخنا الفلسطيني العريق وثقافتنا وأخلاق الشعب الفلسطيني، هي مجرد أوهام استعمارية لن تمر.

مقالات مشابهة

  • غزة كما يتخيلها ترامب.. راقصات وعري كبديل لشعب المقاومة
  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • حمدان: الاحتلال سعى لإفشال اتفاق غزة والعودة للعدوان
  • نفذها درزي.. مغردون: عملية حيفا صفعة لنتنياهو وتكذيب لرواية إسرائيل
  • دور الحرب العالمية الأولى في إسقاط الحكم العثماني .. ماذا حدث؟
  • حماس: عملية الطعن في حيفا تؤكد استمرار المقاومة حتى زوال الاحتلال
  • المقاومة : قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وانقلاب سافر على الاتفاق
  • حماس: إرهاب الاحتلال في الضفة لن يكسر إرادة المقاومة لدى شعبنا
  • في ريف دمشق: ملاحقة أمنية في جرمانا بعد اشتباكات مع موالين للأسد
  • أردوغان يجري اتصالاً بزعيم أوروبي بعد أزمة ترامب-زيلينسكي